بكتْ ليلى
بكتْ ليلى دع الأيّام تزهـــــــر بالأماني***لنقطف ما يروق من المـــــــجاني مشينا في الطّريق بهمس خطو***على طرف الرّصيف من الزّمان وكنّا نرقــــــــــــب الأيّام فيــــنا***ونبحث في الزّمان عن المكان وعن فصل الشّتاء سألت ليلى***فكان جوابــها قبــــــــــل الأوان وقالت لي كلاما جلّ قولا***وفيه جرى اللّســـــــــــــان مع البيان //// نظرتُ تأمّلاً في جوْف ليلي***كأنّ اللّيــــــــــــــلَ من أعْداءِ أهلي سألتهُ عنْ ربـــــــيعٍ فرّ منّا***وعنْ وطــــــــــــنٍ تبدّد في خيالي فجاء الرّدّ ضرباً بالرّصاص***وشنقا في المــــــــــــعاقلِ بالحبال وأرْعبني الرّصاصُ ببطشِ نارٍ***تردّدَ وقعهُ وســـــــــــط الجبالِ فما وجد الرّبيعُ عدا هروباً***وقد فُقِدَ العـــــــــــــديدُ من الرّجالِ //// بكت ليلى وأهلها في بلادي***وكبّــــــلت القـــــــوائـم والأيادي وصبّت راجمات النّار حقدا***فحوّلت الحـــــــــــــــياة إلى جمــاد بكت ليلى وحقّ لها البكاء***وقد هجــــم الخـــراب على البــلاد وأدرفت الدّموع على خدود***بها التّـــــــفّاح أزهر في البــــوادي وفي الشّام الأبيّ جرت دماء***بضرب النّار فـي وس