نــــــــقــــــبّــــــــل كـــــالـــــبــــــها ئــــــم كـــــــــــــفّ عـــصــــر

نقـــــــبّل كالـــــبــهـــائــــم كـــــــــــفّ عــــــصـــــــر

كفى بالـــعــــــــقل للإنسان نورا***يوضّح بالبيان لنــــا الأمــــورا

فكم وجد الفقير به اغتـــــــــــناء***وكم لقي الكئيب به حبـــــورا

هدى البشر الجهول إلى التّـآخي***وعلّمه التّواصل والشعــــورا

تقام به الحـــــــــــــضارة كلّ عـصر ***ويبدع ما نراه غزا العصـــورا

ســـــراج مــــفعم بالـــــــنّور دوما***وموهبة تغوص بنا البــــحورا

حباه الخالق الوهّاب ســــــــــحرا***وألهمه الطّهارة والفـــجـــورا

إذا ما شــــــــــــعّ أقـبلت الأماني***وعانق شوقها القمر المنيرا

يفــــــــــجّره التّأمّل في الـمعاني***وينشط إن أثار أو استــــــثيرا

وفي الفلك الفسيح تراه طــــــيرا***يحلّق في السّماء ولن يطيرا

يجوب عوالما ويرى عــــــــــــصورا***ويخــــــــترق المآثر والقـــبورا

تشــــبّع بالسّموّ فـــــــــظلّ دوما***يشكّّل عنــــــدنا لغزا عسيرا

ولو وجـــــــــــد العناية في بلادي***لقاد شعوبنا وبنى المـــصيرا

تعــــــطّل فاســـــــتبدّ به التّردّي***ونام كـــــــــكائن فقد الضميرا

وأصـــــــــــبح عقلنا عقلا عقيما***وموقع فكـــــــــرنا دركا حقيرا

نقبّل كالـــــــــــــبهائم كفّ عصر***وندرس في مدارسنا القشورا

ونسعد بالمديح متى امتـدحنا***ونـــــــحن نساير الأمل الضريرا

فوا أسفي على عقل مريض***علاج جـــــنونه أضحى عسيرا

محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة