المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٩

أتيتُ من البلاغة بالبيان

أصدقائي صديقاتي ايها القرّاء الكرام يُعرّفُ الكلامُ بانّه عيارُ كُلّ صناعةٍ وزمامُ كلّ عبارةٍ وَقِقسْطاسٌ يُعْرفُ بهِ الفَضْلُ والرّجحان.وميزانٌ يُعْلَمُ بِهِ الزّيادةُ والنُّقصان.والكلامُ كَيْرٌ يُمَيَّزُ بِهِ الخاصُّ والعام والخالصُ والمَشوب وَيُنْظَرُ بِهِ الصّفْوُ والكدرُ وَسُلَّمٌ يُرْتَقى بِهِ إلى مَعْرِفَةِ الصّغير والكبير وَيوصَلُ بِهِ إلى الحقير والخَطير.والكلامُ آلةٌ لإِظْهارِ الغامِضِ المُشْتَبِه وأداةٌ لِكَشْفِ الخَفيِ المُلْتَبِسِ.وبالكلامِ تُعْرَفُ ربوبيةُ الرّبّ وحجّةُ الأنْبياءِ والرّسُلِ وَيُحْتَرَزُ بِهِ مِنْ شُبُهاتِ المقالاتِ وفساد التّأويلاتِ.وَبِهِ تُدْفَعُ مُضِلاّتُ الأهْواءِ والنِّحَلِ وتُبْطَلُ تَأْويلاتُ الأدْيانِ والمِلَلِ.كما أنّ الكلامَ يُنَزّهُ عَنْ غَباوَةِ التّقليدِ وغُمّةِ التّرديد.وهذا ما نَسَجْتُهُ منَ البلاغة بِخيوط البَيان.. أَتيْتُ منَ البَلاغَةِ بالبَيانِ دعيني في عيونك أستريحُ***فأنــــــــت النّور والأمل المريحُ رأيت بك الوجود على ضفاف***من الأشعار أبدعها الفصـــيحُ ومنك النّور أشرق في كياني***وتحت الرّغوة اللّبن الصّــريحُ كأنّ ت

صوْتي يُنادي

صوتي ينادي نَظْمي على صخْرِ الجُمودِ تَحَطَّما***وَتَعَلُّمي بِالتّرّهاتِ تَهَـــــــشَّما صَوْتي يُنادي والمَشاعرُ أصْبَحَتْ***مَوْبوءةً بِالمُنْكَــــــراتِ تَوَرُّما وأصالتي تَحْتَ الحَضيضِ تَقَوْقَعَتْ***لَمّا التّسَلُّطُ في الرّقابِ تَحَكَّما والناسُ منْ هوْل الفسادِ تَشَرّدوا***ومنِ احْتَمى بالحاكمينَ تَيَتّـــــما حَتّى المدارسُ خُرِّبَتْ بِشُرورِهِمْ***والفِقْهُ أُجْبِرَ أنْ يَظَلَّ مُكَمَّـــــما والكُلُّ يَخْشى أنْ يَكونَ ضَحِيَّةً***وَكأَنّما صارَ المُواطِنُ أبْكَــــــــما نَبْكي على الدُّنْيا بِأدْمُعِ نَكْسَةٍ***في حالةِ منْها الجَمـــــــــــــيعُ تألَّما وَشعوبُنا تَصْلى السّعيرَ بِأُمّةٍ***مِنْها الوُجودُ بِما تَجودُ تَعَلَّـــــــــــما يا وَيْلَنا خَنَقَ الخُنوعُ نُفوسَنا***والجُبْنُ عَسْعَسَ والظّــــــــلامُ تَقَدَّما لَمْ نَسْتَطِعَ خَلْعَ المَذَلَّةِ طالما***بَقِيَ التّسلُّطُ في الورى مُتَحَــــــــكِّما إنّا رَسبْنا في اخْتبارِ نُفوسِنا***بِئْسَ السُّقوطُ بِهِ الحَضيضُ تَجَـــسّما أَوَلَمْ تَرَ العَرَبَ اسْتَحالَ نُهوضُهُمْ***لمّا الفَسادُ على الصّ

تعلّمْ فالتّعلّمُ كالجِهاد

نهااكم مشرق صديقاتي صديقاتي في سماء الأدب لا جدالَ في أنّ نعمةَ التّعلُّمِ من أرقى النّعمِ وأفضلِها على الإطلاق.ذلك أنّ هذه النّعمةَ الكُبرى قد وهبها الله جلّ جلاله لآدم حين كان رفقة زوجه حوّاء في الجنّة.وفي هذا السّياق علّم الله عزّ وجلّ آدمَ الأسماءَ كُلّها كما ورد في القرآن المجيد.والله سبحانه وتعالى علّم بالقلم الإنسان ما لمْ يكُنْ يعلمه. تعلّم فالتّعلّم كالجهاد لماذا عندنا انعــــــــدم الجديدُ***وفي تفكيرنا انتشر الجـــــليد؟ أرى الإنسان في وطني معاقا***فما للأرض ويْحــــك لا تميد؟ تأمّل هل ترى الإسلام مالت***دعائمه وقد كــــــــــثر الوعيد؟ ألم تهدم شريعتـــــنا بشرع***أعيق بســـــنّه البشر البليـــــــد؟ وكيف نقود أمّتــــــنا بحزم***وشرع الله عطّــــــــــــله العديد؟ //// تعلّم فالتّـــــــعلّم كالجهاد***به الإبداع ينــــــــــــهض بالأيادي ألم تعلم بأنّ الله أعطى***لنا نعما بها التّــــــــــــــــقوى تنادي؟ وعلّم آدم الأسمــاء منّا***لأنّ الله أرأف بالعـــــــــــــــــــــــباد أطاب النّفس أنّ العلم نور***وأنّ الجهل يفتــــــــــــك بالرّشاد يعلّم بعضنا بعـضا فنحيا***و

خُذْها إليك

خُذْها إليْك حَرْفي على البَشر الضّباعِ تَمَرَّدا***وَأَرادَني أَنْ لا أَظَـلَّ مُـقَـــــيَّــدا رَكِبَ الصّريحَ من البَيانِ بِحِكْمَةٍ***كالتّبْرِ يَزْهو في المــعادِنِ مُفْرَدا لُغَةٌ إذا افْتَخَرَ الزّمانُ فإنّها***مَنَحَتْهُ فَجْراً في الوُجودِ مُــــــــــــخَلَّدا تُغْني المِزاجَ عَن العِلاجِ حُروفُها***بِاللُّطْفِ إنْ هَمَسَ اللّسانُ مُغَرّدا أوما ترى النّظْمَ المُطَرّزَ بالنُّهى****رَوْضاً تَزَرْكَشَ وارْتَقى فَتَجَدّدا وَتَجاوُبُ الكَلِماتِ في رَقَصاتِها***فَنٌّ رَفِيـــــــــــــــــعٌ بِالبَديعِ تَفَرّدا والهمْسُ يَبَعثُ بالرّسائلِ راجياً***أملاً بِأَجْوِبَةٍ تَقودُ إلى الهُــــــــدى والقلبُ يَرْغَبُ أنْ يَفوزَ بِلَحْظَةٍ***منْ بعْدِما الْتَمَـــــسَ النَّدى وَتَوَدَّدا قَسما بمنْ أحْيا الخَلائِقَ غَيْثُهُ*** وَكسى الوُجودَ بِنورِهِ ســــــــرْمَدا لنْ أسْتَعينَ على النُّهى إلاّ بِهِ***أمْشي الهُوَيْنا بِالقَريضِ مُـــــــغَرّدا ترْقى عقولُ ذوي الطُّموحِ بِعَزْمِها***والجِدُّ رافِعَةُ تُعينُ منِ اهْتَدى فاسْمَعْ لَطيفَ مَواعِظٍ أَهْداكها***ربٌّ خَبيرٌ بالخُــ

وتحت الرّغْوةِ اللّبنُ الصّريح

وتحت الرّغوة اللّبن الصّريحُ سأبحثُ عنك في كلّ المناحي***وقد تعب الفؤادُ من الكــــــــــفاح وعنك سأقرأُ الفرقان حـــــــتّى***أجدّد فطرتي بندى النّـــــــــجاح سأسأل أحرفي شــــــعراً ونثراً***لأبدع ما يقودُ إلى الصّــــــــلاح فأنتِ من الصّبا لغتي وحسّي***وأنت الفجرُ في فلك الفـــــــــــلاح وفي خلدي سأنبشُ كلّ يوم***تلحّفَ بالمــــــــــــــساءِ أو الصّــباح //// أسيرُ وراء فاتنة الخيال***وآملُ أن تجــــــــيبَ على سُـــــــــؤالي حديث عيونها نظمٌ رفيع***به الأشعارُ ترقــــــــصُ في خـــــــيالي سكرتُ بروعة الإبداع لمّا***تبعثرت الرّؤى فــــــــي قـــــعْر بالي كأنّ حروفها نـــــــورٌ ونار***بضوئهما أسافر فـــــــي اللّـــــــيالي وتلكم في الهوى لُغتي وفكري***بها الألفاظُ خلّدت المـــــــــــعالي //// لساني قد تعلّق بالقمر***فأجبرني على رســـــــــم الصّــــــــــور قرأت به النّهى أدبا وفقها***فعلّمـــــــني الحــــياة من العــــــــــبر فرشت له المودّة في فؤادي***وبالعـــــــــــينين قبّــــله البــــــصر عشقته في الصّبا مذ كنت طفلا***فكان من القضاء هـــــو القـــدر تبعته في

قَسماً بِرَبِّ العالمين

قَسماً بِربِّ العالمين عَصْرٌ على عَربِ البُطونِ تَهَكَّما***وَأَذَلَّهُمْ جَشَعُ النُّفوسِ فَـحَطَّما باعوا العقيدَةَ والصَّلاحَ بِدِرْهَمٍ***والعِرْضُ أَصبَح بِالدّناءَةِ مُبْهَما حَتّى الأصالةُ واللّسانُ تَبَرْقَعا***في أُمّةٍ مِنْها الوُجودُ تَعَلَّــــــــما عَربٌ يُنافِقُ بَعْضُهُم بعْضاً إذا***أحَدٌ عَنِ الأَملِ الدَّفينِ تَـــــكَلَّما أولمْ تَرَ العَربَ الذين تَرَبَّبوا***رَحلوا جَمـــــــيعاً والزّمانُ تقَدّما                                 //// مازِلْتُ مِنْ صَلَفِ العِدى أَتَقَلَّبُ***منْ حَسْرَتي وَتَوَجُّـعي أَتَعَذَّبُ عَقْلي يقاوِمُ في الظّلامِ بِقُوَّةٍ***وأنامِلي تَرعى الحُروفَ وَتَكْـتُبُ وإذا القضاءُ أتى بِأمْرٍ طارئٍ***فاعْلمْ بِأَنّ مَنِ اسْتَبَدَّ سَيَــــهْرُبُ والعينُ تَبْكي إنْ تَعَمَّد قَهْرَها***حُكّامُ طُلْمٍ في البلادِ تَربّبــــــــوا إنّ الشُّعوبَ إذا تَقَهْقَرَ عَيْشُها***مثلَ الزُّجاجِ كسوره لا تُــشْعَبُ                                   //// لَسْنا بَهائِمَ في المَزارِعِ تَرْتَعُ***فَالكُلُّ منْ أَلَمِ الأَذى يَتَوَجَّـــــــعُ وَلقد

ستنْتَفض الإرادةُ في بلادي

ستنتفضُ الإرادةُ في بلادي حذاري من مُمارسة التّـجارهْ***بمـــــــصلحة المُواطن في الإدارهْ فأنت موظّــــــــــفٌ ليس إلاّ***وواجبُك التّـــــــــجاوبُ بالجــــداره ستوضعُ تحت مجهرهم بجدّ***لتُضْبط حين ترتــــــــكبُ القـــذاره فأنت معرّضٌ للطّـــرْدِ فوْرًا***فلا تدفعْ بنفــــــــــــــسك للخــسارهْ ستنتفضُ الإرادةُ في بلادي***وهذا الطّرْحُ أَصْبَخَ في الصّـــــدارهْ //// دعا حالُ البلاد إلى الرّشاد***وحذّر من مُواصلة الفـــــــــــــــــساد وحثّ المُبْصرونَ على التّصدّي***لمن شلّوا الإدارة بالكـــــــــــسادِ ومنْ تُونسَ  البُشرى أطلّت***فأيقظتِ العــــــــــــــــــقولَ من الرّقاد إدارتُنا تُعاني من فـــسادٍ***تُســـــــــــــــاهمُ في توغُّله الأيــــــــادي وهذا في الحقيقة زادَ سوءً***فأثّر في الحــــــــــــواضر والـــبوادي //// نطالبُ بالرّقابةِ والحِســـــابِ***لِتَـــــــــــــــــصْفيةِ الثّعالبِ والذّئابِ نريدُ عقابهُم حتّى يظــــلّوا***بعِــــــــــــــــــبْرتهم مِثالاً للكـــــــلابِ فنحن اليوم مجتمع أسيرٌ***لدى الأنْذال في الوَطَنِ المُــــــــــــصاب نُوَلْوِلُ كالع
زنْزانتي كم كنتُ أحلُمُ راقِداً وأنا على سريري أطْردُ الأَوْهامَ أرجُمُ مَوْكِبَ الشّيطانِ مُجْتَهِدا أُقاوِمُ أحٍُرُفي ومشاعري في مَخْفَرِ الجَلاّدِ أرْعَبها الرّدى ****** زنْزانتي مَوْشومَةٌ بتعاستي وَجدارُها حفَرْتْهُ أَيْدي المَآسي والمَتاهةُ لا تَزالُ بِرُفْقتي أتَقَيَّأُ الأحْزان أَصْرخُ في منامي يائِساً ضَجرا وراء عمامتي ****** بِدِماءِ صَدْري قُمْتُ مُضْطَرِباً كَاأنّهُ خِنْجَرٌ طَعَنَ انْتِظاري مُذْنِبا مُتَجَبّراً مُتربّبا وأنا على ظَهْرِ الأسي مُتَدبْدِباً ومنَ الهَواجِسِ والهمومِ تَركّبا ******

أرادتْ تونس الخضراء

أرادتْ تُونُس الخضراء أتى قَيْسُ السّعيدُ بما نُريدُ***وَمِنْ كَلِــماتِهِ انْطَـلقَ الـــــــجَديدُ أَعاد لِتُونُسَ الخَضْراءَ فَجْراً***بِهِ الإشْراقُ أَوْقَدَهُ التّـــــــــليدُ فَغَيَّرَ كُلَّ شَـــــــيئٍ في بِلادٍ***وهذا الشّعْبُ حَـــقَّقَ ما يُفــــيدُ ألا أبْلِغْ مَنِ اعْتَقدُوا ضَلالاً***بِأنَّ المالَ يَــصْـــــــنَعُ ما يُريدُ أرادَ الشَّعْبُ فانْطَلقَ انْطِلاقاً***وَمنْ أَصْواتِهِ اقْتَرَبَ البَــــعيدُ                                  //// أرادَ الشَّعْبُ فابْتَكَرَ الجَوابا***وَقاوَمَ باسْـــــتِطاعَتِــــهِ الذّئابا وإنّ إرادَةَ الإنْسانِ تَرْقى***فَتُصْـــــــبِحُ في تَوَجُّــــهِهِا كِتابا وَإِنّا الفائِزون مَتى أرَدْنا***إذا ما الشَّعْبُ للْأَمَلِ اسْـــتَـــجابا ألَمْ تَرَ تُونُسَ الحَضْراءً قامَتْ***فَأَحْيَتْ بِالمُقاوَمَةِ الشَّــــبابا تَصَدَّوْا للأَباطِرَةِ انْتِقاما***فَكانَتْ ثَوْرَةُ الشَّـــــعْبِ انْتِـــخابا                             //// سَيَرْجِعُ بِانْتِفاضَتِنا الرّبيعُ***يُرافِقُهُ المُصَـــــوِّرُ والــــمُذيعُ وَقَدْ عَلمَ الجَمي

ألا ربّوا بنيكم

يا راعي البراعِمِ في الرّوض والمدرسة أحْسنْ آدابهُمْ واجْعَلِ الخيْرَ دأْبَهُمْ.وخَفْ عليهِمَ مِنْ إشْفاقِكَ وحنانِكَ وأكْثِرْ مِنْ غِلْظةِ جَنانِكَ.وحاولْ أنْ تَكْتُمَ عنهم مَيْلَكَ وَأَفِضْ فيهمْ جودَكَ ونَيْلكَ وأثِبْهُمْ على حُسنِ الجواب.ولا تنْسَ أنْ تُعَلّمَهُم الصّبْرَ على الضّرائِرِ والمُهْلَةِ عند اسْتِخْفافِ الجَرائِرِ.واعْمَلْ على أنْ تأْخُذَهُمْ بِحُسْنِ السّرائِرِ.وحَبّبْ إليْهمَ مِراسَ الأُمور الصّعْبةِ المِراسِ وحُسْنِ الإصطناع والإحْتراسِ.وعليكَ أيّها المُربي أنْ تُكَرّهَ للناشِئةِ مُجالسَةَ المُلْهينَ ومُصاحَبَةِ السّاهينَ.وجاهدْ أهواءَهُمْ عنْ عقولِهِمْ وَحذّرِ الكَذِبَ عَنْ مَقولِهِمْ. حتّى إذا آنسْتَ منهُمْ رُشْداً أوْ هدْياً رَشَّحْتَهُمْ .وَمَرّنْهُمْ على الإعْتيادِ والطُّموحِ إلى الإزديادِ.وَرُضْهُمْ رِ ياضةَ الجِيادِ.وَكُنْ لبيباً في تَدارُكِ الأخْلاقِ الذّميمَةِ كُلّما نَجَمَتْ واقْمَعْها إذا هَجَمَتْ قبلَ أنْ يَظْهرَ تَضْعيفُها ويقوى ضعيفُها.وزُبدةُ القول ما زخرفتهُ من روائع الأحرفِ والألفاظ والعبارات في حرمِ المعاني والإشارات راجيا أنْ تجد هذه المُستملحات الر

عشِقتُ بفِطرتي

عشِقْتُ بِفِطْرتي سأنثر أحرفي فوق السّطور***بنظم الشّعر من زبد البـــــحور وأبحر في البلاغة بالمعاني***لأوقظ ما تجمّد في الصّــــــدور ولي قلم بحـــبره شقّ فجرا***فأشرقت المــــــعارف بالحـــبور وغرّدت الشّحارير ابتهاجا***برفقتها العديد مــــــــن الطّيــــور تنادي بالصّعود إلى الأعالي***كما فعل الصّقور مع النّــــــسور //// مدادي في البيان هو الكلام***وديني في الحياة هو السّــــــــلام شكوت إلى الخليل غروب شمس***بها الأشعار أبدعها العظام أفول ضيائها أعمى المآقي***فعسعس في بصائرنا الظّـــــلام وحوّلنا الغباء إلى جحوش***يحرّك جهلها البـــــــــــشر اللّئام فأصبح حالنا حالا تعيسا***ونوم النّاس يصـــــــــــــنعه النّظام //// محمّد سيّدي وحبيب ربّي***حديثه قد أنار ظـــــــــــــلام قلبي أتانا بالمعارف في كتاب***به الآيات في الفرقان تســــــــــبي وزوّدنا بزاد جــــلّ شأنا***تسلّل فاســـــــــــــتقرّ بجوف لبّي محمّد بالكــتاب أنار كونا***أعانه بالهـــــــــدى الرّحمان ربّي ويسّر في الوجود له البرايا***وسهّل عنه فضـــــلا كلّ صعب //// عشقت بفطرتي لغة الكتاب***فقادتني إل
حَسِبْتُ غرامَها حَقّاً يَقـــــــــينا***وَكُنْتُ لِحُبّها قَلَباً أَمـــــــــــــينا مَنَحْتُ لَها انَشِراحي منْ فُؤادي***فَصِرْتُ منَ الرّجالِ المُغْرمينا مَشاعِرُ زادها حِسّي حُــــبوراً***فَأَحْـــــــــيا بالودادِ الرُّوحَ فينا وفي يمّ الغرامِ غَرِقْتُ لَــــــمّا***وَجَدْتُ بِعِشْقِها الأَمــــــلَ الدّفينا فَكَيْفَ سَأَسْتَعيدُ رَشادَ قَلْــــبٍ***تَشَرّدَ في خَلاءِ التّائِهيــــــــــــنا                                    //// مَلامِحُها اسْتَقَرَّتْ في خيالي***فَأَنْبَتَتِ البَنَـــــفْسَجَ في خِصــالي تَناثَرَ حَوْلها فُلٌّ وَعِـــــــطْرٌ***وُحُسْنُ الوَجْهِ يَسْبَحُ في خــــيالي رماني العشْقُ بِالأشواقِ حتّى***فُؤادي قَدْ أُصــــــيبَ وَلَمْ يُبالي كَأنّ العِشْقَ أنْبَتَ في شُعوري***غَراماً شَعَّ في غَــــسَقِ اللّيالي

ربُّوا بنيكمم

ألا ربّوا بنيكم علّموهم نفكّر في الطّعام وفي الشّراب***ونكره أن نفــكّر في الكــــــــــتاب كأنّ بطوننا غلبت علينا***فصـــــــرنا في التّكالب كالكـــــــــــلاب وإنّ لنا ببطن الأرض يوما***لقاء في القـــــــبور مع الحـــــــساب ووقتئذ سندرك ما اقترفنا***فنــــــــــــشعر أنّنا تحـــــــت التّــراب فعلّم ما استطعت فإنّ ربّي***سيجزي المصلحين على الصّـــــواب //// ألا ربّوا البنين على النّظام***وربّوهــــــم على فـــــــــــقه الكـــلام وربّوا في البنات العزم حزما***ولا تلقوا بهنّ إلى الــــــــــــــظّلام أرى ترك البنين بلا اهتمام***خطيرا في الحـــياة على السّـــــــلام وتربية كهذه سوف تأتي***بجيل في الشّعــــــوب من اللّئـــــــــــام وعندئذ سنحصد ما زرعنا***وزرع الشّر يحصــــــد في الخــــتام //// ألا ربّوا بنيكم علّـــــموهم***وبالأدب المــــــــــــــعبّر ثـــــــقّفوهم وكونوا للطّفولة خير عون***وبالنّصـــــــــح المـــــوجّه زوّدوهـم عليكم بالتّقــدّم إن أردتم***عليكم بالنّهـــــــوض إذا عزمتـــــــــــم وإن أنتم بقيتم في سبات***فأنتم في التّطوّر قد خســــــــــــــرتـــم عزائمك

قضاء الله

فواعجبا تُريد كما أنا طبـــــــعاً أريدُ***وربّ العرش يفـــــــــــــــــعل ما يريدُ بقدرة علمه الأقدار تجري***ومن بركاته يُرجى الــــــــــــــــــــمزيدُ فهذا يوم نحس مســتطيرٍ***وذاك اليومُ في الأيّام عـــــــــــــــــــــــيد وبعد العسر يأتي اليسر عطفا***وبالخيرات يرحـــــــــــــــمنا المجيد يداول بيـــــــــــننا الأيّام ربّي***ومن نَفاحاتِهِ يَأتي الجَــــــــــــــــديدُ //// إذا أنت ابتعدت عن الرّجيم***وكنت تريد مغـــــــفرة الرّحيــــــــــم عليك بغسل قلبك غسل طهر***من الدّنس المؤدي للجـــــــــــــــحيم وأمّا بعد ذاك فكن لطـــــيفا***وكن عبــــدا شكــــــــورا للــــــــحليم فأنت الخير إن أبليت خيرا***وفعل الشّــــرّ ينــــــــسب للئيـــــــــــم ومن زرع الأذى حصد الرّزايا***وغرس البرّ يجنــــــــى في النّعيم //// فوا عجبا لمن يزداد جهـــلا***وفي قمـــــــــــــع الورى قد زاد قتلا تسلّح بالرّصاص فصار وحشا***وبالإرهاب في وطني تســـــــــلّى ولم يدرك بأنّ القـــــتل جرم***ولم يعلم جهنّـــــــــم حيـــث يصـلى عليك بتوبة تنجيــــــــك لمّا***ستعرض كي تحاسب ليــــــــــ

يُشبّهُنا الأعادي بالذّباب

يُشبّهُنا الأعادي بالذّباب متى التّفكير في وطني يثور؟***متى التّغيير تعشقه الصّــــــقور؟ أرى الأقـــــــوام تبدع كلّ يوم***وترفض أن يكبّـــــــلها الفــــــتور ألم تر أنّ أهل العلم سادوا***فأضحوا في الحياة هم النّــــــــــــسور تأهلّ فكرهم بالفقه علما***وفقه العلـــــــــــــم يعقـــــــــــبه العبور فلا تكسل فإنّ العجز داء***به الإنسان تنخــــــــــــره القــــــــشور //// صحيح أنّنا شعب ضعيف***مصـــــــــــيره في توقّعنا مخيـــــف يسافر في المآسي كلّ عصر***كأنّه في الورى شعب سخـــــــيف تقهقر بالبطالة حين أمسى***قطيعا يســـــــــــتبدّ به الكـــــــــفيف سعال في الصّباح وفي اللّيالي***ولا عيـــش هناك ولا رغيـــــف ونهب للمواطن مســـــــتمرّ***وشـــــــعب في ثقافته ضـــــــعيف //// لعين أنت يا عــــصر الضّباع***ويا زمنا تســــــــــــــتّر بالقنــــاع رميت شعوبنا رميا عنــــيفا***تلوّث بالفــــــــــــساد وبالصّـــــراع وعربـــد في بلادي كلّ باغ***تربّى في المــــجون مـــــع الرّعاع نعيب زماننا والعيــــب فينا***وقد غلب الجـــمود على الطّــــــباع ومن ألف المهانة في بلادي***تعوّ

أرى عربا

أتلكم لعنة أم ذا غضـــــــــــب؟ بأقنعة الثّعالب نســــــــــــتعين***وفعل الشّرّ يركبه اللّعــــــــــــــــــــين نراوغ في التّعامل كالأفاعي***ونضمر ما يضـــــــــــــــــــــرّ ولا نبين سقطنا في التّخلّف من قرون***وشلّ عقولنا العمل المهـــــــــــــــــــــين ننافق بعضـــــنا سرّا وجهرا***وفي أوساطنا كثر الأنيـــــــــــــــــــــــن أصاب الأنفس الطّاعون حتّى***أتانا بالأذى الشّطـــــــــــــــــــط الدّفين //// تأمّل ما تراه لدى العــــــــــــرب***أتلكم لـــــــــــــــــــعنة أم ذا غضب؟ أجيبـــــــــــوني فإنّي في بلادي***تحاصرني الوساوس والكــــــــــــرب أفتّـــــــش في مكاني عن دليل***يقود بلاغتـــــــــــي نحــــــــــو الأدب وأسأل هل سنشــــعر ذات يوم***بما ارتكب القساوسة العــــــــــــــرب؟ وكيف سنستطيع بلا عـــــــــــــــــــــلوم***صناعة ما نشاء من النّخب؟ //// أرى وطنَ العُروبة مُســــــــــــــــتباحا***وفي وَجْهِ العِدى انبطَحَ انْبطاحا فأصْبحَ في الشّعوب حديث عَصْرٍ***بِأَلْسِــــــــــــــــنَةٍ تَكيــــــلُ لنا القُباحا وفي مجرى الز

إلهي

إلهي سألتك في سجودي يا مجيب***فأنت الحقّ والصّمد القريب بجاهك أستعين وأنت ربّي***وربّ العرش يرهبه النّجــــــيب خشيتك أن تعذّبني بذنبي***وعفوك في الختام هو الطّبيــب أغثني يا إلهي من عذاب***سيشهده المغـــــــــفّل واللّبيب وما لي في النّجاة سواك ربّي***وعبدك في رجائك لا يخــيب //// إلهي ذلّ أمّتنا اليــــــــــهود***وساس أمورنا البشــــر القرود وقهـــقرنا النّواطر في بلادي***وقد أسرت سواعدنا القـــــيود فصرنا في الورى أعجاز نخل***نقاد كما يريد لنا اليــــــــــهود وليس لنا سوى الإسلام دينا***ودين الحقّ تنصره الأســــود فكيف سنهتدي هديا سليما***وفوق صـــدورنا جثم الجحود؟ //// هربنا من فلســـطين انهزاما***وفي أفواهنا وضعــــوا اللّجاما تدكّ رؤوسنا في الأرض دكّا***وغزّة يستـــــغيث بها اليتامى ويمنع عنهم الإطعام عمدا***وتغـــــــــتصب الحرائر والأيامى صهاينة اليهود طغوا علينا***وبالوا في مــــــــساجدنا انتقاما إلهي ما استطعت الصّبر عنهم***وبيـت القدس قد كره اللّئاما //// أنا سنّي أنا شيعي وديني***هو الإسلام يعكسه جبــــــيني أنا ضدّ التّـــطرّف كنت دوما***وكيف سيقبل الإرهاب ذهني؟ قسا

دعتْني أحْرُفي

أتى حظرُ التّواصلِ بالبَيانِ***لِقَمْعِ الثّائِرينَ على الهَــــوانِ وقدْ أمَروا الذُّبابَ بِما أرادوا***وأفْتوْا بالحِفاظِ على الأمانِ تَسَرَّبَ كَيْدُهُدْ لِفِراشِ ليلـــى***على أَيْدي سَماسِرَةِ المَـكانِ دعَتْني أحْرُفي فأجَبْتُ نَظْماً***قوافيه اسْتَحمَّتْ بالبـــــــيانِ ومنْ لُغتي اسْتَطَعْتُ بِلا قِناعٍ***مُقاوَمَة المَخاوِفِ بِالــبَنانِ

أساء لنا التَّلاعُب

وأمّا الكادحون فهم عراةٌ سأصرخُ غاضباً بلهيب شعْري***لأنّي ما استطعتُ قَبول قـــــــهْري ومِــــــعولُ أحْرُفي قلمٌ رفيق***بيانُه راعَني فاجْتاحَ صـــــــــــدْري يــدلّل بالتّفــــــــــكّر كلّ وعرٍ***ويخترقُ الصّعاب بنور فكْـــــــري سألتُه فاسْتجاب وجاءَ ركضاً***وكان على الدّوام يُطـيع أمْـــــــري يراعي مدّني بالشّعر سحراً***فأسقط أدمعي وأضاء عصْـــــــري //// يحاصرني النّواطرَُ في بلادي***لأنّي قد هجمْتُ على الفـــــــــساد وأسلحتي حروف جاء فيها***بيانٌ يستــــــــــــعينُ به انتـــــــقادي أصوغُ من المعاني كلّ معنىً***به الأشعارُ تكْـــــشفُ عن مُرادي عزمت على مناهضة التّدنّي***وليـــــس بــحـــــوزتي إلاّ مـدادي وما حظري من النّشر ابتكار***فحـــــــبري قد تســـــلّح بالرّشـــاد //// أساء لنا التّلاعب في الحساب***وأبعدنا الفـــساد عن الصّـــــواب فحوّلت المحاكم في بلادي***إلى ســـــوق تتاجر في العــــــــقاب ورخّص للملاهي دون قيد***ووزّعت النّـــــــــعاج عــــلى الذّئاب وأمّا الكادحون فهم عراة***يعامل جـــــــــــلّهم مثـــل الكـــــــلاب وما جني التّحرّر مستحيل***إذا الإن