دعوا الدهماء

 

دعوا الدَّهْماء

دعوا الدهْماء تفعلُ ما تشاءُ***فإنّ سِــــــلاحنا ألفٌ وباءُ

أردْنا أنْ نَقولَ كفى انْحطاطاً***لَعَلَّ الحرَّ يُطْفِئهُ الشّــــتاءُ

ألمْ ترَ كيفَ أصْبَحْنا يتامى***وما سَلِمَ الرّجال ُ ولا النّساءُ

تَوَقَّفَتِ الحروفُ بِأمْرِ لَغْوٍ***بِهِ الغوْغاء تَفْعَلُ ما تشـــــاءُ

بَكَتْ لُغتي على أدبِ الأهالي***وحقَّ لها التّوَجُّعُ والبكــاءُ

                                ////

نَلوكُ حُروفَنا لَوْكاً عَقيما***بِسَفْسَطَةٍ تَجاوَزَتِ الذَّميـــــــــما

وَخُضْنا في تَخَلُّفِنا قُرونا***كأنَّ العَجْزَ حَوَّلنا رَمــــــــــــيما

هَرِمْنا فاسْتَبَدَّ بِنا التَّدنّي***وَصارَ الجَهْلُ مُغْتَصِباً زَعيــــــما

نَعيشُ على التَّرَقُّبِ في كُهوفٍ***بها التَّدْجينُ أَصْبحَ مُسْتَديما

ولا أدْري مَتى الإنْنسانُ يَصْحو***لِيُصْبِحَ في ثَقافَتنا حَكيما

                                   ////

سَنَبْقى كالمآثِرِ جامدينا***إذا ما الجَهْلُ شَلَّ المُــــــــــسْلِمينا

لِسانُ شُعوبِنا لُعَةُ المَعالي***وَنَحْنُ كما تَرى نَهْوى المُــشينا

نَسيرُ إلى الوَراءِ وما اتَّعَظْنا***وَنَبْكي كاليَتامى أجْـــــمَعيـنا

يُوَحّدُنا اللّسانُ بِلا انْتِماءٍ***وَنَحْنُ إلى التَّــــــشَرْذُمِ ساجدينا

عَلَيْنا لَعْنَةُ الجَبّارِ هَبّتْ***فَشَــــــــــبْرَقَتِ الوَرى أَدباً وَدينا



الدبلي محمد الفاطمي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة