رمضـــــــــــان

رَمَـــــــــــضـــــــــان

أتى شهرُ العبادَةِ والقيامِ***أتى شهْرُ التَّقَرُّبِ بالصّــــــــــــــيامِ
أتى رَمَضانُ كيْ نحْيا حياةً***يُعَطّرُها الصّيامُ مـــــع الــــقِيّامِ
مَساجِدُنا سَتَصْحو من جديدٍ***بِشُكْرِ الصّالحينَ مـــــنَ الكِرامِ
فُتُصْبِحُ قِبْلَةً لعبادِ رَبّــــــــي***وَهَدْياً للْكَــــــثيرِ مـــــن الأَنامِ
وَخيْرُ الزّادِ في محْياكَ تَقْوىً***لِتَسْعَدَ بِاللّطائِفِ في الخِـــــتامِ
                                  ////
سَيُخْبِرُنا بِمَطْلَعِهِ الهِلالُ***وَذلكَ حِينَ يَشْهَدُهُ الرِّجـــــــــــــالُ
تُصَفَّدُ فيهِ شَعْوَدَةُ المآسي***وفيهِ النّفْسُ يُسْعِدُها الحَـــــــــلالُ
وما رَمَضانُ إلاّ شَهْرُ بِرٍّ***وَمَغْفِرَةٌ وذِكْرٌ وابْتِــــــــــــــــهالُ
تَزيدُ بِهِ النُّفوسُ هُدىً وَرُشْداً***فَتَرْقى بِاسْتِقامَتِنا الخِصـــــالُ
ومنْ صامَ اعْتقاداً واحْتساباً***سَيُفْرِحُهُ التّقَبُّلُ والنّـــــــــــوالُ
                                ////
يُقَرِّبُنا الصّيامُ من الرّحيمِ***وَيُبْعِدُنا الصَّلاحُ عنِ الجَـــــــحيمِ
نُسابِقُ بَعْضنا للخيْرِ قُرْباً***وَنُحْسنُ في التّصَدُّقِ بالقَــــــــويمِ
وفي صلَواتِنا نَبْكي خُشوعاً***وَنَلْتَمِسُ التّوابَ منَ الحَــــــكيمِ
وما الإمْساكُ في رَمَضانَ إلاّ***خُطاك على الطّريق المُسْتَقيمِ
فَذَكّرْ إنّما الذّكْرى بَلاغٌ***أَتانا بالشِّفاءِ مِنَ الحَلــــــــــــــــــيمِ
                            ///
عََلينا أنْ نَعودَ إلى الرّشادِ***وَنَنْأى بالنّفوسِ عن الفـــــــــسادِ
فهذا الشّهْرُ شَهْرُ التّائِبينَ***وَشَهْرُ المُهْتَدينَ منَ العِــــــــــبادِ
وَتِلْكمْ فُرْصَةٌ بالمِسْكِ فاحتْ***فَعَطَّرتِ المَســـاجِدَ والنّوادي
لَقَدْ عاد الهلالُ إلى بلادي***فَهَلَّلتِ الحَواضِرُ والبَـــــــوادي
فَهَيّا يا عِبادَ اللهِ هَـــــــــــيّا***فإنّ صيّامنا بابُ الرّشـــــــــادِ
                                ////
إلَهي جِئْتُ أَلْتَمِسُ الهِدايهْ***وَرحْمَتُكَ البِدايَةُ والنّــــــــــهايهْ
رَكِبْتُ منَ المَعاصي كلّ ذنبٍ***وساءَتْ نِيَّتي فـي كُلِّ غايهْ
وَبَعْدَ تَقَدُّمي في السّنّ لاحَتْ***إليّ مساوِئي مـــــثْلَ الرّوايهْ
ووقْتَئِذٍ تَمَلّكني شُعورٌ***بِأَنّي مِنْ صــــــــــــدى الأقْدارِ آيهْ
فيا رَحْمانُ بالإصْباحِ فرّجْ***فإنّ الصُّبْحَ مَشْرِقُهُ الهِـــــدايَهْ
                               ////
أتى رَمَضانُ فاغْتَنِموا التّوابا***وَقولوا في الحَديثِ لنا صَوابا
ألَمْ نَرَ كَيْفَ ضَلَّلنا انْحِطاطٌ***كأَنّ النّاسَ قَدْ كَرِهوا التّـوابا؟
نُنافِقُ بَعْضنا سِرّاً وَجَهْرا***ونَتّخِذُ الخِداعَ لنـــــــــــــا نِقابا
فَغَيّرْ ما اسْتَطَعْتَ وَكُنْ شُجاعاً***ولا تَتْبَعْ مِنَ البَشَرِ الذّئابا
فَخَيْرُ النّاسِ في الإنْسانِ عَبْدٌ***أطاعَ اللّه فاجْتَنَبَ العِـــــقابا

محمد الفاطمي الدبلي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة