دعيني

 دعيني لا أريدك في خيالي

دعيني في الظّلام بلا بصر***فقد أكل الدّجى وجه القـــــــــــــمر
دعينــــي لا أريدك في خيالي***فقد تعب الفؤاد من الضّــــــــجر
دفنت الحبّ في الدّيجور ليلا***فجفّ النّهر وانقطــــع المــــــطر
ومن عطش النّفوس بكى الأهالي***ودمدمت العواصف بالخطر
وهبّ اللّيل متّــــــــــــجها إلينا***برفقته القـــــــــــضاء مع القدر
////
دعيني كي أهاجر من خيالي***لأغرق في البحــــــور ولا أبالي
تعبت من الرّكوع لكلّ شـــخص***يمارس ســـــلطة بين الرّجال
وأكـــــــره أن أعود بلا ضــــمير***لأبتلــــع الإهـــــانة بالسّعال
فما وطنــــــي سوى بلد أسير***بمعتقل الصّـــــــــــهاينة البـغال
كفى جهلا فــــــيوم الدفــن آت***أكنت من اليمــتـــين أو الشّمال
////
فقدنا في النّـــــــهى أدبا ودينا***فحدنا عن صراط المســـــــلمينا
وأحرقنا ملفّات البعث عمدا***بنار الغيّ حرق الجاهلــــــــــــــينا
تركنا لليهـــــــــــود دما ثمينا***فمات الحـــــــبّ مختــــنقا حزينا
تركنا أهلنا من دون دعم***ليصـــبح جلّــــــــهــــــم في الغابرينا
رأيت القتل في أهلي فظيعا***فســــــــــحقا لليـــــــهود الحـاقدينا
////
دعيني أنت خادمة القرود***و خائنة العقــــــــــيدة والعــــــــهود
أحلّ بك اليهود القتل فيـــــنا***وألحقت المعــــــــــــــابر بالحدود
وبالإرهاب صودرت الأراضي***وصودرت القـبور من الجـدود
فيا عرب التّــــــوالد أين أنتم؟***وأين الفعل من تلــــك الوعـود؟
غدا سنرى حين ينقشع الغبار***بأنّ الحقّ يؤخذ بالصّــــــمــود
////
فظيع في المجازر ماحـــــصل***وجبن أن نعــــــــيش بلا أمل
ندور على الرّحى ليــــلا نهارا***ولا حلّ هــــــــــناك ولا أجل
كأنّ النّاس في الظّلماء تاهوا***فما بقيت لهم إلاّ الحـــــــــــــيل
تقهقر عزمهم في كلّ حقل***فماتوا في الحــــياة من الـــــوجل
ومن أمّ الخبائث قد أحلّوا***شرابا قادهم نحو النّــــــــــــــــــحل
////
سأمنـــــــع شمّ رائحة البخور***وأمنع نشر شعــــوذة القبـــور
وفي الأحشاء أدفن كلّ عار***يدلّ على الدّناءة والفــــــــــجور
لعلّ الفـــــجر يظهر من جديد***فيبــعث أمّتي بين الحـــضور
وما طرد اليهــــود أراه سهلا***وهم مسخوا العديد من الأمور
علينا بالتّــــوجّه نحو عـــصر ***نعيد به الحياة إلى العـصور
محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة