المشاركات

عرض المشاركات من 2022
 أتتْ ذكْرى الفقيدِ مع الزّمانِ***لِتَمْنَحنا البليغَ مِنَ البَيانِ لقدْ وَضَعَتْهُ مِنَّةُ في مُحيطٍ***بِهِ الصّحْراءُ تَفْرحُ بِالختانِ

لا جاهٌ ولا شَرَفُ

 أوانُنا عَنْ زَمانِ الأمْسِ يَخْتَلِفُ***فَلا مُقارَنَةٌ تُجْدي ولا صُــــــــــدَفُ تَجْري السِّنونُ بِها الأقْدارُ مُسْرِعَةً***والنّاسُ في شُغُلٍ بالخُبْزِ قَدْ هَتَفوا مَهْما اخْتَلَفْنا فَإنّ الحالَ وَحَّدنا***نُمْسي وَنُــــــصْبِحُ والأَعْوامُ تَنْصَرِفُ فَهَلْ سَمْعْتَ بِقَوْمٍ لا خَيالَ لَهُمْ***قَوْمٌ عَنِ الرُّؤيَةِ الأَجْـــــدى قَدِ اخْتَلفوا شَكَّ التَّخلُّفُ بالمِدْراةِ مَطْمَحَهُمْ***فأصبحوا شِيَعاً لا جاهٌ ولا شَـــــرَفُ                                      //// سُوءُ التَّفَقُّهِ قَدْ أَعمى مآقـــــــينا***وتاهَ مَنْطِقُنا فَانْـــــــــــهارَتْ أَمانينا

أسود الأطلس

  أُسود الأطْلَس هَنيئاً يا أَميرَ المُؤْمِنينا***بِفَوْزٍ قَدْ أغاضَ الواهِمــــــــــــــــينا فأنْتَ إمَامُنا أدباً ودينا***وَخَلْفَكَ أُمّةُ قَسَــــــــــــــــــمَتْ يَمينا وَرِثْنا المَجْدَ قَدْ عَلِمَ الأَعادي***ونورِثُهُ إلى الأبَدِ البَنـــــــــينا وإنّا الفائِــــــزونَ إذا أرَدْنا***وإنّا المُبْطِــــــــشونَ إذا ابْتُلينا نُكَرِّمُ بالسّخاءِ الضّيْفَ حُبّاً***ونَحْتَرِمُ العقائِدَ أجْمَـــــــــــعينا //// تَقودُ أُسودنَا كُرَةُ القَدَمْ***أمامَ الطّامِحـــــــــــــــينَ منَ الأُمَــمْ وضَعْنا نُصْبَ أَعْيُنِنا انْتصاراً***لِنَصْعَدَ بالطُّموحِ إلى القِــــمَمْ وَبِالأَقْدامِ كانَ لنا حُضورٌ***تَفَرَّدَ بالمُــــــــــــــرونَةِ في القَدمْ نُراوغُ خَصْمنا بِرقيعِ فَنٍّ***ومِنْ أهْدافِنا انْدَهَشَ العَــــــــــجَمْ فَسَبِّحْ باسْمِ ربّكَ واسْتَعِنْهُ***وَقُلْ ربّي المَزيدَ مِنَ النِّــــــــعَمْ //// أُسودُ الأطْلسِ انْتَزَعوا انْتصارا***وَكانوا في تَأَقْلُمِــــهِمْ كبارا أبانوا في المَهارةِ عَنْ ذكاءٍ***بِهِ الأق

رقصْتُ بأَحْرُفي

رقصْتُ بلأحْرُفي أنا الصّعلوك في وطنِ العربْ***أُفَتِّشُ في الحُــروفِ عَنِ الأدبْ وأشكو للبلاغةِ ما دهاني***غــــــــــــداةَ تَصَفُّحي نَظْـــمَ العربْ وجَدْتُهُ في البيانِ وفي المَعاني***فريدَ الصُّنْـــــــعِ مُرْتَفِعَ الرُّتَبْ بِأَحْرُفِهِ المَحاسِنُ قدْ تَجَلَّتْ***فأَبْهَرَتِ الطّريفَ منَ الحِقَـــــــــبْ وما بعْثُهُ للْحَضارَةِ مُسْتَحيلٌ***إذا الإقْدامُ أَوْهَـــــــــــبنا السّــبَبْ                                  //// رَقَصْتُ بأَحْرُفي رقْصَ النّساءِ***على وقْعِ القَوافي في المســاءِ وكانَ بِرُفْقتي الإبْداعُ ليْلاً***يُؤازِرُني على صَقْلِ البـــــــــــناءِ أفَكّرُ تارةً وأَتيهُ طوْراً***وبَوْصــلتي تُحَـــــــــــلّقُ في الهَـــواءِ كأنّي في الحُروفِ وجَدْتُ نفْسي***وفيها قدْ عثرْتُ على الدّواءِ تُحَدِّثُني فأغْرقُ في هواها***وأُبْدِعُ ما اسْتَطَعْتُ بِلا عَــــــــناءِ                               //// أرى لُغتي تُعَلِّمُني البيان***وَتَمْنَحُني السّـــــــــــــكينةَ والأمانَ تُسافرُ بي إلى زَمَنٍ تَليدٍ***وتُظْهِرُ لي الذي سَكَنَ المــــــــكانَ فأشْعُرُ أنّني أح

لما الأخلاق

 لِما الأخْلاقُ خلْخَلَها النّفاقُ؟***لِما الأرْحامُ زَلْزَلها الشّقاقُ؟ ألمْ ترَ كيفَ أصْبَحْنا ذئاباً***وكيْفَ الحالُ أصبحَ لا يُطــاقُ نَكيدُ لِبَعْضِنا سرّاً وجهْراً***وهذا البُغْصُ أنْجبَـــــــهُ النّفاقُ وإنّ الكَيْدَ للأَرْحامِ جُرْمٌ***وعاصِــــــــفةٌ سَيعْقُبُها الفِــراقُ فلا تأْكُلْ أخاكَ بِغَيْرِ حقٍّ***فذلكَ في شريعَتِــــــــنا انزلاقُ الدبلي محمد الفاطمي

دعوا الدهماء

  دعوا الدَّهْماء دعوا الدهْماء تفعلُ ما تشاءُ***فإنّ سِــــــلاحنا ألفٌ وباءُ أردْنا أنْ نَقولَ كفى انْحطاطاً***لَعَلَّ الحرَّ يُطْفِئهُ الشّــــتاءُ ألمْ ترَ كيفَ أصْبَحْنا يتامى***وما سَلِمَ الرّجال ُ ولا النّساءُ تَوَقَّفَتِ الحروفُ بِأمْرِ لَغْوٍ***بِهِ الغوْغاء تَفْعَلُ ما تشـــــاءُ بَكَتْ لُغتي على أدبِ الأهالي***وحقَّ لها التّوَجُّعُ والبكــاءُ                                 //// نَلوكُ حُروفَنا لَوْكاً عَقيما***بِسَفْسَطَةٍ تَجاوَزَتِ الذَّميـــــــــما وَخُضْنا في تَخَلُّفِنا قُرونا***كأنَّ العَجْزَ حَوَّلنا رَمــــــــــــيما هَرِمْنا فاسْتَبَدَّ بِنا التَّدنّي***وَصارَ الجَهْلُ مُغْتَصِباً زَعيــــــما نَعيشُ على التَّرَقُّبِ في كُهوفٍ***بها التَّدْجينُ أَصْبحَ مُسْتَديما ولا أدْري مَتى الإنْنسانُ يَصْحو***لِيُصْبِحَ في ثَقافَتنا حَكيما                                    //// سَنَبْقى كالمآثِرِ جامدينا***إذا ما الجَهْلُ شَلَّ المُــــــــــسْلِمينا لِسانُ شُعوبِنا لُعَةُ المَعالي***وَنَحْنُ كما تَرى نَهْوى المُــشينا نَسيرُ إلى الوَراءِ وما اتَّعَظْنا***وَنَبْكي كاليَتامى

طوبى

صورة
  طوبى لمنْ بصدى اللّسانِ يُزَغْرِدُ طُوبى لِمَنْ بِالمُفْرداتِ تَأَلَّقا***وبِحِكْمَةٍ في المُلْهَمــــــــــــــينَ تَـــــخَلَّقا بُشْراهُ أَنَّهُ مِنْ بَديعِ حُروفِهِ***غَزَلَ الرَّفيعَ مِنَ البَيانِ فَأَشْـــــــــــــــرَقا لَمْ أَدْرِ كيْفَ أَنارَ جَوْفَ قَريحَتي***نَظْمٌ تَغَنّى بالحَياةِ وَشَقْــــــــــــــشَقا صِيَغٌ مُؤَنَّقَةُ البِنـــــــــاءِ بِدِقَّةٍ***تَخْتالُ بَــــيْنَ الشّاهِقـــــــــــــــاتِ تَأَلُّقا رَكِبَتْ عُقولَ ذَوي الطُّموحِ وَحَلَّقَتْ***كالطّيْرِ رَفْرَفَ في السَّماءِ مُحَلِّقا //// نُورُ الحُروفِ بِها اللّسانُ تَكَلَّما***وَبها اسْتَطاعَ بأَنْ يُزيحَ المُبْـــــــــهَما إقْرأْ فَأَمْرُ اللهِ فَرْضٌ واجِــــبٌ***يَدْعو عَزائِمَنا بِأَنْ تَتَـــــــــــــــــــعَلَّما تَرقى العُقولُ بِجُرأَةٍ إنْ أَدْركَتْ***أَنَّ ارتِقاءِ النّاسِ صارَ مُـــــــــــحَتَّما لابُدَّ منْ خَلْعِ الغَباوَةِ فانْتَـــــــظِرْ***فَصْلَ الرَّبيــــــــــعِ إذا الأَنامُ تَأَقْلَما وَتَرى رَحى التَّغْييرِفي دَوَرانِها***سَتُبيدُ عَصْــــــــــ

وذا قدر البهائم يا حبيب

  وذا قدرُ البهائم يا حبيبُ نعيشُ على التّرقّب والأملْ***ولا عزمٌ هـــــــــــناك ولا عــملْ نظنّ بأنّ أمّتنا ستــــــحيا***كما كانت لدى القــــــــــــوم الأُولْ وكــــــم قلنا بأنّ الفجر آتٍ***فكانت تلــــك بادئة الشّــــــــــلل نسير إلى الوراء ولست أدري***لماذا عندنا انْتشَــــــــرَ الوَجلْ ألم تر كيف أسقطنا التّدنّي***فصرنا في الخلائق كالهـــــــــملْ //// يُلاحِقُ عيشَتي الأملُ الكئيبُ***وذا قدرُ البـــــهائــم يا حبـــــيبُ أقلّب نَظْرتي في عيش قومٍ***رضوا بالذّل فانكمش النّصـــــيبُ أصبنا بالبــــــلادة من قرون***ونحن إلى الضلالة نســــــتجيب نساهم في الخراب بلا حياء***ونور العلم يعشــــقه اللّبـــــــيب فقدنا في الهداية كلّ شيئ***وكيف سيهتدي من لا يجيـــــــب؟ //// رفضت بأن أكون من اللّئام***ببيع النّفـــس في سوق الظّــــلام فكنت مخالفا لمن استطابوا***حياة الذّلّ واعتـــمدوا التّــــعامي وفي وطني رفضت النّهب جهرا***فعشت مناضلا وســط الأنام أسرت بباب مدرستي صغيرا***وكان السّجن أكبر من مـــقامي قضيت به السّنين فصرت قبرا***بجوفه أستغــــيث من اللّـــئام //// تعلّمت الكثير من ال

سأبداُ بالفرزدق

 سَأُبْحِرُ في البعيدِ مِنَ الزّمانِ***على متْنِ البلاغَةِ والبـــــنانِ سَأَبْداُ بالفَرزْدقِ في طريقي***ومنْهُ إلى الحُطَيْئةِ دي اللّــسانِ وكانَ عَنْترةُ العَبْسي بِبالي***وَعُرْوَةُ يقْطِفُ المَجـــــــــــاني وذكّرني المُهَلهلُ في كُلَيْبٍ***وكيْفَ الثّأْرُ يُؤخَدُ بالسّـــــــنانِ وما الخَنْساءُ في الأزْمانِ إلاّ***كَشَمْسٍ في البَليغِ منَ البـــيانِ الدبلي محمد الفاطمي