المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٩

حلّ الربيع

حلَّ الربيع حلّ الرّبيعُ فمرحبا بِحلولهِ***وبطْرهِ الفّيّاح فوق حُــــــــــــــــــــــقولهِ فَصْلٌ بِمَقْدَمِهِ الحَياةُ قَدِ ارْتَدَتْ***حُللَ الشّبيبَةِ في النَّهــارِ وَلَيْــــــــــلِهِ يُغْني النُّفوسَ عَنِ الدّواءِ نَسيمُهُ***باللُّطْف والإسْعادِ عِنْدَ وُصـــــــولهِ أَهْدَتْ لنا أَزْهارُهُ وَثِمارُهُ****خَيْراً كَبيراً منْ مَحاسِـــــــــــــنِ نُبْـــــلِهِ والزَّهْرُ في أعلى الغُصونِ مُبَجّلٌ***أحْيا مَشاعِرَنا بِرَوْعَةِ شَــــــــكْلِهِ فانْظْرْ إلى الفتّانِ منْ لَوحاتِهِ***واسْمعْ إلى الأطْيارِ بَعْدَ حُـــــــــــلولِهِ فَصْلٌ بِهِ ابْتَكَرَ الزّمانُ شَبابَنا***وَتَزَيّنَتْ كُلُّ الجِبالِ بِظــــــــــــــــــلِّهِ أَوَلمْ تَرَالسُّحُبَ الثِّقالَ بِغَيْثِها***سَقَتِ المَزارِعَ بانَّسيمِ وَطَـــــــــــــلِّهِ؟ والشّمْسُ تَرْغَبُ أنْ تَفوزَ بِقُبْلَةٍ***والغيْمُ يَرْفُضُ أًنْ يََلينَ لخِـــــــــــلِّهِ فَصْلٌ سما بيْنَ الفُصولِ مَحاسِناً***إنَّ المَحاسِنَ تَسْتَعينُ بِفَـــــــــضْلِهِ إنْ تَعْشَقوا فَصلاً فذا أولى لكُمْ***نِعْمَ البَهِيُّ بِحُسْنِهِ وَجــ

سَتُجْبِرُنا الوُحوشُ على الهُروبِ

سَتُجْبِرُنا الوُحوشُ على الهُروبِ إذا ما الشّعْبُ أَصْبَحَ مُسْتَطيعا***سَيَرْفُضُ أَنْ يَكونَ لَهُمْ قَـــــــطيعا تَقَهْقَرتِ الإرادَةُ في بِلادي***وَلَمْ يَعُدِ الكِتابُ لنا شَــــــــــــــــــفيعا وَتِلْكَ مُصيبَةٌ لا ريبَ فيها***لِاَنّ الشّعْبَ قَدْ خَسِرَ الرّبــــــــــــــيعا فَحُوِّلَتِ الشُّعوبُ إلى ضِباعٍ***تُزاوِلُ في تَوَحُّشِها الفظـــــــــــــيعا وهذا في المآسي زادَ عُمْقاً***فأَمْطَرَنا العَواصِف والصّقــــــــــيعا                                //// سَتُجْبِرُنا الوُحوشُ على الهُروبِ***إلى الدّيْجورِ منْ جِهَةِ الغُروبِ وَحينَئذٍ سَنُصْبِحُ في بِلادٍ***بِشَرْعِ الغابِ تَحْكُمُ في الشُّــــــــــعوبِ كأنّ عقولَنا سُقِمَتْ بِداءٍ*** تَسَلَّلَ في الدّماءِ إلى القُلــــــــــــــــوبِ تَهُبُّ على مواطِنِنا المآسي***فَنُنْهَشُ كالفَرائِسِ بالخُطــــــــــــوبِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطعْ في البَحْرِ طَفواً***سَيَدْفَعُهُ الهلاكُ إلى الرُّســـــوبِ                                  //// أَلِفْنا في ثَقافَتِنا الظّلاما***فَصارَ الحَرْفُ في لُغتــــــــــــــي مُلام

كوتني الزّهرة السّمراء كيّا

كَوتْني حُمْرَةُ الشَّفَتيْنِ كيّا حبيبك من يلين إذا انزعجتا***ويصْفحُ بالسّخاءِ متى أســـــــــــأْتا يشاركُك السّرائِرَ والأماني***ويسرع في الجــــــــــواب إذا سألتا فتشعرُ أنّ عشرتَهُ ابتهاجٌ***وأنّك في الغَرامِ قـــــدِ انْتــــــــصرتا وإنْ أنتَ ابْتُليتَ وجدْتَ روحاً***تمدُّ لكَ الدّواءَ متــــى طـــــــلبْتا ومنْ لمْ تكثرتْ بكَ لا تُبالي***أكُنْتَ من الحضورِ أم انْـصــــرفْتا //// أتتني حُمْرَةُ الشّفَتَيْنِ طوْعا***وقالت:إنّها للعِشْقِ تَسْـــــــــــــــعى قبلتُ مَحَبَّةَ الخنساءِ صِدْقاً***وكان شروقُها كالشّمسِ طبْـــــــــعا تجاوبتِ المشاعرُ فانْشرحْنا***كأنّ العشقَ في الأحشاء مــــرْعى تعمّدت التّخفّي خلف وجه***تلحّف بالهدى فازداد وقـــــــــــــعا وحين طلبتُ منها ما دهاني***وجدتُ جوابها قد صارَ لسْـــــــعا //// شرحتُ لها المظاهرَ والخفايا***وسقْتُ لها السّليمَ من النّــــــوايا حكيتُ لها الغرائبَ منْ حياتي***ومن شعْري صنعتُ لها الهدايا ولم أعلمْ بأنّ زَفيرَ شعري***سيُرمى في الحضيض مع الزّوايا وجدتُ صدودَها خدشَ اشْتياقي***وأظهرَ لي الدّفينَ من الخباي

أرى الأستاذ في وطني حقيرا

إخواني أخواتي أيّها القُرّاء الكرام من العيبِ والعار أنْ يُهانُ المدرّس الذي حملَ أمانة تربية وتعليم الاجيال.وأيُّ أمّة يُهانُ فيها المُعلّم ويُحْتَقرُ على أيدي الرّعاعِ والمُتسلّطين إلاّ وضَعُفَ شأنُها وانْحَطّتْ مكانتها .وهذا ما لا نريدُهُ ولا نَصمتُ عليه باعْتبارهِ أسلوباً مُخْزِياً وشريعةً يتّبِعا ساكنة الغاب. إنّ تطاولَ أعوانِ السُّلْطةِ على رجالِ التّعليم ونسائه بالضربِ والرّكْلِ والتّعْنيف بسبب وقفات أحتجاجية يطرحُ أكثر من سؤال في دولة تتّجهُ سياستها نحو دمقْرطةِ الحياةِ العامّة.وقصيدتي هذه جاءتْ كصرخةٍ رافضةٍ لهذه الإهانات المتكرّرة علماً أنّ المُعلّمَ كادَ أنْ يكونَ رسولا كما ورد على لسان أمير الشّعراء أحمد شوقي. أرى الأستاذَ في وطني حقيرا لم الأستاذُ يُصْرعُ بالهـــــراوهْ***ويُعصْرُ بالتًّسلُّط والقـَــــــــساوهْ؟ أليس العنفُ في وطني حراماً؟***وما سببُ التّـــــصرّف بالعداوهْ؟ رأيتُ هراوةَ الأمْنِ اســـتبدّتْ***وحــــــــــــوّلتِ الذّكاءَ إلى غبـاوهْ تهاجمُ في الرّجالِ وفي النّساءِ***وتدفعُ بالحياة إلى الشّــــــــــــقاوهْ وهذا ما أشاعَ الرّعـــــــبَ

لم نخفي المساوئ والعيوبا؟

لِمَا نُخْفي المساوئَ والعُيوبا؟ أناديكُمْ ولا أحداً يجــــــــــيبُ***كأنّ الشّمسَ أغْرقها المـــــــغيبُ تزندقت الضّمـــائر في بلادي***وشاع النّهب والشّطط الرّهيــب وزغردت الرّذيلة ثمّ صــــاحت:***ألا ناموا فنومكم عــــــــجيب ألا ناموا فصــــــــحوتكم حرام***ونهضتكم بنا لا تســـــــــتجيب ولو كنتم رجالا ما انبطــــــحنا***وكيف سينحي الرّجل اللّبـيب؟ //// دعوني في السّهول مع البقر***ففي الأدغال قد أجد البـــــــــــشر تعبت من التّفــــــكر في بلاد***بها الإنسان يسكن في الحــــــــفر عيون الماء في الأعماق تجري***وعجز النّاس ينتـــظر المــطر فلو كنّا إلى الخيرات نسعى***لأخرجنا المياه من الحـــــــــــــجر ولكنّ الإرادة فــــــي بلادي***يعطّلها التّخــــــلّف في النّـــــــظر //// صحيح أنّنا قوم ضــــــــعاف ***يهدّدنا التّــصحّر والجــــــــفاف نعوّل في الحياة على الأماني***وفي أوساطنا كثـــر العــــــجاف ونجهل أنّ كسب العلم حلّ***سيقوى عبر نهضــــته الضّــــعاف تزيد به العقول هدى ورشدا***وتملكه الشّــعوب فلا تخــــــــاف إليكم يا بني وطني إليكم***فإنّ الغـــرس يعقبه القــــــــــ

ألا عودوا إلى لغة الهلال

ألا عودوا إلى لغة الهلال أنا الصّعلوك في فنّ الأدب***كعُروةَ في القديم لدى الـعـــــربْ أخذتُ من الفرزدق خيْر نظم***به الأوزانُ خالطــــها الطّربْ وفي شعر الحطيئة جال فكري***وفاح الــــمجدُ فاتّضح النّسبْ أخذت النّظم عنهمْ مُستـــعينا***بعلم النّـــــحو في فِــــقه الأدبْ وعلّمني المُـــهلهل ذاتَ يوم***بمدرسة القديم من الحــــــقـــب //// رجعت إلى البلاغة في البيان***على ظهر السّباحة في الزّمان ركبت بحور شعر ظلّ فنّا***على رأس الفـــصاحة في اللّسان وفيه وجدت ذهني مستعدّا***لعصر النّـــظم من عنب البــيان عشقته عشق قيس حبّ ليلى***فأكسبني الرّفيع من المـــعاني أزغرد بابتكاره مثل طــير***وأبحث في الزّمان عن المــكان //// ألا عودوا إلى لغة الهلال***لنـبدع في النّـــــــهار وفي اللّيالي ألا عودوا فحرف الضّاد يرجو***إجابتــكم على هذا السّــؤال فإن أنتم رجعتم واجتـــــهدتم***سنصعد بالعقول إلى المـعالي وإن أنتم عجزتم وانتـــظرتم***سيصبح ما نريد من المــحال فما نيل المطالب مستــحيل***إذا شئنا الصّـــعود إلى الأعالي //// رأيت النّور في وجه القمر***وفي الكنز القديم من العبـــــــر رأيته في ال

أروني أمّة رقدت قرونا؟

أروني أمّةً رقدتْ قُرونا؟ دعوا قلمي يفتّش في العبر***ويبحثُ في القـــــبور عن الأثرْ دعوني في الخيال مع الخوالي***فرفقتهم تعين على السّفــــرْ وجدت مكارم الأخلاق فيهم***وفيهم قد وجدت ندى العـــــبرْ لهم حكم بها التّفكير يحيا***فيُحْيي في تأمّلنا البـــــــــــــــصرْ وتنتفض البصيرةُ في رؤاها***لتصـــــــنعَ بالنّبــــوغ لها قدرْ //// بِناقوس البيان دققْتُ حرْفي***وعبرَ المُفرداتِ طَلَقْتُ زحْــفي سأعلنُ عن ولادة زمهرير***وأطعنُ بالرّماح رهيـــبَ خوْفي ومن رَحِم العروبة جئت حُرّا***فقوّى الله بالتّوفيق ضُـــــعْفي لأخبر أمّتي بِوُصول فجر***أشعّةَُ شمسه انفجـــرتْ بجـــوفي سأصرخُ كيْ ينال العزمُ منّا***فنحنُ اليوم أشـــــبهُ بالخــرافِ //// نبَشْتُ بمعْولي إرثاً تليــــداً***به الأدبُ ارْتَقـــــــى فبدا جديدا وجدته في الهدى تبْراً نفيساً***ونوراً في الظّلام لنا مُــــــفيدا فسرتُ إليه في خلدي حثيثاً***كأنّي في الخُطى كنتُ الوليدا وشعّ الفقهُ في العيْنين لمّا***رأى التّفكيرََ في نظري بعيـــــدا رأيتُ لسان قومي في خيالي***لساناً يســـــــتطيعُ بأنْ يزيدا //// تقزّمََ مجدنا عرضا وطــو

ألا يا مغرب العقلاء فينا

ألا يا مغرب العقلاء فينا تعلّم ما ينير وما يفـــــــــــــــــــيد***فإنّ النّار يرهبها الحـــــــــــــــديد وحدّد ما تريده بالتّـــــــــــــــحدّي***فحرّ النّاس يعــــــــــــــرف ما يريد وإن أنت اكتسبت العــــــلم فقها***سيرفع قدرك الــــــــــعمل المفيد ولا تقنع بمرتبـــــــــــــــــة تراها***يسرّ بها العجائز والعـــــــــــــــــبيد وكافح ما استطعت لـــــعلّ صبحا***سيأتينا برفقـــــــــــــــــته الجديد //// عشقت العيش في وسط الصّقور***وفي قمـــــم الجبال مع النّسور عشقت الموت في الميدان حرّا***لأنّي ما استرحت إلى الفــــــجور أحبّذ أن أكون بلا انتـــــــــساب***ولا أنف يمـــــــــيل إلى البخــــــور غباوة أمّتــــــــــي امتدّت قرونا***وأهلي في الحــــياة من القشــــور تعلّم جلّهم عملا سفيـــــها***فأضحوا في الأخير من العــــــــــــصور //// شربت من الأذى كدرا وعارا***وكان اللّيــــــل قد صــــــــــــرع النّهارا أسرت مع الغوائل في زمان***به الأغلال كبّـــــــــــــــلت الصّــــــغارا أبيت على الطّوى ليـــلا نهارا***وتحـــت القهــــــــر أبتلع الدّمــــــارا رماني البغي في

سأنفخ في الرّماد من العباد

سأنفخُ في الرّمادِ من العباد دعِ الأيّامَ تفعلُ ما تريدُ***فهذا العصرُ جوْدتُهُ الجـــــــــــــــــــــديدُ نساندُ نُخبةَ العملاءِ فينا***ومنْ أوْساطِنا انْتُـــــــــــــــــــخِبَ البليدُ نــــهارٌ ثمّ ليلٌ وانصرافٌ***وعند النّاسِ يُعْــــــــــــــــتَمَدُ الرّصيدُ نُعدّ من الوسائل كلّ صنفٍ***ونجـــــــــــهلُ أنّ نكْســـــــــتنا تزيدُ فمـا الأيّامُ إلاّ طيفُ عيشٍ***ســــــــيدركُ ذلك البَشَرُ العـــــــــــنيدُ //// تُلاحقُنا المتاعبُ والكروبُ***وتصْرعُنا الكمائنُ والخـــــــــــطوبُ ونعتقدُ اعتقاداً فيه لُبْسٌ***تُجسّدهُ الخــــــــبائثُ والعُـــــــــــــــيوبُ ترانا في الشّعوب بلا ضميرٍ***ولا حسّ تُــــــحرّكهِ الــــــقُـــــلوبُ سماسرةُ الفَسادِ بغوْا كثيراً***فهاجمنا التّســــــــــلّطُ والــــــــغروبُ وأصبحت الشّبيبةُ في بلادي***بعرْضِ البحْر أغْرقَــــها الهـــروبُ //// دعوا الأيّامَ تفعلُ ما تــــــشاءُ***فداءُ الجنْــــسِ ليْـــــــسَ لــــهُ دواءُ أتانا الــــعصرُ مُختلفاً علينا***وفي أوْلادنا انْتــــحَرَ الـــــــــــــحياءُ ننافقُ بعْــــضنا في كلّ أمرٍ***كأنّ