المشاركات

عرض المشاركات من 2019

سأبحث عنك

نهاركم سعيد إخواني أخواتي بينما أنا مُصْغٍ لِمُنادَمَةِ الأطْيارِعلى أنغامِ المنثور من الأفكار والأشعار إذْ صاحتْ فصاحةُ أطيارها من أوكارها.فأوّلُ ما شقْشقَ الهزارُ مُنادِياً بِلِسانِ حالهِ وقال:أنا الهائمُ اللّهْفانُ شائِقٌ وظَمْآن.رأيتُ فصلَ الرّبيعِ قد حان وَمَنْظَرُهُ البديعُ قدْ آن.أُغَنّي وَأطْرَبُ وفي الرّياض أردّدُ الألحان.وإذا زَمْزَمَ الغَيْثُ وصفّقتْ أوْراقُ الأغْصان أرْقصُ على العيدان. ألمْ تَرَ انّ البنفسجَ تنفّسَ الصُّعداء وَتأوّهَ تأوُّهَ البُعداءِ ثمّ قال:طوبى لمنْ عاشَ عَيْشَ السُّعداء ومات موْتَ الشُّهداء وأمّا شقائقُ النُّعْمانِ فقدْ تَضَرّجَتْ بدمائِهِا واستوتْ على سيقانِها مُبرزَةً حُروفَ بهائها ومُخْبرَةً عن لطيف ثنائِها.لذلك أتيتُ أبحثُ عنها بسلاسة القريض وفصاحة اللّفظ اللذيذ.  سأبحث عنك سأبحثُ عنك في كلّ المناحي***وقد تعبَ الفؤادُ من الكــــــــــفاحِ وعنك سأقرأُ الفرقانُ حـــــــتّى***أجدّدَ فِطرتي بندى النّـــــــــجاحِ سأسألُ أحْرُفي شــــــعراً ونثراً***لأبْدعَ ما يقودُ إلى الصّــــــــلاحِ فأنتِ من الصّبا لُغتي وحسّي***وأنتِ الفجرُ في فلك الفــــــــــ
رَكَع العبيدُ إلى الطُّغاةِ  تَمَلُّقا***وَتَظاهَروا بِالحاكِمينَ تَشَوُّقا

أُلسان الضاد

لسانُ الضاد ذكرتك فاستبدّ بي الغرامُ***وتاه القلـــــــبُ فاخْتـــــنقَ الكـــــلامُ يُعاتبني فؤادي عن هواك***وبالأشواق يعــــصُـــــــرني الوئــامُ وما أدري متى يأتي انعتاقي***وأسر العشق يعرفه العــــــــظام قضيت العمر في قفص التّرجّي***فما انقشع الغمام ولا الظّــلام وقال لي الصّباح كفى انزعاجا***فإنّ القلب يســـــــــكنه الــغرام //// أيا عشّاق حرف الضّاد مهلا***فقد حضر النّهــــى أهلا وســـهلا حبيب في الأحبّة نال منّي***وعلّمني الهــــــــــدى قولا وفـــــعلا ينام معي فيوقظني بياتا***لأرســــــــــــــم ما بذاكرتي تجـــــــلّى فأسعد حين أسكب من يراعي***بيانا بالبلاغــــــة قد تحــــــــــلّى أبيت اللّيل في نظم اللّآلي***وعقلي بالمــــعاني قد تســـــــــــــلّى //// لسان الضّاد حرف الملهمينا***وشرق بالهـــدى نشــــــــر اليـقينا لسان الضّاد في المبنى بناء***به الإعراب رقّـــــى العارفيـــــــنا تجلّى بالبــــيان فصار سحرا***أنار بضـــــــوئه الأمل الدّفــــــينا أجوب به العصور وكلّ عصر***أراه مـــــــن العــصور الأوّلـنا //// أحبّ الشّعر في علم الأدب***وما كتـــــــب العـــــظام م

فلسطين

فلسطين الأبيّة كم تعاني أرى شعبا يغامر في البحار***وقد عزم الجمـــــــــيع على الفرار كأنّ العيش أصبح مستحيلا***غداة هروبنا عبـــــــــــــــرالبــحار وصار اللّيل بالظّــــلماء هولا***فبدّد بالدّجى ضوء النّــــــــــــــهار نعامل كالبهائم في بلادي***وتحت السّــــــــــــوط نركع للكــبار كرهنا العيش لمّا ضاق عنّا***ولم نقدر على فكّ الحــــــــــــصار //// إذا خاطرت في كسب المعالي***فلا تخش التّسلّق في الجبال وكن أسدا بلا وجل وضـــــــعف***فإنّ الموت خاتمــــــــة الرّجال وإن هم أرهـــــــبوك بضرب نار***فكن صدرا ينازل في المـــجال فموتك يا أخي أجل مسمّــى***ونصرك في الوغــى عبر النّزال فلا تخش المنية واقتـــــحمها***ودع عنك التّخلّـــف في القتال //// فقدنا الأرض من أجل السّلام***وسرنا خلف هرطقة اللّـــــــئام نهادن في اليهود وهم قرود***صهاينة تربّوا بالحـــــــــــــــــــرام ونعتقد اعتــــقادا بات وهما***بأنّ الحقّ يؤخد بالسّـــــــــــــلام وإنّ الظّلم تلو الظّلم يفشو***فيدفع بالعــــــــــباد إلى الأمـــام ونحن إذا اليهود طغوا علينا***ســـــــــنقبرهم غدا تحت الرّكام //// صهاينة اليـ

صهييلي

صَهيلي أرى الفُقراءَ في وَطني عبيدا***وقَدْ حمَلوا منَ الأَلَمِ المَـزيدا أراهُمْ في الحَواضرِ والبوادي***على أَكْتافِهِمْ حَمَلوا الوَعيدا تَرَبَّوْا في الحَياةِ على المَآسي***فَشَبُّوا في ثقافَتِهِمْ عَبـــــــيدا وَإنَّ الشّرَّ كُلَّ الشَّرِّ جُبْنٌ***تَغَلْغَلَ في الورى أَمداً بعـــــــيدا فَهَيّا يا شَبابَ الشَّعْبِ هَيّا***فَأنْتَ سَتَصْنَعُ الأَمَلَ الجــــــديدا                             //// كَرِهْتُ العَيْشَ في وَطَني مُهانا***ذليلاً في مُواطَنـــتي جبانا تعالى صوتُنا في وَجْهِ قَهْرٍ***تَرَدَّد في مَلاعِـــــــــــبِنا بَيانا يَقولُ الشَّعْبُ إنَّ الفَجْرَ آتٍ***وصوتُ الحَقِّ أذْهَلَ مــنْ رآنا نُطالبُ بالعدالةِ في بِلادي***وَنَطْمَحُ أنْ نُغَيِّرُ مُسْــــــــتوانا وما نَيْلُ المَطالِبِ مُسْتَحيلٌ***إذا ما الشَّعْبُ بالصَّمَدِ اسْـتَعانا                                //// صَهيلي بالسّلاسَةِ كالخيولِ***وَذِهْني صالَ في فََلَكِ العُقولِ أُفَتِّشُ في التَّواصُلِ عَنْ حُروفٍ***بِمَشْرِقِها تَقودُ إلى الحُلولِ وكَمْ منْ أحْرُفٍ قُرِئَتْ فَجَلّتْ***دَلائِلَ طال

سلوا لُغتي

نهاركم سعيد إن شاء إخواني أخواتي يسرّني اليوم أنْ أتحدّث وبجرأةٍ عن واقع تعليمنا وما تعاني منه مدارسنا وجامعاتنا وأجهزة منظوماتها.وكلُّنا نعلمُ وبشكل ملْموسٍ مدى تخلُّف مناهجنا في هذا السّياق.مازلنا نترقّبُ البركة تنزلُ من السّماءِ والسّماءُ لا تُمْطرُ لا ذهباً ولا فضّة.والأخطرُ من كلِّ هذا أنّ لغة تواصلنا انقلبت في مجملها إلى لغْوِ ليس إلاّ.وهذا الحالُ أثّر وبشكلٍ فظيعٍ على ثقافة شعوبنا وعلى مسالك تفكيرنا ممّا أدّى إلى ضُعْفٍ كبيرٍ في بنياتِ تفكيرِ شعوبنا وهو ما أعاق نُهوضنا وتركات قصعةً ظلّ يتكالب عليها الأعداء منذ قرونٍ خلتْ. إنّ واقعنا التعليمي في طريقه إلى الإفلاس بعدما تبيّن أنّ مُواكَبتنا للعصر لم تعدْ في المُتناول .ذلك أنّ المدرسة في الوطن العربي لمْ تَعُدْ تُخَرّج من فصولها إلاّ العاطلين .وهذا مردُّهُ بطبيعة الحال إلى ما يُروّجُ في مناهجها وبرامجها ومقرّراتها أضف إلى ذلك التّدني الذي يعاني منه السواد الأعظم من رجال ونساء التعليم.كلُّ هذه العواملِ ساهمتْ ومازالتْ تساهم في تخرُّج الملايين من قطعان العاطلين مع أنّ فرص التشغيل المطلوبة لا تماشي مستوى التكوين لدى الخرّيجين العاطلين

أجيبوني

أجيبوني سأمطر بالبيان الجبن رجما***لتمحو أحرفي ما ظـــــــــلّ وهمــــا ولي قلم بحبره مستجيب***يجود متى ارتقـــــــــى أدبا وعلمـــــا سألته فامتطى فرس المعاني***وأمسك بالعــــنان هدى وفهمـــا وأقسم بالّذي خلق المنايا***على أن ينظم الأشعـــــــــار نظمــــا فأسعدني اليراع وقلت أهلا***سنرجم من أباح البــــــــطش ظلما //// لما ليلي وليلى يبكـــــــيان؟***فهل غضب الزّمان على المكــــان؟ أيغلبنا اليهود ونحــــــن قوم***مآثرنا تـــــــــــــــــدلّ على الزّمان ورثنا الكنز قد علم الأعادي***وفي قرآننا سحــــــــــــــر البـــــيان وشاء الله أن قدمت شعوب***فضيّعت الفصـــــاحة في اللّــــسان وأضحت كالضّفادع في بلادي***وليلى جنــــــــــــــب ليلي يبكان //// بغيّ الجهل في الدّنيا ابتلينا***فصرنا بالبغــــاء مكبّليـــــــــــــــــنا نساند من أساء إلى الجدود***وهم ما ساندوا المظلــــــــوم فينا فرنسا قد أساءت واستباحت***وهاجــــــمت الهـــــدى أدبا ودينا ألم تعلم بما فعلتــــــه فينا؟***لقد قتلــــت رجالا صالحيــــــــــنا ولم تندم على الإجرام قطعا***وما ارتكبته فاق المجــــــــــرمينا //// أ

القنّب الهندي

القنّبُ الهنْدي بشرب القنّب الهندي ابتلينا***فصرنا من كـــــــبار المدمنينــــا يباع لنا الحشيش متى أردنا***ونحن على الحشيش مياومينا وسلطتنا تراقب كلّ شـــيئ***وتنـــــــــكر أنّها رأت المشــــينا وليس على المقاهي أيّ ذنب***لأنّ السّمّ قد أضحــــى ثمينا فمال القنّب الهندي كثير***وكثرته ستعمي الواهمــــــــــيــــنا //// أباطرة الحشيش طغوا وصالوا***على وطن يهــــــــــدّده الوبال يبيعون السّموم لمن أرادوا***وخلف ظهورهم كثر الجـــــــــدال غزوا بالقنّب الهندي شعوبا***وفي أوطاننا انتشــــــــروا وجالوا كأنّ سمومهم للنّاس أضحت***دواء يستــــــــــــريح له الرّجال وهم صاروا من الملاّك فينا***وبين رجالنا كثر السّــــــــــــــعال //// تلامذة المدارس في بلادي***أراهم يشربون من الـــــــــسّواد تباع لهم سجائر من حشيش***يروّجها أبالسة الفـــــــــــساد وذلك في مدارسنا خــطير***سنابله ستحـــــــــــصد بالأيادي أغيثوا رأس مال الشّعب فينا***فإنّ الــــــــسّمّ أثّر في العــباد ولا تدعوا الحشيش يزيد شرّا***فيعصــف بالعقـــــول وبالرّشاد //// بشرب القنّب الهندي نضبع***وبيعــــــــــــه للورى

ربّوا بنيكم

 سلام الله عليكم أخواتي إخواني القرّاء  سُبحان الله الذي تقدّستْ سُبُحاتُ جمالِهِ عَنْ سِمَةِ الحُدوثِ والزّوال.وتنزّهَتْ سُرادِقاتُ جَلالِهِ عَنْ وَصْمَةِ التّغيُّرِ والإنْتقال.تَلألأتْ على صفحاتِ الموْجوداتِ أنْوارُ جَبروتِهِ وسُلطانِهِ.وتَهَلّلَتْ على وَجناتِ الكائِناتِ آقارُ مَلكوتِهِ وإحسانهِ وبذلك تَحَيّرتِ العُقولُ والأفْهامُ في كِبرياءِ ذاتِهِ وتَوَلّهتِ الأذْهانُ والأوْهامُ في بيداءِ عَظَمَةِ صفاته.دلّ على ذاتِه بذاته وشَهِدَ بِوَحْدانيتِهِ نِظامُ مصْنوعاتِه.سُبحانه لا عِلْمَ لنا إلاّ ما علّمنا إنّه هو العليمُ الحكيم. أمّا بعد فإنّ التربية الصّالحةَ والتّعليمَ النّافِع كفيلانِ بإخْراج ابْنِ آدمَ من الظّلماتِ إلى النّور.وفي غيابِ أحَدِهما تُصبِحُ حياةُ الإنسان مضربطة ولا يستقيمُ لها الصّراط.ذلك أنّ التّربية تقوم بتنشئة صغير الإنسان على القيم والأخلاق النبيلة بينما يُسلّحهُ التّعليم بالعلم والمعرفة النّافعتين.وهكذا نُمَكّنُ صغيرَ الكائن البشري من حاجياته العقلية والحس-حركية والعاطفية.وفي هذا السّياق نكون قد استطعنا حمل أمانة تنشئة أطْفالنا كما يجب.وقصيدتي هذه تتناولُ هذا الطّرح
منْ فضلك سيّدتي علّميني كبف أسْبحُ في مُحيط عيْنيْك وكيفَ أصْرعُ الأمواجَ القادمةَ من شفَتيْكَ فأنا أغْرقُ وقاربي تتقاذَفُهُ الأموج والمِجدافُ ضاعَ مِنّي من فضلك سيّدتي **** علّميني سيّدتي ما تُخْفيهِ عنّي البحار فقدْ رُفِعَ السّتار والأحْرُفُ الخَرْساءُ تَنْحتُ في  الجدار تَبْحَثُ في اليَمين على اليَسار

كَرهْنا الحاكِمينَ بلا عداله

كرهْنا الحاكمين بلا عداله تعالى ربّنا عمّأ نقولُ***وربُّ العـــرش ترْهـــبُه العـــــــــــقولُ نرى الدّنيا ومن أضحى عليها***نعــــــــــــيماً بالتّوهّم لا يزولُ وتلك خديعة لا ريبَ فيها***سيكشفُها بظُلـــــــــمته الأفـــــــولُ ومن ظنّ الحياة بلا ممات***فقد لعبت بصـــحوته المــــــــيول فلا تطمع فإنّ الموت آت***ودفن النّاس تفرضه الأصــــــــول //// حكومتنا تُراوِغُ في الحوارِ***لتَقْذفَ بالحُـــــقوقِ إلى المَجاري تُسَوِّفُ كيْ نَظَلَّ بلا حــــقوقٍ***ولا أمَـــــــــلٍ يَقودُ إلى النَّهارِ كأنَّ شُعوبَنا أَضحتْ رَقيقاً***يُكَبِّلُها التَّســــــــــــــــلُّطُ بالحِصارِ ونحنُ كما تَرانا في ظَلامٍ***نُفَتِّشُ في الحَــــــــــياةِ عَنِ الحِوارِ فَهيّا يا شَبابَ العَصْرِ هَيّا***فَإِنَّ العَصْرَ أَشْبَهُ بالقِــــــــــــــطارِ //// نحوقل في المساء وفي الصّباح***ونجهر بالنّداء على الفـــلاح ونسجد في الصّلاة بلا خشوع***ونسرع كي نعــود إلى النّباح وإن خطب الإمام وقال حقّا***بدعوتنا إلى قيـــــــم الصّــــلاح تجاهلنا السّماع له احتقارا***وخضــــنا في القبيح من الطّلاح وهذا الطّبع شر

حُبّي لها

حُبّي لها حُبّي لها قدرٌ والقَلْبُ يَهْواها***ربُّ الخَليـــــــــقَةِ بالفُرقانِ جَــــلاَّها ظَلَّتْ تُبَيّنُ للأَقلامِ زُخْرُفََها***مَبْنىً وَمَعْنىً وهذا الحَبْـــــــــكُ رَقَّاها تُمْسي العُقولُ مُشَهّاةً بِعَقْوَتها***كَاَنّها لغَةٌ تُحْــــــــــيي فَنَحْــــــــياها لها منَ السّحْرِ في الإبْداعِ مُعْجِزَةٌ***سُبْحانَ مَنْ ببديعِ الوَحْيِ سَوَّاها لولاكِ يا لُغَةَ القُرْآنِ ما انْشَرَحتْ***صُدُورُنا وَلَما الإِلْـــــــهامُ قَوّاها                                     //// غّنّى الفَرزْدَقُ بالأشْعارِ مَوّالا***فَظلَّ للأدَبِ المَرْموقِ تِمْــــــــــثالا وَزَغْرَدَتْ أحْرُفُ الخَنْساءِ في زَمَنٍ***كانَ مُعْظَمُ خَلْقِ اللهِ جُـــــهَّالا وكانَ طَرْفَةُ فَحْلاً في روائِعِهِ***رَقَّى القَريضَ فزادَ الوَزْنَ مِـــــثْقالا وَمِنَ عَمالقَةِ الأَزْمانِ نابِغةٌ***حَكى النّواذِرَ عَبْرَ النَّظْــــــــــمِ أَشْكالا بالأمْسِ جادوا بما جادتْ قَرائِحُهُمْ***واليَوْمَ نَحْنُ نَلوكَُ الضّادَ إخْبالا                                     //// عودوا إلى اللُّغةِ الفُصْحى لِتُحْي

أبكي على وطني

أبكي على وطني لا يَجْتَني النَّفْعَ مَنْ لمْ يُحْسِنِ العَمَلا***وَلا ينالُ الرِّضا منْ آثَرَ الحِــــــيَلا وأرجَحُ النَّاسِ عقْلاً منْ بِفِطْنَتِهِ***لا يَعْرفُ الحَيْفَ والتَّــــدْليسَ والوجَلا تَرْقى النُّفوسُ إلى الخَيْراتِ جاِهدَةً***فَتُدْرِكُ العَصْرَ والتَّغْيـــــيرَ والأَمَلا وَبالإِرادةِ يَجْري العزْمُ نــــحْوَ غَدٍ***فَيَمْنَحُ العَــــــــــقْلَ بِالإقْدامِ ما سَأَلا تَصْحو الشُّعوبُ إذا ما العِلْمُ أَيْقَظَها***وَلَيْسَ يَفْلَحُ مَنْ في الجَهْلِ قَدْ وَحَلا //// ماذا سَأكْتُبُ والأَقْلامُ تَحْتَضِرُ***وَالسَّاعَةُ اقْتَرَبَتْ والنَّاسُ تَنْتَـــــــــــظِرُ؟ نُمْسي وَنُصْبِحُ في ظَلْماءَ دامِسَةٍ***وَالكُلُّ يَعْلَمُ ما يُخْــــــــــــــفي لنا القَدَرُ تَبْقى الشُّعوبُ إلى الحُكَّامِ خاضعَةً***تَحْني الرُّؤوسَ وَتَحْتَ القَمْعِ تُعْتَصَرُ لا يَمْلِكُ العَزْمَ إلاَّ شَعْبُ مُجْتَــــمَعٍ***لَمّاَ يُريدُ بِصِدْقِ الجِـــــــــــدُّ يَنْتَصِرُ وَمَنْ أَرادوا العُلى تَأْتي بِلا عَمَلٍ***أَتاهُمُ الوَهَنُ القأضي بما انْتَـــــظَـروا //// أبْكي على وَط

طوقُ الغرام

طوقُ الغرام أُقاسِمُكَ المَحبَّةَ والوِدادا***ومِنْ فِقْهي أُبادِلُكَ الرَّشـــــــــــــــادا حَبيبٌ لَوْ كَشَفْتَ الغَيْبَ عَنْهُ***وَجَدْتَ هواكَ قَدْ مــلأَ الفُـــــؤادا تُشاطِرُني مَوَدَّتُكِ الأماني***كَاَنَّ الحُبَّ أَلْهَمَها السَّـــــــــــــدادا أرادَ بِنا الوُجودُ بِناءَ حُبٍّ***ولا بُدٌّ لـــــنا مـــــــــــــــــمّا أرادا وَعِشْقُكَ بالمَوَدَّةِ نالَ مِنّي***فَعَلَّـــــــــمني المَحَبَّةَ والــــــــوِدادا                              //// أَتَيْتُكِ سائِلاً دِفءَ الحنانِ***لأَنْعمَ بِالسَّكينَةِ والأمــــــــــــــــــانِ بَعَثْتُ إِلَيْكِ مِنْ لُغَتي رَسولاً***على مَتْنِ الرّفيعِ مِنَ البَـــــــــيانِ وَكُنْتُ بِما عَشِقْتُهُ مِثْلَ طَيْرٍ***أُغَرّدُ راكِباً فَوْقَ البَـــــــــــــــنانِ أُشَقْشِقُ تارَةً وأنوحُ طَوْراً***وَقَدْ رَحلَ المكانُ عنِ الزّمــــــــانِ وَفي اللّيْلِ البَهيمُ رَأَيْتُ نَجْما***بَعيداً في الزّمان عن المـــــــكان                                  //// هَدَيْتُك في الهوى طَوْقَ الغرامِ***على طَبَقِ المَــــــــوَدَّةِ والوِئام
عَجَبٌ تَفَوَّقَ في العُجابِ على العَجَبْ***ما صارَ يَجْري في البلادِ لدى العَرَبْ

أتيتُ من البلاغة بالبيان

أصدقائي صديقاتي ايها القرّاء الكرام يُعرّفُ الكلامُ بانّه عيارُ كُلّ صناعةٍ وزمامُ كلّ عبارةٍ وَقِقسْطاسٌ يُعْرفُ بهِ الفَضْلُ والرّجحان.وميزانٌ يُعْلَمُ بِهِ الزّيادةُ والنُّقصان.والكلامُ كَيْرٌ يُمَيَّزُ بِهِ الخاصُّ والعام والخالصُ والمَشوب وَيُنْظَرُ بِهِ الصّفْوُ والكدرُ وَسُلَّمٌ يُرْتَقى بِهِ إلى مَعْرِفَةِ الصّغير والكبير وَيوصَلُ بِهِ إلى الحقير والخَطير.والكلامُ آلةٌ لإِظْهارِ الغامِضِ المُشْتَبِه وأداةٌ لِكَشْفِ الخَفيِ المُلْتَبِسِ.وبالكلامِ تُعْرَفُ ربوبيةُ الرّبّ وحجّةُ الأنْبياءِ والرّسُلِ وَيُحْتَرَزُ بِهِ مِنْ شُبُهاتِ المقالاتِ وفساد التّأويلاتِ.وَبِهِ تُدْفَعُ مُضِلاّتُ الأهْواءِ والنِّحَلِ وتُبْطَلُ تَأْويلاتُ الأدْيانِ والمِلَلِ.كما أنّ الكلامَ يُنَزّهُ عَنْ غَباوَةِ التّقليدِ وغُمّةِ التّرديد.وهذا ما نَسَجْتُهُ منَ البلاغة بِخيوط البَيان.. أَتيْتُ منَ البَلاغَةِ بالبَيانِ دعيني في عيونك أستريحُ***فأنــــــــت النّور والأمل المريحُ رأيت بك الوجود على ضفاف***من الأشعار أبدعها الفصـــيحُ ومنك النّور أشرق في كياني***وتحت الرّغوة اللّبن الصّــريحُ كأنّ ت

صوْتي يُنادي

صوتي ينادي نَظْمي على صخْرِ الجُمودِ تَحَطَّما***وَتَعَلُّمي بِالتّرّهاتِ تَهَـــــــشَّما صَوْتي يُنادي والمَشاعرُ أصْبَحَتْ***مَوْبوءةً بِالمُنْكَــــــراتِ تَوَرُّما وأصالتي تَحْتَ الحَضيضِ تَقَوْقَعَتْ***لَمّا التّسَلُّطُ في الرّقابِ تَحَكَّما والناسُ منْ هوْل الفسادِ تَشَرّدوا***ومنِ احْتَمى بالحاكمينَ تَيَتّـــــما حَتّى المدارسُ خُرِّبَتْ بِشُرورِهِمْ***والفِقْهُ أُجْبِرَ أنْ يَظَلَّ مُكَمَّـــــما والكُلُّ يَخْشى أنْ يَكونَ ضَحِيَّةً***وَكأَنّما صارَ المُواطِنُ أبْكَــــــــما نَبْكي على الدُّنْيا بِأدْمُعِ نَكْسَةٍ***في حالةِ منْها الجَمـــــــــــــيعُ تألَّما وَشعوبُنا تَصْلى السّعيرَ بِأُمّةٍ***مِنْها الوُجودُ بِما تَجودُ تَعَلَّـــــــــــما يا وَيْلَنا خَنَقَ الخُنوعُ نُفوسَنا***والجُبْنُ عَسْعَسَ والظّــــــــلامُ تَقَدَّما لَمْ نَسْتَطِعَ خَلْعَ المَذَلَّةِ طالما***بَقِيَ التّسلُّطُ في الورى مُتَحَــــــــكِّما إنّا رَسبْنا في اخْتبارِ نُفوسِنا***بِئْسَ السُّقوطُ بِهِ الحَضيضُ تَجَـــسّما أَوَلَمْ تَرَ العَرَبَ اسْتَحالَ نُهوضُهُمْ***لمّا الفَسادُ على الصّ

تعلّمْ فالتّعلّمُ كالجِهاد

نهااكم مشرق صديقاتي صديقاتي في سماء الأدب لا جدالَ في أنّ نعمةَ التّعلُّمِ من أرقى النّعمِ وأفضلِها على الإطلاق.ذلك أنّ هذه النّعمةَ الكُبرى قد وهبها الله جلّ جلاله لآدم حين كان رفقة زوجه حوّاء في الجنّة.وفي هذا السّياق علّم الله عزّ وجلّ آدمَ الأسماءَ كُلّها كما ورد في القرآن المجيد.والله سبحانه وتعالى علّم بالقلم الإنسان ما لمْ يكُنْ يعلمه. تعلّم فالتّعلّم كالجهاد لماذا عندنا انعــــــــدم الجديدُ***وفي تفكيرنا انتشر الجـــــليد؟ أرى الإنسان في وطني معاقا***فما للأرض ويْحــــك لا تميد؟ تأمّل هل ترى الإسلام مالت***دعائمه وقد كــــــــــثر الوعيد؟ ألم تهدم شريعتـــــنا بشرع***أعيق بســـــنّه البشر البليـــــــد؟ وكيف نقود أمّتــــــنا بحزم***وشرع الله عطّــــــــــــله العديد؟ //// تعلّم فالتّـــــــعلّم كالجهاد***به الإبداع ينــــــــــــهض بالأيادي ألم تعلم بأنّ الله أعطى***لنا نعما بها التّــــــــــــــــقوى تنادي؟ وعلّم آدم الأسمــاء منّا***لأنّ الله أرأف بالعـــــــــــــــــــــــباد أطاب النّفس أنّ العلم نور***وأنّ الجهل يفتــــــــــــك بالرّشاد يعلّم بعضنا بعـضا فنحيا***و

خُذْها إليك

خُذْها إليْك حَرْفي على البَشر الضّباعِ تَمَرَّدا***وَأَرادَني أَنْ لا أَظَـلَّ مُـقَـــــيَّــدا رَكِبَ الصّريحَ من البَيانِ بِحِكْمَةٍ***كالتّبْرِ يَزْهو في المــعادِنِ مُفْرَدا لُغَةٌ إذا افْتَخَرَ الزّمانُ فإنّها***مَنَحَتْهُ فَجْراً في الوُجودِ مُــــــــــــخَلَّدا تُغْني المِزاجَ عَن العِلاجِ حُروفُها***بِاللُّطْفِ إنْ هَمَسَ اللّسانُ مُغَرّدا أوما ترى النّظْمَ المُطَرّزَ بالنُّهى****رَوْضاً تَزَرْكَشَ وارْتَقى فَتَجَدّدا وَتَجاوُبُ الكَلِماتِ في رَقَصاتِها***فَنٌّ رَفِيـــــــــــــــــعٌ بِالبَديعِ تَفَرّدا والهمْسُ يَبَعثُ بالرّسائلِ راجياً***أملاً بِأَجْوِبَةٍ تَقودُ إلى الهُــــــــدى والقلبُ يَرْغَبُ أنْ يَفوزَ بِلَحْظَةٍ***منْ بعْدِما الْتَمَـــــسَ النَّدى وَتَوَدَّدا قَسما بمنْ أحْيا الخَلائِقَ غَيْثُهُ*** وَكسى الوُجودَ بِنورِهِ ســــــــرْمَدا لنْ أسْتَعينَ على النُّهى إلاّ بِهِ***أمْشي الهُوَيْنا بِالقَريضِ مُـــــــغَرّدا ترْقى عقولُ ذوي الطُّموحِ بِعَزْمِها***والجِدُّ رافِعَةُ تُعينُ منِ اهْتَدى فاسْمَعْ لَطيفَ مَواعِظٍ أَهْداكها***ربٌّ خَبيرٌ بالخُــ

وتحت الرّغْوةِ اللّبنُ الصّريح

وتحت الرّغوة اللّبن الصّريحُ سأبحثُ عنك في كلّ المناحي***وقد تعب الفؤادُ من الكــــــــــفاح وعنك سأقرأُ الفرقان حـــــــتّى***أجدّد فطرتي بندى النّـــــــــجاح سأسأل أحرفي شــــــعراً ونثراً***لأبدع ما يقودُ إلى الصّــــــــلاح فأنتِ من الصّبا لغتي وحسّي***وأنت الفجرُ في فلك الفـــــــــــلاح وفي خلدي سأنبشُ كلّ يوم***تلحّفَ بالمــــــــــــــساءِ أو الصّــباح //// أسيرُ وراء فاتنة الخيال***وآملُ أن تجــــــــيبَ على سُـــــــــؤالي حديث عيونها نظمٌ رفيع***به الأشعارُ ترقــــــــصُ في خـــــــيالي سكرتُ بروعة الإبداع لمّا***تبعثرت الرّؤى فــــــــي قـــــعْر بالي كأنّ حروفها نـــــــورٌ ونار***بضوئهما أسافر فـــــــي اللّـــــــيالي وتلكم في الهوى لُغتي وفكري***بها الألفاظُ خلّدت المـــــــــــعالي //// لساني قد تعلّق بالقمر***فأجبرني على رســـــــــم الصّــــــــــور قرأت به النّهى أدبا وفقها***فعلّمـــــــني الحــــياة من العــــــــــبر فرشت له المودّة في فؤادي***وبالعـــــــــــينين قبّــــله البــــــصر عشقته في الصّبا مذ كنت طفلا***فكان من القضاء هـــــو القـــدر تبعته في

قَسماً بِرَبِّ العالمين

قَسماً بِربِّ العالمين عَصْرٌ على عَربِ البُطونِ تَهَكَّما***وَأَذَلَّهُمْ جَشَعُ النُّفوسِ فَـحَطَّما باعوا العقيدَةَ والصَّلاحَ بِدِرْهَمٍ***والعِرْضُ أَصبَح بِالدّناءَةِ مُبْهَما حَتّى الأصالةُ واللّسانُ تَبَرْقَعا***في أُمّةٍ مِنْها الوُجودُ تَعَلَّــــــــما عَربٌ يُنافِقُ بَعْضُهُم بعْضاً إذا***أحَدٌ عَنِ الأَملِ الدَّفينِ تَـــــكَلَّما أولمْ تَرَ العَربَ الذين تَرَبَّبوا***رَحلوا جَمـــــــيعاً والزّمانُ تقَدّما                                 //// مازِلْتُ مِنْ صَلَفِ العِدى أَتَقَلَّبُ***منْ حَسْرَتي وَتَوَجُّـعي أَتَعَذَّبُ عَقْلي يقاوِمُ في الظّلامِ بِقُوَّةٍ***وأنامِلي تَرعى الحُروفَ وَتَكْـتُبُ وإذا القضاءُ أتى بِأمْرٍ طارئٍ***فاعْلمْ بِأَنّ مَنِ اسْتَبَدَّ سَيَــــهْرُبُ والعينُ تَبْكي إنْ تَعَمَّد قَهْرَها***حُكّامُ طُلْمٍ في البلادِ تَربّبــــــــوا إنّ الشُّعوبَ إذا تَقَهْقَرَ عَيْشُها***مثلَ الزُّجاجِ كسوره لا تُــشْعَبُ                                   //// لَسْنا بَهائِمَ في المَزارِعِ تَرْتَعُ***فَالكُلُّ منْ أَلَمِ الأَذى يَتَوَجَّـــــــعُ وَلقد

ستنْتَفض الإرادةُ في بلادي

ستنتفضُ الإرادةُ في بلادي حذاري من مُمارسة التّـجارهْ***بمـــــــصلحة المُواطن في الإدارهْ فأنت موظّــــــــــفٌ ليس إلاّ***وواجبُك التّـــــــــجاوبُ بالجــــداره ستوضعُ تحت مجهرهم بجدّ***لتُضْبط حين ترتــــــــكبُ القـــذاره فأنت معرّضٌ للطّـــرْدِ فوْرًا***فلا تدفعْ بنفــــــــــــــسك للخــسارهْ ستنتفضُ الإرادةُ في بلادي***وهذا الطّرْحُ أَصْبَخَ في الصّـــــدارهْ //// دعا حالُ البلاد إلى الرّشاد***وحذّر من مُواصلة الفـــــــــــــــــساد وحثّ المُبْصرونَ على التّصدّي***لمن شلّوا الإدارة بالكـــــــــــسادِ ومنْ تُونسَ  البُشرى أطلّت***فأيقظتِ العــــــــــــــــــقولَ من الرّقاد إدارتُنا تُعاني من فـــسادٍ***تُســـــــــــــــاهمُ في توغُّله الأيــــــــادي وهذا في الحقيقة زادَ سوءً***فأثّر في الحــــــــــــواضر والـــبوادي //// نطالبُ بالرّقابةِ والحِســـــابِ***لِتَـــــــــــــــــصْفيةِ الثّعالبِ والذّئابِ نريدُ عقابهُم حتّى يظــــلّوا***بعِــــــــــــــــــبْرتهم مِثالاً للكـــــــلابِ فنحن اليوم مجتمع أسيرٌ***لدى الأنْذال في الوَطَنِ المُــــــــــــصاب نُوَلْوِلُ كالع
زنْزانتي كم كنتُ أحلُمُ راقِداً وأنا على سريري أطْردُ الأَوْهامَ أرجُمُ مَوْكِبَ الشّيطانِ مُجْتَهِدا أُقاوِمُ أحٍُرُفي ومشاعري في مَخْفَرِ الجَلاّدِ أرْعَبها الرّدى ****** زنْزانتي مَوْشومَةٌ بتعاستي وَجدارُها حفَرْتْهُ أَيْدي المَآسي والمَتاهةُ لا تَزالُ بِرُفْقتي أتَقَيَّأُ الأحْزان أَصْرخُ في منامي يائِساً ضَجرا وراء عمامتي ****** بِدِماءِ صَدْري قُمْتُ مُضْطَرِباً كَاأنّهُ خِنْجَرٌ طَعَنَ انْتِظاري مُذْنِبا مُتَجَبّراً مُتربّبا وأنا على ظَهْرِ الأسي مُتَدبْدِباً ومنَ الهَواجِسِ والهمومِ تَركّبا ******

أرادتْ تونس الخضراء

أرادتْ تُونُس الخضراء أتى قَيْسُ السّعيدُ بما نُريدُ***وَمِنْ كَلِــماتِهِ انْطَـلقَ الـــــــجَديدُ أَعاد لِتُونُسَ الخَضْراءَ فَجْراً***بِهِ الإشْراقُ أَوْقَدَهُ التّـــــــــليدُ فَغَيَّرَ كُلَّ شَـــــــيئٍ في بِلادٍ***وهذا الشّعْبُ حَـــقَّقَ ما يُفــــيدُ ألا أبْلِغْ مَنِ اعْتَقدُوا ضَلالاً***بِأنَّ المالَ يَــصْـــــــنَعُ ما يُريدُ أرادَ الشَّعْبُ فانْطَلقَ انْطِلاقاً***وَمنْ أَصْواتِهِ اقْتَرَبَ البَــــعيدُ                                  //// أرادَ الشَّعْبُ فابْتَكَرَ الجَوابا***وَقاوَمَ باسْـــــتِطاعَتِــــهِ الذّئابا وإنّ إرادَةَ الإنْسانِ تَرْقى***فَتُصْـــــــبِحُ في تَوَجُّــــهِهِا كِتابا وَإِنّا الفائِزون مَتى أرَدْنا***إذا ما الشَّعْبُ للْأَمَلِ اسْـــتَـــجابا ألَمْ تَرَ تُونُسَ الحَضْراءً قامَتْ***فَأَحْيَتْ بِالمُقاوَمَةِ الشَّــــبابا تَصَدَّوْا للأَباطِرَةِ انْتِقاما***فَكانَتْ ثَوْرَةُ الشَّـــــعْبِ انْتِـــخابا                             //// سَيَرْجِعُ بِانْتِفاضَتِنا الرّبيعُ***يُرافِقُهُ المُصَـــــوِّرُ والــــمُذيعُ وَقَدْ عَلمَ الجَمي

ألا ربّوا بنيكم

يا راعي البراعِمِ في الرّوض والمدرسة أحْسنْ آدابهُمْ واجْعَلِ الخيْرَ دأْبَهُمْ.وخَفْ عليهِمَ مِنْ إشْفاقِكَ وحنانِكَ وأكْثِرْ مِنْ غِلْظةِ جَنانِكَ.وحاولْ أنْ تَكْتُمَ عنهم مَيْلَكَ وَأَفِضْ فيهمْ جودَكَ ونَيْلكَ وأثِبْهُمْ على حُسنِ الجواب.ولا تنْسَ أنْ تُعَلّمَهُم الصّبْرَ على الضّرائِرِ والمُهْلَةِ عند اسْتِخْفافِ الجَرائِرِ.واعْمَلْ على أنْ تأْخُذَهُمْ بِحُسْنِ السّرائِرِ.وحَبّبْ إليْهمَ مِراسَ الأُمور الصّعْبةِ المِراسِ وحُسْنِ الإصطناع والإحْتراسِ.وعليكَ أيّها المُربي أنْ تُكَرّهَ للناشِئةِ مُجالسَةَ المُلْهينَ ومُصاحَبَةِ السّاهينَ.وجاهدْ أهواءَهُمْ عنْ عقولِهِمْ وَحذّرِ الكَذِبَ عَنْ مَقولِهِمْ. حتّى إذا آنسْتَ منهُمْ رُشْداً أوْ هدْياً رَشَّحْتَهُمْ .وَمَرّنْهُمْ على الإعْتيادِ والطُّموحِ إلى الإزديادِ.وَرُضْهُمْ رِ ياضةَ الجِيادِ.وَكُنْ لبيباً في تَدارُكِ الأخْلاقِ الذّميمَةِ كُلّما نَجَمَتْ واقْمَعْها إذا هَجَمَتْ قبلَ أنْ يَظْهرَ تَضْعيفُها ويقوى ضعيفُها.وزُبدةُ القول ما زخرفتهُ من روائع الأحرفِ والألفاظ والعبارات في حرمِ المعاني والإشارات راجيا أنْ تجد هذه المُستملحات الر

عشِقتُ بفِطرتي

عشِقْتُ بِفِطْرتي سأنثر أحرفي فوق السّطور***بنظم الشّعر من زبد البـــــحور وأبحر في البلاغة بالمعاني***لأوقظ ما تجمّد في الصّــــــدور ولي قلم بحـــبره شقّ فجرا***فأشرقت المــــــعارف بالحـــبور وغرّدت الشّحارير ابتهاجا***برفقتها العديد مــــــــن الطّيــــور تنادي بالصّعود إلى الأعالي***كما فعل الصّقور مع النّــــــسور //// مدادي في البيان هو الكلام***وديني في الحياة هو السّــــــــلام شكوت إلى الخليل غروب شمس***بها الأشعار أبدعها العظام أفول ضيائها أعمى المآقي***فعسعس في بصائرنا الظّـــــلام وحوّلنا الغباء إلى جحوش***يحرّك جهلها البـــــــــــشر اللّئام فأصبح حالنا حالا تعيسا***ونوم النّاس يصـــــــــــــنعه النّظام //// محمّد سيّدي وحبيب ربّي***حديثه قد أنار ظـــــــــــــلام قلبي أتانا بالمعارف في كتاب***به الآيات في الفرقان تســــــــــبي وزوّدنا بزاد جــــلّ شأنا***تسلّل فاســـــــــــــتقرّ بجوف لبّي محمّد بالكــتاب أنار كونا***أعانه بالهـــــــــدى الرّحمان ربّي ويسّر في الوجود له البرايا***وسهّل عنه فضـــــلا كلّ صعب //// عشقت بفطرتي لغة الكتاب***فقادتني إل
حَسِبْتُ غرامَها حَقّاً يَقـــــــــينا***وَكُنْتُ لِحُبّها قَلَباً أَمـــــــــــــينا مَنَحْتُ لَها انَشِراحي منْ فُؤادي***فَصِرْتُ منَ الرّجالِ المُغْرمينا مَشاعِرُ زادها حِسّي حُــــبوراً***فَأَحْـــــــــيا بالودادِ الرُّوحَ فينا وفي يمّ الغرامِ غَرِقْتُ لَــــــمّا***وَجَدْتُ بِعِشْقِها الأَمــــــلَ الدّفينا فَكَيْفَ سَأَسْتَعيدُ رَشادَ قَلْــــبٍ***تَشَرّدَ في خَلاءِ التّائِهيــــــــــــنا                                    //// مَلامِحُها اسْتَقَرَّتْ في خيالي***فَأَنْبَتَتِ البَنَـــــفْسَجَ في خِصــالي تَناثَرَ حَوْلها فُلٌّ وَعِـــــــطْرٌ***وُحُسْنُ الوَجْهِ يَسْبَحُ في خــــيالي رماني العشْقُ بِالأشواقِ حتّى***فُؤادي قَدْ أُصــــــيبَ وَلَمْ يُبالي كَأنّ العِشْقَ أنْبَتَ في شُعوري***غَراماً شَعَّ في غَــــسَقِ اللّيالي

ربُّوا بنيكمم

ألا ربّوا بنيكم علّموهم نفكّر في الطّعام وفي الشّراب***ونكره أن نفــكّر في الكــــــــــتاب كأنّ بطوننا غلبت علينا***فصـــــــرنا في التّكالب كالكـــــــــــلاب وإنّ لنا ببطن الأرض يوما***لقاء في القـــــــبور مع الحـــــــساب ووقتئذ سندرك ما اقترفنا***فنــــــــــــشعر أنّنا تحـــــــت التّــراب فعلّم ما استطعت فإنّ ربّي***سيجزي المصلحين على الصّـــــواب //// ألا ربّوا البنين على النّظام***وربّوهــــــم على فـــــــــــقه الكـــلام وربّوا في البنات العزم حزما***ولا تلقوا بهنّ إلى الــــــــــــــظّلام أرى ترك البنين بلا اهتمام***خطيرا في الحـــياة على السّـــــــلام وتربية كهذه سوف تأتي***بجيل في الشّعــــــوب من اللّئـــــــــــام وعندئذ سنحصد ما زرعنا***وزرع الشّر يحصــــــد في الخــــتام //// ألا ربّوا بنيكم علّـــــموهم***وبالأدب المــــــــــــــعبّر ثـــــــقّفوهم وكونوا للطّفولة خير عون***وبالنّصـــــــــح المـــــوجّه زوّدوهـم عليكم بالتّقــدّم إن أردتم***عليكم بالنّهـــــــوض إذا عزمتـــــــــــم وإن أنتم بقيتم في سبات***فأنتم في التّطوّر قد خســــــــــــــرتـــم عزائمك

قضاء الله

فواعجبا تُريد كما أنا طبـــــــعاً أريدُ***وربّ العرش يفـــــــــــــــــعل ما يريدُ بقدرة علمه الأقدار تجري***ومن بركاته يُرجى الــــــــــــــــــــمزيدُ فهذا يوم نحس مســتطيرٍ***وذاك اليومُ في الأيّام عـــــــــــــــــــــــيد وبعد العسر يأتي اليسر عطفا***وبالخيرات يرحـــــــــــــــمنا المجيد يداول بيـــــــــــننا الأيّام ربّي***ومن نَفاحاتِهِ يَأتي الجَــــــــــــــــديدُ //// إذا أنت ابتعدت عن الرّجيم***وكنت تريد مغـــــــفرة الرّحيــــــــــم عليك بغسل قلبك غسل طهر***من الدّنس المؤدي للجـــــــــــــــحيم وأمّا بعد ذاك فكن لطـــــيفا***وكن عبــــدا شكــــــــورا للــــــــحليم فأنت الخير إن أبليت خيرا***وفعل الشّــــرّ ينــــــــسب للئيـــــــــــم ومن زرع الأذى حصد الرّزايا***وغرس البرّ يجنــــــــى في النّعيم //// فوا عجبا لمن يزداد جهـــلا***وفي قمـــــــــــــع الورى قد زاد قتلا تسلّح بالرّصاص فصار وحشا***وبالإرهاب في وطني تســـــــــلّى ولم يدرك بأنّ القـــــتل جرم***ولم يعلم جهنّـــــــــم حيـــث يصـلى عليك بتوبة تنجيــــــــك لمّا***ستعرض كي تحاسب ليــــــــــ

يُشبّهُنا الأعادي بالذّباب

يُشبّهُنا الأعادي بالذّباب متى التّفكير في وطني يثور؟***متى التّغيير تعشقه الصّــــــقور؟ أرى الأقـــــــوام تبدع كلّ يوم***وترفض أن يكبّـــــــلها الفــــــتور ألم تر أنّ أهل العلم سادوا***فأضحوا في الحياة هم النّــــــــــــسور تأهلّ فكرهم بالفقه علما***وفقه العلـــــــــــــم يعقـــــــــــبه العبور فلا تكسل فإنّ العجز داء***به الإنسان تنخــــــــــــره القــــــــشور //// صحيح أنّنا شعب ضعيف***مصـــــــــــيره في توقّعنا مخيـــــف يسافر في المآسي كلّ عصر***كأنّه في الورى شعب سخـــــــيف تقهقر بالبطالة حين أمسى***قطيعا يســـــــــــتبدّ به الكـــــــــفيف سعال في الصّباح وفي اللّيالي***ولا عيـــش هناك ولا رغيـــــف ونهب للمواطن مســـــــتمرّ***وشـــــــعب في ثقافته ضـــــــعيف //// لعين أنت يا عــــصر الضّباع***ويا زمنا تســــــــــــــتّر بالقنــــاع رميت شعوبنا رميا عنــــيفا***تلوّث بالفــــــــــــساد وبالصّـــــراع وعربـــد في بلادي كلّ باغ***تربّى في المــــجون مـــــع الرّعاع نعيب زماننا والعيــــب فينا***وقد غلب الجـــمود على الطّــــــباع ومن ألف المهانة في بلادي***تعوّ

أرى عربا

أتلكم لعنة أم ذا غضـــــــــــب؟ بأقنعة الثّعالب نســــــــــــتعين***وفعل الشّرّ يركبه اللّعــــــــــــــــــــين نراوغ في التّعامل كالأفاعي***ونضمر ما يضـــــــــــــــــــــرّ ولا نبين سقطنا في التّخلّف من قرون***وشلّ عقولنا العمل المهـــــــــــــــــــــين ننافق بعضـــــنا سرّا وجهرا***وفي أوساطنا كثر الأنيـــــــــــــــــــــــن أصاب الأنفس الطّاعون حتّى***أتانا بالأذى الشّطـــــــــــــــــــط الدّفين //// تأمّل ما تراه لدى العــــــــــــرب***أتلكم لـــــــــــــــــــعنة أم ذا غضب؟ أجيبـــــــــــوني فإنّي في بلادي***تحاصرني الوساوس والكــــــــــــرب أفتّـــــــش في مكاني عن دليل***يقود بلاغتـــــــــــي نحــــــــــو الأدب وأسأل هل سنشــــعر ذات يوم***بما ارتكب القساوسة العــــــــــــــرب؟ وكيف سنستطيع بلا عـــــــــــــــــــــلوم***صناعة ما نشاء من النّخب؟ //// أرى وطنَ العُروبة مُســــــــــــــــتباحا***وفي وَجْهِ العِدى انبطَحَ انْبطاحا فأصْبحَ في الشّعوب حديث عَصْرٍ***بِأَلْسِــــــــــــــــنَةٍ تَكيــــــلُ لنا القُباحا وفي مجرى الز