المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٨

وَعَوْنُ الحُــــــرِّ نُــبْــلٌ وَارْتِـــــقــــاءٌ

وَعَوْنُ الحُــــــرِّ  نُــبْــلٌ وَارْتِـــــقــــاءٌ أرى مَنْعي منَ النَّشْرِ انْهِزاما***وَحَظْري جاءَ حِــــــقْـــداً وانْــــــتِقــــــــاما أُقاوِمُ في الضِّباعِ بِرُمْحِ نَظْمي***وَرُمْحُ الشِّـــعْـــــــرِ قَدْ هَـــــزَمَ اللِّـــــئاما رَجَوْتُ الأَصْدِقاءَ بِأَنْ يَهُبُّوا***فَـــعَــــــــــوْنُ الأَصْدِقـــــاءِ غَــــــــدا لِزاما وَعَوْنُ الحُرِّ نُيْلٌ وارْتِقاءٌ***بِهِ الرَّحْـــــمــــــــانَ قَــــــــدْ رَفَـــعَ المَـــــقـاما فَجُدْ بِالمُسْتَطاعِ ولا تُبالي***فَإِنَّ النُّـــــورَ يَخْــــــــــــتَــــــــرِقُ الظَّــــلاما                              //// سَتَحْمِلُنا إلى الأَمَلِ الظُّروفُ***عَلى سُفُــــــــنٍ سَـــتُـــبْدِعُها الحُــــــروفُ وَما الإِبْحارُ نَحْوَ الفَجْرِ صَعْبٌ***إذا ما  قادتِ الأَمَـــــــــلَ الصُّــفــــــوفُ وَمَنْ سَأَلَ النَّوالَ بِغَيْرِ حَزْمٍ***سَـــتَــــــصْـــرَعُهُ العَــــــوائِقُ وَالحُـــتوفُ نَشَأْتُ على الكَراهَةِ في بِلادٍ***بِها الأَقْـــــلامُ تَــطْــعَــنُها السُّـــــــيــــوفُ وَهذا أَخْب

خُلِـــــقْــتُ لِـكَــيْ أَعــيــشَ بِلا قُـــيـــودٍ

خُلِـــــقْــتُ لِـكَــيْ أَعــيــشَ بِلا قُـــيـــودٍ مَنِ البَشَرُ المُنَكَّسُ والحَقودُ***أَنَــحْـــــنُ أَمِ النَّصــــــارى واليــهـــودُ؟ أَلَمْ نَشْعُرْ بِأَنَّا في زَمانٍ***نُـــــــقـــــادُ كَـمــا يُرادُ ولا نَـــقـــــــــــودُ؟ نُقَلِّدُ ما نَراهُ بِغَيْرِ عَقْلٍ***كَاَنَّا فــــــي مَـــواطِـــــــنِـــــــــــــنا قُـــرودُ وَنَجْهَلُ ما نَشاءُ وَلَسْتُ أَدْري***إلى أَيْنَ القِـــــــطارُ بِنا يَــــــعــودُ؟ نَقولُ بِأَنَّنا في الصَّالِحـــــــينَ***وَهذا بِالبَــــــــيانِ هُــــــوَ الجُــحـودُ                            //// يُعَدُّ الشَّعْبُ في وَطَني مُطيعا***كَأَنَّهُ عِنْدَهُمْ أَمْــــــــسى قَــــــطــيعا وَفي صَمْتِ يَئِنُّ بِلا صُراخٍ***مَخافَةَ أَنْ يَرى القَمْــــــعَ الــمُــريعا يُداوى بِالهَراوَةِ كُلَّ حيـــــنٍ***لِيَبْقى عِنْدَهُمِ شَعْـــــــــباً مُطـــــــيعا فَقَدْ مَسَخوا الطَّبيعَةَ في بلادي***غَداةَ غَدا الخَـــريفُ لَنا رَبــــــيعا كَأَنَّ عُقولَنا جَـــــــــمَدَتْ بِــقَرٍّ***تَجاوَزَ في بُرودَتِهِ الصَّـــــقـــيعا  

تَـــيَـــقَّـــظْ يا ثَـــقـيـــلَ الفَــــهْـــمِ فــــينا

تَـيَـقَّــظْ يا ثَـقـــيلَ الفَـهْـــمِ فــــينا سأكْنِسُ بالبيانِ الغـــــيَّ كنْسا***ولوْ حَبسوا مِــدادَ الحــــــــقِّ حَبْـسا وَلي في الرَّاجِماتِ بَناتُ فِكْرٍ***أَتَـــــــــيْــنَ بِـثَـــــــوْرَةٍ تزْدانُ بأْسا بَلاغَتُهُنَّ مِنْ عِنَبِ القَوافي***شَرِبْـــــتُ بها مــعَ الشّـــــعَراءِ كَـأْسا أتَتْني المُفْرَداتُ بِكُلِّ لَفْظٍ***لِتَحْــــــمِلَ صَرْخَـــــتي وَعْـــياً وَحِــسّا فإنْ سَمِعَ الوُعاةُ شَهيقَ صَدْري***أَتَوْا رافِـــعــيــنَ البَــــأْسَ رأْسا                             //// أَنوحُ على التَّخَلُّفِ في بِلادي***وَحَقِّي أَنْ أَنــــــــــوحَ وَأَنْ أُنــادي وَأَكْرَهُ أَنْ تَظَلَّ عُقولُ أَهْلي***مُصَفَّدَةً المَــــــــــــواهِبِ والأَيــادي أَنوحُ على الشَّبابِ فَهَلْ يُجِبْني؟***وَكَيْفَ يُجيبُني خُرْسُ الجَــمادِ؟ أَلَمْ تَرَ أَحْرُفي في كُلِّ يَوْمٍ***تُنادي أَهْلَهـــــــــــــــا في كُـلِّ وادي؟ وَكَمْ مِنْ فاسِدٍ فيها وَباغٍ***يُخَرِّبُ في الحَواظِــــــــــــرِ والبَوادي                              //// تَيَقَّظْ يا ثَقيلَ ا

لم الإرهاب يوصف بالجهاد؟

لم الإرهاب يوصف بالجهاد؟ لم التّرهيب ينسب للعرب؟***لم الظّلماء شـــــــــــــوّهت الأدب؟ أليس الهدي بالإحسان أولى***كما فعل الأوائل في الحــــــقب؟ أشاعوا العدل بين النّاس حكما***فأزهرت العقول لدى النّـــــخب وشيّدت الحضارة فوق أرض***تســـــــمّى عــندهم أرض العرب وها نحن افتقدنا كلّ شيئ***فأصبحنا في الأخيــــر من الرّتــب //// لم الإرهاب يوصف بالجهاد؟***أليس القــــــــــتل ظلما للعــباد؟ أصابتنا من الحسّاد عين***فأبعدت العقـــــــــــول عن الرّشــاد وصار الغشّ في بلدي ذكاء***وأضحى الصّــدق من قيم الفساد تغلغل في الصّدور بنات آوى***فشاع السّــحت في كلّ الأيادي وأصبح ديننا دينا مخـــــيفا***كأنّه قد توسّــخ بالسّــــــــــــواد //// أتى العلمانيون من الشّمال***وقد خلــــطوا الحــقائق بالخـيال يريدون الحياة بغـــــير دين***بل الدّنيا ستـــــــــــنهى بالزّوال أسائلهم ولا أعـــطى جوابا***وهم رفضوا الوجيه من الــسّؤال فصرت إذا سمعت نهيق قوم***علمت بأنّهم حمر الشّــــــمال صلاة الله بالإســـــلام تحيا***يســـــــــرّ الرّوح فيها بالــجلال //// يدواى الدّاء من قبل الطبيب***وقد تأتي المــــ

نُتاجِرُ في المَدارِسِ بالنّجاحِ

نُتاجِرُ في المَدارِسِ بالنّجاحِ صَديقُكَ في الحَياةُ هُوَ الكِتابُ***لِأَنَّهُ للعــقــــول هو الصَّـــــوابُ صَداقَتُهُ انْطِلاقٌ نَحْوَ فَجْرٍ***صَباحُهُ في الوُجــــودِ هُوَ الجَــوابُ وَمَنْ جَعَلَ الكِتابَ لَهُ صَديقاً***أُزيحَــــتْ مِنْ مَســيرَتِهِ الصِّعابُ تُعَلِّمُنا القِراءَةُ كُلَّ شيْـــــــئٍ***وَمِــــنْ نَفَحاتِها وُلِـــدَ الكِـــــــتابُ وَمَنْ هَجَرَ القِراءَةَ ماتَ حَيّاً*** وَمَــــوْتُ الحَيِّ يَصْحَبُهُ الخَرابُ                                 //// أَرى أَنَّ الكِتابَ هُـــوَ الـدَّواءُ***لِمُجْتَـــمَعٍ أَلَــــمَّ بِهِ الشَّــــــــــقاءُ وَمَنْ يَرْجو الخَلاصَ مِنَ التَّدَنِّي***إِلَيْــــهِ مُوَجَّــــــــهٌ هذا النِّداءُ دَعَوْتُكَ يا شَبابُ فَهَلْ تُجِبْني***فَـــإنَّ الــدَّاءَ يَصْــــرعَهُ الدَّواءُ تَعَطَّلَتِ القِراءةُ في بِـــــلادي***وَبِالغَـــوْغاءِ هاجَمنا الغَبــــاءُ فَنَحْنُ اليَوْمَ كَالأَنْعامِ صِرْنا***وَما سَـــلِمَ الرِّجالُ ولا النِّـــساءُ                               //// تَناسَلَ في مَواطِنِنا الفَســـادُ***وف

أُفَــتِّـــشُ في الإِنــــاثِ عَـــنِ الـــذُّكُــورِ

أُفَــتِّـــشُ في الإِنــــاثِ عَـــنِ الـــذُّكُــورِ قَضيْتُ العُمْر في نَبْشِ القبور***أُفَــتِّــــشُ في الإناثِ عن الذُّكــــــــورِ وأبحـــث عن حياة في زمان***غدا شبحا بمجتمع القـــــــــــــــشــور أحدق في المـــــآثر كل يوم*** وأقرأ ما أراه مــــن الســــــــــطــــور فأين هي الحضارة في بلادي***وأين هـــو الطريق إلى العبــــــــور إذا الإنسان أسقطه التـــدني***بسوط القمع يجلــــد في الحــــــضـور                                 //// .جَعَلْتُ الضـــاد في لغتي خليلا***فكـان النَّظْمُ في خلـدي  أَصــــيلا عشقته عشق أنثى في خيالي***وسرت إليه أَرْجو المُسْــــــــــتَحيلا منحته كل شيــــئ في حياتي***فشع بأعيـــــــني فَـــــــــجْراً جَميلا لسان الضــاد في التفكير كون***بشمسه في الهدى شَقَّ السَّـــــبيلا علا قدرا بوحــــــي الله فينا***فَكانَ لِمَنْــــــــــــــــطِقي دَوْماً خَليلا                               //// سَأَلْتُهُ فَاسْتَجابَ إلى حَماسي***ووافقَ في الجَوابِِ على الْتِماسي  —

إنّي بِما مَدَّني الأُسْتاذُ أَفْتَـــــخِرُ

إنّي بِما مَدَّني الأُسْتاذُ أَفْتَـــــخِرُ أَضْحى الكَلامُ نَهيقاً في مَقاهينا***وَعَرْبَــــــدَ الـــــبَــغْـــيُ فِــسْــقـــاً في مَـلاهـــينا كَأَنَّنا أَسْفَـــلُ الأَقْوامِ مَرْتَــبَـــةً***بِمــا يُــــــمـــارَسُ جَـــهْــــراً في لَــــيالـــيـــــــنا بِالفَجْرِ نَحْلُمُ والأَيَّامُ مُظْلِمَةٌ***وَالنَّــــاسُ لَيْـــــــســوا بِـــســـوءِ الحـــالِ واعــيـــنا إنِّي إذا شاءَ قَوْمي سُوءَ عاقِبَةٍ***فَـــسَـــوْفَ تَأْتي بِــما يُـــــــؤْذي فَــتُـدْمــــــيـــنا ما كُلُّ ما نَتَمَنَّى سوْفَ نُدْرِكُهُ***ما لَمْ تَكُـــنْ دَوْلَـــةُ الـقُـسْـــــــطـاسِ تَـحْـمــــــينا                                  //// عَجِبْتُ مِنْ أُمَّةٍ تَعْليمُها انْحَرَفا***وَسَــعْــيُـــها عَــنْ هُــدى الباري قَــدِ انْـــصَرَفا تَلَوَّثَ الفَنُّ في تَفْكيرِنا فَـــــغَدا***رِجْـــساً بِـهِ الـــبَــشَـــــرُ الــزَّاني قَــدِ انْـجَــرَفا والفَنُّ تَرْبِيَةٌ تَرْقى بِمُجْتَـــــمَعٍ***وَلَيْــسَ نَــــهْــــجاً على الإِفْـــــسادِ قَــدْ عَــكَــفا لَكِنَّنا وَلِسوءِ ا

عَزَفْتُ بِأَحْرُفي نَغَمَ الحِدادِ

عَزَفْـــتُ بِأَحْرُفي نَغَــــمَ الحِدادِ أَرى في النَّظْمِ أَسْلِحَةَ الدِّفاعِ***وَفيهِ الحَرْفُ يَهْـــــــــــجُمُ باليَــراعِ يُصيبُ الفاسِدينَ بِرُعْبِ خَوْفٍ***وَيَفْزَعُ مَنْ أَصابَ مِـــنَ الرِّعاعِ لِأَنَّهُ أَبْلَغُ الأدواتِ طَــــــــــعْنا***وَأَقْدَرُها عَلى كَـــشْــــفِ الضِّباعِ يُعَرِّي بِالبَيانِ وَبِالمَعاني***وَيَكْشِفُ ما اخْتَفى خَلْــــفَ القِــــــــناعِ وما النَّظْمُ لِلأَشْــــــعارِ إِلاَّ***سِلاحُ العَــــقْــــــلِ في وَقْـــتِ الدِّفاعِ                               //// عَزَفْتُ بِأَحْرُفي نَغَمَ الحِدادِ***عَلى وَطَــــنٍ تَـــــــــبَرْقَعَ بِالفـــــسادِ نِظامٌ لا عَدالَةَ تَحْـــــــــتَويهِ***وَشَعْـــــبُ لَمْ يَعِ سُبُـــــــــلَ الرَّشادِ كَاَنَّ ثَقافَةَ الإِذْعانِ أَضْحَتْ***مُلائِمَةً لِمُجْـــــــــــــتَمَعِ الجَــمـــــادِ وَنَحْنُ كما بُرادُ لنا انْبَطَحْنا***وَلَمْ نَقْــــــدِرْ عَلى رَفْــــــعِ الأَيادي نَخافُ مِنَ الهُبوطِ وَنَحْنُ فيه***سَقَـــــــطْنا كالقَــــذارةِ في بِلادي                              ////

لم الأستاذ يضرب بالهراوه؟

لم الأستاذ يضرب بالهراوه؟ لم الأستاذ يضرب بالهـــــراوه***ويعصر بالتّسلّط والقــــــــساوه؟ أليس العنف في وطني حراما؟***وما سبب التّـــــصرّف بالعداوه؟ رأيت هراوة الأمن اســـتبدّت***وحــــــــــــوّلت الذّكاء إلى غبـاوه تهاجم في الرّجال وفي النّساء***وتدفع بالحياة إلى الشّــــــــــــقاوه وهذا ما أشاع الرّعـــــــب فينا***لأنّ العنـف يدمي بالهــــــــراوه //// عصا علنا تقدّمنا الهــــــــــــراء*** وفوق رؤوسنا انهار البـــــناء هرمنا في الشعوب بفعل جهل***فما سلم الرّجال ولا النــــــــساء غدونا مثل مجـــــــــــتمع يتيم***يروّضه التّقـــــــــــــهقر والبلاء نمارس في التّــسوّل كلّ صنف***وفي صلواتنا كــــــــثر الرّجاء أطاح بنا التّــــــملّق في كمين***وكبّلنا التّســـــــــــــلّط والشّـــقاء //// مدارسنا تدهور مــــــستواها***تعلّـــــــــم ما تشاء على هـــواها يسير بها الفساد إلى كساد***بفعل الغـــــــــشّ إذ فـــقدت رؤاها تلامذة المـــدارس في بلادي***أضاعوا الدّرس فهــــما وانتباها يعاني جلّهم من ســـوء فقه***ونقــــــــص في العلوم وما تلاها وهذا في الحقـــيقة طال جدّا***فضيّـ

وبَسْطُ المُــــــلْكِ عـــــــدلٌ في الرّعايا

وَبسْطُ  المُــــــلْكِ عـــــــدلٌ في الرّعايا سألت الفجر هل رحل الصّباح؟***أم الأطيار أرهبـــــــــها السّلاح؟ وهل أفكار أهـــلي قد أصيبت***بداء الجبن فاختــــــــنق النّـــجاح؟ غزا الأعراب شرّ مســــــتطير***من الأمراض أخــــطرها الكساح وأضحى الشعر في وطني شعيرا***فمات الحس وانصرف الصّباح نسافر في المآسي كلّ يوم***ونحــــــــــو الـــدّاء تدفـــــــــعنا الرياح ونعــــــتقد الأسى قدرا أتانا***وفي الأوحال أغرقـــــــــــــنا الـــنّباح فهل أمسى الرّبيع بنا خريفا***فضاع الجـــــــــدّ وانتصرَ الطَّلاحُ؟ أردنا نزع شوكــــــتنا فسالت***دماء النّاس أهـــــــرقــها الـــــسّلاح وأُعْدِمتِ الحدائق في ربـــيعٍ***حَسِبْتُه قد أتى الأملُ المــــــــــــتاحُ رأيت القمع أصبح مُستباحاً***وفي الإعلام قد فَـسَــدَ اللِّـــــــــــــقاح وشاع النّهب في كلّ المَناحي***وغابَ الحقّ فانتـــــشر النِّــــــطاحُ وأضحى العدل في وطني ظلاماً***يديرُ شؤونه الشّطط المُــــــباحُ كأنّ الظّــــــلم في الأوطان عدلٌ***وظلم النّاس حرَّمهُ الصَّـــــــلاحُ تلا القُرَّاءُ  في القـــرآن جَهـرا***بأنّ الظّلـــــــ

تَصحو الشّعوبُ إذا ما العِلْمُ أَيْقَظَها

تَصْحو الشُّعوب إذا ما العِلْمُ أَيْقَظَها ماذا سَأَفْعَلُ والأَقْوالُ أَفْعالُ***وَلَــــنْ يُـــــــــغَــــــيِّــــــرَنا لا قـــيـلٌ ولا قـــالُ بِالأَمْسِ كُنَّا وكانَ الفِقْهُ مَرْبِضُنا***وَاليَـــــــــومَ نَحْنُ بِهَذا العَصْرِ جُـــــهَّـــالُ وما بَكَيْتُ على الأَزْمانِ في زَمَني***وَقَـــدْ كَــفَـــتْـــني بِهـــــذا الحالِ أَهْـوالُ وَإنْ أَكُنْ حَنِقاً فَالوَضْعُ أَحْزَنَني***وَقَدْ أَسَــــــــرْتَ حُروفي أَيُّـــــــــها الحـالُ حُكَّامُ أُمَّتِنا أَضحوا كَآلِهَــــــــةٍ***والنَّــــاسُ تَـــــرْكَـــــــعُ والأَوجاعُ أَشْكـالُ وَقَدْ رَأَيْتُ حَراماً أَنْ نُؤَلِّهَهُمْ***وَأَنَّنا بِضَلالِ الجَـــــــــهْــــــــلِ أَغْـــــــــفـالُ أَعطى الزَّمانُ لَنا في عَيْشِنا عِبَراً***وَنَحْــــــــنُ دَوْما على الأَطْماعِ نَحْتالُ لا نَمْلِكُ الصِّدْقَ في دينٍ وَلا أَدَبٍ***كَأَنَّنا بِطــــــــباعِ الجَـــــــــهْلِ أَغْـوالُ تَصْحو الشُّعوبُ إذا ما العِلْمُ أَيْقَظَها***وَغَيْـرُ ذَلِكَ أَوْهــــــــامٌ وأَقْـــــــوالُ وَلَوْ أَرَدْنا لَكُنَّا في مَ

تَمَكَّنَ مِنَ إِزاحَتِنا اليَهودُ

تَـمَــكَّـــنَ مِنَ إِزاحَـتِــنا الـيَهـــودُ بَكى الأقصى وَحقَّ لَهُ البُكاءُ***عَلــى عَــــصْرٍ تُــراقُ بِــهِ الــــدِّمــــاءُ دِمَشْقُ تَنوحُ تَحْتَ النَّارِ ضَرْباً***وَليـبْـــيا شَــلَّ دَوْلَــــتَــها البَـــغاءُ وَفي أَرْضِ الخَليجِ نَرى صِراعاً***يُـؤَجِّـجُـهُ الــــتَّــغَـــوُّلُ وَالغَـباءُ وَأَمَّا في العِراقِ فَكُلُّ لَيْلٍ***تُـوَلْــوِلُ مِـــنْ شَـــراسَـــــتِـهِ الــنِّــساءُ شُعوبٌ كُلُّها في البُؤْسِ غَرْقى***وَجَهْـلُ الــقَــوْمِ لَــــيْـــسَ لَهُ دَواءُ                                  //// تَمَكَّنَ مِنْ إِزاحَتِنا اليَــــــــهودُ***وَغُــيِّـرَتِ المَـعالِــمُ والـــحُـــــدودُ صَهايِنَةُ اليَهـــــودِ أَتَوْا إِلَيْنا***فَأَيْــنَ تَخَــبَّـــأَ الــعَــرَبُ الأُســـودُ؟ فَهَلْ أَنْتُمْ إلى قِطَطٍ مُسِخْتُمْ؟***وما هـذا الذي فَعــــلَ الـــــيَـــهــودُ؟ كَفى كَذِباً عَلَيْنا كُلَّ حينٍ***فَإِنَّ الـــقُّـــدْسَ هَــــــــوَّدَها الـــقُــــرودُ تَبَخَّرَكُلُّ شَيئٍ عِنْدَ قَوْمي***وَمِنْ تَـفْـكـيـرِنا انْـــتُــــزِعَ الصُّـمـ

عامٌ بِأَيِّ جَـــــديدٍ جئْـــــــتَ يا عامُ

عامٌ بِأَيِّ بَديلٍ جئْـــــــتَ يا عامُ؟ مالي أَراهُمْ بِشَأْنِ القُدْسِ ما اجْتَهَدوا***كَــأَنَّـهُمْ بِصَــقــيعِ الجُــبْـنِ قَــدْ جَـــمَـدوا قَوْمٌ على اليَمَنِ الشَّاكي قدِ اتَّفَــــــقوا***فَـــخَرَّبوهُ بِحَـــــرْبٍ لا لَهـــــــا سَـــنَــدُ والقُدْسُ تَصْرُخُ تَحْتَ الأَسْرِ قابِعَةً***فَكَيْفَ قَوْمي بشَأْنِ القُـــــــدْسِ ما اتَّحَدوا؟ أَهؤلاءِ هُمُ الحُكَّامُ يا وَطنـــــــــي؟***تَـــبّاً لَهُمْ عَنْ هُـــدى المَوْلى قَدِ ابْـتَـعـــدوا لا تَرْفَعُ الرَّأْسَ إِلاَّ أُمَّةٌ شَــــرُفَتْ***بِعَـزْمِـها في ســبـــــيلِ اللهِ تَجْــــتَــهِــــــــدُ                                       //// إنّا سَنَفْديكَ فَاسْلَمْ أَيُّها الوَطَـــــنُ***مَهْـــما تَعَـــــدَّدَتِ الأرْزاءُ والــــــــمِحَــــنُ طالَتْ وَلَوْ لَمْ تَطُلُ عُسْراً لَما انْفَرَجَتْ***وَالنَّاسُ بِالـقَــــــــدَرِ المَكْتوبِ تُمْتَحَنُ وما على المُنْحي إلاَّ الخُضوعَ لِـمَنْ***بِالـقَهْـرِ تُــــــــــولَـدُ منْ إرْهـابِهِ الفِـتَـنُ لَوْلا الضَّمائِرُ كانَ النَّاسُ مُجْــــتَمَعاً**

في كُلِّ عامٍ نَسْتَفيقُ على الأَسى

في كُلِّ عامٍ نَسْتَفيقُ على الأَسى عامٌ مَضى بِتَعاقُبِ الأَيَّامِ***في زَحْـــمَــــــةِ تَـــــكْــــــتَـــظُّ بِالأعْـــــــــوامِ وَأَتى الجَديدُ بِحُلَّةٍ مَنْقوشَةً***تَـــــزْدانُ فــــي الأَذْهـــانِ بـــــالأَحْـــــــــلامِ وَالعُمْرُ يَجْري بِالحَياةِ إلى غَدٍ***يَـــــطْــوي الزَّمانَ بِكامِـــــلِ الإحْـــــكامِ أَوَما تَرى الأَيَّامَ في جَرَيانِها***قَـــــدْ حَـيَّـرَتْ مَــــنْـــــظـومَـــــــةَ الإِلْْهامِ؟ ذَهَبَ الصِّبا وأَتى المَشيبُ بِسُرْعَةٍ***ما أَشْــــبَــهَ الأَعْــــــــوامَ بــــــالأيَّامِ                              //// عامٌ جَديدٌ بِالأَســـــــى يَتَكَرَّرُ***وَشُـــعـــوبُنا في الطَّـــبْــــــعِ لا تَــــتَغَـيَّــرُ تَزْدادُ عُقْماً في عِلاج ضَلالِها***وعُقـــــولُها مِنْ جوعها تَــتَـــــــضَـــــوَّرُ في كُلِّ عامٍ نَسْتَفيقُ على الأَسى***وَبِضُعْـــفِـــنا مِنَّا الــنَّــــوائِــــــبُ تَـثْـأَرُ تَمْضي السِّنونُ وَنْحْنُ نَسْأَلُ دائِما***هَلْ يا تُرى سُحُبُ السَّماءِ سَـتُمْـطِرُ؟ وَإذا النُّفوسُ على الضَّلالِ تَطَبَّع