ألا يا نا ظــــــــم الأشــــــــــعـــــار غــــــــنّــــــــي

ألا يا ناظــــــــــــم الأشــــــعــــــــــار غـــــــنّـــــي

رأيتك في هوى خلدي جنونا***فخــــــلتك حانة ملئت مجــــــــونا

أقلّب نظرتي في عينيك بحثا***عن الشفق المحنّط بالــــــمثنّى

أشيّد في الدفاتر بيت شعري***بداخله الجـــــــواهر والفـــــــــنونا

وحوله تستـــحمّ بنات فــكري***بعطــــــــر بنفسج غسل الجفونا

فأنت منارتي وفــــــؤاد صدري***وأنت صــــــــبيحة سكنت جبــينا

وكنت إذا رفعت إليـــك رأسي***رأيتــــــــك في الدّنى وطنا حنونا

أبادلك الـــــمشاعر والأمـاني***فأشـــــــــعر بالسّعادة تحـــــتويـنا

وفي قلمي أفتّـش عن مداد***يسيل لعابه العــــــــشق الدّفيــنا

وعن قرطاس فجر تحت حـرف***أســــــــجّل فيه صبح العاشقيـنا

أغــــــــرّد كالهزار لعلّ شعــري***يلطّـــــــــــــف ما أراه بدا جـنـونا

ألا يا ناظم الأشـــــعار غنّــــي*** فقد أضحى الغناء لنا معـــــيـنا

عذوبته استقام بها لسانـــــي***ولحنه في الزّمان طوى القرونا

تجود به العقول متى استجدّت***ويعشقه الورى أدبا وديـــــــــنا

بحوره في البـــــحور بدون مـوج***ولؤلؤه يثير المـــــــعجـــــــــبينا

ونشـــوته تزيد الحسن حسنـا***وتبعث في النّفوس رضى مبينا

فإن سلب القريض شعاع فكري***فقد منح الرؤى درسا ثمـــــينا

محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة