المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٩

تُداعِبُني البلاغَةُ في بياني

تُداعِبُني البلاغَةُ  أرى في الوجْنتينِ  هوى اللّيالي***وفي العيْنين مُنتجعُ الخـيال ووجهٌ بالمحاسن فاضَ سحْراً***به الحسناءُ قد ختمتْ جــدالي رأيتُ عيونها فسَهَتْ عُيوني***على حسنٍ أجابَ على سُــؤالي بدا قمراً تعانقهُ اللّيــــالي***وشــــــــــــوْقاً قد تعــطّرَ بابْتهالي وهذا ما اسْتراحَ لهُ انتظاري***بُعَيْدَ الغوْصِ في يــمِّ الجمـــالِ //// أأنت الشّمسُ أمْ أنتِ القمرْ***أم الأزهارُ أيقظـــــــها المــــطرْ بسحْركِ مُقلتي لمحتْ بهاءً***ترسّخَ في الفؤادِ وفي البـــــصرْ حباك الله في الإنسان حُسْناً***فكنتِ من القُرُنْفُلِ في الزّهــــــرْ كأنّك ومضةٌ في الكونِ شعّتْ***فأحيتْ لَفْظَتي وصحا النّـــظرْ إذا الحسناءُ من خلدي أطلّتْ***تملّك فكرتي نورُ القــــــــــــمرْ //// على وقْع الرّفيع من النّغمْ***نظمتُ الشــعْر فانْقشعَ الوهـــــــمْ وكنتُ كمن تحجّب بالمتاني***وغـرّدَ بالقــريضِ وبالحِــــــكَمْ تُداعبُني البلاغةُ في بياني***ويبْعثُني المــــجازُ إلى القِــــــــدَمْ وفي لغتي لسانٌ مستقيمٌ***بحرفِ الضّــاد أوْغلَ في الــكـــــرمْ ألا يا أَحْرُفَ الإبْداعِ عودي***فعودتُك اس

وما جني التّحرّر بالتّغنّي

وما جنْيُ التّحرّرِ بالتّمنّي غبيٌّ أنت يا وطنَ العربْ***أضعتَ الفــــــــــقْهَ فانْطـــــــفأَ الأدبْ وليسَ يصحُّ في التّفكيرِ رأيٌ***إذا الأذهانُ صارتْ كالحــــــــطبْ أطابَ النّفس أنّ الفــجرَ آتٍ***وأنَّ الشّمسَ مشْرِقُها اقْـــــــــــتربْ فتنتشرُ الأشعّةُ في النّوايا***وتنتفضُ العــــقولُ مـــــــــنَ الرّيـــبْ وما جنيُ التّحرّر بالتّمنّي***ولكنّ التّــــــــــــحرّرَ بالــسّــــــــــببْ //// متى سَنخوضُ معركةَ النّماءِ؟***وكمْ ستـــــــطولُ مرحلة البــناءِ؟ رَمانا العصرُ بالأرزاءِ حـــــتّى*** تلطّخــتِ الضّــــــمائرُ بالدّماءِ وصرْنا إن أصابتْنا خـــــطوبٌ***صرخْنا بالــــــــعَويلِ وبالبـــكاءِ نُساسُ على الكراهةِ كلّ يوم***ونُعْصَرُ في الصّباح وفي المـــساءِ وأفظعُ ما أصابَ النّاس فيـــنا***تعلّقُهُمْ بخاصــــــــــــــــرةِ البَغاءِ //// تزوّجْنا الضّلالة والفــــــسادا***وطلّقنا الهــــــــــــــداية والرّشادا يسيرُ بنا الغباءُ إلى حضيضٍ***ولا بدٌّ لـــــــــــــنا مــــــــمّا أرادا غباءٌ لوْ كشفْتَ السّرّ عنهُ***وجَدْتُ هواهُ قدْ مســـــــخَ العـــــــبادا وإنْ أ

في لَيْلَةِ القَدْرِ نُورُ الوحْيِ يَنْتَشِرُ

ربُّ الخَلائقِ لمْ يُولَدْ ولا يَلِدُ أَرى المَسيرةَ في دُنْيايَ أَطْوارُ***وَكُلُّ طَوْرٍ لَهُ حَــــــدٌّ وَمِـــــــقْدارُ يَجْري الزَّمانُ إلى الأَقْدارِ مُتَّجِهاً***وَنَحْنُ نَجْهَلُ أنَّ الوَقْـــــتَ دَوَّارُ وَذو القَناعَةِ بِالرَّزَّاقِ مُقْتَنِعٌ***والحاسِدُ الوَغْدُ مِــــــــثْلَ الذِّئْبِ غَدَّارُ وَأَرْفَعُ النَّاسِ مِقْداراً وَمَنْزِلَةً***مَنْ عاشَ حُرّاً بِفِعْـــــلِ الخَـــيْرِ أَمَّارُ فَأخْتَرْ لِنَفْسِكَ بَيْنَ النَّاسِ مَنْزِلَةً***لِتَلْعَــــبَ الدَّوْرَ فَالأَفْعــــــالُ أَدْوارُ                                    //// ياليلَةَ القَدْرِ قَدْ مُدَّتْ أَيادينا***تَرْجو الرّحيمَ إلى الخَيْراتِ يَـــــــهْديــنا هَبَّتْ نُفوسٌ إلى الرَّحْمانِ ساجِدَةً***واللهُ يَعْلَمُ ما تُخْـــــــفي لَيالــــــينا تَصومُ شَهْرا منَ الأَيّامِ أُمَّتُنا***فَتَبْعَثُ النُّورَ فــــــي أَبْــــــــهى لَياليـنا وَتِلْكَ مَرْحَمَةُ الوَهَّابِ جادَ بِها***في لَيْـــــلَةِ القَدْرِ إذْ أَحْيَــــتْ أَمانيــنا إنّ الطّواغيتََََ لَمّا قامَ قائِمُها***تَوَهَّمَتْ أَنّها صــــ

تُعادِلُ لَيْلَةُ القَدْرِ السِّنينا

تُعادِلُ لَيْلَةُ القَدْرِ السِّنينا سَيَنْتَصِرُ الضّياءُ على الظَّلامِ***فَيَنْتَقِمُ الـــــحــــــــلالُ مِنَ الحَـــــرامِ أَلمْ تَرَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ فاحَتْ***فَعَطّرَتِ المَـــــشاعِرَ بالصّـــــــــــيامِ تَنَوَّرَتِ العُقولُ لدى الحَيارى***بِما أَوْحــــــى العَلــيـــــــمُ مِنَ الكلامِ فَسَبِّحْ لِلْمُهَيْمِنِ واسْتَعِنْهُ***وَكُــــــنْ عَبْداً مِـــــــــنَ البَشَـــــــرِ الكِرامِ وَلَنْ تَرْضَ اليَهُودُ ولا النَّصارى***بِـــــــما الإسْـــــــــلامُ قَدَّمَ للأَنامِ                                  //// أبا الزَّهراءِ أَنْتَ حَبيبُ قَلْبي***وَأنْتَ مُعَلِّـــــــــــــمي وَحَــبيبُ رَبّي أُصَلّي بالسّلامِ علَيْكَ دَوْماً***وَكَمْ يَــــــشْتاقُ أَنْ يَلْقاكَ قَــــــــلْبـــــي أُحِبُّكَ والمَحَبَّةُ فيك دينٌ***وَقُرْبٌ زادَ مِــــــنْ نَفَــــــــحاتِ قُرْبــــي مَدَحْتُكَ يا أَبا الزَّهْراءِ حُبّاً***أَهاجَ بِذِكْرِهِ أَشــــــواقَ حُبِّــــــــــــــي عَلَيْكَ اللهُ صَلّى يا حَبيبي***فَنورُكَ فــــــي الوُجــــــــودِ أَنارَ دَرْبي                  
حُبّي إلَيْكِ بِما أُحِسُّ قَدِ انْفَطَرْ***وَمَشاعِري مُرْتابَةٌ وَسَطَ العِـــــبَرْ بالأَمْسِ عَلَّمني الفُؤادُ مَوَدَّةً***وأَرادَني أَنْ أَسْتَجيبَ إلى البَــــــشَرْ واليَوْمَ أَشْعُرُ باخْتِناقِ عَواطِفي***لَمّا الظّلامُ منَ السَّما طَرَدَ القَمرْ وَيَزيدُني وَجَعُ الغُروبِ تَعاسَةً***فَأَضيقُ منْ أَلَمِ القَضاءِ مَعَ القَدَرْ وَلَقَدْ بَكَيْتُ على المَوَدَّةِ عِنْدَما***هَجَمَ التَّطَيُّرُ بالظُّنونِ على البَصَرْ                                    ////

أريد القفز بالإعراب فقها

أريدُ القفزَ بالإعرابِ فقْها عيونُ الوردِ بالنّظراتِ تغْري***وفي بحْر الهـــــوى قد تاهَ فكْري رأيتُ عيونَها فصحتْ عيوني***وهبّ العشقُ نحْو القلــــبِ يجْري أُصبتُ بنظرةٍ كالسّهْمِ جاءتْ***وكيفَ بها اكْتويتُ فلــــستُ أدْري فدقّ القلبُ خلْف الصّدر نبْضاً***وفي نــظراتِها قد حارَ أمْــــري رأيتُ خدودَها بالعطْر فاحتْ***ومن وهَجِ اللّظى قدْ هاجَ صدْري //// عروسُ اليمّ تقطنُ في البحارِ***وليستْ في النّـساءِ من الجَواري لها العشّاقُ قدْ باحوا بحبٍّ***تولّدَ بالشّــــــــــــــــروقِ معَ النّهارِ وقُربَ الشّاطئ المهْجورِ غابتْ***ولا أدْري متى يقفُ انْتـظاري؟ سأرقبُ عودةَ الحسْناءِ حتّى***تعودَ بفــــــــــجْرها لغةُ ابْتكاري ومن همساتِ أحْرفِها سأتْلو***من الأذْكار ما يُنهي احْتـــضاري //// نظمتُ الحسّ نظْماً مُستنيرا***وقد حسبوهُ في المرْعى شَـــعيرا كأنّي بالنّهيقِ غدوتُ جحْشاً***وركضُ الجحْشِ قد سبقَ الحميرا أريدُ القفزَ بالإعْرابِ فقْهاً***ومنْ لُغةِ النّهى أحْيي الضّــــــميرا وأهلي عنْ حضارتِهمْ تخلّوْا***فصاروا في الورى بــشراً حقيرا تراهُمْ يلْغطونَ بلا انْتبـــــاهٍ***كأنّ حدي

آنَ الأوانُ

آنَ الأوانُ يا ليْلُ إنّي منَ الظَّلْماءِ أَبْتعِدُ***وأَنْـــــــتَ لاهٍ مَـــــعَ ليْلاكَ تَجْتَــــــــــــهِدُ تَحَكَّمتْ سَطْوَةُ الدّيجورِ في خَلَدي***حَتّى كَأنّهُ إِسْرائيـــــلُ ما تَعِــــــــــدُ هَجَمْتَ يا ليْلُ بالظَّلْماءِ فانْطَفأَتْ***أنْوارُ قَوْمي وَكُـــــــلُّ النّاسِ تَرْتَعِــــدُ أَرْهَبْتَنا بِسَوادٍ لا لهُ مَثلٌ***إنَّ السَّوادَ عَليْهِ اللّــــــيْلُ يَعْــــــــــــــــتَـــــمِدُ سَيولَدُ الفَجْرُ في الظَّلْماءِ يَوْمئِذٍ***وَلَيْسَ يَنْفَعُ ضُعْفَ النّاسِ ما عَــــــبدوا                                      //// آنَ الأَوانُ وَبِالتَّغْييرِ قَدْ أَمَرا***وأخْبَرَ الأُمَــــــمَ الدُّنْيا بِما صَــــــــــــدَرا عَصْرٌ تَسَلَّحَ بِالتَّغْييرِ مُعْتَمِداً***عَهْــــــداً جَديداً وَقَدْ أَضْـــــــحى لَنا قَدرا تَغَيَّرَ العَيْشُ والتَّفْكيرُ في زَمَنٍ***رقّى المَــــــعارِفَ والإِنْشاءَ والسَّـــفَرا وَلمْ نَعُدْ لُقْمَةً سَهْلاً تَناوُُلُها***لَمّا تَوَسَعَ نورُ العِــــــلْمِ وانْتَــــــــــــــــشَرا حَتّى المَسافَةُ لَمْ تَمْنَعْ تَواصُلَنا*

لغتي أرادَ زوالها الأعداءُ

لَغتي أرادَ زَوالها الأعْداءُ طُوبى لِمَنْ بِالمُفْرداتِ تَأَلَّقا***وبِحِكْمَةٍ في المُلْهَمــــــــــــــينَ تَـــــخَلَّقا بُشْراهُ أَنَّهُ مِنْ بَديعِ حُروفِهِ***غَزَلَ الرَّفيعَ مِنَ البَيانِ فَأَشْـــــــــــــــرَقا لَمْ أَدْرِ كيْفَ أَنارَ جَوْفَ قَريحَتي***نَظْمٌ تَغَنّى بالحَياةِ وَشَقْــــــــــــــشَقا صِيَغٌ مُؤَنَّقَةُ البِنـــــــــاءِ بِدِقَّةٍ***تَخْتالُ بَــــيْنَ الشّاهِقـــــــــــــــاتِ تَأَلُّقا رَكِبَتْ عُقولَ ذَوي الطُّموحِ وَحَلَّقَتْ***كالطّيْرِ رَفْرَفَ في السَّماءِ مُحَلِّقا                                       //// نُورُ الحُروفِ بِها اللّسانُ تَكَلَّما***وَبها اسْتَطاعَ بأَنْ يُزيحَ المُبْـــــــــهَما إقْرأْ فَأَمْرُ اللهِ فَرْضٌ واجِــــبٌ***يَدْعو عَزائِمَنا بِأَنْ تَتَـــــــــــــــــــعَلَّما تَرقى العُقولُ بِجُرأَةٍ إنْ أَدْركَتْ***أَنَّ ارتِقاءِ النّاسِ صارَ مُـــــــــــحَتَّما لابُدَّ منْ خَلْعِ الغَباوَةِ فانْتَـــــــظِرْ***فَصْلَ الرَّبيــــــــــعِ إذا الأَنامُ تَأَقْلَما وَتَرى رَحى التَّغْييرِفي دَوَرانِها***سَتُبيدُ عَصْـــــ

وعن فصل الشّتاء سألت ليلى

وعن فصل الشّتاء سألت ليلى دع الأيّام تزهـــــــر بالأماني***لنقطف ما يروق من المـــــــجاني مشينا في الطّريق بهمس خطو***على طرف الرّصيف من الزّمان وكنّا نرقــــــــــــب الأيّام فيــــنا***ونبحث في المكان عن المكان وعن فصل الشّتاء سألت ليلى***فكان جوابــها قبــــــــــل الأوان وقالت لي كلاما جلّ قولا***وفيه جرى اللّســـــــــــــان مع البيان //// نظرت تأمّلا في جوف ليلي***كأنّ اللّيــــــــــــــل من أعداء أهلي سألته عن ربـــــــيع فرّ منّا***وعن وطــــــــــــن تبدّد في خيالي فجاء الرّدّ ضربا بالرّصاص***وشنقا في المـــــــــــــــعاقل بالحبال وأرعبني الرّصاص ببطش نار***تردّد وقعه وســـــــــــــــط الجبال فما وجد الرّبيع سوى هروبا***وقد فقد العـــــــــــديد من الرّجال //// بكت ليلى وأهلها في بلادي***وكبّــــــلت القـــــــوائـم والأيادي وصبّت راجمات النّار حقدا***فحوّلت الحـــــــــــــــياة إلى جمــاد بكت ليلى وحقّ لها البكاء***وقد هجــــم الخـــراب على البــلاد وأدرفت الدّموع على خدود***بها التّـــــــفّاح أزهر في البــــوادي وفي الشّام الأبيّ جرت دماء***بضرب النّار فـي وســــ

جَلَسْتُ على الرَّصيفِ

جَلَسْتُ على الرَّصيفِ شَمَمْتُ العِطْرَ في الإنْشاءِ شِعْرا***فصارَ النّظْمِ في الشّفَتَيْنِ سِحْرا وبينَ أَناملي قَلمٌ مُطيعٌ***يَصوغُ الأحْرُفَ الخَرْساءَ شِـــــــــــــعْرا أُسافِرُ في العُصور بِلا جَوازٍ***فَأَشْــــــــــــــــعُرُأَنّنـي أَزْدادُ قَدْرا وَفي لُغتي وَجَدْتُ لِسانَ أُمّي***فَزادَ تَعَلّقي بالضّادِ فَخْــــــــــــــرا سَأَبقى مُخْلِصاً للِسانِ ديني***أُقاوِمُ مَنْ لَغوْا سِرّاً وَجَـــــــــــــهْرا                                 //// عَلَيْنا أنْ نَعودَ إلى الكِتابِ***كَبَوْصَلَةٍ تَقُودُ إلى الصَّـــــــــــــوابِ وَهَلْ بِقُشورِ أَحْرُفِنا سَنَرْقى؟***أَمِ التَعْليمُ أَخْطَأَ في الحِــــــسابِ؟ مَدارِسُنا تُقادُ بِلا رَقيـــــــبٍ***وتَعْتَمِدُ التّـــــــــــــــــعلّمَ بِالعِقابِ مَناهِجُها تَدُلّ على هَواهمْ***وَبَرْمَجَةٌ تُحاكُ منَ السّــــــــــــــرابِ وَتَرْبِيَةٌ بلا مُواطنَةٍ عُقوقٌ***سَيَقْذِفُ بالجَميعِ إلى الخَــــــــــرابِ                                //// أرى التّدْريسَ في وَطَني أَسيرا***وَقَدْ فَقَدَ النّجاعَةَ وَالمَــــصير

محمّدُ رَحْمَةٌ

محمّدُ رَحْمَةٌ  بحُبّ الله قدْ عَظُمَ الحبيبُ***وطهّرَ قلْبهُ الصّـــــــمدُ الرقيبُ وقد أسْرى الرّحيمُ به فحارتْ***عقولُ النّاسِ والبشر ُاللّبيبُ وفي فلكِ السّـــماواتِ اسْتَجَدَّتْ***بِطلْعَتِهِ الكواكِبُ والغيوبُ رسولُ الله بيْتــــهُ فاضَ نوراً***وأشرقَ مثلَ شمْسٍ لا تَغيبُ أحبَّ الضّادَ والقُرآنَ حُــــبّاً***بنورِهِما اسْتَجابَ لَهُ المُجيبُ                                  //// بِشَهْرِ الذّكْرِ والتّنزيلِ صُمْنا***وفي الأَسْحارِ للرّحْمانِ قُمْنا نُسَبّحُ للمُهَيْمِنِ في خُشوعٍ***وَنَرْجوهُ السَّماحَةَ ما اسْتَــطَعْنا وفي صَلَواتِنا نَبْكي سُجوداً***وَنَسْأَلُ مَنْ بِحِلْــــمِهِ قَدْ هدانا رُزِقْنا مِنْ حَلالِهِ خَيْرَ رِزْقٍ***فَكانَ تَفَضُّلاً وهُدىً وحُسْنى وما حَمْدُ الكَريمِ سوى اعْترافٌ***بِفَضْلِ اللهِ في الّدنْيا عَلَيْنا                                //// سَنَرْقُبُ لَيْلَةَ القَدْرِ ابْتِهالا***لِنَـــــــــــسْأَلَ رَبَّنا رِزْقاً حلالا وَبِاسْتِغْفارِنا لله نَحْـــــــيا***حَياةً نَسْتَـــــــــــعيدُ بها الهِلالا وَإنّ صِيامنا مِنْ دونِ صَوْمٍ**

رمضـــــــــــان

رَمَـــــــــــضـــــــــان أتى شهرُ العبادَةِ والقيامِ***أتى شهْرُ التَّقَرُّبِ بالصّــــــــــــــيامِ أتى رَمَضانُ كيْ نحْيا حياةً***يُعَطّرُها الصّيامُ مـــــع الــــقِيّامِ مَساجِدُنا سَتَصْحو من جديدٍ***بِشُكْرِ الصّالحينَ مـــــنَ الكِرامِ فُتُصْبِحُ قِبْلَةً لعبادِ رَبّــــــــي***وَهَدْياً للْكَــــــثيرِ مـــــن الأَنامِ وَخيْرُ الزّادِ في محْياكَ تَقْوىً***لِتَسْعَدَ بِاللّطائِفِ في الخِـــــتامِ                                   //// سَيُخْبِرُنا بِمَطْلَعِهِ الهِلالُ***وَذلكَ حِينَ يَشْهَدُهُ الرِّجـــــــــــــالُ تُصَفَّدُ فيهِ شَعْوَدَةُ المآسي***وفيهِ النّفْسُ يُسْعِدُها الحَـــــــــلالُ وما رَمَضانُ إلاّ شَهْرُ بِرٍّ***وَمَغْفِرَةٌ وذِكْرٌ وابْتِــــــــــــــــهالُ تَزيدُ بِهِ النُّفوسُ هُدىً وَرُشْداً***فَتَرْقى بِاسْتِقامَتِنا الخِصـــــالُ ومنْ صامَ اعْتقاداً واحْتساباً***سَيُفْرِحُهُ التّقَبُّلُ والنّـــــــــــوالُ                                 //// يُقَرِّبُنا الصّيامُ من الرّحيمِ***وَيُبْعِدُنا الصَّلاحُ عنِ الجَـــــــحيمِ نُسابِقُ بَعْضنا