المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٩

قولوا لها

قولوا لها مازلتُ أرقُبُ وعْدها أناجيها أُحَدّقُ في الغُروبِ وقدْ ظلّتْ تُغازِلُني مآقيها تُعاتِبُني على نَظْمي قوافيها قولوا لها ما أرْوَعَ الأَحْلامَ في مَلْهى أمانيها ****** ملكاً أراك تُريحُني عَيْناكِ وَبأحْمرِ الشَّفَتيْنِ أَشْرَبُ خَمْرتي وَأنا أُفَكّرُ في هواكِ وفي نَسائِمِ عِطْرك مُتأمّلاً وَعواطِفي مأْسورةٌ في مُقْلَتَيْكِ تَترقّبُ الإشْراقَ بالأشواق منْك ****** منْ فِطْرةِ الشُّعراءِ أيْقظني النّداءْ فاجْتاحني هَمسُ بِرُفْقَتِهِ المَساءْ والعائدونَ مِنَ الشُّروق تَجَمْهروا وتعانَقوا عنْدَ اللّقاءْ فرحاً بَكوْا والأَدْمُعُ الهَوجاءُ أخْبرتِ النّساءْ لا تتْرُكيني فالهوى زاد النّوى فهوى البلاءْ ****** قولوا لها يا ليتها  تأتي غدا وتَزورني فأنا الهَزارُ وقدْ أتَيْتُ مُغرّدا أتْلو نَشيدي مُتمَرّدا تَنْتابُني سَكَراتُ عِشْق عَرْبدا فَتَشَرّدا ****** مازال ينْبِضُ خاشِعاً صدْري وأحْرفُ لَوْعتي حركاتُها  تُغْري وما أدري تُحلِّقُ كالفَراشةِ لَيْتها عادت فَعَوْدَتُها سَتَفُكُّ أسْري        محمد الدبلي الفاطمي

تأمّلْ ما تَراه

شربْنا المُرّ من وجَعِ اللّيالي تحرّكْ فالحراكُ هو القـــــدرْ***وجُبْنكَ في الحياةِ هو الخـــــطرْ ستصبحُ في الورى جحْشاً ذلولاً***لتُحْـــــلبَ طائعاً مـــثل البقرْ لذلك فالحراكُ هو التّــــــحدّي***به الأحرارُ قد صــــــنعوا القدرْ تحرّكْ واستــــــــعنْ بالله ربّاً***فبعْد العُسر يُسرُكَ منــــــــــتظرْ وإنْ أنت انْبطحت غدوْتَ هيْعاً***بلا سمْعٍ تعيشُ ولا بصــــــــرْ //// ركبنا السّحْت فانتشرَ الضّلالُ***كأنّ السّـــحتَ شرّعهُ الهـــــلالُ أُصبنا بالغــــــباوةِ في بلادي***وبيْــــــــنَ ذُكورنا قــــلّ الرّجالُ أضلّ عُقولنا جشعٌ رهيبٌ***وفوْق رؤوسنا جـــــــــــــــثم الوبالُ شربنا المرّ من وجع اللّيالي***ولمْ ينفعْ عزائمنا النّـــــــــــــضالُ تشرّدنا فنال الغــــــــيُّ منّا***وسوءُ الحال يعْكــــــسُهُ المـــــجالُ //// نساقُ إلى المفاسد كالحمير***ونشربُ في الهوى ماء الشّعـــــــير ونتّهمُ النّـــــــساءَ بكلّ خُبثٍ***ونكرهُ في الورى أهْل الضّــــــمير طبائعنا تدلّ على انحـــــطاط***يشبّه بالأصمّ من البَعـــــــــــــــير نصدّق ما يقال بدون فهـــم***ونجهل ما سيحــــــصل

ربيعُ شعوبنا

تحدّثنا الجزيرة من قطر بكى السّودان في وطن العرب***وفي مصر القطار قــــــــــد انقـــــلب وفي اليمن السّعيد أبيد أهلي***بضرب النّار من أيـــــــــــدي الــــعرب تقطّعت الأواصر بين قومي***وساء الحال فانتــــشر الشّـــــــــــــــغب وثارت تونس الخضراء لمّا***تحرّكــــت العــــزائــــــــــــم والنّخــــب ومغربنا الكبير أراه عمدا***يسير إلى الحضـــــــــيض من الرّتــــــــب //// خليج عروبتي أضحى أسيرا***وقد فقد السّيادة والـــمـــــــــــــــــصيرا غزا الأمريكيون بلاد أهـــلي***وما تركوا الصّغير ولا الكـــــــــــــبيرا وأمّا الرّوس فاستولوا بعنف***ونار الحرب قد قـــــــــــــــــــتلت كثيرا كأنّ شعوبنا أمســت رقيقا***تعيش مهانة عيشا عســــــــــــــــــــــــيرا نخاف السّوط والجلاّد طاغ***ومن خاف العدى فقد المـــــــــــصـــيرا //// دمشق بأهلها حلّ الـــــفناء***وشاع الدّاء فانعــــــــــــــــــــــدم الدّواء تقاتل شعـــــبها شرقا وغربا***وساد الرّعب واغتصب النّــــــــــساء وأرعدت القــــــنابل في بلاد***بها البشــــــــر اســــــــتبدّ به العداء كأنّ العالم العربيّ أمــــسى***شعــ

بكى الأقْصى

بَكى الأَقْصى  أرى شَيطانَ أَمْريكا يُريدُ***وَرَبُّ العَرْشِ يَفْــــــــــــــعَلُ ما يُـــــــــــــريدُ يُريدُ القُدْسَ عاصِمَةِ اليَهود***وَيَجْــــــــــــهَلُ أَنَّهُ بَشَـــــــــــرٌ بَليـــــــــــدُ وَهذا الوَهْمُ أَمْرٌ مُسْتَحيلٌ***لِأَنَّ القُدْسَ قَدَّسَـــــــــها المَــــــــــجــــــــــــيدُ وَذِكْرُ المَسْجِدِ الأَقْصى دَليلٌ***سَيَــــــــــعْلَمُ سِرَّهُ البَــــشَرُ العَنـــــــــــيدُ وَما الفِرْعَوْنُ في الطُّغْيانِ إِلاَّ***مِـــــــــــثالٌ فـــــــــــي نَمــــوذَجِهِ فَريدُ //// صَهايِنَةِ اليَهودِ غَزَوْا بِلادي***وَقَدْ قَتَلوا الكَثــــــــــيرَ مِنَ العِبـــــــــــادِ سَيَأْتي يَوْمُهُمْ لا رَيْبَ فيهِ***وَحينَــــئِذٍ سَنَـــــــــــــفْــــــــــتِكُ بِالأَعادي فَوَيْلٌ ثُمَّ وَيْــــــلٌ ثُمَّ وَيْلٌ***لِمَنْ نَـــــــــشَروا الجَـــــــــــرائِمَ في بِلادي وَوَعْدُ اللهِ في القُرْآنِ حَقٌّ***بِهِ الأَقْصى على أَهْـــــــــلي يُــــــــــــنادي فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ واسْتَعِنْهُ***وَقاوِمْ ما اسْـــــــــتَطَعْتَ مِنَ الفَســـــــــادِ ////

عاد الهزار

عاد الهزارُ إلى التّغْريدِ مُنْشَرحا***فَأطْرَبَ الرُّوحَ بِالإبْداعِ وانْفَـــــــــتَحا جاَءتْ إليْهِ حُروفُ الضّادِ راقِصَةً***والشّعْرُ يُسْعِدُ مَنْ بالضّادِ قَدْ صدحا لا يمْتَطي صَهْوَةَ الإِبْداعِ مُنْحرفٌ***ولا يَنالُ النُّهى منْ ذُلَّ فانْبَــــــــطَحا أيْنَ الذي كانتِ الأَقلامُ تَعْـــــرِفُهُ؟***وأَيْنَ عَنْتَرَةَ العبـــسي وما طَـــرحا؟ لا تَغْتَرِرْ بِحَياةٍ طالَها شَطــــــطٌ***فَالجَهْلُ جُبْنٌ وبالعَدْوى قَدِ اتّضـــــــحا                                      //// سَألْتُ نفْسي: متى الأقْلامُ تَنْتصرُ؟***لا العِلْمُ يَهْدي الورى فهْماً ولا بَصرُ أَعْجازُ نَخْلٍ بِها الأوْطانُ قَدْ مُلِئتْ***والخَيْلُ عَطْشى وجُنْحُ اللّيْلِ مُعْتَـــكِرُ ما كُنْتُ أَعْلَمُ أنّ النّاسَ قَدْ هَجَروا***إرْثاً ثَقيــــــــــــــلاً بِهِ الأذْهانُ تَبْـتَكِرُ هذا مَصيرُ منِ الدَّهْماءُ تَحْـــكُمُهُمْ***بِئْسَ الشُّعوبُ وبِئْسَ الجُبْنُ والبَشَـــرُ فلا ســــــــماؤُنا تَنْهَــــــلُّ بالدّيَمِ***ولا مَزارِعُنا يُجْنى بها الثَّــــــــــــــمرُ                                  

تأمل حالنا

تأمّلْ حالنا عوى ليلا بأمتنا الذّئاب***فساد الرّعب وانتــــــــــشر الضّباب وفي الغاب الوحوش قد استبدّت***فكان وراء سطوتها الخراب وولولت البهائم في البراري***وبالأمـــــــــطار لم يأت السّحاب لعلّ ذنوبهم هجمت عليهم***بما ارتكب ابن آوى والـــــــغراب ألم تر أمّتي انحرفت فشاخت***وحول جروحها اجتمع الذّباب؟ //// أرى الظّلماء في وطني قدرْ***وفي أجوائنا قلّ المــــــــــــــطرْ سألت العقل في نفسي سؤالا***لماذا نحن لسنا كالبــــــــــــشر؟ فكان جوابه ردّا وجـــــــــــيها***تجسّد في الكثـــــير من العبر ركبنا الغيّ في الأوطان بغيا***فجمّدنا التّقــــــــهقر كالحـــــجر وأصبح جلّنا بشرا عقيما***بلا ســــــــمع يفيد ولا بــــــــــصر //// تأمّل حالنا سترى القذاره***بها الأســـــــواق حرّرت التّـــجاره يباع بها الفساد لمن أرادوا***شراء السّحت من سوق الدّعــاره وتغتصب البراءة في بلادي***بظلم في الحقوق وفي الإجــاره وهذا في الحقيقة طال عمرا***فزاد من التّوغّل في الخــــساره ونحن كما ترى رهن التّردّي***نمارس ما يعدّ من القــــــذاره //// سياستنا تسير إلى الوراء***وتنتظر السّحاب م

سقطَ القِناع

سَقَطَ القناع سأظَلُّ رغْمَ قَساوَةِ الأرْزاءِ***مُتَمَسِّكاً بالأحْرُفِ الخَـــــــــرْســـــــــاءِ أشكو إلى الوَطَنِ الأسير تَعاسَتي***وأنا أُقاوِمُ دوْلَـــــــــةَ السُّـــــــــفهاءِ والجُبْنُ يعْبَثُ بالنُّفوسِ وَقَدْ غَدا***غُولاً يُلاحِـــــــــقُ صَرْخَةَ الشُّعراءِ لا أَقْبَلُ الذُّلَّ المُهينَ ولا أرى***إلاّ التّحَـــــــــرُّرَ منْ أسى الظَّــــــلْماءِ يأْبى فُؤادي أنْ يَعيشَ مُكَبّلاً***في دَوْلَـــــــــةِ الأَوْغادِ والعُــــــــــملاءِ                                   //// روحي فِدى الوَطَنِ الذي بِجِبالِهِ***لَنْ يُطْمِروا جَسَدي بِغَيْرِ ظِـــــــلالهِ وأَظَلُّ أَحْلُمُ بالرَّبيعِ يَحُفُّهُ***وأَبيتُ يُؤْنسُني شُمـــــــــــــــوخُ هِـــــــلالِهِ وَطني أَرَدْتُهُ أَنْ يَكونَ مُحَرّرا***لا راكعاً مُتَقهْــــــــــــقِرا برِجـــــــالِهِ أوَلَمْ تَرَوْا كيْف اسْتَبدَّ بِحُكْمِهِ***مَنْ أَفْسَدوا قِيَمَ الصّـــــــلاحِ بِـــــــمالِهِ؟ إنّي وإنْ غَطّى المَشيبُ شَبيبتي***سأظَلُ أَحْـــــــــلُمُ بِالفلاحِ لِأَهْــــــــلِهِ                                

سننتخب الثّعالب والذّئابا

سننتخب الثّعالب والذّئابا نحمحم كالبهائم للشّـــــــــعير***ونكره أن نفكّر في المـــصير ونطمع في الرّخاء بدون كدّ***ونحن اليوم في الدّرك الأخير وفور الإنتخاب ترى الأهالي***يبيعون النّفوس بلا ضـــمير تراهم يقبضون المال جهرا***وقد قبلوا بأثمـــــــــنة الحـمير وسلطتنا تراقب كلّ شيــئ***سواء في الشّــــــهيق أو الزّفير //// سننتخب الثّعالب والذّئابا***لأنّ المال صار لنا عـــــــــــقابا نعامل كالبــهائم في بلاد***بها بشر الفساد قد استـــــــــجابا تباع رؤوسنا بيعا ذميما***بسوق تستــــــــــــحلّ السّحت بابا مواسمها تقام بمال شعب***بلا عدل يطالبها الحــــــــــسابا وقد حصل الرّعاع على الهدايا***فباعوا ديــنهم فغدوا كلابا //// تضاعف في مواطننا الفساد***فبيع النّاس وانتشر الكـــــساد وهاجمت الجياع رؤوس مال***يوزّعها بإـــــــمرته الرّشاد كأنّ البيع للأصـــــوات حقّ***وأنّ السّعــــــر حدّده المزاد فهل هذا انتـــــخاب أم بلاء؟***أم النيران يخــــــلفها الرّماد؟ سنبقى راكعين بكلّ قطـــــر***مخافة أن يلاحقـــــنا الحصاد //// تريدون النّجاح في الاقتراع***بمال المــــفسدين من الضّ

سُرّاقُ الأدب

لم السّفهاء قد سرقوا الحروفا؟ لم السّرّاق في سوق الأدب***تكاثر نسلهم عند الـــــــــــعرب؟ أراهم يسرقون النّظم جهرا***وقد نسي اللّصوص به النّســــب وظنّوا أنّهم أضحوا عظاما***وتلك طبيعة تؤذي الحســــــــــب فلا تسرق قريض الغير جهلا***ولا تنسب إليك بلا ســــــــبب فهذا في الفعال يشير طبعا***إلى نقص فظــــــــــيع في الأدب //// لم السّفهاء قد سرقوا البيانا***وكيف سيصــــــنعون لهم لسانا؟ ومن غشّ العباد فليس منّا***لأنّه مارق نهب البــــــــــــــــيانا وهذا أخبث الأفعال رجسا***وأكثرها انحطاطا واستــــــــــهانا لعلّ الغشّ حرّفهم فمالوا***إلى الحــــيل انتــــــــحالا وارتهانا فتبّا للذي اقترف اختلاسا***وفضّل أن يرى دوما مــــــــــهانا //// يريدون الوصول بلا عمل***على ظهــر الخــــبيث من الحيل أباحوا النّهب للأشعار جهلا***وظنّوا أنّهم صـــــــعدوا الجبل وما ارتكبوه مسخا مستطيرا***ورجسا في السّلوك وفي العمل دبابير تروم النّحل شــــكلا***وبالتّمويه تختلس العــــــــــسل ومن ركب الذي ارتكبوه أمسى***جـــــــبانا لا يفارقه الوجل //// هوت قيم الفلاح وقد رضينا***بمرتبة تقرّ الخـــــــــسف فينا

أروني

أروني دعوا قلمي يُفتّشُ في العبرْ***ويبحثُ في القـــــبور عنِ الأثرْ دعوني في الخيال مع الخوالي***فرُفقتهُم تعينُ على السّــــفرْ وجدتُ مكارمَ الأخْلاقِ فيهم***وفيهم قد وجدتُ ندى العـــــبرْ لهمْ حِكمٌ بها التّفكيرُ يحْيا***فيحْيي في تأمّلنا البــــــــــــــصرْ وتنتفضُ البصيرةُ في رُؤاها***لتصـــنعَ بالنّبــــــــوغ لها قدرْ //// لم التغـــيير حرّمه اللّئام؟**لم التّجديد يرفضه النّـــــــــــــظام؟ أليس العار أن نبقى حميرا؟***وكــيف سنرتقي والنّاس ناموا؟ تصاعد منحنى الإفساد فينا***وفي أوطاننا ازدهر الحـــــــرام أراهم حاصروا التّغيير لمّا***تحـــــــــرّك في شوارعنا الأنام وكم قمعوا العباد بكلّ بطش***وهذا الظّلم يحجــــــــبه الظّلام //// بناقوس البيان دققت حرفي***وعبرالمفردات صنعت زحـفي سأعلن عن ولادة زمهرير***وأطعن بالرّماح رهيـــب خـوفي ومن رحم العروبة جئت حرّا***فقوّى الله بالتّوفيق ضـــــعفي لأخبر أمّتي بوصول فجر***أشعّة شمسه انفجـــرت بجـــوفي سأصرخ كي ينال العزم منّا***فنحن اليوم أشـــــبه بالخـــراف //// نبشت بمعولي إرثا تليــــدا***به الأدب ارتقـــــــى فبدا جديدا وجدته

أسيرٌ أنت يا وَطَني

أسيرٌ أنت يا وَطَني أرى ليلى تضيق من الدّجاج***ويحزن قلبــــــــها بؤس النّـــعاج أتتني تشتكي من حال قومي***وترفض ما تراه من اعوجــــاج وقالت لي:أريد اليوم شعرا***يصاغ على الشّعوب من الدّجـــاج دواجن في الشّعوب تبيض بيضا***فينزعه المــــكلّف بالخـــراج وتبدأ في الصّياح ولست أدري***لماذا عقـــمنا صعــــب العلاج؟ //// نعم ليلى يســــــــيّرنا الكلاب***ويحكــــمنا كما شـــــاء الذّئاب ويقمعنا الضّباع إذا انتفـــضنا***ونسأل كالحـــــمير ولا نجــــاب طغى الجهّال في وطني وبالوا***وهيق القوم يعجبه الخــــراب بغوا في الأرض كالباعوض لسعا***يؤازرهم على الدّنس الذّباب فمن هم يا ترى عرب الملاهي؟***أهم عرب المجون أم الكلاب؟ //// سكرنا بالخــــــــمور مع الفساد***وطلّـــــــــقنا الرّجاء مع الوداد مشــــــينا في الظّلام بلا عيون***ولا وعي يقـــــود إلى الرّشاد نسافر في المآســــي كلّ يوم***ونعتبر الشّرور من الجـــــــــهاد ونقرأ ذكرنا من دون فـــــــــقه***وفقه الذّكر أفضــــــــــــل للعباد فما عرف الشّهامة من تربّى***على قيم التّمــــــــــلّق والفساد //// أسود ا

ومنْ شَوقِ الحبيبِ غَزَلْتُ نَظْماً

حبيبُ الرُّوحُ عزَفْتُ بأَحْرُفي لحْنَ الغـــــرامِ***على نَغَــمِ المَحـــــبّةِ والوِئامِ ومن شوْقِ الحبيب غَزَلْتُ نَظْماً***تَغَنّى بالحياة مع الحَـــــــمامِ عبونٌ لَوْنُها العـــسلُ المُصفّى***وَحُسنٌ بالبَهاءِ رمى اهْتـمامي حَبيبُ الرُّوحِ أسْعَدني بِعِــشْقٍ***مَشاعِرُهُ اسْتَحمَّ بِها غَــــرامي وَقَلْبي دقَّ نَبْضُهُ مُسْــــــــتَغيثاً***يُناجي في الحبيب على الدَّوامِ                                     //// حَديثُ عيونِها أَحْـــــيا فُؤادي***وأخْبَرَني بِتَرْقِيَةِ اجْتــــــــهادي تُغازِلُني حواجِبُها اشْتـــــياقاً***فأشْعُــــــــــــــرُ أنّها عنّي تُنادي عَشِقْتُ اللُّطْف في الحَسْناءِ لمّا***شَمَمْتُ بِقُرْبِها عِـــطْرَ البوادي وَمَنْ يَجْزيكَ عنْ حُبٍّ بِحُبٍّ***فَــــــــــــقَدْ ردَّ الوِدادَ على الوِدادِ وَإنّ الحُبّ في الإنْسانِ يرْقى***فَيزْهِرُ كالبنَفْــــــــسجِ في الفُؤادِ                                   //// بنشر الحبّ ينتشر الحَنانُ***فيَنْــــــــــــــــ بتُ في مـــــشاعرنا الأَمانُ ونصبح حينها بشرا ســـــــويّا***يوحّنا التّســــــــ

نعيش بمغرب المستضعفينا

نعيشُ بمغْرب المُستضعفينا ستشرعُ حملةُ التّهْريج حالا***وقــــــــــدْ رصدوا لنا خُطباً ومالا سنسْمعُ من نُوابٍ سابقينَ***كلاماً في ثناياهُ المُــــــــــــــــــــحالا فسادٌ واختلاسٌ وانتــــهازٌ***وظلمٌ للعـــــــــــــــــباد غدا حــلالا ولولا المالُ ما انْتخبَ الأهالي***فكــــــيف سنرْتقي قولاً وفعلا؟ وما سنراهُ حتماً في بلادي***سيــــــعكسُ حالنا عُمقاً وشـــــكْلا //// لِما التغــــــييرُ حرّمهُ اللّئامُ؟***لِما الأضــــــواءُ يكْرهُها الظّلامُ؟ أليس العار أن نبقى حميرا***يسيّرنا السّماسرة اللّــــــــــــــئام؟ تصاعد منحنى الإفساد فينا***وفـــــــــي أوطاننا ازدهر الحرام أراهم حاصروا التّغـــــــــــيير لمّا***تحرّك في شوارعنا الكرام ولكنّ التّحدّي مســـــــــتمرّ****لأنّه في الحياة هو السّــــــــــلام //// نعيش بمغرب المستضعفينا***ببيـــــــــــــــــع نفوسنا للمارقينا نساق إلى صناديق اقتراع***تلوّث بالرّشى للنّاخــــــــــــــــبينا وننتخب الذي أعطى كثيرا***ليصــــــــــــبح نائبا في الحاكمينا وهذا دأبنا منذ انتــــــخبنا***نعيد من اقترعنا أجمـــــــعـــــــينا كأنّ الحل

أمنْ بعد الشّقاءِ سنسْتريحُ

أمنْ بعد الشّقاءِ سنستريح؟ سألت النّاس عن وطني فقالوا***لعلّه بيـــــــــننا قــــــلّ الرّجال ألم تر أنّ جلّ النّاس نامـــــوا***لأنّ النّوم حلّ وانحــــــــــلال يدجّن بعضنا بعضا بخوف***من الطّاغوت إن هـــــجم الوبال فنقبل بالتّســــلّط في بلادي***وخوف النّاس يعـــــقبه النّــــكال وما حبّ السّلامة عند أهلي***سوى هلع سيخلعه النّــــــــضال //// نطيع الحاكمين من البشر***ونعـــــــــــــــتبر الرّكوع لهم قدر ونرتكب الفواحش والمعاصي***وفي أجوائنا قلّ المـــــــــــطر فصرنا إن أصابتنا خطوب***بكينا في البوادي والحـــــــــضر كأنّ نفوسنا انقلبت علـــينا***ولم تنفع ضمائرنا العــــــــــــــبر وها نحن انتظرنا نصف قرن***ولم نقدر على خلـــــــع الكدر //// أمن بعد الشّقاء سنستريح***أم التّغيير في وطني طــــــــــليح؟ نعدّ العنترية والتّـــــباهي***مظاهر يســــــــــــــتعزّ بها القبيح ونعتبر التّسلّط في بلادي***رشادا في السّلوك هو الصّحيــــــح كأنّ القمع أصبح مستباحا***وذا قدر البـــــــــهائم يا جريـــــح ومن طلب النجاة بلا كفاح***فذلك في العبيد هو الشّــــحيـــــح //// يحرّكنا التّكالب والج

ربّوا البنينَ وعلّموا فتياتكُم

ربّو البنين وعلّموا فتياتكم ظلّ التّعـــــــــلّم عندنا يتذبذب***والشّعب لاه في السّــــــــياسة يلعب وعواقب التّعليم في نكساتها***نكد تهان به الشّعوب فتتـــــــــــــــعب كنّا نظنّ بأنّنا نتــــــــــــعلّم***وإذا بنا في خطـــــــــــــــــــونا نتذبذب فاسمع إلى نصح تعطّر بالهدى***وافهم بأنّك في الختام ســـــــــتذهب واقرأ فمن فقـــه القراءة نرتقي***وبها إلى ربّ العـــــــــــــلا نتقرّب آن الأوان بأن نغــــيّر نهجنا***من أن تظلّ بنا العـــــــواصف تضرب ربّوا البنين وعلّموا فتــــــياتكـــــم***فالعلم أفضل ما يحبّ ويكـــسب والعلم درب الطّامحين إذا سعوا***ومن القراة في الكــــــتاب تطيّبوا وهو السبيل إلى الــــنهوض بأمّة***وخلاصها من محــــــــنة تتعقّب وبنو الجهالة في الحياة كأنهـــــم***حمر تطاردها السّباع فــــــتهرب أنظر إلى الإنسان كيف سمت به***قيم العلوم فطاب فيها المــــكسب من قائد ســـــــفن الفضاء وعالم***أغـــنى العقول بحكمة لا تنضـب ومهندس رسمـــت يداه فأبدعت***فنّـــــــا إلى بحر المعارف ينسب أو قائد ساس الــــــــــبلاد بحكمة***فأتاه فجر بالـــنهوض يرحّـــــــب فعليك

خَطا لُبْنانُ خَطْوَ الطَّامِحينا

خَطا لُبْنانُ خَطْوَ الطَّامِحينا بِضَرْبِ النّارِ فُوجِئَتِ الحُدودُ***ونَصْرُ اللهِ يَجْــهَلُهُ الــــــيَهودُ أَلمْ تَرَ نَصْرَ اللهِ لمّا***رَمى بالنّارِ أُسْقِـــــــــــطَتِ السُّــــــدودُ؟ وَحِزْبُ اللهِ في لُبْنانَ بَبْرٌ***تَهابُهُ عندَ غَضْـــــــبَتِهِ القُــــــرودُ صواريخٌ يُوَجِّهُها ذَكاءٌ***وَعَزْمٌ تَسْتَـــــــــعينُ بِهِ الأُســــــودُ وإسرائيلُ تُدْرِكُ أَنَّ يوْماً***سَيَأْتي لنْ تُقاوِمَـــــــهُ الحُـــــــدودُ //// صَحَتْ لُبْنانُ في وَجْهِ الغُزاةِ***فَأَسْقَطَتِ التَّخَوُّفَ بِالرُّمــــــاةِ رِجالٌ خَلْفَ حِزْبِ اللهِ صالوا***وَقَدْ قَنَصوا الجُنودَ مِنَ المُشاةِ رِجالُ اللهِ والحَسَنُ اسْتَعَدَّا***لِضَرْبِ النّارِ في وَجْهِ الطُّـــــغاةِ وَمِنْ فَوَّاهَةِ النّيرانِ شَنُّوا***هُجوماً بالرّصاص على الجُــــناةِ فأَرْدَوْا بَيْنَهُم قَتْلى وَجَرْحى***بِأَسْـــــــــــــــلِحَةٍ أُعِدَّتْ للْعُداةِ //// أرى لُبْنانَ قَدْ أَضحى كَبيرا***بِحِزْبِ اللهِ حينَ أمْسى خَبيـــرا تَجَيّشَ للْقتالِ بِكُلِّ عَزْمٍ***فَأَرْعَبَ باسْتِماتَتِهِ الحَــــــــ

وإنّ البيعَ للأصواتِ جُرمٌ

وإنّ البيع للأصوات جرم ألا هبّوا جميعا رافضـــــينا***وقولوا:لا لبيع الصّــــــــــــــوت فينا وإن أنتم فعلتم كان خيرا***فقد نصـــــــــــــبوا الكمائن أجمــــعينا وشاؤوا أن نكون بلا مصير***لنســــــــــــقط في حــــبال المارقينا تعبنا من سفاهتهم ولسنا***على رفع التّســــــــــــــــــــــلّط قادرينا أباطرة الحشيش أتوا بمال***توزّع كي يبيـــــــــــــــــــــع النّاخبينا //// سمعنا في خطاب العرش جهرا***بأنّ ضــــــــــــلالنا قد زاد شرّا نبيع نفوسنا بيــــــــــــعا ذميما***ونفســـــــــــــــد نفعنا برّا وبحرا دعينا لانتخاب الخـــــــير فينا***لنبدع نهـــــــــــــضة فنزيد قدرا وإنّ البـــــــيع للأصوات جرم***سيترك خلفه شطــــــــطا وضرّا بذلك حذّر المـــــــــلك الأهالي***وأخبرنا بما نحــــــــــــتاج جهرا //// بكم ستبيع صوتك للبغال***وهم رفضوا الشّـــــريف من الرّجال؟ أباطرة الفـــــساد غزوا بلادي***وسادوا في السّهول وفي الجــبال تربّع جلّهم فوق الكراسي***وقد سلكوا الرّذائل في الخـــــــــصال وكيف سيفلح الشّبّان فينا***بمجتــــــــــــــــمع يئنّ من السّـــــعال؟ نبات القنّب استولى