المشاركات

عرض المشاركات من 2020

تعلّمْ

 من النّعم الكُبرى التّي مُنِحتْ للإنسانِ وهي في الجنّة نعمةُ التّعلّم. ذلك أنّ آدمَ لمّا أهْبِطَ من السّماء إلى الأرض الدُّنيا لمْ تُنْزَعْ منه نعمة التّعلّم.قال تعالى:وعلّم آدمَ الأسماءَ كُلّها.والتّعلّم يُخرجُ الإنسان من الظُّلمات إلى النور وَيَمْددْهُ بكلّ الوسائل عن طريق المُلاحظة والإجتهاد .وقدْ يسّر الله سبحانه لهذا المخلوق كلّ أسباب التّعلّم ووهبه العقل السّليم لمجارات الخلق والإبداع .فسهّل الإنسان على نفسه مشاقّ ومتاعب الحياة من خلال البحث والتنقيب والتطوير.لذلك يُعتبرُ التّعلّم في حياة الإنسان ركيزة أساسية وجاجة طبيعية لا بدّ من إشباعها.وفي هذا السّياق وجّهت قصيدي إلى فوائد ومنافع التّعلّم كأكبر نعمة وهبها الله تعالى لابن آدم تعلّمْ فَالمَعارفُ كالعَتادِ لماذا عندنا انعــــــــدمَ الجديدُ***وفي تفكيرنا انتشر الجلـــــــــــيدُ؟ أرى الإنسان في وطني معاقا***فما للأرض ويحــــك لا تمـــــيدُ؟ تأمّل هل ترى الإسلام مالت***دعائمه وقد كــــــــثر الوعـــــــيدُ؟ ألم تُهْدَمْ شريعتُـــــنا بِطَرْحٍ***أحلَّ حَرامَهُ البشرُ البلــــــــــــــــيدُ؟ وكيفَ نقودُ أمّتــــــنا بحزْمٍ***وشرع

مغاربةٌ ونفتخر

عمتم مساءً قُرّائي الكرام لا جدالَ في أنّ حُبّ الوطن من الإيمان كما ورد في الأثر.ونحنُ المغاربةُ بجميع أطيافنا نُحبُّ وطَننا ونحنُ على أتمّ الإستعداد للدّفاع عن حُرْمتِهِ وعن وحدة تُرابه من الشّمال إلى الجنوب ومن الشّرق إلى الغرْب.ذلك أنّ العبرةَ في التاريخ الذي ظلّ يحتفظُ بأصالتنا وذوذنا المُستميت على أمّتنا .فمنذ قيام الدولة الإدريسية مرورا بالمرابطين والموحدّين ودولة بني مرين والوطّاسيين والعلويين والمغربُ تصطدمُ بصخورهِ أمواجُ المحيط غربا ودسائسُ إسبانيا شمالا ومناوراتُ الجزائِرِ شرْقاً وجنوباً.ومع ذلك طلّ منتصباً شامِخاً يقود مسيرتَهُ العرشُ العلوي المجيد.وأكيدٌ أنّ الطّامعين مازالوا يلهثون خلف طموحاتهم المكشوفة مُعتقدين أنّ دسائسهم ستوصلهم إلى أطماعهم اللّئيمة. إنّ الشّعوب تمتحنها الأزمات وتشحد عزائم أبنائها التجاربُ والخبرات .والشّعبُ المغربي أصرّ على التّحدّي وقاومَ المؤامرات التي تُحاك في الخفاء.فكانَ بذلك بلداً يستحقّ الإحترام والتقدير إقليميا ودوليا.ولنا في ملكنا الهمام محمد السادس الأمل الكبير .وقد أصبح المغرب اليومَ ورشا كبيراً وَقبلةً سياحيةً قلّ نظيرها في العالم.لكلّ ذلك

حبيبي

  حبيبي ذكرتك فاستبدّ بي الغرام***وتاه القلـــــــب فاختـــــنق الكـــــلام يعاتبني فؤادي عن هواك***وبالأشواق يعــــصــــرني الوئـــــام وما أدري متى يأتي انعتاقي***وأسر العشق يعرفه العــــــــظام قضيت العمر في قفص التّرجّي***فما انقشع الغمام ولا الظّــلام وقال لي الصّباح كفى انزعاجا***فإنّ القلب يســــــــكنه الــغرام //// أيا عشّاق حرف الضّاد مهلا***فقد حضر النّهــــى أهلا وســـهلا حبيب في الأحبّة نال منّي***وعلّمني الهــــــــــدى قولا وفـــــعلا ينام معي فيوقظني بياتا***لأرســــــــــــــم ما بذاكرتي تجــــــلّى فأسعد حين أسكب من يراعي***بيانا بالبلاغــــــة قد تحــــــــلّى أبيت اللّيل في نظم اللّآلي***وعقلي بالمــــعاني قد تســـــــــــلّى //// لسان الضّاد حرف الملهمينا***وشرق بالهـــدى نشــــــر اليـقينا لسان الضّاد في المبنى بناء***به الإعراب رقّـــى العارفيـــــــنا تجلّى بالبــــيان فصار سحرا***أنار بضــــوئه الأمل الدّفــــــينا أجوب به العصور وكلّ عصر***أراه مـن العـصور الأوّليـــــنا //// أحبّ الشّعر في علم الأدب***وما كتــــب العـــــظام من العرب ألم تر أنّ ذكر اللّه يشفي

نجعجع

بقدر ما تتعدّدُ دروبُ المَعْرِفةِ بقدرما تتعدّدُ حقولها ومزارعها من مراكزَ للبحوث ومُختبراتٍ ومكاتِبَ للدراسات وما إلى ذلك من أدوات البحث والتّنقيب.ولا يُمْكنُ إيجادُ هذه الأسباب إلاّ بالجدّ والإجتهاد كما يراهُ الجميعُ ماثلا أمامَ أعيننا لدى الأممِ المتقدّمة.وحريّ بنا أنْ نقلّب أبصارنا وأنْ نُدْرِكَ ما لنا وما علينا وأنْ نَعودَ إلى ضمائِنا بغية أسيعاب مدى تَخلُّفنا عن مواكبة أهل زَماننا. تُصرفُ أموالُنا في الحانات والملاهي ودور القمار  كما تُقتنى بها الأسلحة المكلفةُ جدّا لنقاتل بها بعضنا البعض.ونحنُ كما ترى نُجعجعُ بلا طحين وندّعي أنّنا مُصلحون ونحنُ بالطّبائعِ مُفسِدون.أردنا أنْ نصلحَ التّعليم فأفسناه وفي الحضيض أسقطناهُ.نُعَلّمنا أجيالنا ما يضرّهم ولا ينْفعُهم ونحنُ مُدْركون لذلك.نُغالِطُ في الحقائقِ ونُؤْمِنُ بالتّحايُلِ والنّفاق .فقدْنا تقديسَ القِيمِ وَأضَعْنا النّفائِسَ مِنَ المَواعِظِ والحِكمِ.فَصرنا كالقطعان من المواشي والإبِلِ.نٌقادُ إلى حيثُ شاءَ الحُكّام لا إلى حيثُ شاء الإسلام.وهذا النظمُ الخماسي عُصارةُ ما نثرت.   نُجعجع  أصاب السّحت مجتمع العربْ***فصاروا في الورى مثل

ذكرى المسيرة

 ذكرى المسيرة أضحت مسيرتُنا الخضراءُ عُنوانا***وأصْبحَ السعْيُ نحوَ الحقّ مَسْــعانا أصحابُ حقٍّ وبالبُرهانِ نَطْرحُهُ***ونُظْهِرُ الفَـصلَ في التاريخِ تِبْــــــيانا نُريدُ حلاّ بروحِ العَدْلِ مُنْسِجِما***ونَكْرهُ الحيف والتّضْــــــــــليلَ عُدْوانا مُناوراتٌ تُـــحاكُ اليَوْمَ لاهِتةً***وراءَ خُبْثٍ وحــــــــــــــــفظُ الله يَرْعانا ونحنُ نَعْلمُ ما تُخْفي دسائِسُهُمْ***إنّ المـــــــــــــــسيرةَ بالعُنوانِ بُرْهــانا                                   //// تحيا المسيرةُ والسُّلْطانُ يَرْعاها***والشَّـــــــــعْبُ خلْـــفَهُ بِالإقْدامِ رَقّاها أرْسى دَعائِمَ صَرْحٍ لا مَثيلَ لهُ***وَشَيّدَ المَغْرِبَ الأقْصـــــــى بِأَقْـصاها محمّد السّادسُ الباني بِحِكْمَتِهِ***ثقافةً بِمِدادِ الفَـــــــــــــــــــخْرِ أجْــراها تَأْتي الوُفودُ إلى الأوْطانِ زائِرةً***كَأَنّ عاهِلَنا للْعـــــــــــيْنِ جَـــــــلاّها أَلَمْ تَرَ نَهْضَةَ الصّحْراءِ في وَطَني***عَزْمُ التّحرُّر بالخَضراء ســـــمّاها                                         //// ذكْرى المَسيرة بالإشْراقِ تتّسمُ***بها يُرَفْرفُ

تهنئة خاصة

 تهنئة خاصة إلى السيد رئيس مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة محمود البخاري بمناسبة عيد المولد النبوي المجيد أمّا بعد يسعد أعضاء المكتب الإقليمي لمؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة في العالم أن يتقدّموا بمناسبة عيد المولد النبوي المجيد إلى جنابكم الكريم بأنبل مشاعر المحبّة والتقدير وأرقّها طيبة وتبجيلا سائلين المولى جلّت قدرته أن يمتّعكم بدوام الصحّة والعافية ويُحيطكم بنعمه المباركة ويسدّد بالتّوفيق والفلاح خطاكم .وما ذلك على الله بعزيز.  إنّنا جنود مجندون وراء ملك البلاد وحامي حمى الملّة والعباد من أجل نصرة وحدتنا الترابية من طنجة إلى لكويرة.وسنبقى  أوفياء مخلصين لمبادرة أمير المؤمنين الداعية إلى حكم ذاتي موسع بأقاليمنا الجنوبية قاطعين بذلك الطريق على خصوم وأعداء وحدتنا الترابية وكاشفين كلّ المناورات والدسائس التي تُحاك ضد وطننا الحبيب.وعيدكم سيدي الرئيس مبارك سعيد والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

ومن ظلم العباد فقد كفرْ

 باسم الله الرحمان الرّحيم الذي يعلم ما تُخْفي  صدور النّاس وما يُعْلِنون.له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيئ قدير. جاء في الأثر أنّ الظّلمَ ظُلمات يوم القيامة.وأوصى لقمانُ الحكيم ابنه ألاّ يشرك بالله لأنّ الشّرك ظلمٌ عظيم.لذلك اعتبرَ الظّلمُ شركا وكفراً بمالك يوم الدين.وقد حرّم الله الظّلمَ على نفسه وجعله حراما بين الناس. إنّ ظُلمَ الحاكم لرعيته من اكبر الكبائر عند الباري جلّت قدرته.وما قصصُ موسى عليه الصلاة والسلام مع الفرعون في بلاد مصر وقصص المرسلين والأنبياء كسيدنا شعيب وسيدنا صالح وسيدنا يونس وغيرهم إلاّ إنذاراتٌ يُبيّن بها العزيز الجبار عاقبة هؤلاء الذين طغوا في الأرض وأكثروا فيها الفساد.قال تعالى على لسان سيدنا سليمان في سورة النّمل:ومن شكر فإنّما يشْكُرُ لنَفسه ومن كفرَ فإنّ ربّي غني كريم. ومن ظلم العباد فقد كفر تذكّر أنّ موتك منتــــــظر***وأنّه في الحــــــــقيقة لا مفــــــــــــــرّ ستطمر ميّتا تحت التّراب***كما حــــــــكم القضـــــــاء مع القــــدر وتعلم حينها علما يقينا***بأنّ المــــــــوت يفــــــتــــك بالبـــــــــــشر وأنّ الكلّ في الدّنيا سيفنى***ويبقــــــــى مـــ

أسأنا للجدود الأوّلينا

  أسأنا للجدود الأوّلينا ألا فاكتب أيا قلمي البيانا***فحبـــــــــــــــرك قد تدفّق مـن رؤانا ونونك في السّطور أتى بوحي***أنار الفكر واكتــــــــسح المكانا شققت الصّخر بالتّنقير بحثا***وجبت البحر مكتــــــــــــشفا قوانا وربّي علّم الإنســـــان ما لم***يكن يعلــــــــــــــــــم وعلّمه البيانا فأنت النّور ياقلمي وحرفي***ونظـــــــــــــــمك قد أعاد لنا الزّمانا //// أتى العصر المحنّط بالوباء***كأنّه في الرّبيـــــــــــــع من الشّتاء سيكتسح الشّوارع كلّ أهلي***لنصرة حقّـــــــــــــهم عقب النّداء أرادوا العيش في وطن أمين***يفكّر في الرّجال وفي النّــــــــساء ويحمي الشّعب من مضض اللّيالي***بعدل في الأنام بـلا ازدراء وأمّا الظّلــــــم في بلدي فعار***لأنّه قد يجرّ إلى البــــــــــــــــلاء //// بحرّية العقول نرى النّهارا***فنبــــــدع في الحـــــياة لنا ابــــتكارا ألم تر أنّ غرس العلم ينمو***فنجــــــني من فواكـــــهه الثّـــمارا تطوّعه الشّعوب متى أرادت***فتنــــــجب في ثقافتنــا الكـــــبارا وأمّا إن تخلّف ركب أهلي***سنقـــــطـــــــف حيـــــنــها ذلاّ وعارا إذا الشّعب الأبيّ أراد ي

حذاري

حذار  سأكتب في الصّباح وفي المساء***وأكتب للرّجال وللنّــــساء سأشحن أحرفي نثرا وشعرا***إلى وطن يســـــير إلى الوراء لعلّي أستطيع بلوغ شعب***تشبّع بالفجور وبالغــــــــــــــــباء يسافر في المآسي والمعاصي***وداء الغيّ يصعب في الدّواء أراد لنا الأعادي كلّ سوء***فزدنا في مــــــــــــمارسة البغاء //// بنور الفهم تكتشف الحلول***فتركض نحــــو وجهتها العقــول يزيد به الطّموح هدى ورشدا***كغيث تســـتجيب له الحـــقول وبالإصرار تتّضح المعاني***وتفـــصح عن قرائحها المــيول ومن طلب النّهى من غير فقه***تلاشــــت في تفكّره الــحلول فعلّم ما استطعت بكلّ صدق***فإنّ النّــــــــهر تملأه السّــيول //// أتيت لكي أقول إلى الشّباب***حذار من مخاصــمة الكتاب؟ ضلالك في حياتك ليس إلاّ***جحـــــــــودا قد تأثّر بالسّــراب وجمعك للحطام يعدّ جهلا***وخيرك في العباد من الصّــواب وما أحد يخـــلّد في البرايا***بل الدنيا ستـــــــــــفنى بالخراب أراح النّفس أنّ الموت آت***وأنّ العيش يختم بالحــــــــساب //// تعــــــلّمنا القراءة ما نريد***ومنها يرتقي البـــــــشر الرّشيد وقل ربّي بفقه العلم زدني***فإنّك أنـــــت خال

تحرّكْ

تحرّك نبحت مع الكلاب على الذّئاب***فهاجمني الكثــير من الذّباب بحثت عن المـــــبيد فلم أجده***وحار الذّهن في هذا المصاب وكان عليّ أن أجد انفــــراجا***لأنّ الغزو جاء مع الضّـــباب شكيت إلى ابن آوى سوء حالي***وقد قرأ التّـــظلّم في الكتاب وأخـــــــــبرني بأنّ العدل آت***إذا منحوا القضاء إلى الغراب //// دفنت النّفس في الأدغال لمّا***تعطّل منـــــــــطقي فقها وفهما وجدت بأنّني بشر ضــعيف***وأنّ الجــــــــسم كان دما ولحـما فكيف سأستطيع كفاح عدوى***سينشرها الذّباب أذى وظــــلما؟ ستفعل ما تشاء بمن تعادي***وترجم بالوباء النّاس رجــــــــما وعند بلوغنا سقف التّردّي***سنصـــــــــبح عندها أجلا مسمّى //// أتى الطّاعون فانتشر الجنون***وأوصدت المـــــسامع والعيون وشاء النّاس أن يلدوا كثيرا***ومن جهلائهم بدأ المـــــــــجون تربّع فحشهم فوق القضايا***وفي أعقابــــــــــــهم سار البنون فنادى من مساجدنا المنادي***لم ملئت بأمّتنا السّـــــــــــجون؟ فكان جواب من حكموا بلادي***أتى الطّاعون يصحبه الجنون //// أروني في بلاد المــــــسلمينا***عدالة من أداروا الحكــم فينا؟ ألم تر كيف أصـــــبحنا رقيقا***نق

يارهرة

يا زَهْرَةً  حُبّي وَحُبُّكِ بالغَرامِ تَعَطَّرا***إذْ كانَ حُبّاً في الحَياةِ مُــــــــــــــقَدَّرا أَمْسى لَهيبُ الشَّوْقِ في كَبِدي لَظىً***وانْتابَني أَلَمٌ فَضِقْتُ بِما جَرى والقَلْبُ مِنْ وَجَعِ الغَرامِ أَنينُهُ***فاقَ العَذابَ بَما جرى فَتَــــــضرَّرا عَجباً لِقَلبي ما رأَيْتُــــــهُ باكِياً***حَتّى وجَدْتُهُ بالغَرامِ تَفَطَّـــــــــــرا وَإِذا القَضاءُ أَتى بِأَمْرٍ نافِذٍ***عَثَرَ الطَّبيـــــــــبُ وفي العِلاجِ تَعَثَّرا //// يا منْ عليهِ بِحُرْقتي أَتَكَلَّمُ***وَرحى الغَرامِ بِلَوْعَتي تَتَحَـــــــــــــكَّمُ إنْ لُمْتُ شَوْقَ الحُبِّ فيكِ أَجابَني***إنَّ الحَبيبَ على الحبيبِ سَيَنْدَمُ فَتَكَتْ بِنا أيْدي الغَرامِ وَلَمْ تَزَلْ***أَقْدارُها عنْ حُبِّنا تَتَــــــــــــــكَلَّمُ فالحبُّ والعِشْقُ النّبيلُ كِلاهُما***صِدْقٌ بِهِ البَشَرُالصَّدوقُ سَيُــرْحَمُ للهِ درُّكِ كَيْفَ صِرْتُ مُتَيَّماً***والحُبُّ فَاطِمَةُ الحَبيبُ المُبْهَــــــــمُ؟ //// يا زَهْرَةً منْ عِطْرِها أتَنَفَّسُ***حُبّي علَيكِ منَ الهَوى يَتَجَسَّــــــسُ بِكِ خافِقُ الصَّدْرِ اطْمَأنَّ لِنَبْ

وجدتك في الهوى

وجدْتك في الهوى من قوْم مُوسى أريدك أن تزولي من خيالي***فأنت الدّاء في نـفـــــــــسي وبالي وصرت إذا رأيتك ثار ذهني***وأعمي ناظري سوء الفعـــــــال حسبتك شمعة فوجدت نارا***لسان لهيبها حرق انفعــــــــــــالي ألا روحي فطبعك مستطير***وسوء الطّبع يظهر في الخــصال سئمت تحمّل الشّمطاء لمّا***تعمّــدت التّورّط في اختـــــــــزالي //// دعيني في الظّلام بلا غرام***فسمّك قد تغلـــغل في عـــــظامي كرهت بقربك الأيّام لمّـــــــا***تبيّــن أنّك بنــــــــــــــت اللّـــئام تحاكين الــعناكب والأفاعي***كأنّك قد أتـــــــــيت من الحـــرام لذلك لا أريدك في خيالي***لأنّك قد أســــــأت إلى غرامـــــــي فكيف أطيق أن أحيا أسيرا***ببيت العنكــــــبوت مع الظّــــلام؟ //// أفتّش كالمهلوس في مكاني***كأنّ تعاستي اخــــــترقت كــياني وأبحث في مخيّلتي لعلّي***أعود إلى الـــــقديــــــم مــن الزّمان فلم أعثر على سند أصيل***ولا أمل يقـــــــــود إلى الأمـــــاني وكنت أنام فوق الجمر ليلا***وأصبح كالمكبّـــــــل بالهــــــوان وددت العيش حرّا مستقلاّ***وبالأيدي أردّ وباللّســـــــــــــــــان //// ظننتك وردة تهوى الع

هلال الترك

سَيغْزوا أُمّةَ العَرَبِ الهِلالُ***ودينُ اللهِ يَنْصُرُهُ الرِّجـــــــــالُ أَلَمْ تَرَ مَشْرِقَ الأَتْراكِ أَمْسى***على الأبْوابِ تَقْرَعُهُ الطُّبولُ؟ حَكى التّاريخُ عَنْهُمْ مُسْتَدِلاًّ***بِمَجْدٍ تَسْتَجيرُ بِه الطُّــــــــلولُ وما اكْتَسبوهُ أَصْبَحَ مُسْتَجيباً***لِبَوْصَةٍ تُوَجِّهُها العُــــــــقولُ صِناعَتُهُمْ تَطَوَّرَ مُحْتواها***وبالإِبْداعِ تُبْتَكَرُ الحُــــــــــــلولُ                               //// هِلالُ التُّرْكِ أحْيا المَجْدَ فينا***وأَشْرَقَ في سَماءِ المُـــسْلِمينا أَهَلَّ بِنَهْـــــضَةِ الأَتْراكِ لَمَّا***تَجَلّى بالهُـــــــــدى أَدَباً ودينا وفي اسْطَنْبولَ شُيِّدَةِ المباني***ومِنْ إزْميرَ قد غَرَسوا يَقيـنا تَعيشُ اليَوْمَ أَنْقَرَةُ انْفِتــاحاً***تَرسّخَ في طُقوسِ الطّامِـــحينا وتَشْعُرُ بالحَنينِ إلى زَمانٍ***طَوَتْهُ مَـــــــشاهِدُ الأَطْلالِ فينا                                 ////

أتى التّغْييرُ

إلَهي أنْت حِرْزي يا ودُودُ***بكَ العَلْياءُ يَطْــــــــــــــبَعُها الخُـــلودُ أُحِبُّكَ والدُّموعُ تَزيدُ سَيْلاً***وأَنْتَ اللهُ والصَّـــــــــــــــــمَدُ الوَدودُ أُسَبِّحُ ساجِداً طَمَعاً وَخَوْفاً***وأَرْغَبُ أنْ يَطولُ بي السُّــــــــــجودُ وَلَسْتُ بناكِرٍفَضْلاً كَريماً***وَخَيْراً يَسْتَنيرُ بِهِ الوُجــــــــــــــــــودُ صَلاةُ العَبْدِ بالأسْحارِ تُحْيي***وَعِنْدَ الفَــجْرِ تَنْــــــــــفـتِحُ الوُرودُ                                  //// بِحُبِّ المُصْطَفى أَمَرَ الحَبيبُ***بِهِ الصَّلَواتُ خاشِـــــــــعَةً تَطيبُ وَبِالأذْكارِ تَسْطَعُ في اللّيالي***نُجومٌ عَنْ تَعَبُّــــــــــدِنا تُجـــــــيبُ فَصلُّوا يا عِبادَ اللهِ صَلّوا***فإنّ الدّاءَ يَرْفَعُــــــــــهُ الرَّقيــــــــــبُ وقوموا لَيْلَةَ القَدْرِ احْتِساباً***فَرَبُّ العَرْشِ رَحْمَـــــــــــــتُهُ قَريبُ فلا عُسْرٌ يَدومُ ولا رخاء***وبيْنَ الحالَتَيْنِ جَرى العَجــــــــــــيبُ                               //// مُحمّدُ بالصّلاةِ عَلَيْهِ نَحْيا***فَهَيّا بالــــــــــصّلاةِ علـــــــــــيْهِ هَيّا

بلادي

بلادي بِلادي حُبُّها أَحْيا فُؤادي***وَحُبُّ القَـــــلْبِ أَبْلَـــــــــغُ في الوِدادِ أُسِرْتُ بِعِشْقِها زَمناً طَويلاً***وَعَنْها النَّظْمُ في شِـــــعْري يُنادي وَلَيْسَ لِغايَتي أَمَلٌ سِواها***فَمُرُّ العَيْشِ حُـــــلْوٌ فــــــــي بِلادي سَيَبْقى المَغْرِبُ الأقْصى كبيراً***وَقِبْلَةَ مُبْدِعي سُبُلَ الرَّشـــــادِ وإِنّا المُبْدِعــــــــــــــــونَ إذا أَرَدْنا***مُنازَلَةَ التَّـــــقَدُّمِ بالأيادي                              //// عَلَيْنا أنْ نرى عَيْنَ الصَّواب***بِعَوْدَتِنا إلى حُضْنِ الكِـــــــتابِ فَمِنْ عَلَقٍ خُلِقْنا يا إلهي***وَلَمْ نَفْقَهْ مُناقَشَةَ الخِـــــــــــــــــطابِ أَنَسْأَلُ والخِطابُ أتى صَريحاً؟***لقدْ قُلْنا إذاً عَكْسَ الصَّــــوابِ وَلَيْسَ هُناكَ أَمْرٌ مُسْتَحيلٌ***على وَطَنٍ يُنافِسُ بِالشَّـــــــــــبابِ وإنّ الجَهْلَ في الإنْسانِ عارٌ***وأفْظَعُهُ التَّشَــــــــــــبُّهُ بالذّئابِ                               //// سَيَبْقى المَغْرِبُ الأقْصى كبيرا***وَيَبْقى العَزْمُ في وطَني بَشيرا علَيْنا أنْ نَقومَ بِــــــــــــما ن

ربّ العباد بكسب العلم قد أمرا

الحمد لله الذي أنزلَ على عبده الكتابَ ولمْ يجعلْ له عِوَجا والصلاة والسلام على المصطفى الرّسول الأمين وعلى آل بيته الأشراف الميامين . أمّا بعدُ فإنّ العلمَ يُحيي قلوب الميّتين كما تحْيا البلاد إذا ما مسّها المَطرُ والعلمُ يُزيلُ العمى عن عين صاحبه كما يُجلّي القَمرُ الظّلماء بأنواره.ولولا العلمُ لكانَ النّاسُ كالبهائم.مصْداقاً لقوله تعالى:إنّ شرّ الدّوابّ الصمُّ البُكْمُ الذين لا يعقلون.لذلك كانَ مقامُ العلمِ في الإسلام مقاما عالياً حين دعا الله الناس لكسب العلم والمعرفة مُستهلا قوله تعالى في سورة القلم: إقرأ باسم ربّك الذي خلق خلق الإنسان من علق.وقصيدتي هذه تنحو هذا المنحى في التّشجيع على اكتساب المعرفة والعلم انطلاقا ممّا ورد في هذا الإستهلال الكريم. رَبُّ العِبادِ داءٌ أَلَمَّ بِنا فَاغْــــــــــــــــــتالَ أيدينا***وَهُـــدَّ عالمنا رُعْبا وَتخْـــــــــــــــــوينا أماتَ أنْقُسنا ما لا له مَــــــــثَلٌ***وَشَـــلَّــها جَهْلُها غَيّاً وَتَـدْجــــــــــــــــيــــــنا حَتَّى كَأَنَّ أَعاصيرَ الأَسى هَجَمَتْ***على النُّــــــفـوسِ فَزادَتْ مِـنْ مَــــآســــينا رَ