قراءة في شـــــعـــر الشــــيـــخ الرئــــيــــس ابــــن سيــــــــنا ء
قراءة في شعر الشيخ الرئيس ابن سيناء
هو علي ابن سيناء،عرف بالشّيخ الرئيس،ولد في أفشينة قرب مدينة بخارى في همدان سنة 960م،فيلسوف كبير من كبار فلاسفة العرب وأطبّائهم.تعمّق في دراسة أرسطو وتأثّر أيضا بأفلاطون والأفلاطونية.له ميول عميقة إلى الصوفية،ومن مؤلفاته"القانون في الطبّ والشفاء"لا يزال قسم من تأليفه مخطوطا في خزائن الكتب،وله في الشعر قصيدة فلسفية تعكس مبوله الصوفية العميقة.يقول فيها:
هو علي ابن سيناء،عرف بالشّيخ الرئيس،ولد في أفشينة قرب مدينة بخارى في همدان سنة 960م،فيلسوف كبير من كبار فلاسفة العرب وأطبّائهم.تعمّق في دراسة أرسطو وتأثّر أيضا بأفلاطون والأفلاطونية.له ميول عميقة إلى الصوفية،ومن مؤلفاته"القانون في الطبّ والشفاء"لا يزال قسم من تأليفه مخطوطا في خزائن الكتب،وله في الشعر قصيدة فلسفية تعكس مبوله الصوفية العميقة.يقول فيها:
هبطت إليك من المحلّ الأرفـــع****ورقاء ذات تعــــزّز وتمنّـــــــع
محجوبة عن كلّ مقـــــلة عارف****وهي التي سفرت ولم تتبرقع
وصلت على كره إلــيك وربّــــما****كرهت فراقك فهي ذات توجّع
أنفت وما سكنت فلمّا استأنست****ألفت مجاورة الخراب البـــلقع
وأظنّها نسيت عـــــــودا بالحمى****ومنازلا بفـــراقها لم تقــــــنع
حتّى إذا اتّصلت بهاء هبــــــوطها****من ميم مــركزها بدار الأجرع
علقت بها ثاء الثّــــقيل فأصبحت****بين المعالم والطّــلول الخضّع
تبكي وقد ذكرت عهودا بالحمى****بمدامع تهــــــــمي ولم تقلع
وتظلّ ساحعة على الدّمن التي****درست بتكــــــرار الريّاح الأربع
إذ عاقها الشّرك الكثـيف وصـدّها****قفص على الأوج الفسيح الأربع
حتّى إذا قرب المسير إلى الحمى****ودنا الرّحيل إلى الفضاء الأوسع
وغدت مـــفارقة لـــكلّ مــــخلّف ****فيها حليف التّــــرب غير مشيّع
هجعت وقد كشف الغطاء فأبصرت****ما ليس يدرك بالعـــيون الهجّع
وبدت تغرّد فوق ذروة شاهــــــق****والعلم يرفــع كلّ من لم يرفــع
فلأيّ شيـئ أهبطت مـن شامـخ****سام إلى قعر الحضيض الأوضع؟
إن كان أهبطها الرّحيم لحكــــــمة****طويت على الفـــذّ اللّبيب الأروع
فهبوطها إن كان ضـــــــــربة لازب****لتكون سامعة لـــــما لم يسمع
وتكون عالــــمة بكلّ حقـــــــــيقة****في العالمين وخرقها لم يرقـــع
وهي التي قـــــطع الزمان طريقها****حتّى لقد غربت بغير المـــــطلع
فكأنّما برق تألّــــق بالحـــــــــمى****ثمّ انطـــوى فكأنّه لم يلمـــــــع
وقد توفي رحمة الله عليه سنة1037م في بخارى بهمدان بعد أن ترك كنزا من العلوم والمعارف مازالت حيّة إلى يومنا هذا في الحكمة والطّبّ وغيرها.
محمد الدبلي الفاطمي
وصلت على كره إلــيك وربّــــما****كرهت فراقك فهي ذات توجّع
أنفت وما سكنت فلمّا استأنست****ألفت مجاورة الخراب البـــلقع
وأظنّها نسيت عـــــــودا بالحمى****ومنازلا بفـــراقها لم تقــــــنع
حتّى إذا اتّصلت بهاء هبــــــوطها****من ميم مــركزها بدار الأجرع
علقت بها ثاء الثّــــقيل فأصبحت****بين المعالم والطّــلول الخضّع
تبكي وقد ذكرت عهودا بالحمى****بمدامع تهــــــــمي ولم تقلع
وتظلّ ساحعة على الدّمن التي****درست بتكــــــرار الريّاح الأربع
إذ عاقها الشّرك الكثـيف وصـدّها****قفص على الأوج الفسيح الأربع
حتّى إذا قرب المسير إلى الحمى****ودنا الرّحيل إلى الفضاء الأوسع
وغدت مـــفارقة لـــكلّ مــــخلّف ****فيها حليف التّــــرب غير مشيّع
هجعت وقد كشف الغطاء فأبصرت****ما ليس يدرك بالعـــيون الهجّع
وبدت تغرّد فوق ذروة شاهــــــق****والعلم يرفــع كلّ من لم يرفــع
فلأيّ شيـئ أهبطت مـن شامـخ****سام إلى قعر الحضيض الأوضع؟
إن كان أهبطها الرّحيم لحكــــــمة****طويت على الفـــذّ اللّبيب الأروع
فهبوطها إن كان ضـــــــــربة لازب****لتكون سامعة لـــــما لم يسمع
وتكون عالــــمة بكلّ حقـــــــــيقة****في العالمين وخرقها لم يرقـــع
وهي التي قـــــطع الزمان طريقها****حتّى لقد غربت بغير المـــــطلع
فكأنّما برق تألّــــق بالحـــــــــمى****ثمّ انطـــوى فكأنّه لم يلمـــــــع
وقد توفي رحمة الله عليه سنة1037م في بخارى بهمدان بعد أن ترك كنزا من العلوم والمعارف مازالت حيّة إلى يومنا هذا في الحكمة والطّبّ وغيرها.
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات
إرسال تعليق