المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٤

لا يـســتــوي الــجــهّــا ل والــعــقــلاء

لا يـســتــوي الـجـــهّــال والـعـــقــلاء لــــيس الأنام عقولهم أكــــفــاء***لا يستــــــوي الجـــــهّال والعــقــــــلاء إذ قالــــها ربّ العـــــباد صراحــــة***لايستوي الإشراق والظّـــــــــــــلمـاء ولئن تطاول بعــــضــــهم بحطــامه***واســـتعبدت أفكاره الأهــــــــــــــواء ورأى اهتمامه بالتـــكاثر فـــــطنــة***حين استــبدّ بنفــــــــــــسه الإغراء فانساق خلف ضلاله متــــــعجرفا***والجهل يرعي خــــــــــبثه الجهــلاء عار علــينـــــا أن نمـــــــثّل أمّـــــة***تاريخــــــها أفـــعال وأســـــــــــمــاء أرسى دعائمها الكــــــتاب وقادها***أسيادنا الأحــــــرار والـــــــــشّرفــاء من جدّهم نشأت حضارتنا الّتـــي***يزهـــــــــــــو بها التّحرير والإنشــاء قادت مسيرتها العروبــــة وارتـــقى***بلسانها الـــــقرآن والفــــقـــــــهاء من نسل إسماعيل أشرق صبحها***وتحـــــــضّرت ببـــــــــيانها الصحراء وتناثرت بين الشعوب فأنــــــــجبت***أدبا رفيـــــــعا صاغه الـــــــشعــراء أحيت مناهــــلها الخــــــلائق كلّها***وتــــــناقــــلت آثارها الأنبـــــــــــاء حتّى إذا لحق ال

أبــي الــمــرحــوم أثـّـــر فــي حيــا تـي

أبي المرحوم أثّر في كيّاني أبي أنت المعــــــــلّم والمدير***وأنت لأسرتي الشّرف الكبير وأنت من المكارم في حياتي***وفي لمساتك الحبّ الكثــير منحت طفولتي أملا مضـــيئا***وكنـــــــت برفقتي أبدا تسير تلاطفني وتسعد بابتسامي***وتسألني إذا ظهـــــــر المثير أقبّل رأسك الميمـــــون صبحا ***فأشعر أنّنـــــــــي حقّا أطير وحين أصابني المكروه أضحى***حزين النّقس أتعبه المصير رآني في السّجون وكان يبكي***وكنت أراه يرفــــض ما بدور أبي الـــــمرحوم أثّر في كيّاني***وأصبح قبلتي به أستجــير أناديه الصّـــــباح وفي المساء***فأشعر بالرضى جنبي يسير بحبّه أستعـــــــيد قــواي دوما***وأعلم أنّه السّـــــــــند الكبير وما أبتي ســـــوى رجل كريم***وفي خلدي المكافح والصّبور وفي أبوّته اكتشفت نفـــسي***ومن لمساته انشرح الضمير تحمّل نكبــــــــتي بعظيم صبر***وظلّ بجانبي أبدا يشـــــــير يطمـــئنني كلامه في الحديث***وفي دعواته الخير الكثــــير وحين قضى شعرت بليل يتمي***كأنّه طالني سقم خطــــير إلهي والدي رجل لطــــــــــــيف***وأنت بقلـــــــــبه ربّ خبير دعوتك يا إلهي في صـــــــلاتي***بأن تجنّبه انتقامك يا

رمــيــتـك يا فــؤادي فـي كــهــف جــمـر

صورة
رميتـــك يا فــــؤادي فــي كهــف جـــــمر ظلمتك يا فؤادي في جهادي***وسقتـــــــــــــك للكـــــــفاح مع العباد وكنت تحبّ فاتـــــنة العذارى***وكنت أحـــــــــــــــــبّ أن ترقى يلادي حرمتك من ربيع العمر عمدا***وحبّك للــــــــــــحياة كوى ابـــــــتعادي وبعتك للنـــــضال غداة وعيي***بظاهرة الّتّخــــــــــــلّف والفـــــــسـاد فكان السّجن جائزة اندفاعي***وهبّ البـــــــــؤس مخـــــــترقا فؤادي رميتك يا فؤادي في كهف جمر***فأحرقك التّورّط في الجــــــــــــــهاد وما شئت العذاب ولا اعتقالي***وكيــــــــف يروق لي قهــــــر العباد؟ ظلمتك إذ حرمتك من شباب***بحبّ الحـــــبّ ترســــــــــــمه الأيادي وكم سقطت دموعك مثل غيث***تهاطل في الحواضر والبـــــــــوادي تبيت على البكاء وأنت طفل***ونبضك قد تحنّــــــــــــــــــط بالسّواد قضيت شباب عمرك في سعير***وعذّبك الـــــــطّغاة علــــى الرّشاد فسامحني على قدر أتاني***وأسقطــــــــني أســـــيرا في بلادي فها أنت اليوم قد عدت حرّا***وما ســــــــــــــــلبوك عزمك يا فؤادي فواصل سعيك المـحموم ركضا***وغـــرّد في المدائن والــــــــــبوادي واصعد إلى

أنا المـــــــلك المســـــــيطر فــــي بــــــــــلادي

أنا الملك المسيطر في بلادي عوى ليلاً بغابتــــــــــــنا الذّئابِ***وصوتُ الذّئب تَعْـــــــــقِلُهُ الكلابُ وكان الذئبُ قي وطني طــــــليقاً***يُرافـــــقُهُ ابْـــنُ آوى وااــــغرابُ وفي الغابِ الوحوشُ قدِ اسْتبدَّتْ***فكان وراء سطْوتِها الــــــخرابُ ومنْ قَدَر ِالوُحوشِ وَســــــوءِ حظٍّ***أتى الطَّاعونُ وانْتَــــشر الضَّبابُ وعمَّ الغابَ شرٌّ مُســـــــــــــتَطيرٌ***فَوَلْوَلَتِ البَـــــــــــهائمُ والرِّقاب صَحا الأسدُ الغَضَنْفَرُ في الــصَّباحِ***وَمِنْ هَلَعِ الزَّئيرِ عَــوى الذئابُ فقال اللَّيْثُ في غَضَبٍ شـــــديدٍ:***أَروني كيفَ هاجَــمَنـا الذُّبابُ؟ لعلَّ الدَّنْبَ قَدْ جَـــــلَبَ المآسي***وذَنْبُ النَّاسِ يغْــسِلُهُ العــــقابُ غداً سَنرى مَنِ ارْتَكَبَ المَعاصي***وقَـــوْلُ الـــــــحقِّ يَعْقُـبُهُ التَّوابُ وفي بدء الـــصَّباحِ أتى الأهالي***وبــيْنَ حُشودِهِمْ حَضَرَ الغُــــرابُ وحاءَ اللَّيْثُ في ملإٍ عظـــــــيمٍ ***تُحـــيطُ به البهـــائمُ والــــــكلابُ وَزَمْجَرَ في الجميعِ وَقالَ جهْراً:***أتى الطَّاعـونُ وامْتَنعَ السَّـــحابُ أراكُمْ تَعْمَـــ

ألا يا نا ظم الأشعار مهلا

بحور النّظم وافرها رفيع نظمت الشّعر مثل الأوّلينا***وفيه ســــــــــــــــــلكت درب المحدثينا ومن أدبي منحت الضّاد حبّي***وكنت قبيله بشــــــــــــــــــرا حزينا ركبت بحور النّـــــــــــــظم صحوا***وفي أمواجها غصت المــــــــعينا ورحت أفتّـــــــــــــــــش عن كنوز***يساوي قدرها ثمـــــــــــنا ثمينا وجدت من الــــــــجواهر كلّ صنف***ومن تبـر الهـــــــــدى أدبا ودينا وجدت الشّعر مخـــــتلف المباني***وفيه السّحر قد سبك اليقـــينا دواوين قـــــــــصائدها مــــــــــــروج***وشعر رجالها غلب الــــسّنينا ألم تر كيف كان الـــــــــــــشّعر حرّا؟***وكيف أنار فكر المبدعيــــنا؟ وأطرب في الــــمجالس كلّ نفس***فأخرج سحره الدّاء الدّفينـــــا شربنا الخــــــــــــمر من يده حلالا***فأسكرنا بعشق المــــــغرمينا بحور النظـــــــــــــــــم وافرها رفيع***بفنّ الشّعر رقّى الملــــهمينا تفضّل ربّنا فكســـــــــــــــــاه وحيا***به القرآن قد كشف المبـــــينا وأصبح في الـــعروبة مثل شمس***نهار شعاعها ابتلــــع القـــرونا لسان الضاد أبحــــــــــر بي بعيدا***فكنــــــت أزور عصـر الأقدميـ

أبــا ئعـة الـزّهــور كــفــى هــروبــا

أبائـــــــــــعة الزّهور كفــــــــــــــــى هـــــــــــروبا أبائعة الزّهور متى الرّبيع؟***متى يأتي المصوّر والمــــــذيع؟ رأيتك قد رحلت إلى البوادي***يرافقك المــــرتّل والسّميع وفي عيــنيك أحلام العذارى***وفي حديثك الأدب الرّفــــــيع رأيتك ترحلـــين فضجّ صدري***وبدّد فرحتي الخبر المـــــريع *** أبائعة البنفـــــــسج والـورود***ألا عودي فقد بليت عـــهودي فمنذ أن استبدّ بنا النّصارى***وسنّوا العار طلّقـني جدودي وجرّعـــني الهوان الذّلّ جهرا***وأخرجني الزّمان من الخلود فهل ستـــــعود بائعــة الزّهور؟***وقد قال المـعلّم لن تعـودي *** أبائعة الزّهور كفـــــــى هروبا***دعي الوجل المدجّن والعيوبا فمنزلك اســــتقرّ به الأعادي***وجاء الغـــــول فابتلع القـلوبا وفي فصل الشّتاء بكت بلادي***وعاد القهر فانتهك الشّعوبا وبال النّهــب فوق العدل جهرا***فما ترك البيوت ولا الجــيوبا *** أبائعة الورود فقــــــدت صبري***وحاصرني الظّلام فحار أمري أقلّب نظرتي في عيش أهلي***وأرفض أن يطول ظلام قبري ألا عودي فهجرتك استمرّت***ووحشتك استقرّت فوق صدري ولست مسالما أعداء ديني***ولو باعوا المنى بدوام ف

كـــفــى تــهـــبـا أيــا عـــرب

صورة
كـــــــــــــــــــفى نهـــــــــــــــبا أيا عرب... عودوا إلى أدب الأجداد يا عرب***عودوا إلى أمل أنواره الكـــــــــــــتب فجهلكم لعــــــنة طالت نوائبها***خلقا كثـــــــــــيرا لدين الله ينتسب لسانكم حمل القرآن منشرحا***وجاد بالشّـــــــــــعر وزنا زانه الطّرب ورافق الحكمة الشقراء فانبطحت***وسلّمت لقــــــــبا تعلو به الرّتب آدابنا عرب الصحراء مصــــدرها***وديننا بهدى الرحمان يكتــــــــسب وفقهنا فلك أجرامه انتـــشرت***في الكون قاطبة بالنّور تقــــــــــترب مجلّدات من الأفكار قد عجزت***عن فقهها أمم ليســــــت لها نخب أشكالهم عرب منطوقهم عجم***في ليلهم عحب يلهو به العــــجب إنّ التّماسيــح لمّا جاع قائدها***أصابها الذعر والتّــــهديد والــــــهرب كذلك العرب الأوباش أنهـــكهم***ضلال فـــــكر به الأفكار تضــــــــطرب فشرملوا بعضهم بعضا بلا خجل***والشرّ تنجبه الدّهـــــــــماء والكرب أما سألتم غداة الـــنّوم أنفكم***هل أنتمو بشــــــــر أم أنتم الحطب؟ كفى من الكذب المكشوف يا عرب***كفى نفاقا كفى نهبا أيا عرب ألم تروا أمما شاخت وما هرمت***وعلمها عمل بالكدّ يكتـــــــــسب ونحن نبكي وراء

تـعـبـت الـيـو م فــي طــلــب الــحــال

تعبــــــــــت اليوم في طلــــــــــــــب المحال تعبت اليوم في طلب المحال***وخان توقّـــــــعي وجــــــل الرّجال ظننت العزم فيهم مســــتعدّا***فكان العكــــــس في وقت النّضال شباب عاش قهرا مســتداما***وقمعا في السّهول وفــــي الجبال وقبّل كفّ مجــــــــتمع عقيم ***وطأطأ رأســـــه لذوي المـــــعالي شباب اليوم خلخله التّدنّي***فأصبح عرضة لهــــــوى اللّـــــــيالي وحلّق رأســـــه طولا وعرضا***وأبدع في التّـــــــحرّش والضّـــــلال تراه يطـــــــــــارد الأ وهام جهرا***وينهق كالحـــــمار على العــيال ويغضب إن رأى أحدا رفيــــقا***لإخــــــــــته أو رأى أحـــــدا يبالي لعمري ما يمارس في بلادي***شـــــبيه بالّذي ابــــتلع الخوالي وفي الأيّام للإنسان زجر***يؤدّب في النّســــــاء وفي الرّجــــال تعاظم جهــــــلنا شرقا وغربا***وبال على الجنوب وفي الشّمال وقاد النّاس نحو الشّرك ظلما***فشتّت شملهم سوء الفــــعال فما عاشوا الحياة وما استفادوا***ولا عرفوا القبيح من الجـمال ألا يا قابـــــــــــض الأرواح زرنا***فقد هجم الفساد على الخصال إذا غامرت في شرف عـــــظيم***وصلت غدا إلى قمـــم ال

أحـبّ أمـيـرتي حـبّـا طـهــورا

أحــــــبّ أمــــــــــــــــــــــيرتي حـــــبّا طهـــــــــورا سمعت الصّوت في خلدي ينادي***وكان الهمس مصدره بلادي فقـــــمت مــــهرولا ثمــــلا بـــحبّ***أميرته استقرّت في مدادي وهمـــس حــديثــها طرب أصــــيل***تردّده العرائس في البوادي أتـــتــني كالأشعّة فــــوق نور***حروف بهائها ركبـــــــــت جوادي وبالشّــــــــــــفتين قبّلت العذارى***فحرّكت المشاعر في الجماد أمــــيرة روعتي فازت بــــــــــــحبّ***تمـــــــــ ـنّته الرّوائح والغوادي وسافر عشــــــقها في الفلك ليلا***وجاب الكون منــشرح الفؤاد أحبّ أميــــــــرتي حبّـــــــــا طهورا***تعـــــــــــطّر بالوفاء وبالرّشاد ولســـــت منافقا في صدق حبّي***ولا وقحا يعــربد في الفساد مددت الكفّ منـــــــــــــتظرا فتاتي***وحور العين تعشقها الأيادي فرشت لها القــــصائد من قريضي***فعافتها ونامت في فـــؤادي فتلك حبيبتي  وأنا بكفّي***بسطت لها المحـــــــــبّة في بلادي وصـنت الحبّ في الأحشاء حفظا*** تحفّ به الطّهارة في اعتقادي فأهــلا بالأمــــــــــــــيرة في فؤادي***وشكرا للّتي اخترقت فؤادي محمد الدبلي الفاطمي.

أنـا صـوت الـتّـحـرّر فـي بـلادي

أنا القـــــــلم المحـــــــرّك للجـــــماد أنا صوت التّحرّر في بلادي***أنا أمل الحواضـــــــــر والـــبوادي حيائي لم يعد طوعا لرأيي***غداة تعرّضـــــــي لأذى الفساد أنا الإعـــــصار في كلّ قـــطر***يعيش على الدّعارة والكساد أنا رمز التحضّر في كفاحي***أنا القلم المــــــــــحرّك للجماد إذا ما قلت شعرا مســــتفزّا***تخلّصت النّفـــــوس من الرّقاد أحبّ عروبتــــــــي لغة ودينا***وأكره أهــــــلها كــره الأعادي سماســــرة تربّوا تحت جهل***وبالوا فوق جاعـــــــــرة العباد وشرذمة تتاجر في الضّــحايا***وتحسب أنّها خدمــــت بلادي سأنشر ثورتي في كلّ حيّ***وأركب في الوغى كلّ الجــياد وأرجم بالقريض الظّلم رجما***وأشتم كلّ راع للفـــــــــــساد أنا الطّوفان في زمن التّردّي***ستكنس موجتي جثث الجراد وتعبر نحو أهلي مثل شمس***أشعّـــــتها تصافحها الأيادي لأمنح أمّتـــــــــي فجرا جديدا***تسود به العدالة في البوادي أنا ما كنت أمزح فــــي جهادي***ولا وجل الفؤاد من العــــتاد صنعـــت قرار وعيي مستقلاّ***تشبّع بالنّـــــــــــبوغ وبالرّشاد وقمت إلى النضال بفكر حرّ***يساندني القريض على الجهاد أغ

سل الــعــروبــة هــل أضـحـت بــلا نـسـب؟

سل العروبة هل أضحت بلا نسب؟ سل العروبة هل أضحت بلا نسب؟***أم أصبحت لقبا يخـــــلو من العرب؟ ما عاد موطنها بيــــــــــــــــتا يوحّدنا***ولا لسانا يعيد الـــــــمجد للـــــكتب أصابها القحـط والطّاعون في زمن***شعاره البحث والتّــفكير في الحـــقب وطالها السّحت والتّدليس فانبطــحت***أمام شرذمة الفــجّار في العـــرب ولعـــــــــــنة الله بالإرهاب قـد نزلت***بعد انقراض هدى الأخــــلاق والأدب وهل يعدّ من الإســــــــــــلام مجتـمع***أباح نهب بني الإنـــسان باللّــعب؟ أهلي تجاوز خطّ الفــــــقر عيشهمو***فأصبـــــحوا أمما تحـــــيا بلا نسب عار علينا فنــــحن اليوم في درك***يفوق مختلف الأقوام فـــــي الشّغب وفي التســـــوّل نحن اليوم مجتمع***يمدّ كـــــــفّه للأعــــداء في الطّــلب نعيش عيـــــشا بداء الغــشّ منهزما***ونعصر اللّعنة الكبرى من الـــــــــعنب مثل الخفافيش نحن اليوم في وطن***مشى الظلام بنا جريا إلى الغضب أطفالنا رضعوا الأوهام فانتـــــــفخت***بطونهم بسموم الطّــــيش والكذب أمّا المدارس فالتّدجيــــــــــن أفرغها***من المعارف والتّحــــــصــيل والأدب فأصــــــــبحت لقبا من

افـــتّــش فــي قـــمـــا مـــا ت الأ هـــا لــي

أفــــــــــتّش في قــــــــــــــمامات الأهـــــــــالي رماني في محطّته القطار***وجاء اللّيــــــــــــل وانصـــــــرف النّهار جلست على الطّوار ألوم نفسي***وأسأل: هل سينقشع الغبار؟ وكنت خرافي التّـــــــــــفكير جهلا***وساء الظــــــــنّ وارتبك القرار قطار الـــــــــــفكر شـرّرني بتركي***رهين محـــــــطّة بيدي البوار وما لي أمّــــــــــــة تحــــــنو بدفئ***ولا حقّ يجسّـــــــــده الحوار ولا ســـــكن أروح إلـــــــــــــيه ليلا***ولا عمـــــــل يقوم به الحمار أفتّـــــــــش في قمامات الأهالي***ككلب بالـــــــــمزابل يستجار وفي خبزي أرى الحـــــافي لذيذا***وأشـــــــــــعر أنّه انفرج الحصار وجوع البطن يتعـــــــــــبنا جميعا***وجوع الرّأس يدعمــــه الكبار رماني في محــــــــــــطّته القطار***وظلّ اللّيـــــــل يعقبه النّهار وساء الحال في مــــضض اللّيالي***وحان الوقت فانطلق الصّغار وثار الزّهر وانتفـــــــــــضت قيودي***فجـــــاء الموت يكتبه الدّمار وعدنا خائفــــــــــين من النّصارى***وفوق رؤوسنا انتشر الغبار بكاء صغارنا أدمــــــــــــى فؤادي***وفي وطني يكبّلني الحصار وما للظّالــ

أرى نــفــســي غـريـــبا فــي بــلادي

أرى نفـــــــــــسي غريــــــــبا فــــــي بلادي أنا ما كنت يوما مستباحا***ولا اشتقت الهـــــــــــراء ولا المزاحا أغازل كلّ بدر مـــن بعيد***وأرفـــــــض أن أكــون له مــــــــــباحا وأعشق وجه الشّمس طهرا***وأسبح في العيـــــون غدا صباحا ولست براغب في اللّهو ليلا***ولا أســـــــــقى التّوهّم والقداحا خصالي في الخصال خصال طير***يغرّد في الورى أدبا متــــــــاحا سعادته التــــــــــــغنّي بالتّمنّي***متى منح الصّباح له الفـــلاحا أنا بـــشر أســــــافر في المعاني***لأكتشف اللّطائف والبــــطاحا يراعي في بحوري مــــثل حوت***كفاه الغوص في الأعماق راحا ويحمــــــــلني إلى شرق بعيد***هناك مواهبي تجــــــد ارتياحا هناك أصبّ شعرا من نبــــــــــيذ***وأشرب خمرتي عسلا مباحا فأشعر بالــــــــــقريحة قد أطلّت***وفي يدها اليراع قد اسـتراحا ونجـــــــلس تحت نور البدر ليلا***نبادل بعــــــــضنا جــــدلا وراحـا وكم هتف الفؤاد بشـــعر أهلي***وأدرف دمــــــعه وبكــــــى وناحا سئمت العيش في وطن غريب***تواصل أهله أضحــــــــى نباحا أرى نفسي غريــــبا في بلادي***وأشعر بالوري فقدوا السّـراحا شعوب

ألا ردّوا الحياة إلى حلب

ألا ردّوا الحياة إلى حلب قفي نبكي العروبة يا سعاد***فدمع العين أمــــــــــــــطره الفؤاد قفي نلقي القصائد عند فجر***يشعّ به التفــــــــــــــكّر والرّشاد ونطرب أنفسا بغناء نظــــــــــم***تخطّفها التّـــــــــسلّط والفساد فنحن اليوم في أيدى التّدنّي***يضاجعنا التّـــــــــــخلّف والرّقاد نسير بهديهم صوب المآسي***وفي أسواقنا انتشر الكــــــــساد //// قفي يا تحفة الوطن المفـــدّى***فحبّ الشّعب في كبدي تردّى وليل السّحت زمجر في بلادي***وللأمل المــــــقـدّس قد تصدّى أمات نفوسنا بالرّجس خبثا***وجرّعنا المـــــؤجّل والمــــــــــؤدّى فأصبح صبــــــــــحنا أملا بعيدا***وضاع بغــــــيّنا الوطن المــفدّى ولم نسمع نداء الرّشد فيــــنا***لأنّ الغيّ بالقســــــطاس أودى //// دعاة البرّ ناموا أجمــــعينا***وما تركوا سوى المـــــــــــــتقاعدينا تـــــــوزّعت المـنافع في بلادي***بشرع النّهب عند الحاكميــــنا وطال القهر مخــــتلف الأهالي***بسوط البطش يكوي العاطلينا ومن رفض الرّضـــــوخ وكان حرّا***غدا خبرا بنار الظّــــــــــــالمينا فقاوم ما استطعت بدون خوف***وكن بطلا بأيدي المجـــ

فأصـبح وعـيـنـا جـهـلا وكـفـرا

فأصبـح وعـينا جــهـلا وكــفـرا أتيتك متــــــــــعب الأفكار فجرا***وفي خلدي جرى الإعراب شعرا وكنت أجول في وطن النّصارى***وأكتب ما أرى في القــــــوم نثرا وأذكر في الحديث جنون فكري***بشأن المشي فوق النّار جمرا فهم بشر تعلّــــــــم كيف يحيا***وكيـــــف يحــــــــوّل الإبداع فكرا يراقب بعضهم بعــــــضا بصدق***ويعتــــــــبرون صدق الشّغل أمرا وليس حديثـــــهم لغوا عقيما***ولا لغــــــطا يـــــــضرّ النّفس ضرّا وكان نقاش أهلي في بلادي***يفرّق جمــــــعهم ظــــهرا وعصرا تراهم في الحديث كرعد غيم***يجعجع في السّماء وليس قطرا وإن تسمع نقاش القوم تفهم***بأنّ عقولهم تزداد نخــــــــــــــــرا نميمتـــــــــهم تزيد الشرّ شرّا***وتفتك بالورى حــــــسدا وغدرا وتنشر في الضمائر ريح خبث***تطال بنتنــــــــــــــــــها برّا وبحرا حضارتنا أطاح بها الـــــــتدنّي***وشرّد أهلــــــــــــها سرّا وجهـرا وشبرق ديـــــــــننا فكر عقيم***فأصبح وعينا جهــلا وكـــــــــــفرا يقاتل بعــــضنا بعـــــضا بعنف***وننهب بعضـــــــــنا عصرا وظهــرا ويسألني النّصاري عن بلادي***وكيف حسابها قد صار صــــــفرا فت

ومـصـر تـريـد سـلمـا لا اقـتـتـالا

ومـــــــصر تريـــــــد سلــــــما لا اقتتالا... رثيتك مصر في جوف الظّّلام***وجئتك كي أبلّــــــــغك سلامي تخطّفك العميل من السّرايا***وجيش المــــــــــجد أبلغ بالحرام ومات الناّس رميا بالرّصاص***وتحت البطــــــــش والنّكد المقام وأفرغت المطامح في جحيم***تجسّد في التّســــــلّط والظّلام تخرّبت الـــــبلاد بفعل طيش***وقد وضع الرّكام عـــــلى الرّكام ومصر تريد سلما لا اقــــتتالا***وتطمح في الذهاب إلى الأمام وتحلم بالــــعدالة والتساوي***وبالأمل المــــــعرّب في الخــتام ومن سوء التفكّر قام جيش***بقلب نظام حكم في بالــترامي فأفسد ثورة بدم العـــــذارى***وشرّد أمّة باسم الـــــــــــسّلام وصفّفت اليهود لمن هداهم***شهامة مصر في طبق اللّـــئام وبادله الصــــــهاينة التّهاني***وهنّأه ســــــــــــــماسرة الغرام وصال الدّيك في خمّ الدّجاج***وصـــــــــــــرّح بالحلال وبالحــرام وأشبع مصر قتلا في الرجال***وشرّدهم جميعا في الــمــرامي فأصبحت البلاد على شفير***يهدّدها التّــعثر في الظّّــــــــــلام محمد الدبلي الفاطمي

متى سنشعل شمعا في ليالينا

متى سنشعل شمعا في ليالينا؟ متى ستنقشع الأجواء والسّحب؟***متى ستشرق شمـــــس نورها الأدب؟ متى سنخلع ليلا مدّ ظلــــــــمته***مدّا رهيبا بقـــــــــــــــــهر النّاس يلتهب؟ إنّ التّســـــــــــلّط إن هبّت عواصفه***عند التّـــــــــــــظاهر في أنيابها العطب والعزم من شــــيم الأبطال منبثق***إلى الإرادة فـــــــــــي الإقدام ينتــــسب فكن طموحا إلى العلياء متّــــــجها***فالعـــــــــــــــلم نور بقدر الكدّ يكتسب //// متى ســـــننزع من أفكارنا الوجلا***ونكسر الــقيد والأغلال والمـــــــــــــللا؟ متى سنصبح شعبا مثل من خلعوا*** جهلا فظيعا فأضـــحوا في الورى مثلا كفى بكاء عـــلى الأطلال في زمن***لا يستـــــــــجيب لمــــن بالذلّ قد قبلا فرأس مال شـــــعوب الأرض قاطبة***عزم تعــــــــــــــــبّد بالتّعليم فامــتثــلا ومن أراد المنى عـــــــفوا بلا تعب***جنى من الكسل الأوهام والفـــــــشلا //// متى سنركب ظهر الموج في وطني***ونعبر البحــــر نحو البرّ بالسّــــــفن؟ متى سنبدع بالإنسان مجتــــــــمعا***من العزائم من حيــــــــفا إلى عدن؟ أصابنا الوهن الفتّاك منذ متــــــــى***وشلّنا

دع الــــــــتّـــــقـــاعـــس في الــــتّــحـــريـــــر تــــطـــلــــبـــــه

دع التّـــــقاعس في التــــــحرير تطلبه لا ينتهي القمع حتّى نخلع الحــذرا***ولا ننال المنى حتّى نسقط الخطرا ولن يعود الهــــدى إلاّ بعد سلسلة*** من الحوادث تحيي السمع والبصرا قال الزّمان لنا قـولا فأفـــــــــــهمنا***أنّ التــــــحرّر قد أضـــــحى لنا قدرا وأنّ ثورتـــــنا الهــــــــــــوجاء قادمة***يقـــودها نحو فجر النــصر من صبرا وعنـــــدها نعلن التّحرير في وطني ***ونكنس القــــــــهر والإذلال والكدرا فينتهي البطش والتّشريد في بلدي***وينزع الشّــــــعب من أيّامه الضّررا وتشرق الشّمس في الأوطان معلنة***رحيل عصر أضرّ الإنس والـــشّجرا كم خوّفوا النّاس من دهماء مظلمة***وأرعبوهم بقـــــــــمع جار فانكسرا فكن على الدّهر معوانا لمن لمجتمع***يريد أن يصل التّــــــــحرير منتصرا واشــــــــــدد يديك بحبل الله معتصــما***فحرّ النّاس في الأوطان من صبرا فقد يقال سقوط الرّجل إن عثــــــــــرت***ولا يقال عثــــــــار الفكر إن عثرا دع التّقـــــــــــاعس في التّحرير تطـلبه***فليس يسعد بالتّـحرير من غدرا ولا تكن وجـــــــلا في دعم ثورتـــــــــنا***فأخبث النّاس من بالنّصر قد كفرا فنحـــــــن في