تَـــيَـــقَّـــظْ يا ثَـــقـيـــلَ الفَــــهْـــمِ فــــينا
تَـيَـقَّــظْ يا ثَـقـــيلَ الفَـهْـــمِ فــــينا
سأكْنِسُ بالبيانِ الغـــــيَّ كنْسا***ولوْ حَبسوا مِــدادَ الحــــــــقِّ حَبْـسا
وَلي في الرَّاجِماتِ بَناتُ فِكْرٍ***أَتَـــــــــيْــنَ بِـثَـــــــوْرَةٍ تزْدانُ بأْسا
بَلاغَتُهُنَّ مِنْ عِنَبِ القَوافي***شَرِبْـــــتُ بها مــعَ الشّـــــعَراءِ كَـأْسا
أتَتْني المُفْرَداتُ بِكُلِّ لَفْظٍ***لِتَحْــــــمِلَ صَرْخَـــــتي وَعْـــياً وَحِــسّا
فإنْ سَمِعَ الوُعاةُ شَهيقَ صَدْري***أَتَوْا رافِـــعــيــنَ البَــــأْسَ رأْسا
////
أَنوحُ على التَّخَلُّفِ في بِلادي***وَحَقِّي أَنْ أَنــــــــــوحَ وَأَنْ أُنــادي
وَأَكْرَهُ أَنْ تَظَلَّ عُقولُ أَهْلي***مُصَفَّدَةً المَــــــــــــواهِبِ والأَيــادي
أَنوحُ على الشَّبابِ فَهَلْ يُجِبْني؟***وَكَيْفَ يُجيبُني خُرْسُ الجَــمادِ؟
أَلَمْ تَرَ أَحْرُفي في كُلِّ يَوْمٍ***تُنادي أَهْلَهـــــــــــــــا في كُـلِّ وادي؟
وَكَمْ مِنْ فاسِدٍ فيها وَباغٍ***يُخَرِّبُ في الحَواظِــــــــــــرِ والبَوادي
////
تَيَقَّظْ يا ثَقيلَ الفَهْمِ فينا***فَإنَّ جُـــــــــــــــمودَنا أَضْحى مُشــــــينا
نُعَلِّمُ نَسْلَنا حِيَلاً وَغِشّاً***وَنُرْضِـــــــعُهُمْ هَوانَ الطَّائِعـــــــــــــينا
وَنَعْتَقِدُ اعْتِقاداً ظَلَّ وَهْماً***بِأَنَّا مِنْ كِبـــــــــــــــارِ المُصْـــــلِحينا
فَهَلْ أَدْرَكْتَ حَجْمَ الجَهْلِ أَمْ لا؟***أَمِ الجُهَلاءُ أَمْسَــــــــوْا عاقِلينا؟
فَيا أَهْلَ المَعارِفِ في بِلادي***تُرِكْتُمْ في المَتاحِفِ جامِــــــــــدينا
////
بِنَظْمي قَدْ نَسَفْتُ جِدارَ صَمْتي***وَأَعْلَنْتُ التَّــمرُّدَ قَبْلَ مــــــــوْتي
يُذَكِّرُني الغُروبُ بِلَيْلِ أَهْلي***وَأَرْقُبُ في النَّــــواطِرِ مَنْ ســـيأتي
لَعَلِّي إنْ صَرَخْتُ بِكُلِّ جُهْدي***سَتَخْتَرِقُ الدُّجى أصــداءُ صَوْتي
فَمَنْ سَمِعَ الصُّراخَ وكانَ إِنْساً***سَيُدْرِكُ وَقْتَها صِفَتي وَنَعْــــتي
وَمَنْ شاءَ التَّأَمُّلَ في صُراخي***تَأَكَّدَ أنَّ صَوْتي شَلَّ صَــــمْتي
////
خُصوبَتُنا تَزيدُ إلى الأمامِ***وَأُمَّتُـــــــــــــنا تَئِـــــنَّ مِـنَ الزِّحامِ
نُجامِعُ كالأَرانِبِ كُلَّ حينٍ***وَنَنْسَلُ في النَّـــــهارِ وَفي الـظّلامَِ
ألمْ ترَ كيْفَ أصْبَحْنا كثيراً***نَسيرُ معَ التَّـــــكاثُرِ في الحــرامِ؟
تَضاعَفَ عَدُّنا في النَّسْلِ كَمّاً***ولا كَــيْـفٌ تَجَـــــدَّدَ في الأَنامِ
جُمودٌ شَلَّ أُمَّتَنا بِجُبْنٍ***وَجَهْــــلٍ وانْحِـلالٍ وانْقِـــــــــــــــسامِ
////
مَدارِسُنا تُعَلِّمُنا الخَرابا***لِتُـنْـشِئَ مِنْ طُــفولَتِـــــــــــنا الذّئابا
صَنائِعُ تاهَ صانِعُها فَتاهَتْ***وَغَرْسٌ خابَ غارِسُــــهُ فَخابا
فَلَمَّا انْهارَتِ الأَخْلاقُ صِرْنا***بِسوءِ الحالِ تَحْــــسِبُنا كِلابا
ثَقافَتُنا أَضَعْناها انْحِطاطاً***وَمِلَّتُنا اغْتَصَبْناها اغْتِــــــصابا
وَلَوْ شِئْنا حَمَيْناها بِعِـــــلْمٍ***كَما تَحْـــــمي أُسودِ الغابِ غابا
////
أَرى الأَشْباهَ منْ صِنْفِ الرِّجالِ****تَضاعَف عَدُّهُمْ عَدَدَ البِغالِ
محمد الدبلي الفاطمي
سأكْنِسُ بالبيانِ الغـــــيَّ كنْسا***ولوْ حَبسوا مِــدادَ الحــــــــقِّ حَبْـسا
وَلي في الرَّاجِماتِ بَناتُ فِكْرٍ***أَتَـــــــــيْــنَ بِـثَـــــــوْرَةٍ تزْدانُ بأْسا
بَلاغَتُهُنَّ مِنْ عِنَبِ القَوافي***شَرِبْـــــتُ بها مــعَ الشّـــــعَراءِ كَـأْسا
أتَتْني المُفْرَداتُ بِكُلِّ لَفْظٍ***لِتَحْــــــمِلَ صَرْخَـــــتي وَعْـــياً وَحِــسّا
فإنْ سَمِعَ الوُعاةُ شَهيقَ صَدْري***أَتَوْا رافِـــعــيــنَ البَــــأْسَ رأْسا
////
أَنوحُ على التَّخَلُّفِ في بِلادي***وَحَقِّي أَنْ أَنــــــــــوحَ وَأَنْ أُنــادي
وَأَكْرَهُ أَنْ تَظَلَّ عُقولُ أَهْلي***مُصَفَّدَةً المَــــــــــــواهِبِ والأَيــادي
أَنوحُ على الشَّبابِ فَهَلْ يُجِبْني؟***وَكَيْفَ يُجيبُني خُرْسُ الجَــمادِ؟
أَلَمْ تَرَ أَحْرُفي في كُلِّ يَوْمٍ***تُنادي أَهْلَهـــــــــــــــا في كُـلِّ وادي؟
وَكَمْ مِنْ فاسِدٍ فيها وَباغٍ***يُخَرِّبُ في الحَواظِــــــــــــرِ والبَوادي
////
تَيَقَّظْ يا ثَقيلَ الفَهْمِ فينا***فَإنَّ جُـــــــــــــــمودَنا أَضْحى مُشــــــينا
نُعَلِّمُ نَسْلَنا حِيَلاً وَغِشّاً***وَنُرْضِـــــــعُهُمْ هَوانَ الطَّائِعـــــــــــــينا
وَنَعْتَقِدُ اعْتِقاداً ظَلَّ وَهْماً***بِأَنَّا مِنْ كِبـــــــــــــــارِ المُصْـــــلِحينا
فَهَلْ أَدْرَكْتَ حَجْمَ الجَهْلِ أَمْ لا؟***أَمِ الجُهَلاءُ أَمْسَــــــــوْا عاقِلينا؟
فَيا أَهْلَ المَعارِفِ في بِلادي***تُرِكْتُمْ في المَتاحِفِ جامِــــــــــدينا
////
بِنَظْمي قَدْ نَسَفْتُ جِدارَ صَمْتي***وَأَعْلَنْتُ التَّــمرُّدَ قَبْلَ مــــــــوْتي
يُذَكِّرُني الغُروبُ بِلَيْلِ أَهْلي***وَأَرْقُبُ في النَّــــواطِرِ مَنْ ســـيأتي
لَعَلِّي إنْ صَرَخْتُ بِكُلِّ جُهْدي***سَتَخْتَرِقُ الدُّجى أصــداءُ صَوْتي
فَمَنْ سَمِعَ الصُّراخَ وكانَ إِنْساً***سَيُدْرِكُ وَقْتَها صِفَتي وَنَعْــــتي
وَمَنْ شاءَ التَّأَمُّلَ في صُراخي***تَأَكَّدَ أنَّ صَوْتي شَلَّ صَــــمْتي
////
خُصوبَتُنا تَزيدُ إلى الأمامِ***وَأُمَّتُـــــــــــــنا تَئِـــــنَّ مِـنَ الزِّحامِ
نُجامِعُ كالأَرانِبِ كُلَّ حينٍ***وَنَنْسَلُ في النَّـــــهارِ وَفي الـظّلامَِ
ألمْ ترَ كيْفَ أصْبَحْنا كثيراً***نَسيرُ معَ التَّـــــكاثُرِ في الحــرامِ؟
تَضاعَفَ عَدُّنا في النَّسْلِ كَمّاً***ولا كَــيْـفٌ تَجَـــــدَّدَ في الأَنامِ
جُمودٌ شَلَّ أُمَّتَنا بِجُبْنٍ***وَجَهْــــلٍ وانْحِـلالٍ وانْقِـــــــــــــــسامِ
////
مَدارِسُنا تُعَلِّمُنا الخَرابا***لِتُـنْـشِئَ مِنْ طُــفولَتِـــــــــــنا الذّئابا
صَنائِعُ تاهَ صانِعُها فَتاهَتْ***وَغَرْسٌ خابَ غارِسُــــهُ فَخابا
فَلَمَّا انْهارَتِ الأَخْلاقُ صِرْنا***بِسوءِ الحالِ تَحْــــسِبُنا كِلابا
ثَقافَتُنا أَضَعْناها انْحِطاطاً***وَمِلَّتُنا اغْتَصَبْناها اغْتِــــــصابا
وَلَوْ شِئْنا حَمَيْناها بِعِـــــلْمٍ***كَما تَحْـــــمي أُسودِ الغابِ غابا
////
أَرى الأَشْباهَ منْ صِنْفِ الرِّجالِ****تَضاعَف عَدُّهُمْ عَدَدَ البِغالِ
يُريدونَ النُّهوضَ بِلا كِفاحٍ****وَلا حَزْمٍ يَقودُ إلى النِّضـــــــالِ
وَأَنْ تَسْمَعْ تَجِدْ لَغْوا عَقيما***وَجَعْــجَعَــةً تَــدُلُّ على الضَّلالِ
فَهُمْ أَعْــــجازُ نَخْلٍ لَيْسَ إِلاَّ***تَرَبَّوْا كَالبَــهائِــــــــمِ بِالنِّـــكالِ
وَإنَّ طَيائِـــعَ السُّفهاءِ تَفْشو***فَتُرْغِمُنا على لَحْـــــــسِ النِّعالِ
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات
إرسال تعليق