سئمت العيش في وطن غريب
سئمت العيش في وطن غريب أنا ما كنت يوما مستباحا***ولا اشتقت الهـــــــــــراء ولا المزاحــا أغازل كلّ بدر مـــن بعيد***وأرفـــــــض أن أكــون له مــــــــــباحـا وأعشق وجه الشّمس طهرا***وأسبح في الشّــعاع غدا صــباحا ولست براغب في اللّهو ليلا***ولا أســـــــــقى التّوهّم والقــداحا خصالي في الخصال خصال طير***يغرّد في الورى أدبـا متــــــــاحا سعادته التــــــــــــغنّي بالتّمنّي***متى منح الصّباح له الفـــلاحا أنا بـــشر أســــــافر في المعاني***لأكتشف اللّطائف والبــــطاحا يراعي في بحوري مــــثل حوت***كفاه الغوص في الأعــــماق راحا ويحمــــــــلني إلى شرق بعيد***هناك مواهبي تجــــــد ارتيـــاحا هناك أصبّ شعرا من نبــــــــــيذ***وأشرب خمرتي عسلا مبـــاحا فأشعر بالــــــــــقريحة قد أطلّت***وفي يدها اليراع قد اســــتراحا ونجـــــــلس تحت نور البدر ليلا***نبادل بعــــــــضنا جــــدلا ورراحا وكم هتف الفؤاد بشـــعر أهلي***وأدرف دمــــــعه وبكــــــى وناحا سئمت العيش في وطن غريب***تواصل أهـــله أضحــــــــى نباحا أرى نفسي غريــــبا في بلادي***وأشعر بالوري فقــــدوا السّـراحا شعوب