كفى بالقول في الإعلام زورا


كفــــى بالقـــــول في الإعـــــلام زورا...

 أرى الإعلام في وطني أسيرا***وفي شأن الورى أضـــحى قصيرا

تلوّث بالعـــــــمالة في بلادي***فأصبح بيننا عمـــــــــــلا خطيرا

يمجّد في سماسرة الفــساد***ويزعـــم أنّه انتــــــــــــقد الوزيرا 

وما تلك الغيوم سوى ضــباب***ومن فقد الهدى لقي السّــــعيرا

صحافتنا تساهم في انحطاط***وتجهل أنّها انبــــــــطحت كثــيرا
////
أرى إعلامنا بين السّطور***يعيش على التّــــفاهة والقــــــــشور

يغالط في الحقائق كلّ يوم***وينشــــــــــــر ما عدا زيف الأمـــور

وكلّ جريدة نـــشرت جديدا***ستمـــــنع في البلاد عن الصـــدور

ويقمع أهلها قمــعا رهـــيبا***بمخـــــــــــتلف المــــخافر والقبور

سماسرة الفساد طغوا كثيرا***وقد خنقوا الصّـــحافة بالبــــــخور
////
كفى بالقول في الإعلام زورا***فقد مسخ الكـــتابة والسّــــطورا

فكم أضحى الفساد به صلاحا***وكم عدّ الطّــــــغاة به صـــقورا

تسير بنا الصّحافة سـير ساع***تعثّر في الخطى شطـــطا وزورا

أصاب نصوصها شلل رهـــيب***فأصبـــح دورها دورا خـــــــطيرا

وبالإعلام تتّـــــــــضح النّوايا***فتعكس في الحياة لنــا الأمـــورا
////
صحافتنا تبيع المتــــــــعبينا***و باعت نفــــــســـها أدبا وديـــنا

وفي أقلامها انبطحت بجدّ***وقد خدمت قطـــيع الفاســــــدينا

فدجّنت الصّحافة في بلادي***برفع أجور من نقضــــوا اليـــمينا

وأصبحت الجرائد في بلادي***بسوط الحرف ترتكب المشـــــينا

فترفع من تشاء بغـــير حقّ***وتسقـــــــط من تراه بدا أميــــنا
////
أرى إعلامنا قلـــــما مطيعا***أكان من الجــــــــرائد أم مـــذيعا

يميل إلى الحفاظ على التّدنّي***ويعتبر الــــــهراء لنا شـــفيعا

وينتقد المــــعارض في بلادي***ويسجن إن أتى خــــبرا مريعا

فكيف سنهتدي في ظل حيف***غدا عند الورى شططا فظيعا؟

أليــس من الغــباوة أن ترانا***نقاد بسلــــــطة ترعى القطيعا

محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة