ألا يا نا ظم الأشعار مهلا

بحور النّظم وافرها رفيع


نظمت الشّعر مثل الأوّلينا***وفيه ســــــــــــــــــلكت درب المحدثينا

ومن أدبي منحت الضّاد حبّي***وكنت قبيله بشــــــــــــــــــرا حزينا

ركبت بحور النّـــــــــــــظم صحوا***وفي أمواجها غصت المــــــــعينا

ورحت أفتّـــــــــــــــــش عن كنوز***يساوي قدرها ثمـــــــــــنا ثمينا

وجدت من الــــــــجواهر كلّ صنف***ومن تبـر الهـــــــــدى أدبا ودينا


وجدت الشّعر مخـــــتلف المباني***وفيه السّحر قد سبك اليقـــينا

دواوين قـــــــــصائدها مــــــــــــروج***وشعر رجالها غلب الــــسّنينا

ألم تر كيف كان الـــــــــــــشّعر حرّا؟***وكيف أنار فكر المبدعيــــنا؟

وأطرب في الــــمجالس كلّ نفس***فأخرج سحره الدّاء الدّفينـــــا


شربنا الخــــــــــــمر من يده حلالا***فأسكرنا بعشق المــــــغرمينا

بحور النظـــــــــــــــــم وافرها رفيع***بفنّ الشّعر رقّى الملــــهمينا

تفضّل ربّنا فكســـــــــــــــــاه وحيا***به القرآن قد كشف المبـــــينا

وأصبح في الـــعروبة مثل شمس***نهار شعاعها ابتلــــع القـــرونا

لسان الضاد أبحــــــــــر بي بعيدا***فكنــــــت أزور عصـر الأقدميـنا

وأقرأ شـــــــــــــعرهم فأحسّ أنّي***سقيت بنـــــور فقه الأوّليـــنا

عباقرة بفنّ النّــــــــــــــظم جاؤوا***وأبــــدع فكرهــــم أدبا رزينــــا

ألا ياناظم الأشـــــــــــعار مهلا***فشعر الضاد ما هجــــــر العريــنا

سيبقى في فؤادي مستقّرا***وفي خلدي أضيئ به الجـــبـــينــا

وفي الإلقاء أمنحه شــعوري***كأنّـي طائر غـــــــــــــــنّي حــزينـا

محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة