المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٥

صحافة أمّتي تهوى القذاره

صحافة أمّتي تهوى القذاره أحبّك أنت صاحبة الجلاله***تجلّلك القصــــــــيدة والمـــــــقاله تفوح بك الجرائد كلّ صبح***فتنشر ما يعدّ من البســــــــــــاله وتخبر بالّذي ظلم الأهالي***وتكشف للورى ألم البـــــــــــطاله فتلك منابر الإعلام تحيي***وتنهض بالعقول وبالأصــــــــــــاله وما بيع الحروف سوى انحطاط***سيرمي بالصّحافة في الزّباله //// صحافتنا استبدّ بها الشّراء***وفي أخبـــــــــــــارها كثر الهراء تقهقر مستواها في بلادي***ولوّث طــــــــــــهرها جـهل وداء كأنّ ثقافة الإفســاد أضحت***سلوكا لا يعـــــــــــالجـه الدّواء وبالعدوى تناسلـــــت الرّزايا***وعمّ السّحت فانتشـــــر البلاء سقطنا بالعوائق في فجور***تربّع فوق صهوته النّـــــــــــساء //// أصاحبة الجلالة في الثّقافه***لماذا أرغموك على السّـــخافه؟ فأنت المـــنبر المأمول فينا***وأنت النّور تنشره الصّـــــــحافه رموك بنكسة فغــدوت داء***وفي صفحاتك ارتقــــت الخرافه تركت النّاس في وطني حيارى***فساء الحال وانتهت الثقافه وقد مرضت عقول الخلق لمّا***تزايدت الفوارق في المــسافه //// أضلّ نفوسنا شطـــــط وعار*

سأعلن عن ولادة زمهرير

سأعلن عن ولادة زمهرير بناقوس البيان دققت حرفي***وعبر المفردات صنعت زحــــفي سأعلن عن ولادة زمهرير***وأطعن بالرّماح رهيـــب خـــــوفي ومن رحم العروبة جئت حرّا***فقوّى الله بالتّوفيق ضــــــــعفي لأخبر أمّتي بوصول فجر***أشعّة شمسه انفجـــرت بجـــوفي سأصرخ كي ينال العزم منّا***فنحن اليوم أشـــــبه بالخـــراف //// نبشت بمعولي إرثا تليــــدا***به الأدب ارتقـــــــى فبدا جديدا وجدته في الهدى تبرا نفيسا***ونورا في الظّلام لنا مــــــفيدا فسرت إليه في خلدي حثيثا***كأنّي في الخطى كنت الوليدا وشعّ الفقه في العينين لمّا***رأى التّفكير في نظري بعيـــــدا رأيت لسان قومي في خيالي***لسانا يســـــــتطيع بأن يزيدا //// تقزّم مجدنا عرضا وطـــولا***فصــــــــرنا في مواطننا وعــــولا نجعجع في الكلام بلا طحين***ونزعم أنّنا نبنــــي الحـــــلولا ونتّهم اللّسان بدون فــقه***ولا علم يعلّمــــنا الأصــــــــــولا قضينا في التّخلّف ما قضينا***ونحن اليـــــوم يلزم أن نقــــولا ويلزم أن نكون بكلّ عـــــزم***شعوبا تستــــحقّ بأن تصــــولا //// ندوب الجلد في جسدي تشير***إلى قهر تحمّـــل

أنا المجنون في أرض العرب

يقول لي الضّباع غدا سنرقى أنا المجنون في أرض العرب***فقدت الأصل فانتحر النّــــــــــــــسـب أفتّش في بلادي عن لسان***به الفرقان علّمــــــــــــــــــني الأدب وأسأل في الصّباح وفي المساء***لماذا نحن نهبط في الرّتـــــــــب؟ فما وجد السّـــؤال لنا جوابا***ولا انتفض المثقّف في العــــــــــــرب فهل حدّثت عن وطن يتيم***تلاحقه المـــــــصائب والكــــــــــــرب؟ //// دعوني أستريح إلى جنوني***وأغمض أعيني خلف الجــــــــــــفون سئمت من التّحمّل في بلادي***وضاق الصّدر فانهمرت ظنـــــــوني ومن كأسي شربت العيش مرّا***وخطوي سالك سبل الجــــــــنون ومن قلمي سكبت الدّمع حبرا***فزاد تعاستي ســــــــخط المجون وأشرب إن وردت الماء غمّــــا****بفعل تســـــــــــلّط أدمى عيوني //// غدا سنرى إذا انقشع الغــــبار***بأنّ الشرّ أنبـــــــــــــــــته الكــبار وأضحى اللّيل في وطني عقابا***كأنّ اللّيل ليـــــــــــــــس له نهار دعوتك يا شباب فلم تجبني***وكيف ستهـــــــــــتدي والجهل عار؟ أجبني يا شباب فأنت حلمي***وأنت محـــــــــــــــــرّر

دعوا الأقلام تكتب ما تشاء

تأمّل حالنا سترى فسادا دعوا الأقلام تكتب ما تشاء***فإنّ الدّاء يــــــــــــــهزمه الدّواء وما الإصلاح للأوضاع إلاّ***طريق في استــــــــــــقامته البناء ألم تر أنّ أهل الغرب صالوا***بعلم في تملّكـــــــــــــه الرّخاء وجابوا أرضنا طولا وعرضا***ولم يسلم من البحـــث الفـــضاء عقول بالعلوم بنــــت وعاشت***حياة يستنــــــير بها الذّكاء //// نعلّم نسلنا ما ليس علما***ونعتقــــــــد الذي قد ظلّ وهما كأنّا في الوجود بلا انتساب***ولا لغة بها التّــــــفكير يحمى رمانا الجهل تحت التّحت عمدا***وجرّعنا الأسى قهرا وظلما ونحن اليوم كالغربان نمشي***وننعق في الورى ألما وهـمّا كأنّا نرفع الرّيات بيــــــــــضا***وما أدري لم الإنسان أعمى؟ //// تعثّر في تفـــــــكّرنا الخيال***فساءت في تصرّفنا الخــصال ومن لم يعشق الإبداع أضحى***معاقا يســـــتبدّ به النّكال رمانا الجهل خلف العصر حتّى***تعثّر في تفكّرنا الخــــــيال وما أحد يفكّـــــر في التّرقّي***بل التّحــــرير يكرهه البِغال أراح النّفــــس أنّ الموت آت***وعند الموت يتّضــــــح المــآل

أهذي لعنة أم ذا اقتراع؟

أهذي لعنة أم ذا اقتراع؟ لماذا صوتنا دوما يباع؟***أهــــــــذي لعنة أم ذا اقـــــــــــــــتراع؟ أليس من الخساسة أن ترانا***شعوبا يستبدّ بها الضّــــــــــــباع؟ أننهب في العباد ونحن منهم؟***وكيف سنهـتـدي والنّاس ضاعوا؟ سقـــــطنا في القذارة ليس إلاّ***وهبّ الزّور فانتخـــــــب الرّعاع نبيع نفوسنا بيــــعا رخيصا***ونزعم أنّنا نحن السّـــــــــــــــــباع //// أجيبوا إن رأيتم عكس قولي***فسوء ضلالنا قد طال أهلــــــي؟ ألم نشعر بأنّ الشّعب أضحى***مصابا بالنّكوص وبالتّــــــــــخلّي؟ وعيشه قد تقهقر تحت قمع***يمارسه التّســــــــــــــلّط والتّولّي أريد بنا الذّهاب إلى انحطاط***بسـوء الحال في الأوطان يغــــــلي وهذا ما أراه ولســت أدري***أحقّ ما أرى أم زاغ عـــــــــــــــقلي؟ //// كرهت العيش في وطني حمارا***وعقلي في الورى افتقد النّـهارا أرى الإنسان منبـــــطحا مهانا***وضعفه في الحياة غدا شــــعارا رمانا العصر في الظّلماء لمّا***تدهور وضعــــــــــــــنا جهلا وعــارا وهان فما نبالي بالمآسي***لأنّ الويل قد نشـــــــــــــــر الغبــا

حبيبي في الأحبّة نال منّي

حبيبي في الأحبّة نال منّي ذكرتك فاستبدّ بي الغرام***وتاه القلـــــــب فاختـــــنق الكـــــلام يعاتبني فؤادي عن هواك***وبالأشواق يعــــصـــــــرني الوئـــــام وما أدري متى يأتي انعتاقي***وأسر العشق يعرفه العــــــــظام قضيت العمر في قفص التّرجّي***فما انقشع الغمام ولا الظّــلام وقال لي الصّباح كفى انزعاجا***فإنّ القلب يســـــــــكنه الــغرام //// أيا عشّاق حرف الضّاد مهلا***فقد حضر النّهـــــى أهلا وســـهلا حبيب في الأحبّة نال منّي***وعلّمني الهــــــــــدى قولا وفـــعلا ينام معي فيوقظني بياتا***لأرســــــــــــــم ما بذاكرتي تجــــلّى فأسعد حين أسكب من يراعي***بيانا بالبلاغــــــة قد تحـــــــلّى أبيت اللّيل في نظم اللّآلي***وعقلي بالمــــعاني قد تســــــلّى //// لسان الضّاد حرف الملهمينا***وشرق بالهـــدى نشــــــر اليـقينا لسان الضّاد في المبنى بناء***به الإعراب رقّــــــى العارفيـــــــنا تجلّى بالبــــيان فصار سحرا***أنار بضــــــــــوئه الأمل الدّفــــــينا أجوب به العصور وكلّ عصر***أراه مـــــــن العــــــصور الأوّليـــــــنا //// أحبّ الشّعر في عل

فجاء النّظم حلوا كالعسل

فجاء النّظم حلوا كالعسل عشقتك في فمي لغة انتسابي***وفي نظم القريض وفي الكتاب وسحرك ظلّ يدفع في اجتهادي***إلى أن جاءني فصــــل الخطاب عشقتك راضيا لمّا التقينا***فجـــــــــــــــــــئتك راغبا أرجو اقترابي وجدت النّفس فيك قد استقرّت***وفيك العقل قد وجد انســيــابي ولست بتارك لغتي جمادا***ولا لغــــــــوا بألسنــــــــــــــة الكلاب //// غزلت الشّعر من وبر الغزل***فجاء النّظــــــــــم حلوا كالعــــــسل ترصّع بالزبرجد من حروف***بلاغـــــــــتها تجــــــاوزت المــــــــقل ومن موج البحور أثار بوحا***تغــــــــــنّى بانتـــــفاضته الأمـــــــــل تخلّد في القلوب فصار نورا***كأنّــــــــه في البـــــــــهاء من الأزل ألا يا ربّة الأشعاري عودي***فـــــــعودتك انطــــــلاق للعـــــــمل //// رأيت يمامتي وسط الحمام***تزغــــــرد باللّـــسان وبالكــــــلام تضوّع عطرها بين العذارى***ففاحت كالبــــــنفــــــــسج بالوئام تحفّ بها العيون كبدر ليل***تألّق في البهاء وفــــــي السّــــلام ومن نظراتها انطلقت سهام***يوجّهـــها التّأمّـــــل فــــي الأنام كأنّ عيونها بالسّــــحر هبّت***فأسقطت المشاعر بالسّــ

أباطرة الحشيش غزوا بلادي

غدا سنرى إذا انقشع الغمام ألا هبّوا جميعا عازميـــــنا***وقولوا:لا لبيع الصّــــــــــــــوت فينا وإن أنتم فعلتم كان خيرا***فقد نصـــــــــــــبوا الكمائن أجمعينا وشاؤوا أن نكون بلا مصير***لنســــــــــــقط في فخاخ المارقينا تعبنا من سفاهتهم ولسنا***على رفع التّســـــــــــــلّط قادرينا أباطرة الحشيش أتوا بمال***توزّع كي يبيـــــــــــــــــع النّاخبينا //// بكم ستبيع صوتك للبغال***وهم رفضوا الصّـــــــدوق من الرّجال؟ أباطرة الحشيش غزوا بلادي***وسادوا في السّهول وفي الجبال تربّع جلّهم فوق الكراسي***وقد سلكوا الرّذائل في الخــــــصال وكيف سيفلح الشّبّان فينا***بمجتــــــــــــــــمع يئنّ من السّعال؟ نبات القنّب استولى علينا***بنشوته الحشـــــــيش غزا الأهالي //// بكم ستبيع صوتك للحمير***وهم تركوا البــــــــــــــلاد بلا مصير ألم تر وضعنا يزداد سوءا***وسوء الحال يعصـــــــف بالفــــــــقير نسافر في المخاوف والمآسي***ونعصر بالشّــــــــهيق وبالزّفير وليس لنا على الإطلاق حلّ***لأنّ الحــلّ يوجد في الضّـــــــمير ومن فقدوا الضّمائر في بلادي***تزايد نسلهم ضعف الحــــــمير //// بكم ستبي

حسبتك شمعة فوجدت نارا

حسبتك شمعة فوجدت نارا أريدك أن تزولي من خيالي***فأنت الدّاء في نـفسي وبالي وصرت إذا رأيتك ثار ذهني***وأعمي ناظري سوء الفعــــــال حسبتك شمعة فوجدت نارا***لسان لهيبها حرق انفعـــالي ألا روحي فطبعك مستطير***وسوء الطّبع يظهر في الخصال سئمت تحمّل الشّمطاء لمّا***تعمّــدت التّورّط في اختــزالي //// دعيني في الظّلام بلا غرام***فسمّك قد تغلغل في عظامي كرهت بقربك الأيّام لمّـــــــا***تبيّــن أنّك بنــــــــــــــت اللّئام تحاكين الــعناكب والأفاعي***كأنّك قد أتـــــــــيت من الحرام لذلك لا أريدك في خيالي***لأنّك قد أســــــأت إلى غرامــي فكيف أطيق أن أحيا أسيرا***ببيت العنكــــــــبوت مع الظّلام؟ //// أفتّش كالمهلوس في مكاني***كأنّ تعاستي اخترقت كياني وأبحث في مخيّلتي لعلّي***أعود إلى الـــــقديــم من الزّمان فلم أعثر على سند أصيل***ولا أمل يقـــــــود إلى الأمــــاني وكنت أنام فوق الجمر ليلا***وأصبح كالمكبّـــــــــــــل بالهـوان وددت العيش حرّا مستقلاّ***وبالأيدي أردّ وباللّســــــــــــــــان //// تعنكبت الأنوثة في بلادي***بشعوذة تدلّ على الفـــــــــــسا

أمّ الكتاب

أمُّ الكتابِ قناعةُ النّفس أغْنتني عن الطّلبِ***وصحوةُ القلب قادتْني إلى الكــــــتبِ أبيتُ ليلي أجوبُ الكوْنَ مُكتشِفاً***سحْر الكواكبِ والأقـْــــــمار والشُّــهُبِ فاسْتقْبلتْني طيورٌ في مَناقرِها***شدوٌ سقــــــــى هوَسَ الأفْكار بالعنــبِ همّتْ تُغنّي فكانتْ نبأةً وصدىً***صحــــــتْ لِوقْعِهـــــــــــما صنّاجةُ الطّربِ أوْحى لها القلبُ أنّي منْ أحبّتها***وأنّنا في الهـــــــــوى أهلٌ بلا نســــبِ فقرّبوني من الأنوار وابتسموا***والشّـــــــــمسُ غائــــــــــبةٌ ليلاً ولمْ تَغبِ وقبّلوني فأحْيوْا روحَ ذاكرتي***بنظـــــــــمِ شــــــــــــــعرٍ أعادَ الرّوح للأدبِ إنْ يأْتِ من رحِم الإبْداعِ مُبتكِرٌ***فالمُلهمــونَ أناروا الكوْن بالـــــــــــــــكُتبِ أبقوا ثراث بني الإسلام مُكتملاً***أحْيا الهُدى بعطورِ الذّكْر في الحقــــــبِ والعلمُ في سُوَرِ الرّحمانِ متّسعٌ***يقودنا صوبهُ صــــــــبحٌ من اللّــــــــهبِ نورٌ تناثرَ فوق الأرضِ فانقشعتْ***بالــــــمُعْجزاتِ غيــــــــومُ الجهْل والرّيبِ جرى به الضّاد فاستجلى بأحرفه***مجدا عريقا بخبث المســــــخ لمْ يُ

سلوا لعتي متى يأتي الرّبيع؟

سلوا لغتي متى يأتي الرّبيع؟ أحبّك أنت إن أنت استجبت***وعنّي في الهوى فعلا ســــألت وإن أنت اقتنعت بغير حبّي***فإنّي في الــــــــهوى أهواك أنت عشقت بهاءك الأخّاذ لمّا***رأيتك في الصّبـــــــــاح وكيف كنت رأيتك شمعة تبكي اللّيالي***ومن أنوارها انبعـــــــــثت حياتي فقلت لعلّها فقدت عزيزا***بهجرته إلى دنيا الــــــــــــممـــــات //// وجدتك في الصّبا فردوس ربّي***وجنّة خاطـــــري وأريج حبّي رأيت بك الحياة قد استحالت***إلى نور أضـــــاء ظلام قلـــبي وفي أدب الحضارة كنت أحيا***وأنت رفيقتـــــــي وضياء دربي أتيتك في الصّبا ظفلا صغيرا***لأقرأ بالــــــــــحروف كلام ربّي فيا لغة الكتاب أسرت حبّي***وكنت أمــــــــــيرة دوما بقربي //// أنا لا أستطيع العيش حيّا***وفــــــــقهك بيننا قد صـــــار غيّا تعلّمك الصّــــغار بلا ابتكار***فكان تعـــــــــــلّما باللّغـــــو عيّا وفي إعراب فقه النّحو أضحوا***كسالى لا لهم في الفهم ريّا يئنّ الضّاد تحت الجهل نطقا***لأنّ الفهم قد أمسى عصيّــــا وكيف سأستطيع النّوم ليلا***وليلي قد غدا ليلا شقيّـــــــــا //// أحبّك أنت يا ل

شعوب نحن أم نحن العبيد؟

شعوب نحن أم نحن العبيد؟ بئيس أنت يا وطن العــــــــــجب***أيا وطنا يعيـــــــــــش بلا نسب سقطت إلى الحضيض بفعل غيّ***غزا التّفكير فانتـــــشر الشّغب ومزّقك الصّــــراع على الكراسي***بضرب النّار فاشـــــتعل الحطب وقهقهت البــــــنادق في بلادي***فأزهر من عواصـــــفها الغــضب وفي أسواقنا اجتمع السّكارى***لعصـــــــــر الخمر من حبّ العنب //// وعن عرب الخليج حكى النّساء***وكان الرّقص يصـــــحبه الغــــناء وفي الغرف المكيّفة اســــتعدّت***صغار المومسات وهــنّ شاءوا وجاء الفاسقون وهــــــــم عراة***وبين الخصيتــــــين هوى الحـياء وأمّا حين تختــــــــــتم اللّيالي***فإنّ غدا يقـــــــــــــال لهم لقـــاء وفي وطن العروبة ضلّ أهلي***وهــبّ الويل فاخـــــــــــتنق الوفاء //// متى كنّا نعيش على الدّعاره؟***متى كنّا نتــاجر في القــــــذاره؟ هل الأسلاف كانوا فاسدين؟***أم العملاء أضــــحوا في الصّــداره؟ بكت على وطني دمعا عيوني***وشاب الرّأس في جوف الخساره أفكّر في السّــــؤال بلا جواب****ويؤلمني الحديث عن الحــــضاره وعن عرب الجزيرة حين كانوا***فلاسفة الـــــثّقافة والتّـــــــــجاره //// تص

حشيش القنّب الهندي خطير

حشيش القنّب الهندي خطير بشرب القنّب الهندي ابتلينا***فصرنا من كبار المــــــــــــــــــارقينا وسلطتنا تراقب كلّ شيئ***وتنكر أنّها رأت المـــــــــــــــــــــشينا سمعنا أنّ دائرة التّحرّي***قد اقــــــــتنصت هنا صــــــيدا ثمــــينا تمكّن أمنها من ضبط شحن***تجاوز ســــــقف كلّ المنتـــــــجينا تعدّى وزنه الأطنان حتّى***تربّع فــــــوق رقم الأربعــــــــــــــــــينا //// أتى الصّيد الثّمين من الجبال***على ظهر الخلائق والبغـــــــــــال يصنّع في مصانعهم حشيشا***ويشحن كي يزيد من السّــــــعال تغلغل في الصّدور فصار سمّا***ودمّر من تعثّـــــــــــــر في الرّجال وسلطتنا تراقب كلّ شيئ***ولم تجرأ علـــى ربط الحــــــــــــــبال وهذا أخطر الأخطار هدما***وأشــــــــــــــرس من مقاومـــة الوبال //// حشيش القنّب الهندي خطير***وشرّه في التّجارة مستـــــــطـير يباع إلى الشّبيبة في بلادي***وذلك في الحياة هو الخـــــــطــير ونحن على المصائب صامتين***لأنّ الشّعب ينقــــــصه الضّمـــير فكيف سنستطيع بناء جيل***إذا الأخلاق أفــــســــــدها الحمير؟ وكيف لنا معالــــــجة انه

أرى السّيدا وقد نخرت بلادي

أرى السّيدا وقد نخرت بلادي بداء الجنس تنتحر النّفوس***وتســقط في كمــــائنها الـرّؤوس وداء الجنس في البلوى خطير***تبيّـنه المـــعارف والـــــدّروس فأيّ علاقة في الجنس أضحت***ملغّمة تحــفّ بها النّــــحوس ومن ألف الدّعارة جاء يوما***وفي أحشائه المـــرض العــــبوس فحاذر أن تكون من الضّحايا***فداء الجنس تمـــقته النّفـــــوس //// أرى السّيدا وقد نخرت بلادي***وأودت بالكثير من العـــــــــباد تهاجم في الشّباب بكلّ عنف***وتفتك بالخلائق في الفســـاد وداء الجنس شرّ مستطير***يهبّ على الحواضر والبــــــــوادي فكيف سنتّقي شرّا رهيبا***إذا لم نتّبع سبل الرّشــــــــــــاد؟ وما الإنسان إلاّ نور عقل***ووعي بالصّلاح وبالكـــــــــــســـاد //// تكاثرت التّجارة في الدّعاره***وشـــاعت في تعاملنا العــــهاره تفكّك شملنا فأباح رجسا***وقرّر رمينا نحو الخـــــــــســـــاره فساد الفسق في وطني نهارا***وداء الجنس ينشر بالدّعـــاره وأضحى الدّاء في وطني مخيفا***بفعل الهول في قمم الصّداره فهل من صحوة تنجي شبابا***ستنهشهم ممارسة القــــذاره؟ //// يجول الدّاء بين النّاس حرّا***ويفتـــــ

أرى عربا لأنفسهم أساؤوا

أرى عربا لأنفسهم أساؤوا أرى عربا ضمائرهم تباع***وفي أوطانهم كـــــــثر الضّيـــــــــــــــاع تعلّم نسلهــــم حيلا وغشّا***وساد الجهل فانتـــــــــصر الضّـــباع وطالتنا بجنح اللّيل بلوى***يغطّي وجه خلقتــــــــــــــــها القـــناع وأمطرت النّفوس بسوء خبث***فعمّ النّهب وانتخــــــــــــــب الرّعاع فهل قدر العروبة أن تعاني***قرونا والأهالي ما استـــــــــــطــاعوا؟ //// أرى عربا لأنفسهم أساؤوا***وفي أوطانهم عـــــــــــــــظـــم البلاء يبيعون المنافع بالملاهي***وفي تــــــــــــفكيرهم ربـض النّســــاء تراهم يلهثون بلا حياء***وسوء الطّبع مـــــــــــــــــــــصدره الرّيـــاء يضيق الحال عن نفسي وعنهم***وذلك في الحيـــــاة هو الـــــوباء فكيف سنهتدي والنّاس تاهوا***ولا حــــلّ هـــــــنـــــــاك ولا دواء؟ //// تزندقت الثّقافة في بلادي***فشـــــــــــــرّدت الحواضر والـــــبوادي وألقت بالضّمائر في الملاهي***فشاع الفسق في وطن الفســـــاد وأجبرت العقول على التّدنّي***فغابت عـــــندهم شــــمس الرّشاد ألم تر كيف أصبح مســتوانا؟***نعيــــش على التّقشّف والكســـاد ف

وإنّي قد وجدت الحرف سهما

وإنّي قد وجدت الحرف سهما أناضل بالعــــبارة في بلادي***وأرســـــم ما أحسّـــــــه بالأيادي وإنّي قد وجدت الحرف سهما***يصوّب بالتّفـــــكّر في المــــــــراد فقلت له كلانا مســــــــتعدّ***لكشف النّهب في أرض الفـــــساد متى نعقد عزائـــــــمنا ترانا***من القرطاس نرجـــــم في الأعادي فنضرب بالبيان من استبدّوا***ونوقظ من تدجّن في العــــــــــــباد //// مشى ومشيت كالأخوين راما***مراما في الحياة علا مقـــــــــاما نظمت به الكلام فخلت أنّي***شققت به النّـــــــــــوائب والظّلاما وفي يمناي حرف الضّاد أضحى***بيانا في اللّســـان جرى انتظاما تقلّب في مـــــــعانيه ابتكارا***فأبدع منـــــــــــــــطقا بلغ المراما أغرّد كالهزار به انـــــــشراحا***فيبســـــــــــط لي بروعته الكلاما //// طلعــت بأحرفي فأتى النّهار***كأنّ الضّاد تعشـــــــــــــقه البـحار حملته فوق كفّي مستنيرا***برفقته العــــــــباقرة الكـــــــــــــبار وصغت بنظمه الأحلام علما***ونورا يســــــــــــــــــتحمّ به الزّوار أنا عربيّ ماض قد تــــولّى***أتيت اليوم يحــــــــــــــملني القطار لأخبر أمّتـــ

سأرحل والمقيم هو الأثر

سأرحل والمقيم هو الأثر قرأت الحــــبّ في وجه القمر ***وفي المســـتملحات من العبر قرأته في الأمومة حين كانت***تعلّمني الرّضـــاعة في الصّـــغر تذكّرني الحيــــاة بكلّ درس***لأصبح في الوجـــود من البـشر أحبّ النّاس حبّا من فؤادي***وأومن بالقـــــــــــــــضاء وبالقـدر وأعلم أنّني بشر ضعيف***سأرحل والمقــــــــــــــــيم هو الأثر //// قرأت الحبّ في الأنثى غراما***وفبها قد قرأته فاستــــــــــقاما رماني سهم عينيها يلطف***كأنّه بيــــننا أحيــــــــــــــا الوئاما رأيت الشّمس منها قد أشّعت***بحسن بثّ في قلبي السّلاما فكان شروقها في القلب حبّا***أضاء الصّدر واخترق العظــــــاما كأنّي فبلها ما كنـــــــت حيّا***فأحيتنــــي التّي امتلـكت غراما //// أحبّ الشّعر في أدب العـرب***لأنّ الشّــــــــــــــعر يزخر بالأدب تنوّع غيثـــــــــــه حكما وعلما***فأنبت نهضة تعلـــــــــو الحقب وعلّمنا الحضــــارة يوم كانت***تنير رؤى المثقّـــــــف في العرب وأمّا اليوم فالتّفكير أمسى***لقيطا في اللّســـان وفي النّسـب وأضحى الجهل منتسبا إلينا***كأنّ الجهل بالأدب انقــــــــــلب