تــــأ بـــى الطـــبيــــــعـــة غــيـــر لـــون طـــبــــا عـــهـــا
تأبى الطّبيعة غير لون طباعها
خذني إلـــــيك بعالــم الأحــياء******كي لا أبــيع الـحبّ بالبغــضاء
خذني إلـــــيك بعالــم الأحــياء******كي لا أبــيع الـحبّ بالبغــضاء
خذني إليــــــك برقّـــة ومـــودّة******ملــفوفة بقــصائد الــــــشعراء
ودع المغرّد في الطيور مــــحرّرا******يشذو طليــقا هائج الأهــواء
هتكت حجاب الصّمت نغمته التي******أمست غريبة تربة وســـماء
مرّ الطيور به،فشيّــــــع سربهم ******وأقام فردا في المـــكان النّائي
متـــــنقّلا بين الــحدائـــــق تاليا******وحي الربيع تلاوة الأدبـــــــاء
ياأيّها الشاذي المــــــغرّد وحده******ثــملا بســــحر حقوله الخضراء
في عالم طرب الطيور يهـــــزّه******بطلاقة محـــبوكة الإلـــــــــقاء
نغم طبـــــــيعته ارتقت بجدارة******في حــــــضرة الشاذين والفقهاء
تأبى الطبيعة غير لون طباعـها******وتريد غير طبائع الأشــــــــياء
والحبّ خمرة من تتيّم بالهوى******متوقّدا كالـــــــــــجمرة الحــمراء
في صدره دقّ الفؤاد على الهوى******بلطيف نظـم واســع الأرجاء
فأجابه القلب المتيّــــــــم هائجـــا******والشّوق فيه محبّة العـــــظماء
واستيقظت تلك المـــشاعر عندما******حلّ الدّجى وأغار بالظّــــلماء
فظللت أنظر في بنفـــسج وردها******حتّى رأيت مفاتن الخــــــنساء
سبحان من خلق الوجود بحـــكمة******دلّت عليه بأروع السّـــــفراء
واستيقظت تلك المـــشاعر عندما******حلّ الدّجى وأغار بالظّــــلماء
فظللت أنظر في بنفـــسج وردها******حتّى رأيت مفاتن الخــــــنساء
سبحان من خلق الوجود بحـــكمة******دلّت عليه بأروع السّـــــفراء
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات
إرسال تعليق