مرسي الرّئيس


مُرسي الرّئيس
مُرسي المُسَلَّحُ بالإِقْدامِ قَدْ رَحَلا***بِالسُّمِّ أُهْلِكَ والإعْدامُ قَدْ وَصـــــــــــــلا
مُرسي وَمِصْرُ أباحَ الجَيْشُ قَتْلَهُما***إنَّ التَّآمُرَ مُسْتَقْوٍ بما فَعـــــــــــــــــلا
مُرْسي الرَّئيسُ أَحَلّ الجَيْشُ مَقْتَلَهُ***فَحَدَّدَ الجُرْمَ والأَسْبابَ والأَجَــــــــــلا
ماذا يَقولُ ذوو الأَلْبابِ عَنْ دُوَلٍ***فيها التّآمُرُ بَثَّ الذُّعْرَ والوَجَـــــــــــــلا
تَجَمَّدَ الكُلُّ في أوْطانِ أُمَّتِنا***وأصْبَحَتْ دوْلَةُ الأوْغادِ مُعْتَقـــــــــــــــــــلا
                                ////
جُلُّ الضَّمائِرِ قَدْ ماتَتْ لدى العَربِ***وَاسْتسْلَمتْ لِدُعاةِ الفِسْــــقِ والطَّرَبِ
ألمْ تَرَ الأُمّةَ انْهارتْ عِمارَتُها***وَشَلَّها الضُّعْفُ في الأَدْنى مِنَ الرُّتَــــــبِ
يَسودُها الجَيْشُ والإذلالُ يحْكُمُها***والمُفْسِدون وأَهلَ الفِسْقِ في لَعِـــــــبِ
إنَّ الشَّياطينَ لَمّا قامَ قائِمُــــــهُمْ***تَوَهَّموا أَنَّهُمْ منْ أشْجَعِ العَـــــــــــــربِ
مِنْ عَهْدِ فِرْعَوْنَ كانَ الغَدْرُ مِلَّتَهُمْ***بِالنّارِ يُحْرِقُ ما يَلْقاهُ منْ حَطَــــــــبِ
                                      ////
قَتْلُ الرَّئيسِ أَهانَ الشَّعْبَ والوَطَنا***وَعَمَّقَ السُّوءَ والضَّرَّاءَ والحَـــــــزَنا
رَعْدٌ منَ العارِ قَدْ عَرّى مَساوِئَهُمْ***فأَيْقَظَ الحِقْدَ والعِصْيانَ والفِتَــــــــــــنا
لَمْ يَعْلَمِ الجَيْشُ أَنّ الشَّعْبَ سَيِّدُهُ***وأنّ مُرسي رَئيسٌ  فاقنا ثَمَـــــــــــــــــنا
أَحْرارُ مِصْرَ أُسودُ الشَّعْبِ قَدْ عَقَدوا***عَزْماً على ثَوْرَةٍ لا تَعْـــرِفُ الوَهَنا
على الجُيوشِ بِأَنْ تَبْقى مُحايِدَةً***وأنْ تَصونَ الأمْنَ والإنْسانَ والوطَــــنــا
                                      ////
بكى عليكَ ذَوو الأَلبابِ والقَلمُ***فأَنتَ مُرسي وأنْتَ العِــــــــــــلْمُ والعَلَـــــمُ
وَضَجَّتِ الأرْضِ في أَعْقابِ قَتْلِكُمُ***وَودَّعَت أَهْلها الأخْــــــــلاقُ والقِيَـــــمُ
ماتَ الرَّئيسُ وكانَ الجَيْشُ قاتِلُهُ***وأُعْدِمَ الشَّرْعُ والدُّســــــــتورُ والحِـــــكمُ
فِرْعَوْنُ مِصرَ وما الفرْعَوْنُ في وَطَني***إلاّ انْقِلابٌ بِرَفْضِ الشّعبِ يصْطَدِمُ
إنّي إلى زَمَنِ الطُّــــــــــغْيانِ أَبْعَثُها***قَصيدَةً عَبْرَها بالقَتْــــــــــــــــــلِ أَتَّهِمُ
محمد البلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة