أيا عرب الولائم والمفاسد

أيا عرب الولائم والمفاسد
أسير أنت يا وطن العرب***فقدت الفــــقه في علـــــــــم الأدب
أراك بلا لسان مستقيم***ولا وطـــن يـــــدلّ على النّــــــــسب
ولا حتّى طموح في زمان***به الإنســان أفلــــــــــح في الطّلب
شعوب الضّاد في الظّلماء تاهت***وأصبح أهلها مثل الحــــــطب
فهامت في الحياة بلا مصير***ومن فقد المــــــصير فقــــد ذهب
////
نخاف من الصّهاينة اليــــهود***كأنّهم أباطرة الوجـــــــــــــــــــود
نهادن ظلمهم رهــــبا وخوفا***وهم رسموا الجـــديد من الحدود
ألم تر حرمة الأقصى استبيحت***وحلّ بها زنادقة اليـــــــــــهود؟
وأمّتنا تكشّـــــــف محتواها***فبان الضّعف في دعم الصّـــــمود
لذلك فاليهود طــــــغوا كثيرا***لأنّ الخوف يظـــــــــهر في الرّدود
////
أرى وطني قد اعــتنق الوجل***وخوف الشّعب ليـــــــس له أجل
نسيّر كالمواشي في بلادي***ونركــــع كالجـــمال بلا خـــــجل
وننهش بعضنا مثل الضّواري***ونبتــــكر الخبيث من الحـــــــــيل
هرمنا في القذارة فانقلبنا***إلى بشـــــــــــــــــر تبرقع بالعــلل
فكيف نغيّر التّــــفكير فينا***ونحن شعوبنا تهــــوى الكــــــسـل
////
أيا وطن البهائم والـــــبقر***أيا وطن العبـــــــــيد من البــــــشر
خسئتم فاستبدّ بنا التّدنّي***وأنتم في الملاهي والسّــــــــــهر
أروني كيف أصبحتم قطيعا***من الغوغاء تحـــــلب كالبقــــــــر؟
فهل أنتم كلاب أم ضـــباع؟***أم التّدجين في وطني انــــــتصر؟
فلا والله ما أنتــــــم رجال***ولو كنتــــــــــــــم لكـــــان لنا الأثر
////
مدارسنا تساهم في البطاله***وتتّـــــهم الظّــــروف مع الأصاله
بها التّدريس بالتّرقيع أضحى***بديلا في البـــــــناء وفي الدّلاله
وهذا ضاعف الأعـــطاب لمّا ***تحـــوّلت الدّروس إلى زبـــــــاله
تلامذة المدارس في بلادي***ثقافتـــهم تقـــــــــود إلى البطاله
تعلّم جلّهم غيّا وغــــــشّا***فأمسوا في الكـــــــبار من الحثاله
////
أيا عرب الولائم والمفاسد***سرقتم من طــــــــبيعتنا المــــوارد
تبيعون المصالح للأعادي***كأنّ بلادنا أضـــــــــحت قواعـــــــــد
ويشحن نفطكم برّا وبحرا***إلى وطن اليـــــــــــــــهود بلا فوائد
وأنتم كالحمير بلا مصير***غرقتم في الخبــــيث من الــــــعوائد
فصرتم كالقذارة في المجاري***بمجتمع مريض بالمــــــــفاسد
محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة