أنا المـــــــلك المســـــــيطر فــــي بــــــــــلادي
أنا الملك المسيطر في بلادي
عوى ليلاً بغابتــــــــــــنا الذّئابِ***وصوتُ الذّئب تَعْـــــــــقِلُهُ الكلابُ
وكان الذئبُ قي وطني طــــــليقاً***يُرافـــــقُهُ ابْـــنُ آوى وااــــغرابُ
وفي الغابِ الوحوشُ قدِ اسْتبدَّتْ***فكان وراء سطْوتِها الــــــخرابُ
ومنْ قَدَر ِالوُحوشِ وَســــــوءِ حظٍّ***أتى الطَّاعونُ وانْتَــــشر الضَّبابُ
وعمَّ الغابَ شرٌّ مُســـــــــــــتَطيرٌ***فَوَلْوَلَتِ البَـــــــــــهائمُ والرِّقاب
صَحا الأسدُ الغَضَنْفَرُ في الــصَّباحِ***وَمِنْ هَلَعِ الزَّئيرِ عَــوى الذئابُ
فقال اللَّيْثُ في غَضَبٍ شـــــديدٍ:***أَروني كيفَ هاجَــمَنـا الذُّبابُ؟
لعلَّ الدَّنْبَ قَدْ جَـــــلَبَ المآسي***وذَنْبُ النَّاسِ يغْــسِلُهُ العــــقابُ
غداً سَنرى مَنِ ارْتَكَبَ المَعاصي***وقَـــوْلُ الـــــــحقِّ يَعْقُـبُهُ التَّوابُ
وفي بدء الـــصَّباحِ أتى الأهالي***وبــيْنَ حُشودِهِمْ حَضَرَ الغُــــرابُ
وحاءَ اللَّيْثُ في ملإٍ عظـــــــيمٍ ***تُحـــيطُ به البهـــائمُ والــــــكلابُ
وَزَمْجَرَ في الجميعِ وَقالَ جهْراً:***أتى الطَّاعـونُ وامْتَنعَ السَّـــحابُ
أراكُمْ تَعْمَــــــلونَ من الأعادي***وَكَشْفُ الخائِنيــنَ هُو الصَّــــــوابُ
وَحَمْلَقَ في الضّباع بعينِ بَطْشٍ***كأنّهَُ قد ألمَّ بِهِ العُـــــــــــــصابُ
وثارَ وقدْ أشارَ إلى احْتِـــــــمالٍ***دوافعُ فِعْلِهِ العَجَبُ العُــــــــجابُ
وقال اللَّيثُ مُــــــــعْتَرِفاً بصدْقٍ***أنا أسدٌ تُبايِعُـــــــــــــــني الرّقاب
أنا الملكُ المُسَيْطِر ُفي بلادي***سُـؤالي للْوُحُوشِ هُــوَ الــــجوابُ
وأرْفُضُ أنْ أُناقَشَ في قَراري ***أنا قَلَــــــــــــمُ الأَوامِرِ والكــــــتابُ
وجاء وراءه النَّـــــــــمِرُ اعْتِرافاً***بِمَنْطِــــــــــقِهِ الجرائمُ لا تُـــــعابُ
وقالَ البَبْرُ مُفْــــــتَخِراً مُجيباً***أنا رأْسُ الحُكـــــومَـــةِ والــــــسَّرابُ
أُطيعَ اللّيْــثَ في كُلِّ القَضايا***ولوْ كَرِهَ الثَّــــــــــــــــعالبُ والذّئاب
وجاء الدَّوْرُ فاعْـــــتَرَفَ الحمارُُ***وقالَ الحقَّ فانْكَـــــشَفَ الحِسابُ
وَقهْقَهتِ الوحوشُ بِشأْنِ جَحْشٍ***سَيَنْهَشُهُ التَّــــسَلُّطُ والعذابُ
وأضحى حُكْمُ ممْـــلكةِ الوُحوشِ***نظامَ العـــــصْر رسَّخَهُ العقابُ
محمد الدبلي الفاطمي
عوى ليلاً بغابتــــــــــــنا الذّئابِ***وصوتُ الذّئب تَعْـــــــــقِلُهُ الكلابُ
وكان الذئبُ قي وطني طــــــليقاً***يُرافـــــقُهُ ابْـــنُ آوى وااــــغرابُ
وفي الغابِ الوحوشُ قدِ اسْتبدَّتْ***فكان وراء سطْوتِها الــــــخرابُ
ومنْ قَدَر ِالوُحوشِ وَســــــوءِ حظٍّ***أتى الطَّاعونُ وانْتَــــشر الضَّبابُ
وعمَّ الغابَ شرٌّ مُســـــــــــــتَطيرٌ***فَوَلْوَلَتِ البَـــــــــــهائمُ والرِّقاب
صَحا الأسدُ الغَضَنْفَرُ في الــصَّباحِ***وَمِنْ هَلَعِ الزَّئيرِ عَــوى الذئابُ
فقال اللَّيْثُ في غَضَبٍ شـــــديدٍ:***أَروني كيفَ هاجَــمَنـا الذُّبابُ؟
لعلَّ الدَّنْبَ قَدْ جَـــــلَبَ المآسي***وذَنْبُ النَّاسِ يغْــسِلُهُ العــــقابُ
غداً سَنرى مَنِ ارْتَكَبَ المَعاصي***وقَـــوْلُ الـــــــحقِّ يَعْقُـبُهُ التَّوابُ
وفي بدء الـــصَّباحِ أتى الأهالي***وبــيْنَ حُشودِهِمْ حَضَرَ الغُــــرابُ
وحاءَ اللَّيْثُ في ملإٍ عظـــــــيمٍ ***تُحـــيطُ به البهـــائمُ والــــــكلابُ
وَزَمْجَرَ في الجميعِ وَقالَ جهْراً:***أتى الطَّاعـونُ وامْتَنعَ السَّـــحابُ
أراكُمْ تَعْمَــــــلونَ من الأعادي***وَكَشْفُ الخائِنيــنَ هُو الصَّــــــوابُ
وَحَمْلَقَ في الضّباع بعينِ بَطْشٍ***كأنّهَُ قد ألمَّ بِهِ العُـــــــــــــصابُ
وثارَ وقدْ أشارَ إلى احْتِـــــــمالٍ***دوافعُ فِعْلِهِ العَجَبُ العُــــــــجابُ
وقال اللَّيثُ مُــــــــعْتَرِفاً بصدْقٍ***أنا أسدٌ تُبايِعُـــــــــــــــني الرّقاب
أنا الملكُ المُسَيْطِر ُفي بلادي***سُـؤالي للْوُحُوشِ هُــوَ الــــجوابُ
وأرْفُضُ أنْ أُناقَشَ في قَراري ***أنا قَلَــــــــــــمُ الأَوامِرِ والكــــــتابُ
وجاء وراءه النَّـــــــــمِرُ اعْتِرافاً***بِمَنْطِــــــــــقِهِ الجرائمُ لا تُـــــعابُ
وقالَ البَبْرُ مُفْــــــتَخِراً مُجيباً***أنا رأْسُ الحُكـــــومَـــةِ والــــــسَّرابُ
أُطيعَ اللّيْــثَ في كُلِّ القَضايا***ولوْ كَرِهَ الثَّــــــــــــــــعالبُ والذّئاب
وجاء الدَّوْرُ فاعْـــــتَرَفَ الحمارُُ***وقالَ الحقَّ فانْكَـــــشَفَ الحِسابُ
وَقهْقَهتِ الوحوشُ بِشأْنِ جَحْشٍ***سَيَنْهَشُهُ التَّــــسَلُّطُ والعذابُ
وأضحى حُكْمُ ممْـــلكةِ الوُحوشِ***نظامَ العـــــصْر رسَّخَهُ العقابُ
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات
إرسال تعليق