شَكوْتُ إلى البلاغةِ سوءَ حَظِّي
شَكوْتُ إلى البلاغةِ سوءَ حَظِّي بقدر الجدّ يكتشف المجال***وفكر المرء يشـــــــــــــــحده السّـؤال ومن سهر اللّيالي اخترت ليلي***فجاء الكدّ يطـــــــــــــــبعه النّوال وفي الألفاظ أغرقني التّحدّي***فهاج الفكر وانكـــــــــسر المـــحال شكوت إلى البلاغة سوء حظي***وكان النّطق يغلبه السّـــــــــعال فقالت بالفصـــيح من البــــــيان:***شكايتكم يعثّرها اخـــــــــــتبال نظرت إلى البلاغة في سكون***وفي التّفكير حاصرني السّــجال وعـــــــــدت إلى تراث الأوّلين***لأعـــــــــرف ما يروج وما يقال فأذهلني قريض في بحور***بها الأمــــــــــــــــواج يركبها الرّجال قرأت الشّعر فانشرحت بذاتي***معان لايــــــــــــــجاريها الخـيال معان تســــــــتبدّ بمن هواها***وتصـــــــنع في معاملها الخصال تعطّّر شعــــــرها بالضاد حرفا***وتحــــت الوحي ظـــلّله الكمال به القرآن فقّهـــــــــنا جميعا***فهــــــــبّ الهدي وانكسر العـــقال لسان الضاد أكسبني شعورا***به الأشـــــعار في الأحــــلى تقال وكنت أظنّ نظم الشّعر سهلا***وعبر البوح أرهــــــقني السّؤال أحاول قدر جهـــــدي باجتهاد***وسعي العقل أدهشه المــــ