المشاركات

عرض المشاركات من 2018

يحلو البَيانُ بما يَفوحُ فنرْتَقي

تحياتُ قلبي من عطْرها أتنسّمُ***والنّظــــمُ روحٌ بالـــــــــهــوى تتَرَنّمُ والرّقصُ في وسطِ الحمائمِ جنّةُ***فيــــها الفؤادُ بحـــــــــبّه يتَـــــــعلّمُ يحلو البَيانُ بما يَفوحُ فنرْتَقي***نحوَ السّماء بما نُـــــــــجيدُ ونَفهـــمُ وإذا النّفوسُ إلى الوراءِ تَخلَّفتْ***ضاعَ السّــــــــماعُ ومِثْلُهُ المُتَكَلِّمُ فانْهَضْ بنَفسِكَ كيْ تَعيشَ مُقاوِماً***فالخيلُ تَجري والحصانُ الأَدْهمُ إدارة

الندوة الأدبية

الحمدُ لله.والصلاةُ والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين وخلْقِ الله أجمعين,محمّد بن عبد الله ,وعلى آل بيته الكرام وصحْبه الميامين العظام. أما بعد فإنّ العلمَ والأدبَ كوثران لا يفْنيان وسراجان لا ينْطفِئان وَبدْلتان لا تبْليان..قال الحكماءُ:الجهلُ هو الموتُ الأكبرُ,والعلمُ هو الحياةُ الشّريفة,فَمَنْ كَثُرَ أدَبُهُ شرُفَ وإنْ كان وَضيــعاً,وارْتفع صيتهُ وإنْ كان خاملاً,وكَثُرتْ حَوائِجُ النّاس إليه وإنْ كان فقيراً.وقدْ سُئِلَ أبو عثمانَ الجاحظ عن الكلامِ فقال:هو عيَّارُ كلِّ صناعةٍ,وَزِمامُ كلّ عبارةٍ,وقُسْطاسٌ يُعْرَفُ به الفضلُ والرّجْحان,وميزانٌ يُعْلَمُ به الزّيادةِ والنّقُصانُ.وهو كَـيْـرٌ يُمَـيَّــزُ به الخاصُّ والعام,والخالص والمشوبُ وَيُعرفُ به الإبريزُ والسَّتوقُ,والصَّفْوُ والكَدرُ.والكلامُ سُــلّــمٌَ يُرْتَقى به إلى مَعْرفةِ الصّغير والكبير,ويُوصَلُ به إلى الحَقير والخَطير. وقدِ اكتشفَ ذوو الألبابِ في علوم الآداب حقيقـةً مَفادُها أنّ الشّعرله أدوارًا طلائعيةً في بناء الحضارة العربية الإسلامية منذُ نشأتها الأولى,وعلى امتداد عصورها الذهبية الطّويلة.ذلك أنّ الشّعر لم يكنْ مُ

سَأَلْتُ النَّاسَ عَنْ أَدَبِ السُّجونِ

سَأَلْتُ النّاسَ عَنْ أًًَدَبِ السُّجونِ أرى التَّهْميشَ في وَطني حلالا***وقَدْ نَخَرَ الشَّبيبَةَ والمَـــجالا أَساءَ إلى المُواطَنَةِ انْحِطاطاً***وأمْطَــــــــــرَنا المَذَلَّةَ والوَبالا يَقولُ ليَ الضِّباعُ غداً سَنَرْقى***وَسوءُ القَوْمِ منْ عاشوا اتّكالا أُقَلِّبُ نَظْرَتي في نَهْجِ أَهْلي***فَأَشْعُرُ بِالوُجودِ قَدِ اسْـــــــتَحالا وأَبْكي بِالحُروفِ على بِلادٍ***بِــــــها الخَنَّاسُ فوْقَ النّاسِ بالا                                  //// سَأَلْتُ النّاسَ عَنْ أًًَدَبِ السُّجونِ***كَأَنَّهُ في الحَياةِ مِنَ الفُــنونِ فَقالوا لي كَلاماً فيهِ جُبْنٌ***يَدُلُّ على التَّوَغُّلِ في الظُّـــــــنونِ وَحينئذٍ تَمَلَّكني شُعورٌ***كَأَنّي قَدْ صُعِقْتُ منَ الجُــــــــــــنونِ بِلادي شَعْبُها شَعْبٌ جبانٌ***يَخافُ منَ التَّسلُّطِ في السُّـــجونِ فَكيْفَ أَخافُ والرّحمانُ ربّي***وأمْرُ اللهِ بينَ الكافِ والنُّونِ؟                                   //// أَرى أنّي أُكَلِّمُ في الجَمادِ***وَقَدْ هَجَـــــــمَ الفَسادُ على بِلادي كَرِهْتُ العَيْشَ في وَطَني لَقيطاً***أُو

أَتيْتُ منَ البَلاغَةِ بالبَيانِ

أَتيْتُ منَ البَلاغَةِ بالبَيانِ دعيني في عيونك أستريحُ***فأنــــــــت النّور والأمل المريحُ رأيت بك الوجود على ضفاف***من الأشعار أبدعها الفصـــيحُ ومنك النّور أشرق في كياني***وتحت الرّغوة اللّبن الصّــريحُ كأنّ تعلّمي اخترق انحطاطي***فزال الجــــهل وانهزم القبـــيحُ وإنّ الجدّ بالأذهان ينــــــمو***وعجز المرء يعـــقبه الطّــــليحُ //// إذا شئنا الصّعود إلى الجبالِ***علــــــينا بالكفاح وبالنّـــــضالِ علينا أن نعلّم ما استطـــــعنا***لأنّ العلم مفـــــــــخرةُ الرّجال فكم من أمّة بالعـــــلم قامت***فأحــــــيتْ بالثّقافة كـــــلّ بالي وكم من أمّة كانت فأمستْ***رمــادا تحت خاصـــــرةِ اللّيالي ومن رضي المهانة عاش قرداً***يقلّدُ ما يراهُ من الخــــصال //// أتيتُ من البلاغة بالبــــــيان***لأرسم ما يفـــــــوح به لساني وكنت ألاحق الأيّام جرْياً***أفتّشُ في الزّمان عن المــــــــكان ولم أعثر على التّرياق إلاّ***بعــــــــيد الفــــجر في برّ الأمان وكان اللّيل للشّعراء مثلي***حصانا في ملاحقــــــــة البــــيان رأى مرّ السّنين أخذن منّي***شبابا في الرّبيــــــع من الزّمان //// أرى لغتي

تغيّر كلُّ ذي طَعْمٍ ولوْنٍ

تَغيَّر كلُّ ذي طَعْمٍ ولوْنٍ أرى التّرهيب في الأوطان جهرا***وظــــلم النّاس قد يزداد شرّا سمعنا بالوعيد يسيل حـــــــــــــقدا***بشأن تظاهر قد صار جمرا فهل قمع المواطن في بلادي***مباح أم ترى سنــــــــعيش قهرا؟ سئمنا من هراوات التّعدّي***ومن بــــــطش يطال النّاس جهرا نطالب بالـــــعدالة ليس إلاّ***فنقمع بالعصــــــــــا ضربا وزجرا //// جلست وكنت أنظر في سكون***كأنّ الذّهن حاصــــــره جنوني سألت النّفس في صمت فقالت***حذاري فالخــتام مع المــــــنون فيا ويلي إذا نادى رحـــــيلي***وعن بصري إذا انفصلت عيوني سأحمل كالقذارة نــــحو قبر***به الظّلماء ترعب بالسّـــــــــكون وفي زخم الحياة وجدت نفسي***تميل إلى اللّذيذ من المـــــجون //// يقول لي العباد لمن تنادي؟***ألم تـــــــضربك عاصفة الفــساد؟ تغيّر كلّ ذي طعم ولون***وجرّدت النّــــــــــــــفوس من الرّشاد أنادي بالنّزاهة في بلادي***لطرد السّحـــــــــت من كلّ الأيادي لعلّه إن نزعنا الشّرّ منّا***نهــــــــــــــــضنا بالنّزاهــة في بلادي وإن نحن اتّبعنا النّهب بغيا***سقطنا في الحضــــيض من الكساد //// كفى بالقمع في الأوطان ظلما***أ

شَكوْتُ إلى البلاغةِ سوءَ حَظِّي

شَكوْتُ إلى البلاغةِ سوءَ حَظِّي بقدر الجدّ يكتشف المجال***وفكر المرء يشـــــــــــــــحده السّـؤال ومن سهر اللّيالي اخترت ليلي***فجاء الكدّ يطـــــــــــــــبعه النّوال وفي الألفاظ أغرقني التّحدّي***فهاج الفكر وانكـــــــــسر المـــحال شكوت إلى البلاغة سوء حظي***وكان النّطق يغلبه السّـــــــــعال فقالت بالفصـــيح من البــــــيان:***شكايتكم يعثّرها اخـــــــــــتبال نظرت إلى البلاغة في سكون***وفي التّفكير حاصرني السّــجال وعـــــــــدت إلى تراث الأوّلين***لأعـــــــــرف ما يروج وما يقال فأذهلني قريض في بحور***بها الأمــــــــــــــــواج يركبها الرّجال قرأت الشّعر فانشرحت بذاتي***معان لايــــــــــــــجاريها الخـيال معان تســــــــتبدّ بمن هواها***وتصـــــــنع في معاملها الخصال تعطّّر شعــــــرها بالضاد حرفا***وتحــــت الوحي ظـــلّله الكمال به القرآن فقّهـــــــــنا جميعا***فهــــــــبّ الهدي وانكسر العـــقال لسان الضاد أكسبني شعورا***به الأشـــــعار في الأحــــلى تقال وكنت أظنّ نظم الشّعر سهلا***وعبر البوح أرهــــــقني السّؤال أحاول قدر جهـــــدي باجتهاد***وسعي العقل أدهشه المــــ

تلكم لعنة أم ذا غضـــــــــــب؟

تلكم لعنة أم ذا غضـــــــــــب؟ بأقنعة الثّعالب نســــــــــــتعين***وفعل الشّرّ يركبه اللّعــــــــــــــــــــين نراوغ في التّعامل كالأفاعي***ونضمر ما يضـــــــــــــــــــــرّ ولا نبين سقطنا في التّخلّف من قرون***وشلّ عقولنا العمل المهـــــــــــــــــــــين ننافق بعضـــــنا سرّا وجهرا***وفي أوساطنا كثر الأنيـــــــــــــــــــــــن أصاب الأنفس الطّاعون حتّى***أتانا بالأذى الشّطـــــــــــــــــــط الدّفين //// تأمّل ما تراه لدى العــــــــــــرب***أتلكم لـــــــــــــــــــعنة أم ذا غضب؟ أجيبـــــــــــوني فإنّي في بلادي***تحاصرني الوساوس والكــــــــــــرب أفتّـــــــش في مكاني عن دليل***يقود بلاغتـــــــــــي نحــــــــــو الأدب وأسأل هل سنشــــعر ذات يوم***بما ارتكب القساوسة العــــــــــــــرب؟ وكيف سنستطيع بلا عـــــــــــــــــــــلوم***صناعة ما نشاء من النّخب؟ //// أرى عـــــــربا ولا لــــغة تـــــــــــــباح***وهـــــرطقة يخالطهـــا النّباح وأسمع فـــــــي الحديث نقــــيق لـــــــــــغو***يشــــبرقه التّوتر والصياح وفي مجرى النّقاش يضيع فهــــــــمي***ويقمعني التـــــــــ

أروني ما الذي نحن ابتكرنأ

أروني ما الذي نحن ابتكرنأ دعوا لإسلام يهطل بالمطر***فقد هجم اليــــهود على الــــــقدر دعوه فقد أتى شبح غريب***وأصــــله من صـــــهاينة البــــــشر رمى الظلماء في وطني احتلاﻻ***فهاجمـــــه الأهالي بالـــحــجر وعربد جائرا زمنا طــــــــــويلا***وقد قتل الخـــــلائق والـــــشجر دعوا الإســـــلام إنه دين حقّ****ســـيهزم من بــــــربّه قد كـــفر //// تريدون الهـــــــدى أدبا ودينا***وترتـــــكبون جرم الظـــالميــــــنا أليس من الغـباوة ترك عار***يمارس تحــــــت بطن المجرمــــينا أليس المســلمون دعاة حق؟***وهم أمم تــــــضاهي المعــــــــتدينا فكيف يطالهــــم ظلم فظيع***ولم نـــــــسمع صراخ المـــــسلمينا؟ تدجّن عزمهم في كل قطر***وأصبح وضــــــعهم وضعا مـــشينا //// قرأت بعين عقلي في الكتاب***بأنّ الخوف ينســـــــب للكـــــلاب تصعّد في النّباح متى أحسّت***برعب في السّماء من السّــــحاب وإن شعــــرت بخوف أو بذئب***ستنبح خشية خلف السّــــراب كذلك أهلنــــــا أخذوا الهدايا***وباعوا الأرض في ســوق الذئاب وباعونا جميــعا في انتــخاب***بعيد الطّــرح في جمع الحــساب //// عروب

عِشْرونَ عاماً لا أُريدُ سَماعَها

عِشْرونَ عاماً لا أُريدُ سَماعَها حَكَمَتْ عَلَيْكَ مَحاكمُ الأَوْطانِ***بِعُــــــقــــوبَةِ العُــــــــــبَّادِ للأَوثانِ عِشْرونَ عاماً لا أُريدُ سَماعَها***هـــــذا أَراهُ تَظَـــــلُّماً بِـــــــــبَيانِ وَأَرى العَدالَةَ  في البِلادِ تَجَبَّرَتْ***وَتَغَوَّلَتْ بِمَحـــــاكِمِ الأَوْطـــــانِ عِشْرونَ عاماً وَالجَريمَةُ ثَوْرةٌ***ضِدَّ الفَــــسادِ وَأَزْمَةِ الطُّغـــــيانِ فَإلى مَتى سَنَظَلُّ مِثْلَ رَهينةٍ***في دَوْلَةِ الإقْصــــاءِ للإِنْـــــــسانِ؟                                   //// قَلْبي بِصَدْمَةِ ما سَمِعْتُ تَجَمَّدا***وَبَدا المَصـــيرُ بِما يُخيفُ مُسَوَّدا أَيُحاكمُ الرَّجُلُ البريئُ بِتُهْمَةٍ***ليْـــــستْ لَها ضِمْنَ الشَّرائِعِ مُسْنَدا؟ والمُفْسِدونَ النَّاهِبونَ تَغَوَّلوا***والنَّـــــهْبُ في كُلِّ البِــــــــلادِ تَعَدَّدا غَلَبَتْ عَلَيْنا بِالتَّسَلُّطِ طُغْمَةٌ***وَبِنا التَّخَلُّفُ في العُـــــقولِ تَجَــــسَّدا نَشْكو وَنَبْكي كالعِيالِ بِكَثْرةٍ***وَنَخافُ مَـــــــنْ بِالتَّـــــسَلُّطِ عَرْبَدا                          

سَهَرُ العُيونِ معَ الكِتابِ تَقَرُّبُ

سَهَرُ العُيونِ معَ الكِتابِ تَقَرُّبُ دَعْ عقْلكَ بِالضَّلال مُقيَّدا***وأخْترْ لِنَفْسِــــــــكَ أنْ تَعــــــــــــيشَ مُجَمَّدا مَسَخَ التَّخَلُّفُ بِالهَوانِ شُعوبَنا***وأَذاقَنا مُرَّ الزُّعافِ وعـــــــــــــــــرْبَدا تَحْلو الحَياةُ لِمَنْ يُغالطُ نَفْسَهُ***وَيَظُــــــــنُّ أَنّهَُ بالقُــــــــــشورِ تَجَــــــدَّدا وَلِمَنْ يُنافِقُ كاذِباً وَمُراوِغاً***فَتَراهُ في وَسَــــــــطِ الرِّقابِ مُــــــــــسَيَّدا أعْمى الضَّلالُ عُقولنا وقلوبنا***وبِجَــــــعْلنا في المُفْلِســـــــيــــنَ تَوَعَّدا                                   //// مأْساتُنا بِخُطوبِها تَتَكَرَّرُ***وَبُطونُنا منْ جوعِها تَتَـــــضَــــــــــــــــــوَّرُ نُمْسي وَنُصْبِحُ كَالعبيدِ بِأُمَّةٍ***نَبْكي على نَهْبِ البِلادِ وَنَصْــــــــــــــــبِرُ والحائِزونَ على الشَّواهِدِ جُلُّهُمْ***نَزَلوا أمامَ البَرْلمانِ تَجَمْـــــــــــــهروا نَحْيا بِلا أَمَلٍ يُنيرُ مَصيرَنا***واللَّيلُ يَزْأَرُ والهُمـــــومُ تُزَمْــــــــــــــجِرُ لا حَلَّ يُمْكنُ أنْ يُحَرّرِ أُمَّتي***إلاَّ النِّض

لمأ الأُنثى يُبَخِّسُها الذّكورُُ؟

مساء الخير واليمن والبركات صديقاتي أصدقائي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أمْلتْ علي قريحتي الإلفاتَ إلى واقع الأنثى في مجتمعاتنا ونحن في مستهلّ القرن الواحد والعشرين.هذا الواقع الذي مازال مبرقعاً بالمآسي والمظالم من شتى الألوان كالإغتصاب والتّمييز والتّحرّش والإحتقار وكُلُّها سلوكات تنمُّ عن ثقافة مُنحطّة تعتبرُالمرأة متعة وخادمة وراعية للأطفال.وهكذا ثقافة تُبيّن بجلاء رؤية المجتمع المتدنية للأنثى ممّا جعلها لقمة سائغة وفريسة سهلة لدى السّواد الأعظم من الذّكور. ولا يفوتني بالمناسبة التنديدُ باستغلال الأنثى في سوق الدعارة والبغاء وجَعْلها أداة طيّعةً للمتعة والترويح عن النّفس لدى الذّكور.ذلك أنّ دور الملاهي والحانات في هذا الإستغلال لم يعدْ خافياً على أحد.كذلك استخدامُها كخادمة في البيوت منزوعة الإنسانية تتعرّض لجميع أنواع الإعتداءات والإهانات ولا تستطيع الدفاع عن نفسها أو التبليغ بمن اعتدى عليها.وهذه القصيدة كفيلة ببيان معاناة الأنثى إلى يوْمنا هذا. لمأ الأُنثى يُلاحِقُها الذّكورُُ؟ تأمّلْ ما تراهُ لدى الأمـــــــمْ***فربُّ العــــــــــــرْشِ علَّــــــم بالقلـــــــــمْ وعلَّم

وفي وطَني تراكمَتِ القَضايا

وفي وطَني تراكمَتِ القَضايا تَأَمَّلْ ما يُمارَسُ في بِلادي***على أَيْــــــدي نَـــــمارِدَةِ الفَــــســـــــــادِ تَأَمَّلْ حالنا سَتَرى كَساداً***تَغَلْــــــغَلَ في الحَواظِــــــــرِ والبَـــــوادي تُساسُ أُمورُنا في كُلِّ حَقْلٍ***بِغِـــــــشٍّ في النُّفـــــــوسِ وَفي الأَيادي وَنَحْنُ نُراوِغُ الأَيَّامَ جُبْناً***وَنَخْـــــــشى أَنْ نَعــــــودَ إلى الرَّشــــــادِ فَيا رَحْمانُ بالتَّغْييرِ فَرِّجْ***فقَدْ غَلَـــــــبَ العَـــــــــبيدُ على العِــــــبادِ                              //// حُكومَتُنا بِها الأَيَّامُ تَجْري***مَــــــــنِ الوُزراءُ فيــــــها لسْتُ أَدْري؟ يَقودُ دَفَّتَها الأَشْباحُ غَصْباً***وَذا قَـــــــدَرٌ بِهِ الأَعْوامُ تَجْـــــــــــري وَفي وَطَني تَراكَمَتِ القَضايا***وَلا أَدْري مَتى الإنْنــــــسانُ يَدْري تَرى المَسْؤولَ في إدارَتِنا أَميراً***يُمارِسُ ما بِشَأْنِهِ حارَ أَمْـــــري يَظُنُّ بِأَنَّهُ الأَسْمى مَقاماً***وَجَهْلُ المَرْءِ كَالظَّـــــــلماءِ بَسْــــــــري                            //// إلينا النَّهْبُ في

وَفي رَوْضِ القَريضِ شَمَمْتُ عِطْراً

وفي رَوْضِ القَريضِ شَمَمْتُ عِطْراً أَنا الشَّادي المُغَرِّدُ في بِلادي***نَشَأْتُ عَلى الأَصالَةِ في اجْــــــــتِهادي عَشِقْتُ الشِّعْرَوَالإِبْداعَ نَظْماً***فَكانَ تَعَلُّمي سَــــــــــنَـــــــــدي وَزادي وَكُنْتُ بِما اكْتَسَبْتُهُ مُسْتَعينا***على صَقْلِ البَلاغَةِ فــــــــــي انْتِــــقادي أُوَجّهِ أَحْرُفي بِبَيانِ نَظْمٍ***يَحُفُّ بِها الرَّفيـــــــــــعُ مِــــــــــنَ الـــــوِدادِ وَأَرْسُمُ ما أُحِسُّ بِهِ لِأَنِّي***نَشَأْتُ على الأَصـــــــالَةِ في بِـــــــــــلادي                             //// يَقولُ لِيَ الرِّعاعُ كَفى قَريضا***فَإنَّ الشِّعْرَ قَدْ أَضْــــــــــحى مَريضا تَلَوَّثَتِ الثَّقافَةُ في بـــــــــلادي***وَأَسْـــــــقَطَنا تَعَلُّمُنا حَضــــــــــيضا تَعَطَّلَتِ المَواهِبُ في زَمـــــانٍ***بِهِ اسْتِسْلامُنا أَمْـــــــــــسى نَقيـــضا كَأَنَّ عُقولَنا انْقَلَبَتْ عَلَيْنا***فَأَمْسى الفرْقُ في تَباعُدِها عَريـــــــــــضا فَيا ليْتَ الثَّقافَةَ ذاتَ يــــوْمٍ***تُعـــــــــــيدُ إلى نَوادينـــــــــــا القَريضا            

مُقاطعَةُ الحَليبِ هِيَ الصَّوابُ

مُقاطعَةُ الحَليبِ هِيَ الصَّوابُ ألا قاطِعْ بِضاعَتَهُمْ نِضالا***فقدْ جــــــــعَلوا الحَــرامَ لنا حَـــــــلالا يَبيعونَ الحَليبَ لنا بِسِعْرٍ***تَجــــــــاوَزَ في تَجاوُزِهِ الضَّـــــــــلالا وأمّا النَّفطُ فالأَسعارُ زادَتْ***وَمــــــــاءُ المَعْدنِ ارْتَفَــــعَ احْتِــيالا وَهذا الشَّعْبُ أَدْركَ خَيْرَ نَهْجٍ***سَيَهْــدِمُ باسْتِــــــــطاعَتِهِ الجِـــبالا فَهَيّا يا شَبابَ الشَّعْبِ هَيّا***فَإنَّ العَصْــرَ قَدْ فَسَـــــــــحَ المَـــــجالا                             //// مُقاطعَةُ الحَليبِ هِيَ الصَّوابُ***وَطَعْنَــتُها يَســـــــــيلُ لها اللُّـعابُ أَرى تأْثيرَها أَمْسى كَساداً***وقــــــــدْ عَـــوَتِ الـــثّعالبُُ والذِّئابُ وَأَحْدَثَتِ المُقاطَعَةُ انْهِياراً***فخافَــــــــتْ منْ عَواقِبِــها الكِــــلابُ وَإنَّ الشَّعْبَ لوْ شاءَ انْتِصاراً***سَيَحمِلُهُ إلى الأَمَلِ الصَّـــــــوابُ وَتِلْكَ مَسيرَةٌ لابُدَّ مِــــــــــنْها***سَتَــــــــرْقى بانْتِفاضَتِها الرِّقابُ                                  //// هَلُمُّوا للْحليبِ مُقاطِعيــ

وَإنَّ فاطمةَ الزَّهراءَ مَكرُمَةٌ

وَإنَّ فاطمةَ الزَّهراءَ مَكرُمَةٌ تَجْري الحَياةُ بما الرّحمانَُ قَدْ أَمَرا***والغَيْبُ عنْ خَلَدي حَتْماً قَدِ اسْتَــــــتَرا أُريدُ رحْمةَ رَبِّي أَسْتَعينُ بـــــــها***فَإنَّ ربِّي يُحِبُّ العَبْدَ إنْ شَـــــــكـــــــرا سُبْحانَ من خلقَ الإنسانَ مُقْتَدراً***وقدَّر الرِّزْقَ والأقْدارَ والمَـــــــــــــطَرا رَبٌّ رحيمٌ بِكلّ الخَيْرِ مُتَّصِفٌ***أَشْكو إِليْهِ وخَيْرُ النَّاسِ مـــــــنْ صَــــبرا فَلا تَكُنْ بِقَضاءِ اللهِ مُضْطَرباَ***وَكُنْ صَبورا إذا ما الحُكْمُ قَــدْ صَــــــدَرا                                   //// رَأَيْتُ فاطمَةَ الزّهراءََ تَبْتَسِــــمُ***وَفي مَنامي أَتاني منْ لهُ الكَـــــــــــــــلمُ رَأَيْتُ رُؤْيا من الأحْلامِ قادِــــمَةً***فانْتابني هَلَعٌ بالخَــــــــوْفِ يَتَّــــــــسِمُ وكيْفَ أُدْرِكُ ما بالنَّوْمِ أَدْرَكَني؟***إنَّ العُقولَ بِعَجْزِ الفَهْــــــــمِ تَصْـــطَدِمُ وَالغَيْبْ في قَبْضَةِ المَنَّانِ مُسْتَتِرٌ***آياتُهُ لذوي الألْـــــــــبابِ تَبْتَــــــــــسمُ وَمنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ الله لاحَ لهُ***بُرْهانُ رَ

أَبْكي على وَطني والنَّاسُ تَبْتَسِمُ

أَبْكي على وَطني والنَّاسُ تَبْتَسِمُ لا يَجْتَني النَّفْعَ مَنْ لمْ يُحْسِنِ العَمَلا***وَلا ينالُ الرِّضا منْ آثَرَ الحِــــــيَلا وأرجَحُ النَّاسِ عقْلاً منْ بِفِطْنَتِهِ***لا يَعْرفُ الحَيْفَ والتَّــــدْليسَ والوجَلا تَرْقى النُّفوسُ إلى الخَيْراتِ جاِهدَةً***فَتُدْرِكُ العَصْرَ والتَّغْيـــــيرَ والأَمَلا وَبالإِرادةِ يَجْري العزْمُ نــــحْوَ غَدٍ***فَيَمْنَحُ العَــــــــــقْلَ بِالإقْدامِ ما سَأَلا تَصْحو الشُّعوبُ إذا ما العِلْمُ أَيْقَظَها***وَلَيْسَ يَفْلَحُ مَنْ في الجَهْلِ قَدْ وَحَلا                                         //// ماذا سَأكْتُبُ والأَقْلامُ تَحْتَضِرُ***وَالسَّاعَةُ اقْتَرَبَتْ والنَّاسُ تَنْتَـــــــــــظِرُ؟ نُمْسي وَنُصْبِحُ في ظَلْماءَ دامِسَةٍ***وَالكُلُّ يَعْلَمُ ما يُخْــــــــــــــفي لنا القَدَرُ تَبْقى الشُّعوبُ إلى الحُكَّامِ خاضعَةً***تَحْني الرُّؤوسَ وَتَحْتَ القَمْعِ تُعْتَصَرُ لا يَمْلِكُ العَزْمَ إلاَّ شَعْبُ مُجْتَــــمَعٍ***لَمّاَ يُريدُ بِصِدْقِ الجِـــــــــــدُّ يَنْتَصِرُ وَمَنْ أَرادوا العُلى تَأْتي بِلا عَمَلٍ***أ

بِشَرْعِ الغابِ تُغْتَصَبُ العَدالَه

بِشَرْعِ الغابِ تُغْتَصَبُ العَدالَه تعالى رَبُّنا عَمَّا نَقولُ***وَفَصْلُ القــــوْلِ تَعْشَــــــــــــــقُهُ العُــــــــــقولُ فَلا الأَنوارُ كَالظَّلْماءِ كَلاَّ***ولا الإِشْراقُ يُشْبِــــهُهُ الأُفــــــــــــــــــولُ تَشَوَّهَتِ الحَقائِقُ في بِلادي***فَسَيْطَرَ في ثَقافَتِـــنا الجَـــــــــــــــــهولُ وأَضْحى النَّاظِمُ المَوْهوبُ أَعْمَى***وَذو المَالِ الكَثيرِ هُـــوَ العَـــــقولُ مَظاهِرُ أَغْرَقَتْ أَهْلي فَضاعوا***وَضاعَتْ منْ ثَقافَتِنا الأُصــــــــولُ                                    //// دعوني أَسْتَشيطُ منَ الغَضبْ***فقد غَلَبَ اليَهودُ على العَـــــــــــــربْ نُوَلْوِلُ كالعَجائِزِ في زَمانٍ***بِهِ الأَذْهانُ أَبْـــدَعتِ العَـــــــــــــــــجبْ وَلَيْسَ لنا على الإطْلاقِ حَلٌّ***لِاَنَّ الحَـــــلَّ تَصْـــــــــــنَعُهُ النُّـــخَبْ يُصارِعُ بَعْضُنا بَعْضاً صِراعاً***بِضَرْبِ النَّارِ وَالجَشَــــعُ السَّبَبْ وَهذا الحالُ أَصْبَحَ مُسْتَداماً***كَأَنَّــــهُ قَدْ تَزَوَّجَ بِالشَّـــــــــــــــــغَبْ                                

شربت الــــمرّ من وجع اللّـــــــيالي

شربتُ الــــمُرّ من وجَعِ اللّـــــــيالي سأسْردُ قصّتي سرْداً فصيحا***وأنشرُ في الورى العــــــــــملَ القبيحا وأخبرُ عن فضائحَ في بلادي***بها العَمَلُ القبيـــــــــــــــحُ غدا مليحا وفي مجْرى الحديثِ أبوحُ جهْراً***وأذكرُ عِنْدنا الشطط الطّلــــــــيحا رأيتُ الظُّلْمَ في وطني طليــقاً***وفي جوْفِ المـــــــحاكمِ مُسْتــريحا يُمارَسُ في الحياةِ بلا احْتراسٍ***وقد جلبَ المصـــــــــائبَ والفحيحا //// عشقتُ الجدّ في التفكير طبْعا***فأصـــــــــبحَ مَصْدَري سُنناً وشـرْعا وكنت أردّدُ الأشــــــــعارَ طِفلاً***فأُطْرِبُ في مُؤانستي السّـــــــماعا وأشعرُ بالقَريحَةِ تَحْتَويني ***كأنّ الشـــــــعرَ أصــــبحَ لي مــــــتاعا عشقتُ الضاد عشقاً صار حُبّا***بناتُ الفـــكرِ ترْفــــــعُهُ ارْتـــــفاعا فكــــــــنتُ إذا أتاني نورُ ربّي***شعرتُ بفكرتي سَقــــــــتِ اليراعا //// وشاء اللهُ أن أطأ العســـــــيرا***لأُصبحَ في السّجــــــونِ غداً أسيرا نزلتُ السّجنَ في صِغري بريئاً***وكان الظّلمُ قد نصــــــبَ السّعيرا أُسِرْتُ ببابِ مدرستــي صباحاً***وأمرُ الله أغضبنـ

فَرَأْسُ المَالِ بالتَّعليمِ يَرْقى

فَرَأْسُ المَالِ بالتَّعليمِ يَرْقى متى وَطني يُحَرّرُهُ الشَّبابُ؟***متى التَّغييرُ يُنْجِبُهُ الصَّـــــــــــوابُ؟ متى التَّعليمُ بِالإِنْسانِ يَرْقى***وَلوْ كَرِهَ ابْنُ آوى والغُــــــــــــــرابُ؟ تَشَرَّدتِ المدارِسُ في بِلادي***وبيْنَ صُـــــفوفِنا انْتَــــــــشرَ الذِّئابُ نُعَلّمُ نَسْلَنا غِشّا وَسُحتاً***وفي أَوْطانِنا انْحَرَفَ الشَّــــــــــــــــــبابُ غداً سَنرى إذا انْقَشعَ الضَّبابُ***بِأَنَّ الوَيْلَ سَبَّــــــــــــــــبهُ الكِلابُ                             //// تَعَطّلتِ العَدالَةُ في المَحاكمْ***وَقَدْ غَلَبَـــــــــــــــتْ على القِيَمِ الدَّراهِمْ يُباعُ الحُكْمُ للِسُّفهاءِ نَقْداً***كَاَنَّ النَّاسَ ســــــــــــــــــوقٌ للِبَهـــــــائِمْ وَأَمَّا في الإدارَةِ فالرَّشاوي***تَجاوَزَتِ المَفاسِدَ والمَـــــــــــــــظالِمْ فَكَيْفَ سنَسْتطيعُ عِلاجَ داءٍ***بِهِ العـــــــــــــــدْوى تُوزّعُها الوَلائمْ؟ تَلَوَّثَ كُلُّ ذي لوْنٍ وَطَعْمٍ***فَطالَ الفِسْقُ دائِرَةَ المَــــــــــــــــــحارِمْ                                //// تَع