ذكرى المسيرة

 ذكرى المسيرة


أضحت مسيرتُنا الخضراءُ عُنوانا***وأصْبحَ السعْيُ نحوَ الحقّ مَسْــعانا

أصحابُ حقٍّ وبالبُرهانِ نَطْرحُهُ***ونُظْهِرُ الفَـصلَ في التاريخِ تِبْــــــيانا

نُريدُ حلاّ بروحِ العَدْلِ مُنْسِجِما***ونَكْرهُ الحيف والتّضْــــــــــليلَ عُدْوانا

مُناوراتٌ تُـــحاكُ اليَوْمَ لاهِتةً***وراءَ خُبْثٍ وحــــــــــــــــفظُ الله يَرْعانا

ونحنُ نَعْلمُ ما تُخْفي دسائِسُهُمْ***إنّ المـــــــــــــــسيرةَ بالعُنوانِ بُرْهــانا

                                  ////

تحيا المسيرةُ والسُّلْطانُ يَرْعاها***والشَّـــــــــعْبُ خلْـــفَهُ بِالإقْدامِ رَقّاها

أرْسى دَعائِمَ صَرْحٍ لا مَثيلَ لهُ***وَشَيّدَ المَغْرِبَ الأقْصـــــــى بِأَقْـصاها

محمّد السّادسُ الباني بِحِكْمَتِهِ***ثقافةً بِمِدادِ الفَـــــــــــــــــــخْرِ أجْــراها

تَأْتي الوُفودُ إلى الأوْطانِ زائِرةً***كَأَنّ عاهِلَنا للْعـــــــــــيْنِ جَـــــــلاّها

أَلَمْ تَرَ نَهْضَةَ الصّحْراءِ في وَطَني***عَزْمُ التّحرُّر بالخَضراء ســـــمّاها

                                        ////

ذكْرى المَسيرة بالإشْراقِ تتّسمُ***بها يُرَفْرفُ في أوْطانِنا العَلَــــــــــــــمُ

جلّى معالِمَها التّحْريرُ فانْطَلَقَتْ***يقودُ مَوجَتها الإيمانُ والقَـــــــــــــــسمُ

ألمْ تَرَ المَغْرِبَ الأقصى بِأُمَّتهِ***خاضَ المعارِكَ والأهْوالُ تَحْــــــــــــتَدمُ

أَعْطى الدُّروسَ لِمَنْ ضَلَّتْ بَصائرُهُمْ***حتى تَبيّنَ ما بالحَــــــــــزْمِ يَتّسِمُ

إنّا نٌحاوِلُ أنْ نَرقى بِأَنْفُسِنا***وَتلْك غايَتُنا يَجْري بهــــــــــــــــــــــا القَدَمُ

                                ////

ما بالجزائرِ لا ترْضى بما يَجِبُ؟***هلْ راعَها خطْوُنا العملاقُ زالنّسبُ؟

نحنُ المَغاربةُ الأَخْيارُ مُنذُ متى***إذْ لا يَحْمِلُ الحِـقْدَ مَنْ تَعْلو بِـــهِ الرُّتَبُ

والجَيْشُ في وطَنِ الجيرانِ لَيْسَ لَهُ***إلاّ التّسَلُّطُ والتّرْهـــــــــيبُ والكَذِبُ

قاد الجزائرَ نحْوَ الضُّعْفِ مُكْرَهَةً***فطالَها النّهْبُ والتّفْقــــــــيرُ والكُرَبُ

كناطِحٍ صَخْرَةً جَهلاً لِيَفْـــــــلِقَها***عندَ الصِّدامِ وقدْ أودى بِهِ العَــــــطَبُ

                                      ////

لا يمْتطي المجْدَ منْ يَمْتَلِكْ سنَدا***ولا ينالُ المُـــــــــنى مَنْ لَمْ ينَلَ رشَدا

وأعْقلُ الناسِ في التدبيرٌ مُجْتَهِدٌ***في كدِّهِ الجِدُّ لا يَرْتابُ إنْ عَــــــــــقدا

والنّاسُ أنْصارُ مَنْ والتْهُ أمّتُهُ***وهُمْ جنودٌ إذا ما البأْسُ حلَّ غــــــــــــدا

نحْنُ المغاربةُ الأحرارُ في وطني***نحمي الثغور ونحمي العرشَ والبلدا

ومن تطاول أو أبدى عداوته*** سيفقد الأهل والخــــــــــــــــلاّن والولدا

محمد الدبلي الفاطمي





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة