قولوا لها
قولوا لها مازلتُ أرقُبُ وعْدها أناجيها أُحَدّقُ في الغُروبِ وقدْ ظلّتْ تُغازِلُني مآقيها تُعاتِبُني على نَظْمي قوافيها قولوا لها ما أرْوَعَ الأَحْلامَ في مَلْهى أمانيها ****** ملكاً أراك تُريحُني عَيْناكِ وَبأحْمرِ الشَّفَتيْنِ أَشْرَبُ خَمْرتي وَأنا أُفَكّرُ في هواكِ وفي نَسائِمِ عِطْرك مُتأمّلاً وَعواطِفي مأْسورةٌ في مُقْلَتَيْكِ تَترقّبُ الإشْراقَ بالأشواق منْك ****** منْ فِطْرةِ الشُّعراءِ أيْقظني النّداءْ فاجْتاحني هَمسُ بِرُفْقَتِهِ المَساءْ والعائدونَ مِنَ الشُّروق تَجَمْهروا وتعانَقوا عنْدَ اللّقاءْ فرحاً بَكوْا والأَدْمُعُ الهَوجاءُ أخْبرتِ النّساءْ لا تتْرُكيني فالهوى زاد النّوى فهوى البلاءْ ****** قولوا لها يا ليتها تأتي غدا وتَزورني فأنا الهَزارُ وقدْ أتَيْتُ مُغرّدا أتْلو نَشيدي مُتمَرّدا تَنْتابُني سَكَراتُ عِشْق عَرْبدا فَتَشَرّدا ****** مازال ينْبِضُ خاشِعاً صدْري وأحْرفُ لَوْعتي حركاتُها تُغْري وما أدري تُحلِّقُ كالفَراشةِ لَيْتها عادت فَعَوْدَتُها سَتَفُكُّ أسْري محمد الدبلي الفاطمي