المشاركات

عرض المشاركات من 2013

مــــع ابــــــن ســــــعـــيـــد الأنـــدلــــســـي الــــمـــغــربــي فــــي وصــــا يـــا ه لــــولــــــده

                             وصايا ابن سعيد المغربي الأندلسي لولده هو علي بن موسى بن محمد بن عبد الملك بن سعيد العنسي المعروف بابن سعيد المغربي من ذرّية عمّار بن ياسر "صحابي من المسلمين الأوائل"ولد ب"قلعة يحصيب" قرب غرناطةبالأندلس سنة:1214م.وقد اشتهر ابن سعيد بثقافته الواسعة في التاريخ والشعر والأدب،وقد نشأ وتعلّم  في مدينة غرناطة الأندلسية،وقام برحلة زار فيها العراق ومصر والشّام ،وتوفي في تونس سنة1286م.  ومعلوم أنّ شهرته قامت على مؤلّفه النّفيس"طبقات الشعراء" الذي صنّف فيه كلاّ من شعراء الجاهلية وشعراء صدر الإسلام إلى عشر طبقات.وقد أفرد منهم شعراء القرى واليهود وأصحاب المراثي.وفاضل بين الشعراء على أساس كثرة الشعر وتعدّد أغراضه وجودته.وكتابه هذا يعتبر من أقدم الكتب في تاريخ الأدب العربي حيث حاول تفسير الظواهر الأدبية،وتمحيص النّصوص القديمة.وله كذلك"نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب"و"ريحانة الأدب"وغيرها من المؤلفات النفيسة.  أمّا شعره فقد جاء رقيقا جزلا تنبعث منه روح الإبداع في وصاياه لابنه وهو ينصحه:                أودعـ

الــــوصــــــف الــــــشّـــــــــا فـــي فـــي أ شــــعـــــا ر الـــــرّصـــــا فــــي

الوصف الشّافي في أشعار الرّصافي هو معروف الرّصافي شاعر وكاتب عراقي من أصول كردية ومن ماليد بغداد سنة1875م.وقيل أنّ أصله ينحدر من العلويين.كانت حياته مليئة بالأحداث الثقافية والسياسية،إذ عاش طفولة محرومة من حنان الأب الذي كان دائم السفر خارج بغداد بحيث لا يراه شاعرنا الصبيّ إلاّ قليلا،لكنّ أمّه وجدّته عوّضتا ذلك النّقص بالدّفئ والحنان.ذلك أنّ أمّه أرسلته في سنّ مبكّرة إلى كتّاب المدينة ليستظهر القرآن الكريم وليتعلّم الكتابة ،ثمّ أدخله بعد ذلك أبوه إلى المدرسة العسكرية،إلاّ أنّ ميول معروف الرصافي إلى الشعر،ومحبّته الشّديدة للحرّية كانتا كافيتين لتنفيره من هذه المدرسة بعد أن قضى بها سنتين.وهكذا انصرف إلى الدّرس الحرّ فدخل مدرسة محمود شكري الألوسي الدّينية،وتلقّن فيها العلوم الأدبية والعلمية،ولازم أستاذه مدّة طويلة ممّا أهّله للمشاركة في نهضة العراق الفكرية والسيّاسية.وقد عمل في جقل التّدريس بالمدرسة الملكية بالقسطنطينية وفي مدرسة الواعظين التابعة لوزارة الأوقاف،ثمّ استدعي إلى القدس للتّدريس في مدرسة المعلّمين،وعيّن رئيسا للجنة التّرجمة والتّعريب في وزارة المعارف.وفي الانتخابات انتخب ع

مـــــع الإنــــــســـــا ن فــــــــــــي أشــــــعـــــا ر جـــبـــران خـــلـــيـــل جـــبـــران

 مع الإنسان في أشعار جبران خليل جبران هو الشاعر والأديب اللّبناني،وعميد أدباء المهجر.ولد سنة 1883م في بلدة بشرّاي بشمال لبنان،هوى الأدب والرّسم وعشقهما معا.هاجر مع أمّه وإخوته إلى بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية وهو في الثانية عشر من عمره،وهناك دخل مدارسها فأتقن العلوم واللغة الأنجليزية ،ثمّ عاد إلى بيروت ودخل مدرسة الحكمة،ثمّ قصد بعدها باريس سنة 1903م.وهناك تابع دراسته في فنون التصوير.وزار بروكسيل ولندن وتعرّف على كلّ الفنون المعمارية في العواصم الأروبية.وعاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث استقرّ في نيويورك منصرفا إلى الكتابة والرّسم والتّأليف حتّى نبغ فيهما جميعا.وفي سنة 1918م نشر أولى مقالاته باللغة الأنجليزية في مجلّة"الفنون السبعة"وأسّس هناك مع أصدقائه أدباء المهجر"الرابطة القلمية".وفي سنة 1931م أصيب بداء السّلّ ففارق الحياة في الولايات المتحدة ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه في لبنان حيث وري الثرى.  ترك جبران خليل جبران ثروة أدبية وفلسفية لا تقدّر بثمن،ومن تلك النفائس الفكرية في حقول الأدب شعرا ونثرا "دمعة وابتسامة"و"الأرواح المتمرّدة&qu

يـــــــــــــــــــــا رفـــــــــــــــــــــــا قـــــــــي قـــــــــد دعــــــــا نـــــا زمـــــــن الحــــــبّ فهــــــيّــــا

                                                         يارفاقي                          يارفـــــــاقي هذه اللحــــــظة من وحــــــي الزّمان                          إرفعوا الأقداح مــــــــلأى،واشربوا نـــــخب الحسان                           وابعــــثوا الأشواق فـــــجرا،والهــــوى عبر الأغاني                           فالرّبيـــــع اليوم يدعــــــوكم لأقـــــــــرب حـــــان                            *******************************************                           ثورة بالــــــعزم قامت رغــــــــــــم إرهاب النّصارى                          سبـــــقت كلّ جـــــناح في ســـــماء النـــيل طارا                           تحــــمل الفرحة والفتـــــنة والحــــقد المــــــــثارا                            ثـــــورة عاصفة اللّـــــحن بأحـــــلام الحــــــيارى                            *******************************************                           وتجـــــلّى المشرق الصّــــامد نشوان يمــــــــيد                          يتـــــــولاّه شباب ديمــــــقراطي

جلــــســـة المســــاء مع أشــــعا ر الخنــــــــســـاء

                                        جلسة المساء مع أشعار الخنساء هي تماضر  بنت عمرو بن الشريد من سراة قبائل سليم من أهل نجد من شواعر العرب،وقد أجمع علماء وأئمّة الشعر أنّه لم تكن قطّ امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها.وكان نابغة بني دبيان يجلس لشعراء العرب بسوق عكاظ  على كرسيّ ينشدونه فيفضل من يرى تفضيله ،فأنشدته الخنساء في بعض المواسم فأعجب بشعرها وقال لها:لولا هذا الأعمى أنشدني قبلك -يعني الأعشى-فضّلتك على شعراء هذا الموسم..ومعلوم أنّ أكثر شعر هذه الشاعرة جاء في رثاء أخويها معاوية وصخر.وكان صخر قتل يوم الكلاب من أيّام العرب.فلمّا مات دفن في أرض بني سليم بقرب عسيب.وحضرت الخنساء معركة القادسية مع بنيها وهم أربعة رجال فقالت لهم من أوّل اللّيل:يابنيّ إنّكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين ،والله الذي لا إله إلاّهو إنّكم لبنو رجل واحد وامرأة واحدة ما هجنت حسبكم ،ولا عيّرت نسبكم.واعلموا أنّ الدّار الآخرة خير منالدّار الفانية.إصبروا وصابروا ورابطوا واتّقوا الله لعلّكم تفلحون،فإذا رأيتم الحرب قد شمّرت عن ساقها،وجلّلت نارا على أوراقها ،فتيمّموا وطيسا وجاهدوا تظفروا بالغنم والكرامة،في دار

بـــــواعـــث الإلــــــهـــا م في شــــعر أبــــي تـــــمّــــــا م

بواعث الإلهام في شعر أبي تمّام قال الصّولي:ولد أبو تمّام في اليونان لأنّ أباه يونانيا واسمه نودس،و كان  نصراني الملّة وعندما أسلم شاعرنا غيّر اسم أبيه حيث سمّاه أوسا وألحق نسبه بقبيلة طيّئ.وأبو تمّام واحد ووحيد عصره في ديباجة لفظه وبضاعة شعره وحسن أسلوبه.وله كتاب "الحماسة"الذي دلّ على غزارة فضله،وإتقان معرفته بحسن اختياره،وله مجموع آخر سمّاه "فحول الشعراء"جمع فيه بين طائفة كبيرة من شعراء الجاهليةوالمخضرمين والإسلاميين،وكان له من المحفوظات ما لا يلحقه فيه غيره ،وقيل:إنّه كان يحفظ أربعة آلاف أرجوزة للعرب غير القصائد والمقاطيع.  تنقّل أبو تمّام  في بلاد الشّام والعراق ومصر ،وفي هذه الأخيرة واصل تعليمه في إحدى جوامعها،وكان مواظبا على حضور حلقات العلم فحفظ من قصائد الشعراء كثيرها،ودرس الحكمة اليونانية رغم ما كان يعانيه من قسوة العيش،حيث كان يحصل على رزقه من سقي الماء في ذلك الجامع.وبعد أن ضاق به العيش والحال في مصر ،ولم يظفر بمال من مدحه،هجر عائدا إلى الشّام ،فمدح موسى الرافعي ولم يلق عنده الجود والكرم.وبقي يجول الأنحاء حتّى استقرّ به المقام في الموصل .وهناك اتّصل

في ضيـــا فة أمـــــيـّــة بن أبــــي الصّـــــــلت النّــــصــــرانـــي

أمسية في رحاب أميّة بن أبي الصّلت النّصراني  هو أبو القاسم  بن أبي الصلت الثّقفي من أهل الطّائف من شعراء الطبقة الأولى.وكان أميّة من رؤساء  ثقيف وفصحائهم ، تعبّد في الجاهلية وآمن بالبعث ونضد في أثنائهفي أثنائه الشعر المليح وأدرك الإسلام ولم يسلم، وله في الفخر:     ورثنا المـــــجد عن كبــــرا نزار****فــــأورثـــنا مآثــــرنا بنــــينا     وكنّـــا حيثــــما علمت معــــدّ****أقـــمنا حيث ساروا هاربـــينا     تخبّـــــرك القبائل من مـــــعدّ****إذا عـــدّوا سعاية أوّلـــــــــينا    بأنّا النّازلـــون بــــــــكلّ ثــــغر****وأنّا الضاّربون إذا الــــــــــتقينا    وأنّا الـــــمانعــــــون إذا أردنـــا****وأنّا العاطــــفون إذا دعــــــينا     وأنّا الحاملـــــــــــون إذا أناخت****خطوب في العشيرة تبتلـــينا       وأنّا الرّافـــــعون على مــــعدّ****أكفّـــا في المكارم ما بقــــينا      نشرّد بالمـــــــــخافة من أتانا****ويعــــطينا المـــقادة من يلينا      نسير بمعشر قوما لقــــــــوم****وندخــــل دار قـــــــوم آخرينا  ويحكى أنّ أمية بن أبي الصّلت حض

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

        مع أبي الحسن بن زنباع الطنجاوي في الطبيعة هو أبو الحسن ابن زنباع ،من رجالات القرن الخامس الهجري،ولد ونشأ في مدينة طنجة بالمغرب وتثقف بثقافة عصره،فدرس الفقه والأدب والبلاغة.أسند إليه منصب القضاء بطنجة ،وعرف بين أهلها بأدبه وعدله،كما أسهم بقسط وافر في الأدب والبيان ممّا دلّ على نبوغه،إذ ساعد في إنماء النهضة الأدبية في عصره.وأكيد أنّه تأثّر بأسلوب شعراء الأندلس.يقول في وصف فصل الربيع بما جادت به زهريته:   أبدت لنا الأيّام زهرة طــــــــــيبـها****وتسربلت بنضـيرها وقــشيبها   واهتزّ عطف الأرض بعد خشوعـها****وبدت بها النّعماء بعد شـحوبها   وتطلّعت في عنــــــفوان شبابـها****من بعد ما بلغت عتي مشيبها   وقفت عليها السّحب وقفة راحـم****فبكت لها بعيـــونها وقلـــــوبها   فعجبت للأزهار كــيف تضاحـكت****ببـــكائها وتبشّرت بقــــــطوبها   وتسربلت حللا تجــــــــرّ ذيـولها****من لـــدمها فيها وشقّ جيـوبها   فلقد أجاد الــــمزن في إنجـادها****وأجــاد حرّ الشمس في ترتيبها   ما أنصف الخـــــيريّ يمنع طـيبه****لحضورها ويـــــــــبيحه لمغيبها   وهــي التي قامت عليه بدفـ

ســـــؤال وجــــــــواب بيـــــــــــن العـــــــــشّــــــا ق والأحــــــــبــــا ب

                           وكم معشوقة لك أو خليله    تسائلني:وهل أحببت مـــثلي؟****وكم معشوقة لك أو خلــيله؟    فقلت لها وقد همّـــت بكأسي****إلى شفتيّ راحتــها النّـحـيله:    نسيت وما أرى أحببـــت يــوما****كحــــبّك،لا،ولم أعــرف مثـيله    فقالت لي:جوابك لم يــــدع لي****إلى إظـــــهار ما تخفـيه حيله   وفي عيـــــنيك أسرار حــــيارى****تكذّب ما تحـــاول أن تقــــوله   كأنّك خائف مـــن كشف ســـــرّ ****مــــن الأسرار زلّــــــته ثقيله   فقلت: أجل عرفت هوى الغواني****لكــــلّ غاية،ولــها وسيلـــــه   خبرت غـــــــرامهنّ قلى ووصلا****كثـــــــير الوعد لم يدرك قليله   قلــــوب قاسيات قــــنّعتـــــها****وجـــــوه شاعريات نبـــــــــيله  إذا طالعتني أنـــــسيت جرحي****وأنّ الــحبّ لم يرحم قــــــــتيله  وعدت كما ترين صــــريع كأس****أنا الظّــــــــمآن لم يطفئ غليله  فقالت:كيف تضعف؟قلت:ويحي****وكــــيف أطاع جــــــميل بثينه؟  فقالت:ما حياتك؟قـــــلت:حلم****مــــــــن الأشواق أوثر أن أطيله  حياتي قصّـــــــــة بدأت بكأس****لــها غنّـــيت،وامـــــــرأة جميله  

قراءة في شـــــعـــر الشــــيـــخ الرئــــيــــس ابــــن سيــــــــنا ء

                               قراءة في شعر الشيخ الرئيس ابن سيناء هو علي ابن سيناء،عرف بالشّيخ الرئيس،ولد في أفشينة قرب مدينة بخارى في همدان سنة 960م،فيلسوف كبير من كبار فلاسفة العرب وأطبّائهم.تعمّق في دراسة أرسطو وتأثّر أيضا بأفلاطون والأفلاطونية.له ميول عميقة إلى الصوفية،ومن مؤلفاته"القانون في الطبّ والشفاء"لا يزال قسم من تأليفه مخطوطا في خزائن الكتب،وله في الشعر قصيدة فلسفية تعكس مبوله الصوفية العميقة.يقول فيها:                    هبطت إليك من المحلّ الأرفـــع****ورقاء ذات تعــــزّز وتمنّـــــــع                     محجوبة عن كلّ مقـــــلة عارف****وهي التي سفرت ولم تتبرقع                      وصلت على كره إلــيك وربّــــما****كرهت فراقك فهي ذات توجّع                     أنفت وما سكنت فلمّا استأنست****ألفت مجاورة الخراب البـــلقع                     وأظنّها نسيت عـــــــودا بالحمى****ومنازلا بفـــراقها لم تقــــــنع                     حتّى إذا اتّصلت بهاء هبــــــوطها****من ميم مــركزها بدار الأجرع                      علقت بها ثاء الثّــــقيل فأصبحت

مـــع الـــفــــا رضـــي فــــي خــــمـــــريّــــتــــه الـــــشّــــهـــيـــر ة

                                               مع الفارضي في   خمريته الشهيرة  كلّما التفتت إلى الزّمن الخالي إلاّ والتقيت، بأوساط القرون، من ذوي الألباب، من تركوا علوما وآدابا مازال نفعها يجري كجريان العيون الخالدة ،منذ رحيلهم إلى الرفيق الأعلى،إلى يومنا هذا.وقد التقيت الليلة بأحد المتصوّفين الكبار وهو أبو عمر بن أبي الحسن الحموي الأصل والمصري المولد.نشأ نشأة دينية تقوم على العفاف والصيانة والزّهد،وتعلّق بالمذهب الشافعي،واشتغل به.والفارضي المعروف بهذا الاسم كان من الشعراء الأفذاذ الذين ارتبطت أشعارهم بأرواحهم،وبأنفسهم.ومن أروع ما قرأت له"الخمرية"وهي القصيدة التي تغنّى فيها بخمرة الوحدة الإلهية وبالسكر الروحي حيث يقول:  شربنا على ذكر الحبيب مدامــــــة**سكرنا بها من قبل أن يخلق الكرم   لها البدر كأس وهي شمس يديرها**هلال وكم يبدو إذا مزجت نــــــجم  ولولا شذاها ما اهــــــتديت لحانها**ولولا سناها ما تصــــــوّرها الـوهم  ولم يبق منها الدّّهر غير حشاشة**كأنّ خفاها في صدور النّـــهى كــتم  فإن ذكرت في الحيّ أصبح أهله**نشاوى ولا عـــــار علــيهم ولا إثــــم  ومن بين

واربــــــــأ بــــنـــــفـــــســــك أن تــــؤيّـــــــد ظـــــا لــــمــــا

     سأظلّ بالقــــلم الأمــين أعبّر****وبمنــــطق الرجل الحـكيم أفكّر      وأصوّر القهر الذي هلــك الورى****بتـــسلّـــــط  جعل الدّنى تتغيّـر       طورا أغـــــرّد كالهــــــزار وتارة****أبــــكي بأعيــن أحرفي وأبـشّر       أحببت في لغة العروبة شعرها****وعذوبة النّغـــــــــم الذي يتـكرّر       وتلاوة الذكــــر الحكيم بمسجد****من مقرئ في النـّــطق لا يتعثّر        قالوا الكثير عن انحطاط  أدائـها****في نشر معرفة العلوم لا تتطوّر        لكنّــني أعزو الركـــــود لأهلنا****فلــــسا ننا  بهـــــرائـنا يتــــــأثّر        إن لم نغيّـــــر بالصلاح نفوسنا****حـتما سنقعد في الوراء ونخسر        وسنصبح العرب الذين عقولهم****ستــــظلّ تلهث كالكلاب وتفجر        ما الفـــرق بين الآخرين وبينـنا؟****ما نهجهم،ما عيشهم،ما المعبر؟        ومتى سـندرك أنّ سرّ نهوضـنا****في الوعي يكـــمن حلّه وييـسّر        فادفع بأحـــسن ما تراه فـإنّـما****وضع الـــــسلوك بأمرنا يتـــــغيّر        وتعلّـــم الأدب الـــــذي بصفاته****تغدو  وقــــورا بين الــورى وتقدّر        واربأ بنفـــسك أن

قـــــــــبــــــلـــــــــــــــــــــــــة من ثغرك الأحمر

      نظرة                                                                      قبــــلة من ثغــرك الباسـم دنـيا وحــــــــياة                                         تلتــــقي الروحان فيها والمنــــــى والصبوات                                      لغــــــة وحّــــدت الألسن فيها واللّــــــــــغات                                      نبـــــعها القلــب ومجراها الشـــــفاه النضرات                                                                     ***        ***                                      لغـــة قــرّ الشّــتيت الشّــمل فيـــها وتـــواءم                                     وبـــها الأعـــين من غــير حديث تتــفاهـــــــم                                     من تــــرى علّـــــمها بالأمــــس حــــوّاء وآدم؟                                    لم تــــــــزل جـــــدّتها عــــــبر حـــديث يتقادم                                                                  ***          ***                                   قبـــــلة من ثـــــغرك الباسم  أحيــــــت شفتاه    

قا لــــــت الوردة

                        قالت الزّهرة                      قالت الزّهــــــــرة إنّي****أحسن الخلــــق فعالا                     عطّر الأجواء عــــرفي****وكسا الكــــــون جمالا                     أفتن النّاس بحــــسن****زاده العــــــــــطر كمالا                    والهوى المحيي بكفّي****منبع يسقى المـــــجالا                     فإذا ولّـــى شـــــبابي****وذوى غــــــصني ومالا                     طرحــــــــوني لم يبالوا****أيمينا أم شـــــــــــمالا                     أنا إن زلت فـــــــــبعدي****أثــــر يأبـــــــى الـزّو الا                     ينتهي العـــــمر ويبقى****الذّكر أيّاما طــــــــــــوالا                                                           الشاعر

يــــــــــــــا قــــــــــــــلــــــــــــــــــب...

 كالنّجم  في خفق وفي ومض***متــــــفرّدا بعوالم السّدم حيران يتبع حــــــيـــــرة الأرض***ومـــــــصارع الأيّام والأمم                                         ***************  متوحّشا في الأفق منــــفردا***وكأنّه في سامر الشّــهب هذا الزّحام حياله احتـــــــشدا***هو عنه ناء جــــــدّ مغترب                                        *************** مـــترنّحا كالعاشق الثّـــــمـل***ريّان من بــــهج ومن حزن  نشوان من ألــــــم ومن أمـل***مــــستهزئا بالكون والزّمن                                       *************** تلك السـماء على جوانــــــبه***بحر الحيـــــــــاة الفائر الزّبد  كم راح يلتــــــمس القرار بـه***هيــــمان بين شواطئ الأبد                                      ***************  تهـــفو عـلى الأمواج صـورته***وشعاعه اللّــــمّاح في الغور  نفذت إلى الأعماق نــظــرته***فإذا الحـــياة جليّـــة السّــــرّ                                     ***************  ويــمرّ بالأحداث مبـــــتسما***كالــــشمس حين يلفّها الغيم  زادته علـــــما بالذي علـــما***دنــــــــيا

وغــــــــــدا اغــــتــــصـــا ب القـــا صـــرات سيـــاحة****وتــجــــــارة الجنـــس اللّــطــيف تطـــوّرا

            إنّ الكلام به الأنام تحرّرا سأقولها حتّى ولو كره الورى*****وسأشرح الوضع الرهيب و ماجرى  أطفالنا اغتصبواوصودر حقّهم*****والجرم في نفس الظـــــروف تكرّرا والمجرمون أجانب زرعوا الأذى*****في أنفس منــــــها البراءة مصدرا  لم يسجنوا إثر ارتكاب فعـالهم*****بل غادروا أرض البلاد تنــــــــــــكّرا وغدا اغتصاب القاصرين سياحة*****وتجارة الجنـــــــس اللطيف تطوّرا  واستبدلت قيم المحبّة بالزّنـى*****ومن ارتضـــــــى غير النفاق تكبّرا  بسط الفساد نفــــوذه بضراوة*****وأباح فــــعل المنــــــــكرات وأكثرا  نهب وقمع للمواطـــــن كلّــما*****قال الحقيقة في الوجوه وعــــــبّرا  وحصار أقلام لا يراد سماعــها*****إنّ الكــــــلام به الأنام تـــــــــــحرّرا  سأقولها مكـــــسوّة ببــسالة*****تبّا لـــــمن بالمنكرات تــــــــــــجبّرا عار علينا أن يكـــــــــون صغارنا*****هدفا رخيـــــــصا في الحياة ميسّرا  لا تنه عن خلق وتفـــــعل مثله*****هذا لعمــــــري في الحقيقة  منكرا                                محمد   الدبلي الفاطمي

بـلـطــجــيّــون قـــــــزامــــى انــــتـــحلـــــوا****مــــــنـــــطـــق السّـــــا ســـة الــشـــــمّ الـــعـــظـــــــا م

                                            صوتك الحقّ غــنّ للـــثورة عاما بــــعد عام** وادع للـــحقّ وبـــــشّر بالسّلام وتـــــناول ياقصـــــيدي نــغما**وتنـــــــقّل بين موج وغـــــــمام صوتك الحـــقّ فــما يأخذك ما**في نواحي الأرض من بغي وذام   كن بـشير الحبّ والــــنور إلى**مـــهج كلـــمى وأكــــباد دوامي  فقدت أوصالـــــها واعتــصمت**بمــــــثاليّ من الــــــــمبدإ سام  كرهت عيش الرقيق المجتبى**وأبت ذلّ الضمير المـــــــستضام يا حماة الـــــحقّ هــذه نكسة**تشعل الــــــنّار بمشبوب الضرام  هذه حـــرب حــــياة أو حمام**وصراع الــــخير والشّـــــــرّ العقام خاضها الإسلام شهما،وهدى**بــــــــــيراع ،وتصــــــدّى بحسام  ثورة كانت على الظلم وفـي**خــــطوها مولد أفـــكــار جــــــسام  أخطأ الأوغاد مـــسراها،فــيا** ضلّـــة الأوغاد في تـــــلك المرامـي  صـــــفحات من صـــراع خالد**ضمّـــنت كلّ فــــــــــــــخار ووسام  لم تـــتح يوما لجبّار طـغــــى**أو لباغ فاتــــــــــــك السّــــيف عرام  بل لذاع أعـــزل في قـــــومه**مستـــــباح الدّم مـــــــــهدور ا

أســــــوان فيها النــــــــــاس يـــقــــــتــــــلـــون

متــــــى سترحلون؟ ألانقلاب انهار على رؤوسكم.. متى سترحلون والناس في الشوارع يقتلون، يذبحون كانت مصر لكم دجاجة من بيضها السّمين تأكلون طوبى لكم  على يديكم أصبحت بلادنا من ورق،فألف تشكرون على يديكم أصبحت بلادنا امرأة مباحة فألف تشكرون ********************************************** العالم العربي يتقيّأ الأحزان ولا يسير والفرزدق يغرس السكّين في رئتي جرير وعجائب الحكّام تنسج بالحرير والخيل عطشى وفنادق الأنس ملأى بالحمير يا وطني المقهور ياوطني  أكلتك تماسيح الكلمات *********************************************** مازلنا نتبع كالخرفان أوامر سادتنا السفهاء نتبع جنيرالات السيسي ونتبع آراء الخبثاء وبلاغ جحى وقصّةحيدر والإرهاب ياوطني الطيب ياوطني أكلتك تماسيح الكلمات ************************************************ مازلنا نترقّب سيّدنا المهدي يجيئ على فرس بيضاء   ليفرّج عنّا أزمتنا، ويزيل نوائب كربتنا ويبيد ألاعيب السفهاء ياوطني الطيّب ياوطني  أكلتك تماسيح الكلمات ****************************************************  أسوان فيها الناس يقتلون بالبنادق يقنصون في كل

تــــأ بـــى الطـــبيــــــعـــة غــيـــر لـــون طـــبــــا عـــهـــا

   تأبى الطّبيعة غير لون طباعها                                                   خذني إلـــــيك بعالــم  الأحــياء******كي لا أبــيع الـحبّ بالبغــضاء  خذني إليــــــك برقّـــة ومـــودّة******ملــفوفة بقــصائد الــــــشعراء  ودع المغرّد في الطيور مــــحرّرا******يشذو طليــقا هائج الأهــواء  هتكت حجاب الصّمت نغمته التي******أمست غريبة تربة وســـماء  مرّ الطيور به،فشيّــــــع سربهم ******وأقام فردا في المـــكان النّائي  متـــــنقّلا بين الــحدائـــــق تاليا******وحي الربيع تلاوة الأدبـــــــاء  ياأيّها الشاذي المــــــغرّد وحده******ثــملا بســــحر حقوله الخضراء  في عالم طرب الطيور يهـــــزّه******بطلاقة محـــبوكة الإلـــــــــقاء  نغم طبـــــــيعته ارتقت بجدارة******في حــــــضرة الشاذين والفقهاء  تأبى الطبيعة غير لون طباعـها******وتريد غير طبائع الأشــــــــياء  والحبّ خمرة من تتيّم بالهوى******متوقّدا كالـــــــــــجمرة الحــمراء   في صدره دقّ الفؤاد على الهوى******بلطيف نظـم واســع الأرجاء  فأجابه القلب المتيّــــــــم هائجـــا****

مـــا كـــا ن مـــن يـــســـلـــب الإ نـــــســــا ن حرمــــــــــتــــــــه

 صدّ انتصارك ليل اليأس بالأمـــــــل                                             ياثورة الــــــشعب كوني ثورة الأزل هذا النبوغ المفدّى صحوة بعثــــــت                                              شبيبة من شباب المـجد في الأول  تدفّق الحشد من أقصى مساقطه                                                 لهفان يطلب تغييرا على عجـــــــل وثار تيّاره العاتي كعاصفــــــــــــــة                                                فيها الملايين من ساع ومحـــــتفل  وأيّ منتفض في الثائرين مشــى                                           مشي الأسود بصدق القول في العمل  يقودها الثّائر المظلوم في وطن                                         تدار فيه شؤون الـــــــــــــشعب بالحيل  بل الشهيد المسجّى في لفائفه                                         أضحى بشير  الهدى والحبّ والأمــــــــل  ما أعظم الحشد بالأمس الذي نزلوا                                          فيه على صعــــــــــــقات الحادث الجلل  هذا الشموخ تراث المجد في بلد                                           طموحه عن ركا