سمعتها

َمساء الخير واليُمن والبركات قرّائي الأفاضل

قي هذه الأمسية قرّرت أنْ أشارككم قصة مأساوية سمعت ضحيتها وهي تبوح بما جرى لها على أيدي المعتصبين حين اختطفوها وهي عائدة بعد غروب الشّمس من دراستها رفقة ابن خالتها.كانت تلميذة بالسلك الإعدادي وعمرها لا يتجاوز الخمسة عشر ربيعاً.فاسمع حكاية من صفّت أعاديهها


سمعْتُها

هذي الجريمة جئت اليوم أحكيها***تروي اغتصاب فتـــاة خاب جانـــيـها
سمعتها ليتني ما كنت أسمعها***تحكي وتخبر عن مأســاة ماضــــــــــيها
كانت فتاة من التعـــــــليم عائدة***مساء يوم وذئب الإنـــس راعـــــــــيها
وفجأة أطلق السّرحان هــــجمته***وانقضّ جهلا على الأنثــــــــى ليؤذيها
واستنجدت لكنّها أضحت مقـيّدة***لا تستطيع دفاع الــــــــشّرّ أيديــــــــها
واستسلمت لذئاب الإنس مكرهة***فأصـــــــبحت لعنة طالت أهاليــــــــها
ضاق المكان بها وانــــهار منطقها***ففضّلت هربا ينـــــسي تواريـــــــها
لم تحتمل طعنة في العرض أسرتها***وكيف تخفي اغتصابا طال ماضيها
وفكّرت غضـــــــبا في الإنتقام لها***من ذلك الوغد إن جدّت مساعيــــها
وقادها شــــــــبح الأحقاد نحو غد***والإنتقام بسمّ البغض يســــقيـــــــها
فاستعملت جسد الأنثى كمصيدة***وواصلت بحثها والحــقد يعمـــــــــيها
وفي مســـــــيرتها شاء القدير بأن***تـــــلقى العدوّ وقد أبدى تناســـــيها
فاستدرجته ولا نت في تعاملــــها***وأسكرته بخمــــــــــر من مآســـيها
وغلّقت باب بــــــــيت الثأر وابتدأت***بالطعن في جسد السّكّير تشويها
وقطّـــــــــعته ولم تندم على دمه***وقد سقـــــــــته حميما من لياليـــــها
واستأصلت ذكر الجاني بخنـجرها***وعلّقته بعيد القطــــــــــــــع أيديها
وأخبرت شرطة الإجرام وانتـــظرت***حتّى أتوا ليروا جثمـــان ساقيها
فانظر عواقب من ضلّت بصـيرته***واسـمع رواية من صــفّت أعاديها
محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة