المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٠

أردْنا

أردْنا سألت الفجر هل رحل الصّباح؟***أم الأطيار أرهبـــــــــها السّلاح؟ وهل أفكار أهـــلي قد أصيبت***بداء الجبن فاختــــــــنق النّـــجاح؟ غزا الأعراب شرّ مســــــتطير***من الأمراض أخــــطرها الكساح وأضحى الشعر في وطني شعيرا***فمات الحس وانصرف الصّباح نسافر في المآسي كلّ يوم***ونحــــــــــو الـــدّاء تدفـــــــــعنا الرياح ونعــــــتقد الأسى قدرا أتانا***وفي الأوحال أغرقـــــــــــــنا الـــنّباح فهل أمسى الرّبيع بنا خريفا؟***فضاع الجـــــــــدّ وانتحر الصّــلاح؟ أردنا نزع شوكــــــتنا فسالت***دماء النّاس أهـــــــرقــها الـــــسّلاح وأعدمت الحدائق في ربـــيع***حسبته قد أتى الأمل المـــــــــريـــح رأيت القمع أصبح مستباحا***وفي الإعلام قد كثـــــــــــــر المديــح وشاع النّهب في كلّ النّواحي***وغاب الحقّ فانتـــــشر القبـــــــــيح وأضحى العدل في وطني ظلاما***يدير شؤونه الشّطط الفـــــصيح كأنّ الظّــــــلم في الأوطان عدل***وظلم النّاس حرّمه المـــــــــسيح تلا الرّحمان في القـــرآن جهـرا***بأنّ الظّلــــــــم يركبه الطّـــــليح وأسّ الملــــك عدل في الرّعايا***به الأوطان يرفعــــه

تبوّلَ فَوقَ صَخْرتِنا القُرودُ

تبوّل فوق صَخْرَتِنا القُرودُ وقود الشّرق يشحن للكلاب***ليحـــرق أمّتي حرق الخراب يغير به الصّــــهاينة صقورا***لنشر الرّعب في وسط الشّباب وكم قتلوا من الأحياء عمدا***وكم خنقوا بمقــــــصلة العقاب يهاجمنا اليهود متى أرادوا***ونجلد بالعـــــــــصا جلد العذاب كأنّ شعوبنا أضحت نعاجا***يحاصـــــــرها العديد من الذّئاب //// تبوّل فوق صَخْرتِنا اليهــــــــــود***وألغيت المعالم والحــــدود وفوق المسجد الأقصى تراهم***فتعرفهم بمظـــهرهم جنود طغوا وبغــوا وصالوا ثمّ جالوا***وأضحوا في البلاد هم الأسود ونحن نرى الصّهاينة استبدّوا***فنــــــــــشعر أنّنا حـقّا قرود فقدنا القدس في الإسلام ضعفا***وعن إذلالنا غضب الجدود //// يقولون انتهى زمن البيان***وكلّ بني أب متــــــــــــــفارقان هوى بحضارة الإسلام غيّ***تمدّد في الزّمان وفي المــكان ولولا حكـــــمة القرآن كنّا***فقدنا الفــــــقه في هذا الزّمان فكيف تشوّهت تلك السّجايا؟***وكيف نطيق صاعقة الهوان؟ ألفنا الذّلّ في الأوطان جبـــنا***وهذا العصر يعصف بالجــبان //// كفى جبنا وخوفا وانبـــطاحا***كفى شربا بأمّتـــــنا القـداحا نغالط في الحقائق ليس إلاّ

إلهي

سلام الله عليكم بمناسبة اليوم العامي لعيد الأم تُعتبرُ الأمومة نعمة كبرى أنعم بها المولى جلّت قدرتُه على مخلوقاته ومن بينها الإنسان.وقد أوْصى ربّنا جلّ جلاله بالإحسان للوالدين والبرّ بهما وطاعتهما في ما يُرضي الله عملاً بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق. ومعلومٌ أنّ صغير الإنسانِ يولدُ ضعيفاً وغير قادر على شيئ.فهو في حاجة إلى حوْليْنِ من الرّضاعة كما أنّه محتاج لرعاية دائمة وعناية خاصة تمكّنه من العيش بسلام وبعد فطامه تأتي مرحلة الطّفولة التي يكون فيها في أمسّ الحاجة لتربية وتعليم يُعِدّانه لإكتساب الوسائل والآليات والمعارف التي ستعينهُ على مواجهة مطالب الحياة عقليا وحركيا وعاطفيا.كلّ ذلك تتحمّلُ مَشَقّتَهُ الأمّ .والأمُّ مدرسةٌ إذا أعْددْناها أعْددْنا شعبا طيّبَ الأعْراقِ.وهذه القصيدة أقدّمها تكريماً لكلّ الأمّهات اللّواتي حملنَ هذه الأمانة بكلّ محبّة وتفانٍ ووفاء سائلاً بديع السّماوات والأرض أنْ يرْحمْهُما كما ربّياني صغيرا أمّي فقَدْتُ وُجودَها فَبَكَتْ عيوني***وَمِنْ فُقْدانِها امْتَلأَتْ جـــــفوني وفي أمّي وَجَدْتُ الحُبَّ طُهْراً***وَحِصْناً