المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٩

بيب وحي القلم ووحي الوجدان

الأستاذ محمد الفاطمي الدبلي المزداد سنة 1954بمدينة القنيطرة بالمغرب.أُحلتُ على المعاش منذعام 2014 بعد أن قضيت بسلك التدريس ما يفوق ثلث قرن..سبق لي أن اعْتُقلتُ بتهمة المسّ بأمن الدولة والإخلال بالنّظام العام وأنا تلميذ لا يتجاوز عمري السبعة عشر ربيعا في أعقاب المحاولة الإنقلابية التي تزعّمها العسكر في عيد ميلاد الملك الراحل الحسن الثاني غذاة وجوده بقصر الصخيرات بتاريخ 9/7/1971.وقد أدانتني المحكمة بعشرة أعوام حبْسا نافذة.وفي هذا السياق قضيت تسعة أعوام ليتمّ الإفراج بعفو ملكي في أواخر سنة 1980 بعد أن كنت حصلت على الباكالوريا وأنا رهن الإعتقال.وبعد الإفراج عنّي إالتحقت بالمركز التربوي لتكوين الأساتذة حيث حصلت على ديبلوم التدريس. س1 من الطبيعي أن تكون أشعاري  والظروف التي عشتها مُنسجمان .فالواقع كما أكّد ذلك علماء السوسيولوجيا هو الذي يصنع ثقافة الأفراد ونوعية تفاعلهم مع المحيط الذي يحيون فيه.ذلك أنّ الشاعر أو الكاتب أو الفنّان يجدون أنفسهم مُجبرين على نقل تجاربهم وأحاسيسهم إلى الآخرين بُغية جعل تجاربهم منارا يستضيئ به الغير.كما أنّ الواقع يجعلني أتفلسف قدر المُستطاع لحياكتك بأسلوب سهل و

أَرَدْنا أَنْ نَقومَ فَما اسْتَطَعْنا

أَرَدْنا أَنْ نَقومَ فَما اسْتَطَعْنا أَلا ثوروا فقَدْ كَثُرَ الفُجور***وفي أوْطانِنا تَأَنَّثَتِ الذُّكـــــــــورُ ألا ثُوروا على التَّقْصيرِ فينا***فَنَحْنُ على الرَّحـى دوْماً نَدورُ نُحَمْحِمُ للشّعيرِ متى نَراهُ***وَنَعْبِسُ إنْ تَقَهْــــــــقَرَتِ الأُجورُ تَلَوَّثَ كُلُّ شَيْئٍ في بِلادي***وفي لُغَتي تَخَلَّــــــــطَتِ الأُمــورُ أُعَلِّلُ بالمُنى قَلْباً عَليلاً***كَأَنَّ العَقْلَ أَحْرَقَهُ الشُّـــــــــــــــعورُ                                 //// نَكادُ نَكونُ أَشْبَهَ بالجَمادِ***على أَيْدي أَباطِرَةِ الفَــــــــــــــسادِ فما للْوَعْيِ في وَطَني نَصيبٌ***ولا التَّفْكيرُ يَرْغَبُ في الرَّشادِ وفي لُغَتي وَجَدْتُ الحَرْفَ سَهْماً***يُصيبُ بِرَمْيِهِ نُخَبَ الجَمادِ يُسافِرُ في البَلاغَةِ بالمَعاني***فَيأْتي بِالبَيانِ مِنَ السَّــــــــــوادِ بِذلِكَ تُبْدِعُ الأَقْلامُ سِحْراً***فَتَبْدو في التَّنافُسِ كَالجِــــــــــــيادِ                               //// أَرَدْنا أَنْ نَقومَ فَما اسْتَطَعْنا***وفي حَرْبِ الوُجُودِ قَدِ انْهَـزَمْنا نُجَعْجِعُ في

أَضْحى المُؤَنَّثُ في أَوْطانِنا ذَكَرا

أَضْحى المُؤَنَّثُ في أَوْطانِنا ذَكَرا سِحْرُ القََريضِ بِصِدْقِ النََظْمِ قَدْ رَحَلا***فَأَصْبَحَ العَزْمُ في تَفْكيرِنا وَجَلا وما أرى لُغَةَ القُرْآنِ قَدْ رَضِيَتْ***بِسوءِ حالٍ تَجَلّى في الورى بَـــــــدَلاً فَرَّتْ بِأَحْرُفِها مِنّا أَصـــــــــالَتُنا***وَذَلَّنا بِخَـــــــــــسيسِ الفِعْلِ مَنْ خذلا تَبْكي الحَضارَةُ عَنْ أَبناءِ جَلْدَتِها***والضَّادُ أَدرَكَ ما بِالنّاس قَدْ حَـــصَلا إنّي رَأَيْتُ بِعَيْنِ العَقْلِ مَــــــيْسَرَةً***شَلَّتْ بِنَكْسَتِها الأَقْوالَ والعَـــــــــمَلا                                         //// أَضْحى المُؤَنَّثُ في أَوْطانِنا ذَكَرا***فَذَلَّنا المَسْخُ إذْ أَعْمى لنا البَــــــصَرا نَلْهو وَنَلْعَبُ والأَعْوامُ مُسْرِعَةٌ***تَجْري فَتَتْرُكُ مَنْ في العَدْوِ قَدْ عَـــــثَرا تَوَغَّلَ المَسْخُ في التَّفْكيرِ حينَ هَوى***وَكَيْفَ لا ووباءُ الفُحْشِ قَدْ ظَهَرا؟ تَحْنو الرّؤوسُ إلى الحُكّامِ راكِعَةً***كَأَنَّ خَرَّتها أَضْــــــــــــحَتْ لَها قَدَرا ومَنْ تَمَرَّدَ فَالجَلاَّدُ يَصْــــــــرَعُهُ***بِذلِكَ القَدَرُ المَحْ

فَكَـــيْفَ بِرِّكُمْ نَجَحَ الحِمارُ؟

فَكَيْفَ بِرَبِّكُمْ نَجَحَ الحِمارُ؟ سَيَبْقى الشَّعْبُ في وَطَني مُطيعا***لنُصْبِحَ في زَرائِبِنا قَطــيعا أَلَمْ تَرَ كَيْفَ صِرْنا في بِلادي؟***وكَيْفَ الجُبْنُ أَرْهَبَنا جَمـيعا؟ تَكَلَّفْنا التَّمَدُّنَ فَانْحَـــــــــطَطْنا***كَأنّ خَريفَنا أمْـــــــسى ربيعا وَهذا الحالُ زادَ من التّدنّي***وَسوءُ الحالِ أَلبَسنا الـــــفَــظيعا نُوَلْوِلُ كالعَجائِزِ في زَمانٍ***بِهِ الإنْســـانُ قَدْ صـــــنَعَ البديعا                                //// كَثُرْنا بالتَّــــــناسُلِ كالجَرادِ***وفينا النَّهْبُ أَصْـــــــبَحَ كَالقُرادِ نُباعُ إلى الأَعادي في بِلادي***بِأَثْمِــــنَةِ البَــــهائِمِ في البَوادي وَتِلْكَ جَريمَةٌ في حَقٍّ شَعْبٍ***تَربَّى في البُيوتِ على الفســــادِ كَفى ذُلاًّ كفى جُبْناً وَجَهْلاً***فَقَدْ غَلَبَ الفَـــــــسادُ على الرّشادِ فَهلْ أَنْتُمْ منَ الأمْواتِ صِرْتُمْ؟***أَمِ الأحْياءُ قَدْ هَجَروا بِلادي؟                                   //// أهذا اللّيْلُ أمْ طلعَ النَّهــــــــارُ؟***فَكَـــيْفَ بِرِّكُمْ نَجَحَ الحِمارُ؟ أَلَيْسَ مِنَ
يا منْ سَكَنْتَ بِقَعْرِ القَلْبِ في جَسَدي***هَيهات أَقْدرُ أنْ أَنْساكَ مِنْ خَلَدي

تَمسَّكْ بِالقِراءَةِ في الكِتابِ

تَمسَّكْ بِالقِراءَةِ في الكِتابِ رأَيْتُ الحرْف يَرْقُصُ في خيالي***ويبحَثُ في البَيانِ عَنِ الجمالِ تَأَبَّطَ سِحْرَ فَنٍّ فاضَ عِشْقاً***بِنَظْمٍ قَدْ أَطَلّ على الكَــــــــــــــمال يَجودُ بِهِ اللِّسانُ كعِطْرِ مِسْكُ***تَطيـــــرُ بِهِ الأُنوفُ إلى الأَعالي أُسافِرُ في الزَّمانِ بِلا حُدودٍ***وأَصْــــــــــــعَدُ حالِما قِمَمَ الجِبالِ ولي في المُفْرداتِ بَناتُ فِكْرٍ***أجَبْنَ بما يَحِــــــقُّ على السُّؤالِ                                 //// تَعَلَّمْ فَي المَساءِ وفي الصّباحِ***فَإنَّ الجِـــــــــــــدَّ أَقْرَبُ للفَلاحِ تَعَلَّمْ فَالتَّعَلُّمُ في الحَـــــــــــياةِ***يَقودُكَ بِاليَراعِ إلى النَّـــــجاحِ تَعي الأَلْبابُ بالأَقْلامِ فِقْــــــها***يُعَلِّمُها السَّــــبيلَ إلى الصَّلاحِ فَتُدْرِكُ بِالقِراءَةِ كُلَّ بُــــــــعْدٍ***وَحِينئذٍ سَتَــــــــــنْهَضُ للْكِفاحِ وِمِنْ بَعْدِ الغُروبِ نَرى شُروقاً***تجدّدَ فَــــجْرهُ بِنَدى الصّباحِ                                     //// تَمَسَّكْ بالقِراءَةِ في الكِتــــــابِ***فَإنَّ الجِدَّ أَنْ

فَقَدْتُ قريحَتي ولِجامَ فقْهي

فقدتُ قَريحتي وَلِجامَ فِقْهي سَئمْتُ العَيْشَ مُنْكَسِراً كَئيبا***وقَلبي زادني وَجَـــــــــعاً رهــــيبا أُحِسُّ بِأنّني في قََعْرٍ بِئْرٍ***بِهِ الظّلْمـــــــــاءُ أَنْجَـــــبَتِ النَّحــــيبا وَساءَ الحالُ حينَ أُصيبَ قَلْبي***بِطَـــــــــعْنَةِ خِنْجَرٍ طَعْناً رَهيباً فَقَدْتُ قريحَتي ولِجامَ فقْهي***فَكُــــــــــنتُ كأَنّني أَحْــــــيا غَريبا فَقَدْتُ حبيبتي وَمُنى حياتي***كأَنّ الدّاءَ قَدْ غَلَــــــــــبَ الطَّـــبيبا                                //// كَرِهْتُ العَيْشَ في الدُّنْيا شَريدا***أُقاوِمُ في تَقَهْــــــــــقُرنا وَحيدا أُدافِعُ عنْ وُجودي في بلادي***بأَحْرُفِ رَغْبَــــــــةٍ ذَهَبتْ بَعيدا شَهيقي للهواءِ يَفِرُّ منّي***وقدْ خــــــــــــنَقَ المَــــسالكَ والوَريدا وَنََظْمي للحُروفِ أراهُ رَجْماً***لِمَنْ خانوا الثّــــــــــقافةَ والنَّشيدا سَأَبقى حامِلاً مِشْكاةَ بَوْحي***أُغَرّدُ عازِفاً لَحْــــــــــــــــناً جديدا                                //// أنا لَنْ أَسْتَعينَ بِغيْرِ رَبّي***وَحُبّـــــــــــــي للنُّهى قدْ صارَ دَ

كُلُّ الشُّـــعوبِ مِنَ الدُّروسِ تَعَـــلَّــمَــتْ

كُلُّ الشُّـــعوبِ مِنَ الدُّروسِ تَعَـــلَّــمَــتْ حَرْفي على العَرَبِ الكِلابِ تَمَرَّدا***وَأَرادَني أَنْ لا أَظَـــــــــــلَّ مُــــــقَــــيَّــدا لَمَّا رأَى لُغَةَ السَّــــلامِ مُســـــــيئةً***سَـــــلَّ الــــبَــــيانَ بِــــثَـوَرَةٍ فَـتَــجَـــدَّدا وَمَشى يُحَرِّضُ في الوَرى مُتَحَدِّياً***ما تَـــلْأَبـــيــــــبُ تُريدُ أَنْ يَـــتَــهَــوَّدا أَتَضيعُ قُدْسُ المُسْلِمينَ وَعَدُّهُمْ***فَاقَ الخَــــــيــــالَ بِـــما لَــــهُـمْ وَتَعَـــــدَّدا؟ إنِّي لَيُحْزِنُني الهَوانُ بِأُمَّــــتي***ولِذلِكَ الــقَــلَــمُ الصَّـــــــــــريحُ تَـمَــــــرَّدا //// ماذا يُقالُ وأُمَّتي تَتَوَجَّــــــــعُ***وَشُعوبُـــها لِبـــــــــني النَّــجاسَةِ مَـــرْتَـــعُ كُلُّ الشُّعوبِ مِنَ الدُّروسِ تَعَلَّمَتْ***وَشُـــعـــــوبُنا مِنْ أَسْرِها تَــتَــوَجَّــــعُ حُكَّامُها بِعُرى الفَسادِ تَمَسَّكوا***وعلى عُـــروشِ المَـــــــمْلكاتِ تَرَبَّــعــوا دَعَموا الصَّهايِنَةَ اليَهودَ بِصَمْتِهِمْ***خَــــوْفـــــــاً منَ الـقَــــدَرِ الذي يُـتَـوَقَّــعُ فَ