المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٣

بـــــواعـــث الإلــــــهـــا م في شــــعر أبــــي تـــــمّــــــا م

بواعث الإلهام في شعر أبي تمّام قال الصّولي:ولد أبو تمّام في اليونان لأنّ أباه يونانيا واسمه نودس،و كان  نصراني الملّة وعندما أسلم شاعرنا غيّر اسم أبيه حيث سمّاه أوسا وألحق نسبه بقبيلة طيّئ.وأبو تمّام واحد ووحيد عصره في ديباجة لفظه وبضاعة شعره وحسن أسلوبه.وله كتاب "الحماسة"الذي دلّ على غزارة فضله،وإتقان معرفته بحسن اختياره،وله مجموع آخر سمّاه "فحول الشعراء"جمع فيه بين طائفة كبيرة من شعراء الجاهليةوالمخضرمين والإسلاميين،وكان له من المحفوظات ما لا يلحقه فيه غيره ،وقيل:إنّه كان يحفظ أربعة آلاف أرجوزة للعرب غير القصائد والمقاطيع.  تنقّل أبو تمّام  في بلاد الشّام والعراق ومصر ،وفي هذه الأخيرة واصل تعليمه في إحدى جوامعها،وكان مواظبا على حضور حلقات العلم فحفظ من قصائد الشعراء كثيرها،ودرس الحكمة اليونانية رغم ما كان يعانيه من قسوة العيش،حيث كان يحصل على رزقه من سقي الماء في ذلك الجامع.وبعد أن ضاق به العيش والحال في مصر ،ولم يظفر بمال من مدحه،هجر عائدا إلى الشّام ،فمدح موسى الرافعي ولم يلق عنده الجود والكرم.وبقي يجول الأنحاء حتّى استقرّ به المقام في الموصل .وهناك اتّصل

في ضيـــا فة أمـــــيـّــة بن أبــــي الصّـــــــلت النّــــصــــرانـــي

أمسية في رحاب أميّة بن أبي الصّلت النّصراني  هو أبو القاسم  بن أبي الصلت الثّقفي من أهل الطّائف من شعراء الطبقة الأولى.وكان أميّة من رؤساء  ثقيف وفصحائهم ، تعبّد في الجاهلية وآمن بالبعث ونضد في أثنائهفي أثنائه الشعر المليح وأدرك الإسلام ولم يسلم، وله في الفخر:     ورثنا المـــــجد عن كبــــرا نزار****فــــأورثـــنا مآثــــرنا بنــــينا     وكنّـــا حيثــــما علمت معــــدّ****أقـــمنا حيث ساروا هاربـــينا     تخبّـــــرك القبائل من مـــــعدّ****إذا عـــدّوا سعاية أوّلـــــــــينا    بأنّا النّازلـــون بــــــــكلّ ثــــغر****وأنّا الضاّربون إذا الــــــــــتقينا    وأنّا الـــــمانعــــــون إذا أردنـــا****وأنّا العاطــــفون إذا دعــــــينا     وأنّا الحاملـــــــــــون إذا أناخت****خطوب في العشيرة تبتلـــينا       وأنّا الرّافـــــعون على مــــعدّ****أكفّـــا في المكارم ما بقــــينا      نشرّد بالمـــــــــخافة من أتانا****ويعــــطينا المـــقادة من يلينا      نسير بمعشر قوما لقــــــــوم****وندخــــل دار قـــــــوم آخرينا  ويحكى أنّ أمية بن أبي الصّلت حض

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

        مع أبي الحسن بن زنباع الطنجاوي في الطبيعة هو أبو الحسن ابن زنباع ،من رجالات القرن الخامس الهجري،ولد ونشأ في مدينة طنجة بالمغرب وتثقف بثقافة عصره،فدرس الفقه والأدب والبلاغة.أسند إليه منصب القضاء بطنجة ،وعرف بين أهلها بأدبه وعدله،كما أسهم بقسط وافر في الأدب والبيان ممّا دلّ على نبوغه،إذ ساعد في إنماء النهضة الأدبية في عصره.وأكيد أنّه تأثّر بأسلوب شعراء الأندلس.يقول في وصف فصل الربيع بما جادت به زهريته:   أبدت لنا الأيّام زهرة طــــــــــيبـها****وتسربلت بنضـيرها وقــشيبها   واهتزّ عطف الأرض بعد خشوعـها****وبدت بها النّعماء بعد شـحوبها   وتطلّعت في عنــــــفوان شبابـها****من بعد ما بلغت عتي مشيبها   وقفت عليها السّحب وقفة راحـم****فبكت لها بعيـــونها وقلـــــوبها   فعجبت للأزهار كــيف تضاحـكت****ببـــكائها وتبشّرت بقــــــطوبها   وتسربلت حللا تجــــــــرّ ذيـولها****من لـــدمها فيها وشقّ جيـوبها   فلقد أجاد الــــمزن في إنجـادها****وأجــاد حرّ الشمس في ترتيبها   ما أنصف الخـــــيريّ يمنع طـيبه****لحضورها ويـــــــــبيحه لمغيبها   وهــي التي قامت عليه بدفـ

ســـــؤال وجــــــــواب بيـــــــــــن العـــــــــشّــــــا ق والأحــــــــبــــا ب

                           وكم معشوقة لك أو خليله    تسائلني:وهل أحببت مـــثلي؟****وكم معشوقة لك أو خلــيله؟    فقلت لها وقد همّـــت بكأسي****إلى شفتيّ راحتــها النّـحـيله:    نسيت وما أرى أحببـــت يــوما****كحــــبّك،لا،ولم أعــرف مثـيله    فقالت لي:جوابك لم يــــدع لي****إلى إظـــــهار ما تخفـيه حيله   وفي عيـــــنيك أسرار حــــيارى****تكذّب ما تحـــاول أن تقــــوله   كأنّك خائف مـــن كشف ســـــرّ ****مــــن الأسرار زلّــــــته ثقيله   فقلت: أجل عرفت هوى الغواني****لكــــلّ غاية،ولــها وسيلـــــه   خبرت غـــــــرامهنّ قلى ووصلا****كثـــــــير الوعد لم يدرك قليله   قلــــوب قاسيات قــــنّعتـــــها****وجـــــوه شاعريات نبـــــــــيله  إذا طالعتني أنـــــسيت جرحي****وأنّ الــحبّ لم يرحم قــــــــتيله  وعدت كما ترين صــــريع كأس****أنا الظّــــــــمآن لم يطفئ غليله  فقالت:كيف تضعف؟قلت:ويحي****وكــــيف أطاع جــــــميل بثينه؟  فقالت:ما حياتك؟قـــــلت:حلم****مــــــــن الأشواق أوثر أن أطيله  حياتي قصّـــــــــة بدأت بكأس****لــها غنّـــيت،وامـــــــرأة جميله  

قراءة في شـــــعـــر الشــــيـــخ الرئــــيــــس ابــــن سيــــــــنا ء

                               قراءة في شعر الشيخ الرئيس ابن سيناء هو علي ابن سيناء،عرف بالشّيخ الرئيس،ولد في أفشينة قرب مدينة بخارى في همدان سنة 960م،فيلسوف كبير من كبار فلاسفة العرب وأطبّائهم.تعمّق في دراسة أرسطو وتأثّر أيضا بأفلاطون والأفلاطونية.له ميول عميقة إلى الصوفية،ومن مؤلفاته"القانون في الطبّ والشفاء"لا يزال قسم من تأليفه مخطوطا في خزائن الكتب،وله في الشعر قصيدة فلسفية تعكس مبوله الصوفية العميقة.يقول فيها:                    هبطت إليك من المحلّ الأرفـــع****ورقاء ذات تعــــزّز وتمنّـــــــع                     محجوبة عن كلّ مقـــــلة عارف****وهي التي سفرت ولم تتبرقع                      وصلت على كره إلــيك وربّــــما****كرهت فراقك فهي ذات توجّع                     أنفت وما سكنت فلمّا استأنست****ألفت مجاورة الخراب البـــلقع                     وأظنّها نسيت عـــــــودا بالحمى****ومنازلا بفـــراقها لم تقــــــنع                     حتّى إذا اتّصلت بهاء هبــــــوطها****من ميم مــركزها بدار الأجرع                      علقت بها ثاء الثّــــقيل فأصبحت