المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠

ومن ظلم العباد فقد كفرْ

 باسم الله الرحمان الرّحيم الذي يعلم ما تُخْفي  صدور النّاس وما يُعْلِنون.له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيئ قدير. جاء في الأثر أنّ الظّلمَ ظُلمات يوم القيامة.وأوصى لقمانُ الحكيم ابنه ألاّ يشرك بالله لأنّ الشّرك ظلمٌ عظيم.لذلك اعتبرَ الظّلمُ شركا وكفراً بمالك يوم الدين.وقد حرّم الله الظّلمَ على نفسه وجعله حراما بين الناس. إنّ ظُلمَ الحاكم لرعيته من اكبر الكبائر عند الباري جلّت قدرته.وما قصصُ موسى عليه الصلاة والسلام مع الفرعون في بلاد مصر وقصص المرسلين والأنبياء كسيدنا شعيب وسيدنا صالح وسيدنا يونس وغيرهم إلاّ إنذاراتٌ يُبيّن بها العزيز الجبار عاقبة هؤلاء الذين طغوا في الأرض وأكثروا فيها الفساد.قال تعالى على لسان سيدنا سليمان في سورة النّمل:ومن شكر فإنّما يشْكُرُ لنَفسه ومن كفرَ فإنّ ربّي غني كريم. ومن ظلم العباد فقد كفر تذكّر أنّ موتك منتــــــظر***وأنّه في الحــــــــقيقة لا مفــــــــــــــرّ ستطمر ميّتا تحت التّراب***كما حــــــــكم القضـــــــاء مع القــــدر وتعلم حينها علما يقينا***بأنّ المــــــــوت يفــــــتــــك بالبـــــــــــشر وأنّ الكلّ في الدّنيا سيفنى***ويبقــــــــى مـــ

أسأنا للجدود الأوّلينا

  أسأنا للجدود الأوّلينا ألا فاكتب أيا قلمي البيانا***فحبـــــــــــــــرك قد تدفّق مـن رؤانا ونونك في السّطور أتى بوحي***أنار الفكر واكتــــــــسح المكانا شققت الصّخر بالتّنقير بحثا***وجبت البحر مكتــــــــــــشفا قوانا وربّي علّم الإنســـــان ما لم***يكن يعلــــــــــــــــــم وعلّمه البيانا فأنت النّور ياقلمي وحرفي***ونظـــــــــــــــمك قد أعاد لنا الزّمانا //// أتى العصر المحنّط بالوباء***كأنّه في الرّبيـــــــــــــع من الشّتاء سيكتسح الشّوارع كلّ أهلي***لنصرة حقّـــــــــــــهم عقب النّداء أرادوا العيش في وطن أمين***يفكّر في الرّجال وفي النّــــــــساء ويحمي الشّعب من مضض اللّيالي***بعدل في الأنام بـلا ازدراء وأمّا الظّلــــــم في بلدي فعار***لأنّه قد يجرّ إلى البــــــــــــــــلاء //// بحرّية العقول نرى النّهارا***فنبــــــدع في الحـــــياة لنا ابــــتكارا ألم تر أنّ غرس العلم ينمو***فنجــــــني من فواكـــــهه الثّـــمارا تطوّعه الشّعوب متى أرادت***فتنــــــجب في ثقافتنــا الكـــــبارا وأمّا إن تخلّف ركب أهلي***سنقـــــطـــــــف حيـــــنــها ذلاّ وعارا إذا الشّعب الأبيّ أراد ي

حذاري

حذار  سأكتب في الصّباح وفي المساء***وأكتب للرّجال وللنّــــساء سأشحن أحرفي نثرا وشعرا***إلى وطن يســـــير إلى الوراء لعلّي أستطيع بلوغ شعب***تشبّع بالفجور وبالغــــــــــــــــباء يسافر في المآسي والمعاصي***وداء الغيّ يصعب في الدّواء أراد لنا الأعادي كلّ سوء***فزدنا في مــــــــــــمارسة البغاء //// بنور الفهم تكتشف الحلول***فتركض نحــــو وجهتها العقــول يزيد به الطّموح هدى ورشدا***كغيث تســـتجيب له الحـــقول وبالإصرار تتّضح المعاني***وتفـــصح عن قرائحها المــيول ومن طلب النّهى من غير فقه***تلاشــــت في تفكّره الــحلول فعلّم ما استطعت بكلّ صدق***فإنّ النّــــــــهر تملأه السّــيول //// أتيت لكي أقول إلى الشّباب***حذار من مخاصــمة الكتاب؟ ضلالك في حياتك ليس إلاّ***جحـــــــــودا قد تأثّر بالسّــراب وجمعك للحطام يعدّ جهلا***وخيرك في العباد من الصّــواب وما أحد يخـــلّد في البرايا***بل الدنيا ستـــــــــــفنى بالخراب أراح النّفس أنّ الموت آت***وأنّ العيش يختم بالحــــــــساب //// تعــــــلّمنا القراءة ما نريد***ومنها يرتقي البـــــــشر الرّشيد وقل ربّي بفقه العلم زدني***فإنّك أنـــــت خال

تحرّكْ

تحرّك نبحت مع الكلاب على الذّئاب***فهاجمني الكثــير من الذّباب بحثت عن المـــــبيد فلم أجده***وحار الذّهن في هذا المصاب وكان عليّ أن أجد انفــــراجا***لأنّ الغزو جاء مع الضّـــباب شكيت إلى ابن آوى سوء حالي***وقد قرأ التّـــظلّم في الكتاب وأخـــــــــبرني بأنّ العدل آت***إذا منحوا القضاء إلى الغراب //// دفنت النّفس في الأدغال لمّا***تعطّل منـــــــــطقي فقها وفهما وجدت بأنّني بشر ضــعيف***وأنّ الجــــــــسم كان دما ولحـما فكيف سأستطيع كفاح عدوى***سينشرها الذّباب أذى وظــــلما؟ ستفعل ما تشاء بمن تعادي***وترجم بالوباء النّاس رجــــــــما وعند بلوغنا سقف التّردّي***سنصـــــــــبح عندها أجلا مسمّى //// أتى الطّاعون فانتشر الجنون***وأوصدت المـــــسامع والعيون وشاء النّاس أن يلدوا كثيرا***ومن جهلائهم بدأ المـــــــــجون تربّع فحشهم فوق القضايا***وفي أعقابــــــــــــهم سار البنون فنادى من مساجدنا المنادي***لم ملئت بأمّتنا السّـــــــــــجون؟ فكان جواب من حكموا بلادي***أتى الطّاعون يصحبه الجنون //// أروني في بلاد المــــــسلمينا***عدالة من أداروا الحكــم فينا؟ ألم تر كيف أصـــــبحنا رقيقا***نق