المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٤

ألا عــــــــودي فــــــقــــد نــــصـــبـــــوا الـــكــــمـــــيـــنا

ألا عـــــــــــــودي فقد كثـــــــر الضّحايا ألا عودي فقد عاد الربيع***وعاد الزّهـــــــــر والنّـــــــغم البديع وعادت غيمة المطر المغنّي***وفي نغماتها الفـــــــــنّ الرفيع ألا عودي وبالأشواق جودي***فهجرك إســــــمه الهجر المريع وعودتك انتصار في حياتي***تحدّث عن مشــــــــارقه المذيع //// ألا عودي إلى زمن السّعود***فحـــمرة خدّك احتضنت وجودي أغرّد كالهزار بجـــــوف ليل***وفــــي طربي تحاصرني عهودي فأدرف دمعتي وأبيت ليلي***أصبّ زفير بؤســـــي فوق خدّي وأرقب هل تعود بنات فكري***إلى وطن تكبّــــــل بالقــــــــيود //// ألا عودي فقـد عاد المساء***وهاجمني التّشــــــنّج والبـــكاء وضاق الصّدر وانطفأت عيوني***وأرهقني التّرقّــــــب والرّجاء وفي وطنــــــي تعـدّدت الزّوايا***وشاع الإفك وانتشـــر البلاء أقلّب نظرتي في عيش شعب***يلاحقه التّســـــلّط والغــلاء //// ألا عودي فقد نصــــبوا الكمينا***وبالوا فوق مجــــــد الأوّليـنا تشـــــتّت رأيـــــنا في كلّ ركن***وأصبح عصرنا عصرا مشينا فباعونا قــــــــــطيعا من خراف***ليدبحنا التّسلّط أجـــــمعينا وهذا وضع مجتـــــــــمع تردّى***وف

أطــــــــــــــــلّ الـــــــــــــــعــــــــــــيـــــــــــــــد

أطـــــــلّ العـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــيد أطلّ العيد بالأضحى ينادي***وزغردت الحــــــــواضر والبوادي وعيد النّحر في الإسلام شكر***ومكرمة تجـــــود بها الأيادي أرى الأكباش للأسواق سيقت***فبيعت بالتّفاوض في المزاد بها الأطفال قد فرحوا كثيرا***وأسعدهم بأضــــــــــحية الوداد تقدّم حشدهم صوت بـــليغ***بحقّ العيش في بلدي ينادي يطالب بالعـــــــدالة مستعدّا***لرفع الصّــوت في كلّ النّوادي شعاره مــــغـــــــرب حرّ أبيّ***ومجتــــــــمع يكافح باجتـهاد وعدل في الأجور وحقّ عيش***ونهج يستجيب إلى العـــــباد أطلّ العيد في وطني صباحا***فأيقظ شعبنا صوت المـــنادي ونادى العاملين إلى احتفال***بعيد الشّغل في يوم التّحدّي وهــــنّأهــــــم بعيد ظلّ رمزا***تخلّده الشـــــــعوب بكــلّ ناد فجاؤوا في العالمين إلى احتفال***تجدّد بالنّضال وبالجــهاد وندّدت الحشود ببطــــــش أمـن***وبالقمع المـدجّج بالعتاد بلادي تســــــــتغيث بعيد شغل***وتطمح أن تمرّ إلى الرّشاد وترجو أن تعـــــــيش بدون حيف***ولا شطط يجرّ إلى الكساد محمد الدبلي الفاطمي

أرى عـــــــربـــــا يـــــقــــــا تــــل بـــعــــضـــــهـــــم بـــــعــــضــــا

أرى عـــــربــا يقاتل بعضــــــــــهم بعـــــــــــضا أرى عـــــــربا ولا لــــغة تـــــــــــــــباح***وهــــــ ــــــرطقة يخالطهـــا النّـــــــباح وأسمع فـــــــي الحديث نقــــيق لـــــــــــغو***يشــــبرقه التّـــــــــوتر والصياح وفي مجرى النّقاش يضيع فهــــــــمي***ويقمعـــــــــني  التــــــــحجّر والمزاح سئمت ســـــــــــماع هرطقة الأهالي***وضقت نفـــــــــسا بـــــما تأتي الرياح //// أرى عربا من العمـل اســـــــــــــتقالوا***وفوق رؤوســـــــــــنا عبــــــثوا وبالوا تطـــــــــــــــوّر لغوهم بعـــــــقيم فهم***وفي لهـــــجاتهم كـــــــــــثر السّعال يثرثـــــــر جلّــــهم فــــــــــــي كلّ ناد***وجوهــــــــــر لغـــــــــوهم قــيل وقال تخـــــلّف ركبــــــــــهم خلف اللّـيالي***وبين صفوفـــهم ســـــــــــكن الوبـال //// أرى عربا طــــــــــــــــــغوا دهرا طويلا***وباعوا أهـــــــــلهم بيــــــــــعا ذلـــيلا تعيش شعـــــــــــوبهم عيشا مهينا***وتعتبر التّــــــــــحرّر مســـــــــــــتحيلا ويقــمع في الشّـــــــــــوارع كلّ يوم***شباب عاطل فـــــــــقد السّـــــ

رأيـــــــتـــــــك مــــــتـــــعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

رأيــــــــــــــــــــــــــتك متــــــــعة خلف الجــــــــفون رأيتك متعة خلف الجـــــــــــــفون***فخلتك نشوة عـــــــشقت جـــــنوني تنافسك الزّهــــــــــــور بكلّ روض***وتخــــــــجل من محاسنك عــــــيوني وشمس الكون قد نشرت شعاعا***وشمسك أشرقت فمــــــحت ظنوني أسافر في عيونك مســـــــــتريحا***وعند الفجر تأســـــرني شــــــجوني وأنت تزغـــــــردين مع الــــعذارى***وصدرك فــــي الــــــهوى روض الفنون تغار الشمس مـــــنك متى أراك***فتبعــــــــث صبحها فــــــي كون كوني ولست متيّما بشــــعاع شمس***وشمسي في الهوى سكنت جفوني ألا يا ساقي الأقــداح خــــــــــمرا***روى الأشعار من عـــــنب الجــــــبين أراك سقيـــــــــتني شعرا مليحا***سكرت بطــــــعمه فبــــــــكت عيوني وكنت كمن تلــــــــحّف بالأماني***وعــــــربد في المـــــكان وفي الزّمان رأيتك في النّسيم على بساط***ترافقــــــك الطّيــــــــــــــور إلى الجـنان وحولك من ملائـــــــكة الأعالي***ملائكــــــة المـــــــــــــــــعارف والفـنون تحدّثك النّـــــجوم عن الأهالي***ويســــــألك السّحاب عن المــــــجــون فتبتســــمين م

وبــــــــالــــــــت الـــرّشــــوة الـــــبـــــلـــــهـــــاء فـــــي وطـــــني

وبـــــــــالت الرّشـــــــــوة الـــــبلــــهاء فــي وطـــــــني أضحى الحشيش مباحا في مقاهينا***وأصبح البغي جهرا فـــــي نوادينا وبالت الرّشوة البلـــــــهاء في وطني***وعربد الظّلم في شتّى مساعينا وفي المجالس غاب الجدّ وانكشفت***عورات نهــــــج أشاعت منكرا فينا والنّهب أضحى طليقا في حواضــــرنا***وفي البوادي فقد طال المساكينا تدهورت لــــغة القانون فانــــــــقلبت***إلى ملاحقة غلّـــــــــــــت أيادينا وبالغلاء سئمنا العــــــيش في وطن***نهار ليله قد أعــــــــــــمى مآقينا نشكو ولا أحدا يصـــــــــغي لمحنتنا***ونطلب الرّفق في عيــش يساوينا حكومة الوطــــــــــــن الغالي تعاقبنا***وبالهراوات والــــــــــتّرهيب تؤذينا إذا المواطن أبدى رفض خطّــــــتهم***أتاه قمـــع بســـــــــــوط لا له دينا والأجر يقطع في الإضـــــراب عبر يد***تقنّن قمع الشّـــــــــــــعب تقنينا ومن تمـــــــرّد فالأغــــــــــلال تردعه***ويدخل السّجن والأغلال تشقينا محمد الدبلي القاطمي

تـــــــــــغـــــــوّط الــــــجـــهـــل فـــوق الـــــــنّـــــاس فـــــي وطــنــــي

تـــــــغوّط الجـــــهل فـــــوق الــــنّاس فـــي وطـــــني كرهــت ذاكرة الأوهام في خلـــــدي***وعشت عيشا رهيبا محــــــكم الصّفد تغوّط الجـهل فوق النّاس في وطني***وبال فوق رؤوـــسهم رجس من النّكد وقادهم جهـــــــلهم أسرى بلا سبب***وباعهم جـــــــملة قوما بلا ســـــــــــند فأصبحوا تحت نير الظّـــــــلم في درك***بأسفل الرّتب المــــجهولة العـــــــــدد بطالة عضّت الشّــــــــــــبّان منذ متى***ورشــــــــــوة سرقت أحلام مجـــــتهد وشرطة بسياط القمــــــــــع قد كسرت ***عظام شعب كريم العيش لم يجد محاكم الوطن اختارت مـــــــــــــــماطلة***لعصر شعب غزاه الجهل في بلــدي وأصدرت شطــــــطا أحكامها وبـــــــــغت***وجرّدت شعبا من التّفكير في الرّشد أمّا المشافي فقد أضحت مرافـــــــــقها***مثل المزابل بالأسواخ والـــــــــــجــرد في نتنها قــــــــبع المرضى وليس لهم***إلاّ ترقّـــــب موت فـــــــــي صباح غـد وفي السّجــــــــــون عباد الله عيشتهم***مثل الكلاب تراهم طيــــــــــلة الأمد يستجـــــوبون بقـــــــــــــــــهر لا له مثل***ويقعدون على الحــــازوق في صفد ويجــــــلدون بسوط في زنازنهـ

بـــــــلادي شـــــــــعــــبـــــها شــــــعــــــب ضــــــعــــــيـــــــف

بــــــــــلادي شــــــــعبها شـــــــــعب ضـــعـــــيف سأكتب في السّماء بحبر ليلي***لأهجو محنتي وجحيم جـــــهلي سأغرس خنجري في قلب يأسي***وأشعل نار صوتي تحــــت قولي شأذهب بالرّعــــــــود إلى البوادي***لتمــــــطر غيثها فوق الــطّــــلول وأصـــــرخ قائلا بيــــــــن الجـــــبال***وعـــــــند التّلال وفــي الأعــــالي كفى شططا كفى فالشعب أضحى***مصابا بالكســاح وبالــسّــــعال كفى قمعا لشعب ظــلّ حبــــــــــــرا***على ورق تســوّده اللّـــــيالي أمات نـــبوغه زمــن لــــــقــــــــــــيط***فأصبح  يوصف بالحمير وبالبغال تكالبـــــــــت الذّئاب علــــــــــيه ليلا***ولاحقه التســـــــلّط بالــــنّكال يبيت على الطّوى ويـــــــظلّ يبـكي***وهل يبكي جهابـــــــدة الرّجال؟ وطأطأت الرؤوس جســــــوم أهــلي***وأغمضت الجفون وما تــــبالي ومن رفـــــض الرّكــــــــوع إلى الزّوايا***تذوّق طعم عاصفة العضـــــال ونام على الرّصــــــــــــيف بلا فراش*** وبرد اللّيل يجلد بالسّـــــــعال بلادي شعبها شـــــــعب ضـــــعيف***تخلّف عن مزاصلة النّـــــــضال وباع المجد في سوق النّــــــصارى***وباع القدس صاحبة

حــــبّ الــــسّــــــلامــــة عـــجــز لـــيــــس يـــنـــفــــعــــنا

حــــــبّ السّـــــلامـــــــة عـــــجــــز ليــــس ينــفـــعنــــا قوموا بني وطني فالفـــــجر يقترب***ولا تكونوا قطـــــــــــيعا لا له نسب واسعوا إلى رتب ترقى بمــــــغــربنا***فإنّ واقـــعنا قد ظـــــــــــلّ يضطرب يقال فينا كلام لـــــــيس يعـــــــجبنا***وما يقـــــــــــال لنا إلاّ الّذي يجـــب وكيف يفلـــــــح قوم في بنـــــــاء غد***وحاضر النّاس قد أودى به اللّـــعب؟ تضاعف السّحت والتّدليس واتّسعت***مساحة الجهل في أوحالها العطب وساء طبع النّاس حين انحطّ منطقهم***فانهارت القيم السّمحاء والأدب فلا مدارس في التّـــــــعليم قد نجحت***ولا محاكم للإنصاف تنــــــتسب ولا حقــــــوقا ولا عيــــــــشا ولا سكنا***ولا رجاء به التّـــــــــــغيير يرتقب وفي المشافي ترى المرضى بلا أمل ***وهم يرون صباح الموت يقترب يعاملون بقبــــــــــــــح إن شكوا ألمـا***وليلـــــــــــهم أبدا تحتلّه الكرب نامت ضمائرنا في جوف مجتـــــــــمع***أضلّه الــــجهل والإملاق والكذب إن كان ينفـــــــــــع شيئ فـي تأخّرنا***عن المعالي فبالتغيير نكتسب حبّ السّــــــلامة عجز ليس ينفـعنا***ونحن في غضب يلهو بنا

مــــــزمـــــار شـــــعـــــــري دعــــــــانــــــــي اليـــــــوم مـــــشـــــــكـــــــورا

مزمار شـــــــعري دعاني اليــــــــوم مشـــــــــــكورا مزمار شعري دعاني اليوم مشكورا***وكنت قبله في الأدغال مهجورا أتى فألهمني شعرا يجــــــــــــــمّله***إبداع فنّ كزهر الفلّ منــــــــثورا فشعّ في صدري كلام لست أفهمه***وجاءني ملك الأشــعار عصفورا فقلت في نفسي:أهذا طير كوكبنا***أم تلك نجمة فجر كان مــحظورا؟ أجابني الملك المرسول مبتــسما:***أنا الّذي كنت في الأحشاء مقبورا أنا النّبوغ أتيت اليوم منــــــــشرحا***وجئت من فلك الإبداع شـــــحــرورا مزمار شعري سقى الأفكار فازدهرت***وجاء وقت قطاف التمر مبشورا فاسعد بفـــــــــــطرتك العذراء ياولدي****واصعد بفكرك في الأجواء مسرورا واهتف بما ابتكر المــــــزمار من أدب***فقد وهبتــــــك ما ترجوه مسطور فأدهش الــــــــعرض بالإبداع ذاكرتي***وراق ذهني جمال كان مسحورا رأيت فاتـــــــــنة الإنسان في خلدي***عيونها سطعت بالنّور منــــــــثورا وأذهلتني بشعر جاء منســــــــجما***وكان لـــــــــؤلـــــــؤه الأخّاذ كافورا شربت منه فثار الفكر في جســدي***وكنت قبل طلوع الفجر مبـــــهورا وقلت:ياسيّدي أهذا نور حكمــــتكم***فما رأيت به إفـــــــــــــــكا ول

أرى عربــــــا يـــقـــــــــا تـــــــــل بــعـــــــــــــــضـهـم بـعـضـا

أرى عـــــربــا يقاتل بعضــــــــــهم بعـــــــــــضا أرى عـــــــربا ولا لــــغة تـــــــــــــــباح***وهــــــ ــــــرطقة يخالطهـــا النّـــــــباح وأسمع فـــــــي الحديث نقــــيق لـــــــــــغو***يشــــبرقه التّـــــــــوتر والصياح وفي مجرى النّقاش يضيع فهــــــــمي***ويقمعـــــــــني  التــــــــحجّر والمزاح سئمت ســـــــــــماع هرطقة الأهالي***وضقت نفـــــــــسا بـــــما تأتي الرياح //// أرى عربا من العمـل اســـــــــــــتقالوا***وفوق رؤوســـــــــــنا عبــــــثوا وبالوا تطـــــــــــــــوّر لغوهم بعـــــــقيم فهم***وفي لهـــــجاتهم كـــــــــــثر السّعال يثرثـــــــر جلّــــهم فــــــــــــي كلّ ناد***وجوهــــــــــر لغـــــــــوهم قــيل وقال تخـــــلّف ركبــــــــــهم خلف اللّـيالي***وبين صفوفـــهم ســـــــــــكن الوبـال //// أرى عربا طــــــــــــــــــغوا دهرا طويلا***وباعوا أهـــــــــلهم بيــــــــــعا ذلـــيلا تعيش شعـــــــــــوبهم عيشا مهينا***وتعتبر التّــــــــــحرّر مســـــــــــــتحيلا ويقــمع في الشّـــــــــــوارع كلّ يوم***شباب عاطل فـــــــــقد السّـــــ

أرى عـــــربـــــا لمـــــلّـــــتـــهـــــم أســـــــــاؤوا

أرى عـــــربــــا لمــلّّتهــــــم أســـــــــــاؤوا... أرى عـــــــربا ولا لــــغة تـــــــــــــــباح***وهــــــ ـــرطقة يخالطهـــا النّباح وأسمع فـــــــي الحديث نقــــيق لـــــــــــغو***يشــــبرقه التّوتر والصياح وفي مجرى النّقاش يضيع فهــــــــمي***ويقمعني التــــــــحجّر والمزاح سئمت ســـــــــــماع هرطقة الأهالي***وضقت بما تهــــــــبّ به الرّياح صراخ في الكــــــــــلام بغير معنى***وشتم في تواصـــــــــــــلهم مباح //// أرى عربا من العمـل اســـــــــــــتقالوا***وفوق رؤوسهم عبــــــــثوا وبالوا تطـــــــــــــــوّر لغوهم بعـــــــقيم فهم***وفي لهـــــجاتهم كثر السّــعال يثرثـــــــر جلّــــهم فــــــــــــي كلّ ناد***وجوهر لغـــــــــوهم قــيل وقال تخـــــلّف ركبــــــــــهم خلف اللّـيالي***وبين صفوفـــهم سكـــــن الوبـال وهبّ الجـــــــــــهل بالإرهاب فيهم***فساد القتل وانتـــــــــــــشر النّكال //// أرى عربا طــــــــــــــــــغوا دهرا طويلا***وباعوا أهـــــــــلهم بيــعا ذلـــيلا تعيش شعـــــــــــوبهم عيشا مهاناا***وتعتبر التّحرّر مســـــــــــــــــتحيلا وي

أرى عـــــــربا لمـــــــلّــــتـــهـــم أســـــــــا ؤوا

أرى عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــربـــــــــــــــــــــــــــا... أرى عـــــــربا ولا لــــغة تـــــــــــــــباح***وهــــــــــــرطقة يخالطهـــا النّباح وأسمع فـــــــي الحديث نقــــيق لـــــــــــغو***يشــــبرقه التّوتر والصياح وفي مجرى النّقاش يضيع فهــــــــمي***ويقمعني التــــــــحجّر والمزاح سئمت ســـــــــــماع هرطقة الأهالي***وضقت نفسا بما تأتي الرياح //// أرى عربا من العمـل اســـــــــــــتقالوا***وفوق رؤوسنا عبــــــثوا وبالوا تطـــــــــــــــوّر لغوهم بعـــــــقيم فهم***وفي لهـــــجاتهم كثر السّعال يثرثـــــــر جلّــــهم فــــــــــــي كلّ ناد***وجوهر لغـــــــــوهم قــيل وقال تخـــــلّف ركبــــــــــهم خلف اللّـيالي***وبين صفوفـــهم سكن الوبـال //// أرى عربا طــــــــــــــــــغوا دهرا طويلا***وباعوا أهـــــــــلهم بيعا ذلـــيلا تعيش شعـــــــــــوبهم عيشا مهينا***وتعتبر التّحرّر مســـــــــــــتحيلا ويقــمع في الشّـــــــــــوارع كلّ يوم***شباب عاطل فقد السّــــــــبيلا ويعصر بالغلاء الشّـــــــــــــــعب عصرا***وتغتصـــب الحــــياة

بــــــلادي شـــــعـــــبــــها شـــعــــــب ضــــعــــيـــــف

بــــــــــلادي شــــــــعبها شـــــــــعب ضـــعـــــيف سأكتب في السّماء بحبر ليلي***لأهجو محنتي وجحيم جــــــــــهلي وأغرس خنجري في قلب يأسي***وأشعل نار صوتي تحـــــــــت قولي شأذهب بالرّعــــــــود إلى البوادي***لتمــــــطر غيثها فوق الــطّــــلول وأصـــــرخ قائلا بيــــــــن الجـبال***وفي سفح التّلال وفــي الأعــــالي كفى شططا كفى فالشعب أضحى***مصابا بالكســاح وبالــسّــــــعال كفى قمعا لشعب ظــلّ حبــــــــــــرا***على ورق تســوّده اللّـــــيالي أمات نـــبوغه زمــن لــــــقــــــــــــيط***فأصبح  يوصف بالحمير وبالبغال تكالبـــــــــت الذّئاب علــــــــــيه ليلا***ولاحقه التســـــــلّط بالــــنّكال يبيت على الطّوى ويـــــــظلّ يبـكي***وهل يبكي جهابـــــــدة الرّجال؟ وما أحد يفـــــــــــكّر في انحـــطاط***تجاوز بطشه لحس النّــــــــــعال ومن رفـــــض الرّكــــــــوع إلى الزّوايا***تذوّق طعم ضائقة العـــضـــــال مشى الفقراء في وطنــــــــي حفاة***كأنّ الفقر هاجم بالـــــــــسّؤال وما المتسوّلون ســـــــــــوى أناس***تربّوا تحت مقــــــــــصلة الضّلال ونام على الرّصـــــ

أطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلّ الــعــــــيــــــــــــــد

أطـــــــلّ العـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــيد أطلّ العيد فابتهجت بلادي***وزغردت الحــــــــــناجر والغوادي وعيد الشّغل يرقب من بعيد***وينتظر الهجوم على الفـساد أتى العمّال في حشــد كبير***يجوبون الشّــوارع في بلادي مطالبهم يردّدها صــــــــــراخ***تعالى في الحواضر والــبوادي تقدّم حشدهم صوت بـــليغ***بحقّ العيش في بلدي ينادي يطالب بالعـــــــدالة مستعدّا***لرفع الصّــوت في كلّ النّوادي شعاره مــــغـــــــرب حرّ أبيّ***ومجتــــــــمع يكافح باجتـهاد وعدل في الأجور وحقّ عيش***ونهج يستجيب إلى العــباد أطلّ العيد في وطني صباحا***فأيقظ شعبنا صوت المنادي ونادى العاملين إلى احتفال***بعيد الشّغل في يوم التّحدّي وهــــنّأهــــــم بعيد ظلّ رمزا***تخلّده الشـــــــعوب بكــلّ ناد فجاؤوا في العالمين إلى احتفال***تجدّد بالنّضال وبالجــهاد وندّدت الحشود ببطــــــش أمـن***وبالقمع المـدجّج بالعتاد بلادي تســــــــتغيث بعيد شغل***وتطمح أن تمرّ إلى الرّشاد وترجو أن تعـــــــيش بدون حيف***ولا شطط يجرّ إلى الكساد محمد الدبلي الفاطمي

حــــــــــــــــــــــــكــــــومــــة مــــغـــــربي

حكومة مغربي سحلت رفاقي  حكومتنا خفت عنّا الجوابا***وفضّلت التّــــــــماطل والغيــــــــابا وأصــدرت الأوامر في ثوان***فهـــــــاجم أمنها شعبا مـــــــصابا وكسّرت الجماجم والأيادي***هراوات تعــــــمّــــدت العـــــــقابا وأطلق غاز سمّ في الهواء***لخنق تمرّد دفـــــع الشـــــــــــبابا تعطّل جلّهم من غير حقّ***عن العمل الذي جلب العــــــــــذابا وباتوا عاطلين بدون شــــــغل***ولا عمل يكون لهـــــــــم ركابا حكومة مغربي سحلت رفاقي***وصـــــــادرت الشريعة والكتابا وأنزلت الـــــعقاب بكلّ شخص***يولول بالصّــــــراخ كفى اكتئابا وصادرت الــــحوار مع الأهالي***وأوقفت المــــــصالح والحسابا وعطّلت الرّقابة واســـــــتبدّت***ولوّثت الطّبــــــــــــيعة والتّرابا يطالبها الأجـــــــير فلا تبــــــالي***وترفض أن تقـــول له الجوابا وما قمع المواطنين سوى انقلاب***أشاع الجبن والعجب العجابا فلا الدّســــــــــتور أصبح مستعدّا***ولا التغيـــــــير عاد لنا وتابا سأطلق صرختي في جوف شعب***قد انتخب الثّـــعالب والذّئابا تعاملنا الحـــــــــــــكومة بانحطاط***وتبطش بالذي رفض الضّبابا وتطعمنا الــ

لــــــــــــــســـان الـــــــــضّاد سهّرني اللّيالي

لسـان الضّاد سهّرني اللّيالي لسان الضاد أكسبني البـــــــيانا***وعلّمني الفصاحة واللّــــــسانا وقوّم منطقي فجرى بنــــــــــاني***بشـــعر صادق شرح الكــــــيانا لسان الضاد أبدع في لســــاني***فنال محبّتي وبنى الـــــــمكانا وزوّدني بزخـــــــــرفة المــــــعاني***ولقّنني التّــــلاوة والفــــــــنونا فكنت إذا نطقت سمـعت نفسي***وأسمع لفظتي كسبت رهانا عشقت الضّاد في التفكير عشقا***تجاوز فطرتي وروى البـــــنـانا عشــــــقته في الدّراسة يوم كانت***تعلّمنا الطّـفولة مبــــــتــغانا وكنت أبيت ليلـــــــــــــــي دون نوم***وذاكــــرتي تبادلني الحــنانا هويت الشّعر في صغري بجــــــدّ***فأرضعني القريض هـدى مبينا وســـــــــــقت مهارتي بلطيف كدّ***ودقّة حنكة فغـــــــــــدت بيانا لسان الضّاد ســــــهّرني اللّيالي***وحــــــــرّر فكرتي وكذا العنانا وألهــــــمني مغازلة المـــــــعاني***وعقـــــــلنة  المعارف أجمعينا وجرّدني من الأخـــــــــــطاء نحوا***وبالصّرف المبين برى اللّسانا فصــــرت أقبّـل الإبداع جـــــــــهرا***وفي صور الكلام أرى الجنـانا وأبحر في المحــــيط بلا خشـوع***لأكتــ
أنا الـــــــنّاطور فــــــي وطـــــن الأهــــــــالـــــي أنا العطشان في فصل الشتاء***أنا المحبوس في سجن الـــــنساء أنا النّاطور في وطــن الأهالي***أبــــيع الشّمـس في سوق البغاء وأرقب نجــــــــمة زارت بلادي***لأخـــبر سيّدي بصـــــــــــدى البلاء رضيت بمهنتي عبدا لسوط***به جلدوا المـــــشاغب في المساء تراني واقــــــــفا وأنا حريص***على رصد التـــــــمرّد والغـــــــــــــناء ورصد شــــعاع في الأعالي***يريد وصول بيـــــت في الخـــــــــــلاء أبلّغ ســـــــــيّدي وأنا فخور***ببيع حمامة لذوي الــــــــــــــــــقضاء وكنت قبيل كنسي من شعوري***أعارض أن أتاجر في العـــــــراء وأرفض نزع فجـــري من زماني***إذا الديجور عربد في الــــــسّماء نعى نفسي إلي من اللّيالي***تصرّفهــــــــــــن ّ في خنق النداء كأنّي في الخلائق لست حيّا***ونعشــــــي تحت زغردة النساء وخلفي نسوة يدرفن دمعا***كأنّ قلـــــــــوبهــــــــنّ بلا رجـــــــاء أما في الرّافضين لي اعتبار***وما لاقيت في كنـــــــــــــف الفناء وهل يبقى الجحيم بلا جنان***وليـــــــل اللّيل يعصر في البلاء؟ فربّ العرش فوق العرش لكن***بلا وصف ا
أنا الشـــــــــحرور أرجـــــم بالغناء أنا الشّادي أؤذن للفلاح***أغرّد في المســــــاء وفي الصّـــــــــباح أحلّق سابحا في بحر جوّ***تعــــــــطّر بالصّـــــــمود وبالــــــــكفاح وأحمل خنجرا من حرف نون***لأدبح ظلمـــــــتي في قدح راحي يرافقــــني هزار من خيالي***يتلو القـــــــريض على البــــــــطاح ومن طرب التّحرّر في النّوادي***يهيج الرّوح شــــــــوقا باللّـــــقاح فتخـلع نشوتي وجلي بعنف***وفي خلدي أفكّر في النّــــــــجاح وتندفع العواطف مسرعات***كأنّ شعورها ابتــــــــلع الضــواحـي أنا العصفور في الإعصار أشدو***ويطرب خاطـــــــري وقع السّلاح لبست جناح نسر في الأعالي***لأعبر ظلـــــــمتي نحو السّراح وأشعل شمعتي في جوف ليل***سواد ظلامه ســـكن النّواحي وأرجم بالــقريض أسى اللّيالي***لأقتل في الكلاب صدى النّباح أيا فصــــــــل الرّبيع كفى هروبا***فقد كسروا الكثير من القداح وأرهقـــــــــتا الهجير بحرّ صيف ***يعربد في المساء وفي الصّباح كأنّ هجــــــــــــــــيرنا منّا وفينا***تعــــــــــمّد زجرنا قبل الــسّراح أنا الفانوس في كـــهف الظّلام***وفي اللّيل البهيم وفي كفاحي أنا لن يســــ

هــــتــــفــــــت بــــحــــــرّ شـــــــعـــــــر المـــــلــــهــــمـــــيــــنا

هـــتفت بحـــــــرّ شعـــر الملــــهــــمينا هتفت بحرّ الشعـــــــــر موزونا***وبحــــري هــــــائج ألفـــــا ونونا سكنت بسحره القلب الحنونا***وكنت كمن ركـــــــب الجـــــنونا ورحت أفتّــــــــــش الكون ليــلا***وأسأل معبـــدا عاش القـــرونا وأبحث عن خيالي في خـــيال***وعن خلد يشاركني المجــونا فلاح من البعيد شـــعاع نجــــــم***وكنت برؤيتي أرعى العــيونا حسبته ضوء شمس في خيالي***تبوّأ مقعدي ورمى الظّــنونا وسرت إلــــــــيه في ليل عبوس***وذاكرتي تــــــحاول أن تلــينا رأيته بالأشـــــــعّة مســـــــتديرا***كأنّه كوكب سكن الجـــبـيـنا يغازل في الخيال بنات فـــــكري***ويطــــــــــربهنّ  مثل المطربينا ويصعد في السّماء كباز نـــسر***ويبحر في قـــــــــــرون الغابرينا فخـلته في صلاتي وحـــــي ربّ***تفـــــــــضّل بالعطاء وبالبــنينا وصرت مــــــــــــتيّما بلسان قوم***أباحوا الجهل وانتهكوا اليمينا وناموا في الأسى زمنا طــــويلا***فتاه بهم قطار الـــــــظّالميـنا ترعرع فكرهم في حضن جـهل***فأصبح عصرهم زمنا لعيــــــنا أضلّ سبيلهم فنسوا لـــسانا***به العرب استناروا في الأوّلينا لسانا مفعما

ســـــــــأ لـــــتـــــــها

ســـــــــــــــــــــــــــــ ــــألـــــــــــــــتـ ــــــــــــــــــ ــــها سألتها قائلا:يا قبــــلة الأدب***هل أنت آتية من ســـــــــالف الحـــــــــــقب؟ أم أنت زائــــــــرة من أرض أندلس***أم تحفة ركنت في متحف الـــــــــنّسب شممت فيك نسيما من حضارتنا***وقلت:كيف أتت محبـــــــــــــــــوبة العرب ؟  أتلك فاتــــــــــنة التّاريخ قد قدمت***تختال بـــــــــــين رواد الشّعر  في الأدب؟ قالت:أيا ولدي إنّي مشــــــــــرّدة***بعد احتلال شعوبي واعــــــــــــتقال أبي وطأطأت رأسها والحزن يأســـرها***أنا التي كنت شمــــــسا في ربى الـــكـتب أهلي أضاعوا بفعل اللّهو موطنهم***وشـــــــــبرقوه بشرب القات والــــــــعــنب أبكي على وطني في الكون هائمة***من بعدما غربت شمـــــسي ولم أغــب أنا العروبة في الــــقرآن قد حـملت*** قولا ثقــــــيلا بذكرالله في الـــــــــحقب أنا المـــــــآثر في فاس وفي عدن***أنا الشّهامة في مـــــصر وفــــــــي حلب أنا الحضارة أعطت من مــــكارمها***فــــــــــضلا كــــــثيرا من الياقوت والذهب رموا لساني بعقم في مدارسهم***وليتـــــــــهم قدّموا التّفـــــــكير

يـــشــكـــو الــــتـــــلامــــيـــــذ نـــــقــــــصا فــــي تعلّمهم

يشكو التلاميذ نقصا في تعلّمهم دع عنك جهلك خلف الظّهر يا بشر***واعلم بأنّك في البلوى ســـــــتختبر فرأس مال الفتــــــى ما كان يتقنه***وما تعـــــــــــلّمه الإنسان يبتــــــكر والجهل يـــترك في الظّلماء صاحبه***مستعبدا وبسوء الحال يعتـــــــــص يجترّ بؤسه تحت القهر منبـــــطحا***كأنّه صار أعــــــــــــمى لا له بصــــر وينفث الخـــبث من ألفاظ منطـقه***إذا تكلّم ضاق الإنــــــــس والحـــجــر ما كان فعله في الإنسان محتملا*** ولا كلامه بين النّاس يعـــــــــــــتـبــر فاختر لنفسك ما يجديك في كـــبر***واحذر هواك فقد يغتالك الكـــــــبــر وانظر بعيدا بعين العقل ملتـــمسـا***بلوغ رأي بفصل القول يختــــــــــصـر فلن يفيدك مال لا، ولا ذهـــــــــــب***إن كنت مـــــــــنعدم الآراء يا بشـر لا خـــــــــير في صور الأبدان قاطبة***إن لم تكن بشعاع الفكر تبتـــــكـر نعلّل العـــــــجز بالإصلاح منذ متى***ونحن نجهل ما نرجو ونـــــــــنتـــظر كفى هراء فقد شبّـــــــــت بمغربنا***نيـــــــــران غطرسة إعصارها شـرر أمّا مدارسنا في الغشّ قد غرقــت***ولم تعد قبلة بالعـــــــــــلم تزدهـــر إذ أسن