مغاربةٌ ونفتخر

عمتم مساءً قُرّائي الكرام

لا جدالَ في أنّ حُبّ الوطن من الإيمان كما ورد في الأثر.ونحنُ المغاربةُ بجميع أطيافنا نُحبُّ وطَننا ونحنُ على أتمّ الإستعداد للدّفاع عن حُرْمتِهِ وعن وحدة تُرابه من الشّمال إلى الجنوب ومن الشّرق إلى الغرْب.ذلك أنّ العبرةَ في التاريخ الذي ظلّ يحتفظُ بأصالتنا وذوذنا المُستميت على أمّتنا .فمنذ قيام الدولة الإدريسية مرورا بالمرابطين والموحدّين ودولة بني مرين والوطّاسيين والعلويين والمغربُ تصطدمُ بصخورهِ أمواجُ المحيط غربا ودسائسُ إسبانيا شمالا ومناوراتُ الجزائِرِ شرْقاً وجنوباً.ومع ذلك طلّ منتصباً شامِخاً يقود مسيرتَهُ العرشُ العلوي المجيد.وأكيدٌ أنّ الطّامعين مازالوا يلهثون خلف طموحاتهم المكشوفة مُعتقدين أنّ دسائسهم ستوصلهم إلى أطماعهم اللّئيمة.

إنّ الشّعوب تمتحنها الأزمات وتشحد عزائم أبنائها التجاربُ والخبرات .والشّعبُ المغربي أصرّ على التّحدّي وقاومَ المؤامرات التي تُحاك في الخفاء.فكانَ بذلك بلداً يستحقّ الإحترام والتقدير إقليميا ودوليا.ولنا في ملكنا الهمام محمد السادس الأمل الكبير .وقد أصبح المغرب اليومَ ورشا كبيراً وَقبلةً سياحيةً قلّ نظيرها في العالم.لكلّ ذلك نثرتُ أحْرُفي لتفوح بعطر مشاعري الوطنية ناظما محبّتي ومُزخْرفاً روابط كياني ببلادي الحبيبة

بلادي

بلادي المغْربُ الأقصى بلادي***بِهِ الصّحْراءُ أَخْرَستِ الأعادي

يَقودُ طُموحَها مَلِــــــكٌ عظيمٌ ***إلى رُتَبِ التّفـــــــــوُّقِ والرّشادِ

تَعَهَّدَ بالبِناءِ وبالتّــــــــــحدّي***فقوّى ما سَيَنْهَــــــــــــضُ بالعبادِ

أَلمْ تَرَ حالَ مَغْــــرِبِنا تَرقّى***وَبالتّشْـــــــــــــييدِ أبْدَعَتِ الأيادي

وفي الصّحْراءِ أُنْشِئ ثغْرُ عَصْرٍ***تَزَرْكَشَ بالنّماءِ وَبالعــــــتادِ

                                   ////

سَبْني العَزْمُ مَغْرِبَنا الكبيرا***على أُسسٍ تُجَنِّبُنا الخَــــــــــطيرا

تَجارِبُنا تُعدُّ لنا مــــــــنارا***وَوْصلةً ستَنْفعُنا كــــــــــــــــثيرا

مشى الملكُ المُفَدّى مُسْتَنيراً***وحدّدَ بانْطِلاقَتهِ المَـــــــــصيرا

ومنْ حُلُمِ الورى نسجَ الأماني***وَبَشّرَ بالمُنــــــى خَيْراً وَفيرا

فسارُ المَغْرِبُ الأقْصى حَثيثاً***بتَنْميةٍ تَجاوَزَتِ العَســــــــيرا

                                 ////

أميرُ المُؤْمِنينَ رأى بَعيدا***وأبْصَرَ بِالهُدى الرّأيَ الـــــسّديدا

تحلّى بالســــالةِ والتّأنّي***وواصل  بالخُـطى السّيرَ الرشيدا

فأَعطى للمغربِ الأقصى مكانا***رفيعا في تواصــلهِ جديدا

وأحْدثَ نَقلَةً في كُلِّ حقْــــــــلٍ***تَجَسّدَ فِعْلُها فبدا خــــــميدا

ألمْ تَرَ نهْضةً الصّحراء شَعّتْ***فأذْهَلَتِ المُقرَّبَ والبـــعيدا

                                 ////

كَنسْنا الكَرْكرات من الرّغاغ***بِكْوكبَةِ الفُحولِ منَ السّباعِ

وكُنّا الــسّابقونَ إلى نِزالٍ***أثار الرّعْبَ في وَسطِ الضّباع

فَفرّوا هاربينَ وَلَسْتُ أدْري***فرار المُعتدين مــنَ الرّعاعِ

وَإنا الكاسِحونَ إذا انْطَلَقْنا***وإنا القادِرونَ عـــــلى الدّفاعِ

فقُلْ للحاقدين منَ الأعادي***حذاري من مُعاودةِ الصّراعِ

محمد الدبلي الفاطمي





بلادي المغربُ الأقصى بلادي***بهِ الصّحْراءُ أَخْرسَتِ الأَعادي

محمد الفاطميبلادي المغربُ الأقصى بلادي***بهِ الصّحْراءُ أَخْرسَتِ الأَعادي

محمد الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة