نفاياث السّموم هي الفناء

نفاياث السّموم هي الفناء
كرهت الصّمت في وجه الزّباله***وفي وجه التّقــــــــــــــشّف والبطاله
نعيش على التّرقّـــب في بلادي***وقد وعدوا بتنـــــــــــــــــمية العداله
وعكس الوعد فاجأنا جمـــــيعا***كأنّّ الغـــــــــــــشّ في الأوطان حاله
فكيف سنستـــــــطيع دواء داء***سيفتك بالطّــــــــــــــــــبيعة لا محاله؟
نفاياث السّــــــــموم أتت إلينا***وهل وطـــــــــــني غدا مرمى الزّباله؟
////
نفاياث السّــــــــموم غزت بلادي***وأطـــــــــــــــمرها بتربتنا الأعادي
كأنّ الأرض في وطني استبيحت***فبيعت بالخراب إلى الفــــــــــــــساد
أليس من الخطير قبول عرض***عواقبه ستعــــــــــــــــــــصف بالبلاد؟
أتانا السّمّ عبر البحر سرّا***وريح السّـــــــــــــــــمّ يفتــــــــــك بالعـــباد
فقولوا لا لطمر السّــــــــمّ فينا***وثوروا في الحواضـــــــــر والبوادي
////
نفاياث السّــــــموم هي الفناء***سينـــــــــــــقلها إلى الجــــــــسد الغذاء
تعمّد دفنها العــــــملاء سرّا***فما عــــــــــلم الرّجال ولا النّـــــــــساء
كأنّ شعوبنا أضـــــحت عبيدا***ونام الفـــــــــــــقه فانتشــــــــر البلاء
ودجّنت العقول على التّدنّي***بداء ليــــــــس ينفـــــــــــــــــعه الدّواء
وكيف سنستطيع العيش مرضى***بمجـــــــــتمع يهـــــــــــدّده الفناء؟
////
تعالوا نسأل الحــــــــــــكّام فينا***إذا أنـــــــــتم قبلتم أجمــــــــــــعينا
أظنّ بأنّكم تخــــــــشون بطشا***وذلك نهــــــــــــــــجكم في العالمينا
نخاف السّوط والجــــــلاّد آت***وما من مــــــــهرب للظّــــــــالمينا
ونرتعش ارتعاشا فـــيه رعب***بفـــــــعل تكالب المتـــــــــــسلّطينا
ولو كنّا من الأحرار فـــــعلا***لحرّرنا بلاد المـــــــســــــــــــلمينا
////
نسافر في الدّنى وسط الضّباب***وننبح في الظّـــــــلام على الذّئاب
نقول بأنّنا سنــــــــــكون يوما***على قدر العزائم في الشّـــــــــباب
ونرفع حينها سقف التّحدّي***وهذا في العـــــقول من الـــــــسّراب
فكيف سنستعدّ لخوض حرب***ونحن نسيئ جــــــــدولة الحــساب؟
فقاوم إن أردت العيش حرّا***وفـــــــي يدك اليراع مع الكـــــتاب
////
نفاياث الفناء هي السّموم***ومن لـــــــعناتها تأتي الهـــــــــــــموم
رماها الغرب في الأوطان ظلما***بمال في الحقـــــــــيقة لا يدوم
وقد دفنوا عواقبـــــــها لحين***ومن غشّ العـــباد هو الظّـــــلوم
سينقشع الغبار إذا انتفــضنا***وترحل مـــــن بصائرنا الغــــــيوم
وندرك حينها ما ظلّ سرّا***وقد نخرت سلامتنا السّــــــــــــــموم
////
سألت النّاس عن وطني فقالوا***أصاب صدورنا المرض السّعال
فقلت لهم وما سبب التّردّي؟***لماذا شاع في وطــــــــني الوبال؟
وكان جوابهم ردّا سخــــيفا***يدلّ على تفاهته السّــــــــــــــــجال
فوا أسفي على وطني وأهلي***وواحزني فقد هجــــــــــم الضّلال
سنحصد في القريب حصاد سمّ***تخبّئه الصّــــــــــحاري والجبال
محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة