المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٣

مــــع ابــــــن ســــــعـــيـــد الأنـــدلــــســـي الــــمـــغــربــي فــــي وصــــا يـــا ه لــــولــــــده

                             وصايا ابن سعيد المغربي الأندلسي لولده هو علي بن موسى بن محمد بن عبد الملك بن سعيد العنسي المعروف بابن سعيد المغربي من ذرّية عمّار بن ياسر "صحابي من المسلمين الأوائل"ولد ب"قلعة يحصيب" قرب غرناطةبالأندلس سنة:1214م.وقد اشتهر ابن سعيد بثقافته الواسعة في التاريخ والشعر والأدب،وقد نشأ وتعلّم  في مدينة غرناطة الأندلسية،وقام برحلة زار فيها العراق ومصر والشّام ،وتوفي في تونس سنة1286م.  ومعلوم أنّ شهرته قامت على مؤلّفه النّفيس"طبقات الشعراء" الذي صنّف فيه كلاّ من شعراء الجاهلية وشعراء صدر الإسلام إلى عشر طبقات.وقد أفرد منهم شعراء القرى واليهود وأصحاب المراثي.وفاضل بين الشعراء على أساس كثرة الشعر وتعدّد أغراضه وجودته.وكتابه هذا يعتبر من أقدم الكتب في تاريخ الأدب العربي حيث حاول تفسير الظواهر الأدبية،وتمحيص النّصوص القديمة.وله كذلك"نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب"و"ريحانة الأدب"وغيرها من المؤلفات النفيسة.  أمّا شعره فقد جاء رقيقا جزلا تنبعث منه روح الإبداع في وصاياه لابنه وهو ينصحه:                أودعـ

الــــوصــــــف الــــــشّـــــــــا فـــي فـــي أ شــــعـــــا ر الـــــرّصـــــا فــــي

الوصف الشّافي في أشعار الرّصافي هو معروف الرّصافي شاعر وكاتب عراقي من أصول كردية ومن ماليد بغداد سنة1875م.وقيل أنّ أصله ينحدر من العلويين.كانت حياته مليئة بالأحداث الثقافية والسياسية،إذ عاش طفولة محرومة من حنان الأب الذي كان دائم السفر خارج بغداد بحيث لا يراه شاعرنا الصبيّ إلاّ قليلا،لكنّ أمّه وجدّته عوّضتا ذلك النّقص بالدّفئ والحنان.ذلك أنّ أمّه أرسلته في سنّ مبكّرة إلى كتّاب المدينة ليستظهر القرآن الكريم وليتعلّم الكتابة ،ثمّ أدخله بعد ذلك أبوه إلى المدرسة العسكرية،إلاّ أنّ ميول معروف الرصافي إلى الشعر،ومحبّته الشّديدة للحرّية كانتا كافيتين لتنفيره من هذه المدرسة بعد أن قضى بها سنتين.وهكذا انصرف إلى الدّرس الحرّ فدخل مدرسة محمود شكري الألوسي الدّينية،وتلقّن فيها العلوم الأدبية والعلمية،ولازم أستاذه مدّة طويلة ممّا أهّله للمشاركة في نهضة العراق الفكرية والسيّاسية.وقد عمل في جقل التّدريس بالمدرسة الملكية بالقسطنطينية وفي مدرسة الواعظين التابعة لوزارة الأوقاف،ثمّ استدعي إلى القدس للتّدريس في مدرسة المعلّمين،وعيّن رئيسا للجنة التّرجمة والتّعريب في وزارة المعارف.وفي الانتخابات انتخب ع

مـــــع الإنــــــســـــا ن فــــــــــــي أشــــــعـــــا ر جـــبـــران خـــلـــيـــل جـــبـــران

 مع الإنسان في أشعار جبران خليل جبران هو الشاعر والأديب اللّبناني،وعميد أدباء المهجر.ولد سنة 1883م في بلدة بشرّاي بشمال لبنان،هوى الأدب والرّسم وعشقهما معا.هاجر مع أمّه وإخوته إلى بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية وهو في الثانية عشر من عمره،وهناك دخل مدارسها فأتقن العلوم واللغة الأنجليزية ،ثمّ عاد إلى بيروت ودخل مدرسة الحكمة،ثمّ قصد بعدها باريس سنة 1903م.وهناك تابع دراسته في فنون التصوير.وزار بروكسيل ولندن وتعرّف على كلّ الفنون المعمارية في العواصم الأروبية.وعاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث استقرّ في نيويورك منصرفا إلى الكتابة والرّسم والتّأليف حتّى نبغ فيهما جميعا.وفي سنة 1918م نشر أولى مقالاته باللغة الأنجليزية في مجلّة"الفنون السبعة"وأسّس هناك مع أصدقائه أدباء المهجر"الرابطة القلمية".وفي سنة 1931م أصيب بداء السّلّ ففارق الحياة في الولايات المتحدة ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه في لبنان حيث وري الثرى.  ترك جبران خليل جبران ثروة أدبية وفلسفية لا تقدّر بثمن،ومن تلك النفائس الفكرية في حقول الأدب شعرا ونثرا "دمعة وابتسامة"و"الأرواح المتمرّدة&qu

يـــــــــــــــــــــا رفـــــــــــــــــــــــا قـــــــــي قـــــــــد دعــــــــا نـــــا زمـــــــن الحــــــبّ فهــــــيّــــا

                                                         يارفاقي                          يارفـــــــاقي هذه اللحــــــظة من وحــــــي الزّمان                          إرفعوا الأقداح مــــــــلأى،واشربوا نـــــخب الحسان                           وابعــــثوا الأشواق فـــــجرا،والهــــوى عبر الأغاني                           فالرّبيـــــع اليوم يدعــــــوكم لأقـــــــــرب حـــــان                            *******************************************                           ثورة بالــــــعزم قامت رغــــــــــــم إرهاب النّصارى                          سبـــــقت كلّ جـــــناح في ســـــماء النـــيل طارا                           تحــــمل الفرحة والفتـــــنة والحــــقد المــــــــثارا                            ثـــــورة عاصفة اللّـــــحن بأحـــــلام الحــــــيارى                            *******************************************                           وتجـــــلّى المشرق الصّــــامد نشوان يمــــــــيد                          يتـــــــولاّه شباب ديمــــــقراطي

جلــــســـة المســــاء مع أشــــعا ر الخنــــــــســـاء

                                        جلسة المساء مع أشعار الخنساء هي تماضر  بنت عمرو بن الشريد من سراة قبائل سليم من أهل نجد من شواعر العرب،وقد أجمع علماء وأئمّة الشعر أنّه لم تكن قطّ امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها.وكان نابغة بني دبيان يجلس لشعراء العرب بسوق عكاظ  على كرسيّ ينشدونه فيفضل من يرى تفضيله ،فأنشدته الخنساء في بعض المواسم فأعجب بشعرها وقال لها:لولا هذا الأعمى أنشدني قبلك -يعني الأعشى-فضّلتك على شعراء هذا الموسم..ومعلوم أنّ أكثر شعر هذه الشاعرة جاء في رثاء أخويها معاوية وصخر.وكان صخر قتل يوم الكلاب من أيّام العرب.فلمّا مات دفن في أرض بني سليم بقرب عسيب.وحضرت الخنساء معركة القادسية مع بنيها وهم أربعة رجال فقالت لهم من أوّل اللّيل:يابنيّ إنّكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين ،والله الذي لا إله إلاّهو إنّكم لبنو رجل واحد وامرأة واحدة ما هجنت حسبكم ،ولا عيّرت نسبكم.واعلموا أنّ الدّار الآخرة خير منالدّار الفانية.إصبروا وصابروا ورابطوا واتّقوا الله لعلّكم تفلحون،فإذا رأيتم الحرب قد شمّرت عن ساقها،وجلّلت نارا على أوراقها ،فتيمّموا وطيسا وجاهدوا تظفروا بالغنم والكرامة،في دار