محمد

 صاحب الشريعة الإسلامية محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وسلامه.

ذكرالنّسّابون أنّ نِسْبتهُ ترتقي إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل الذي ولدت لهُ هاجَرُ أمةُ سارة زوجته.وكانت ولادة الرّسول الكريم بِمكّة سنة اثنتين وتسعينَ وثمانمائة للإسكندر ولمّا مضى من عمر وقد مات عبد الله أبوه وهو في بطن أُمّه وهكذا ولد  وظلّ مع أُمّه آمنةَ بنتِ وهْبٍ ستَّ سنين.فلمّا توفيتْ أخذهُ إليه جدُّهُ عبد المُطّلب وتَكفّلَ بِهِ وضمّهُ إليه.وقدْ خرجَ بِه وهو ابْنُ تِسعَةِ أعوام إلى الشّام.وبعد أنْ نزلوا بصرى خرجَ إليهم راهبٌ عارفٌ اسمهُ بُحَيْرا من صومعته وجعل يتخلّلُ القوْمَ حتّى انتهى إليه فأخذهُ بيدهِ وقال:سيكونُ من هذا الصّبيّ أمْرٌ عظيمٌ ينتشِرُ ذكْرُهُ في مشارق الأرض ومغاربِها.

ولمّا بلغ من عمرهِ الخامِسَةَ والعِشرينَ عَرضتْ عليه امرأةٌ ذاتُ شرَفٍ ويسارٍ إسمُها خديجة بنتُ خويْلد أنْ يَخْرجَ بِمالها تاجراً إلى الشّامِ وتُعطيه أفْضلَ ما تُعطي غيْرهُ.فاسْتجابَ لها وخرجَ تاجرا إلى الشام.وقدْ رغبتْ قيه وعرضتْ نَفْسها عليه فتزوّجها وعَعُمرها يومئذٍ أربعون سنةً.وأقامتْ معهُ إلى أنْ تُوُفيتْ بِمَكّةَ  قُرابَةَ اثنتينِ وعشرين سنة.وعندَ بلوغِ الرّسول الكريم سنّ الأربعينَ أظْهرَ الدّعْوةَ.ولمّا مات أبو طالب عَمُّهُ وماتت خديجةُ زوجتهُ أصابتْهُ قُريْشُ بِعظيمٍ من الأذى هاجر عنهم إلى المدينة المُنوّرة يثْرب.

وفي السنة الأولى من هجرته عليه الصلاة والسلام إحتفل الناس إليه ونصروه على المكّيّينَ أعدائه.وفي السّنة الثانية للهجرة خرج بِنَفْسهِ إلى غَزوَةِ بدر وهي البطْشَةُ الكُبرى هزمَ بثلاثمائة وثلاثة عشر رجُلاً من المسلمين ألفاً من أهْلِ مكّة المُشركين.وفي هذه السّنة صُرفتِ القبلةُ عنْ جِهةِ بيت المقدس إلى جِهَةِ الكعبة.وفيها فُرضَ صيام شهر رمضان.وفي السّنة الثالثة للهجرة خرج إلى غَزْوة أُحد وفيها هزم المُشركون المُسلمين وَشُجّ الرّسول الكريم في وجههِ وَكُسِرَتْ رَباعِيته.وفي السّنة الرابعة غزا يهود بني النُّضيْرِ وأجْلاهمْ إلى الشّامِ.وفي هذه السنة اجتمع إجتمعَ أحْزابٌ شتّى من قبائلِ العَرَبِ مع أهلِ مَكّةَ وساروا جميعاً إلى المدينة المنوّرة يثرب .فخرج الرّسولُ الكريم إليهم وأمر بِحفر الخندق وبقوا بضعة وعشرين يَوْماً لمْ تَكُنْ بينهم حرْبٌ.وفي السنة السادسة للهجرة خرج الرسول الكريم بنفسه إلى غزوة بني المُصطلق وأصاب منهمْ سبياً كثيرا.وفي السنة السابعة خرج الرسول الكريم إلى غزوة خيبر مدينة اليهود حينها وَيُنْقَلُ عن علي بن أبي طالبٍ أنّهُ عالج باب خيْبر واقْتلعهُ وقاتلهم.وفي السنة الثامنة كانت غَزْوةُ فتح مكّة المكرّمة وتعهّد المسلمون بأنْ لا يقاتلوا إلاّ من قاتلهم.فمن دخل المسجد فهو آمنٌ ومن أغْلق عليه باب بيته فهو آمنٌ ومن تعلّق بأستار الكعبة فهو آمنٌ سوى قوْمٍ يُؤذونه.وقد أسلمَ أبو سفيان عظيمُ مكّة من تحت السّيف.وفي السّنة التاسعة خرج الرّسول الكريم إلى غزوة تبوك من بلاد الرّوم ولم يحتجْ فيها إلى حرْبٍ.وفي السنة العاشرة حجّ الرّسولُ الكريمُ حجّة الوداع ثم مرض وتوفي يومَ الإثنين لليلَتيْنِ بقيتا من شهر صفر وكان عمره ثلاثا وستّين سنة.وَدُفِنَ بالمدينة المنورة  في حجرته حيث قُبض. 

محمّدُ

محمّدُ في النّهى اخْترقَ الرّيبْ***فأسْلمتِ الأعاجمُ والــــعربْ
محمّدُ سيّدُ الثقليْنِ خلْقاً***ونورٌ في الخــــــــــــلائقِ بالنّــــسبْ
محمّدُ في عقيدتنا لسانٌ ***به الإسلامُ أبْحَرَ في الحِــــــــــــقبْ
محمّدُ نعمةُ الرّحمانِ فينا***أضاءَ الكوْنَ من قِـــــــــــيَمِ الأدبْ
محمّدُ عُرْوةٌ وُثْقى ورُكْنٌ***بهِ الأرْكانُ قد عَـــــــــــلَتِ الرّتبْ
////
محمّد في الجهادِ هو البطلْ***وفي وجْه الطّـــــغاةِ هُــو الأملْ
محمّد آيةٌ كُبْــــــرى تجلّتْ***فكانتْ في الحـــياةِ لنا المـــــــثلْ
محمّد بالهلال أتى اللّيالي***وقد رحلَ الأمينُ على عـــــــــجلْ
محمّد كالنّهارِ أتى مُبـــيناً***فأيْقـــــــــظَ من تشبّــــعَ بالنّــــحلْ
محمّد يا إمام المرسلينَ***سكنتَ القلــبَ فانْعـــــدمَ الوجـــــــلْ
////
محمّد في الورى خيرُ الأنام***على رأسِ العباقرةِ العـــــــظامِ
محمّد أبدعَ الإحســانَ فينا***وعلّمنا الدّفاعَ عنِ السّــــــــــــلام
محمّد قادنا نحْـــــــوَ ارْتقاءٍ***ولقّننا الحـــكيمَ من الكـــــــــلام
محمّد رحمةٌ للمســــلمين***شفاعتُهُ رجاءٌ في الخــــــــــــــتام
محمّد في الورى رجلٌ أمينٌ***على خُلقٍ عظيمٍ فــــــي الأنام
////
محمّد بالهُدى هزمَ الجُحودا***وحيّرَ باستقامتهِ اليـــــــــــهودا
محمّد حاربَ البُهتان حرباً***وداسَ الشّرك بالإسلامِ جُــــودا
محمّد حرّر الإنسانَ عقلاً***وقد كــــسرَ الحواجزَ والقــــيودا
محمّد بالهداية كان بدراً***أنار الفكرَ واكْتــــــسحَ الجُـــــمودا
محمّد أحمدُ المبعوثُ فينا***وَقَدْ غَـــــمَرَتْ مَكارِمُهُ الوجودا
////
محمّد يا رسوالله فيـــــــــنا***حديثُك رأسُ مالِ المتّــــــــــقينا
محمّد عندنا قمــــــــرٌ منيرٌ***أنار بهدْيهِ البشــــــرَ المُشــــينا
محمّد فتحه فتـــــحٌ مبـينٌ***حماهُ اللهُ ربُّ العــــــــــــــــالمينا
محمّد هاجم الإلحـادَ فينا***وجاهدَ في فلولِ المُــــــــــشركيـنا
محمّد كان عبداً مستقيماٌ***وقُدْوَةَ من أحــــــبّوا الله فـــــــــينا
////
محمّد هديه انتشر انتشارا***فأصبح في الصّـدور لنا نهــارا
محمّد مشرق كالشّمس علما***بقدرة ربّنا اخترق الحــصارا
محمّد شيّد الأركان خمسا***وأخبرنا بمُــــــعْتقَدِ النّصـــارى
محمّد شأنه شأنٌ عظيم***ودينهُ في الحــــياة غدا منـــــــارا
محمّد في القلوب أراهُ حيّا***وقد سكن المـــشــاعرَ والدّيارا
////
محمّد في العلا شقَّ القمرْ***فكان من الورى خَيرَ البــــشرْ
محمّد رحمة كتبت بوحي***فأمطرت الحيـــــاة بلا قــــطر
محمّد كان ضيفا في السّماء***برفقته القضاء مع القـــــــدر
محمّد مصطفى من أهل بيت***لهم في البرّ خير كالمــــطر
محمّد صانع الأمجاد فينا***وقد خاض المعارك فانتـــــصر
////
محمّد كوثر أحيا القلوبا***وقد نصح القبائل والشّــــــــعوبا
محمّد رسّخ الإسلام فينا***وجنّبنا النّواقــــــــص والعـيوبا
محمّد نعمة بالخير جاءت***فبيّنـــــــت المسـالك والدّروبا
محمّد بالصّلاة عليه نحيا***فنغسل من ضــــمائرنا الذّنوبا
محمّد أفضل الأحياء طرّا***بحبّه للورى ملــــــــك القـلوبا
////
محمدُ قِمّةٌ علتِ القمم***تسلّحَ بالكــــــــتاب وبالقــــــــــلمْ
محمّد علّم الإنسان ديناً***فأسلمتِ الشّعوب مع الأمـــــــــم
محمّد مُنذرٌ وحبيبُ ربّي***به الرّحمانُ علّمـــــنا الحـــكـمْ
محمّد بالبيانِ أتى فصيحاً***فبان الحــــقُّ وانهزمَ العـــــدم
ألا صــلّوا على خير الأنام***محمّد في الجنان قد ابتــــسم
الدبلي محمد الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة