عِشْرونَ عاماً لا أُريدُ سَماعَها

عِشْرونَ عاماً لا أُريدُ سَماعَها

حَكَمَتْ عَلَيْكَ مَحاكمُ الأَوْطانِ***بِعُــــــقــــوبَةِ العُــــــــــبَّادِ للأَوثانِ

عِشْرونَ عاماً لا أُريدُ سَماعَها***هـــــذا أَراهُ تَظَـــــلُّماً بِـــــــــبَيانِ

وَأَرى العَدالَةَ  في البِلادِ تَجَبَّرَتْ***وَتَغَوَّلَتْ بِمَحـــــاكِمِ الأَوْطـــــانِ

عِشْرونَ عاماً وَالجَريمَةُ ثَوْرةٌ***ضِدَّ الفَــــسادِ وَأَزْمَةِ الطُّغـــــيانِ

فَإلى مَتى سَنَظَلُّ مِثْلَ رَهينةٍ***في دَوْلَةِ الإقْصــــاءِ للإِنْـــــــسانِ؟
                                  ////
قَلْبي بِصَدْمَةِ ما سَمِعْتُ تَجَمَّدا***وَبَدا المَصـــيرُ بِما يُخيفُ مُسَوَّدا

أَيُحاكمُ الرَّجُلُ البريئُ بِتُهْمَةٍ***ليْـــــستْ لَها ضِمْنَ الشَّرائِعِ مُسْنَدا؟

والمُفْسِدونَ النَّاهِبونَ تَغَوَّلوا***والنَّـــــهْبُ في كُلِّ البِــــــــلادِ تَعَدَّدا

غَلَبَتْ عَلَيْنا بِالتَّسَلُّطِ طُغْمَةٌ***وَبِنا التَّخَلُّفُ في العُـــــقولِ تَجَــــسَّدا

نَشْكو وَنَبْكي كالعِيالِ بِكَثْرةٍ***وَنَخافُ مَـــــــنْ بِالتَّـــــسَلُّطِ عَرْبَدا
                                 ////
عادَ الحِراكُ إلى السَّكينةِ خائِفا***وَكَأَنَّما كانَ التَّحَـــــــــرُّكُ زائفا

وَالرِّيفُ جامعةُ النِّضالِ بِإِرْثِها***وَبِها المُجاهِدُ في الجِبالِ تَشَرَّفا

بِالأَمْسِ كانَتْ قَلْعَةً بِرِجالِها***تاريخُها خَلْفَ الكِفاحِ تَصَــــــــفَّفا

واليَوْمَ أَسْكَتَها التَّسلُّطُ عِنْدما***صَرَخَتْ فَعَسْكَرها النِّظامُ تَخَـوُّفا

لا بُدَّ منْ يَوْمٍ عصيبٍ فَانْتَظِرْ***إنَّ انْفِجارَ الوَضْعِ لَنْ يَتَــــــخَلَّفا
                                  ////
كُلُّ الصِّعابِ على الشُّعوبِ تَهونُ***إذْ هكذا قِيَــــــمُ الفَلاحِ تكونُ

سَكَنَ الحِراكُ بِضَرْبَةٍ مَحْسوبَةٍ***والضَّرْبُ في أوْطانِنا موْزونُ

ما تِلْكَ إِلاَّ هَجْمَةٌ مسْعورَةٌ***وَتَـــــــــــــــــــسَلُّطٌ بِبِلادِنا وَجُنونُ

زاغَ القُضاةُ عَنِ العدالَةِ عندما***سَقَطَ القَضاءُ وَحُــرِّفَ القانونُ

يأ لْيتَ يَوْماً تَسْتَفيقُ شُعوبُنا***وَأمامَنا كُلُّ الصِّعابِ تَهــــــــونُ

محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة