حسبت الصّدق في الإنسان طبعا
حسبت الصّدق في الإنسان طبعا سراب العشق في خلدي تلاشى***كأنّه لم يكن أبدا مـــــعاشا رأيته قد تبــــــــخّر في خيالي***ولم يترك سوى أملا تلاشى وعدت إلى التّفــــكّر في كلام***به الأحشاء أضرمت النّقاشا ندمت ندامة المـــــــغرور لمّا***تأكّد أنّه انكــــــمش انكماشا وجدت بأنّني قد عشت وهما***وهــــذا الوهم ألزمني الفراشا //// ألا عودي ألا عودي سريعا***فقد خنــــــــقوا بتربتنا الرّبيعـا أتونا بالنّـــــــفايات انتـــقاما***فكان لأهلنا خبـــــــــرا فظـــيعا تلقّته المــــــــنابر من بعيد***فأخبرت المــــــــصوّر والمذيعا وشاع أنّ وزارتنا استهانت***وقد طمرت بتربتنا الصّــــــقيعا وباعت تربة الأوطان سرّا***فكان الأمر في وطــــــني مريعا //// بلادي أنت سحر في فؤادي***وفيك الكون قد شهــــد ازديادي أريدك أن تكوني في عيوني***وأكره أن يدنّســـــــــك الأعادي علمـــت بأنّهم خدعوك غدرا***وغدر الأهل ينذر بالكـــــــساد وأنت حبيبتي ومــــنى حياتي***وأنت النّور في عـــــين الرّشاد فكيف سأستطيع الصّمت لمّا***رأيتك عرضة لأذى الفســــاد؟ //// سأنهق في المنابر كالحمار**