سمحْنا لليهودِ بأنْ يكونوا

سَمَحْنا للْيَهودِ بِأَنْ يَكونوا

نَما حِلْفُ الرَّذيلَةِ في الوُجودِ***على أَيْدي صَهايِنَةِ اليَـــــــهــودِ

وَمِنْ حِلْفِ الرَّذيلَةِ قَوْمُ لوطٍ***وَمِنْهُمْ نَـــــــسْلُ مُجْتَــمَعِ القُرودِ

وَقَدْ نَشَروا بِأُمَّتِنا انْحِلالاً***أَشـــاعَ المـــوبِـــــــقاتِ بلا حُدودِ

فَصِرْنا في مَواطِنِنا زُناةً***نَبيعُ اللَّهْوَ جَــــهْراً بِالنُّقــــــــــــودِ

وَنَتَّخِذُ اليَهودَ لَنا اقْتِداءاً***لِأَنّاَ لَمْ نَعُـــــــــــدْ قَيْـــدَ الوُجـــــــودِ
                          ////
سَمَحْنا لليَهودِ بِأَنْ يَكونوا***وَهذا الأمْرُ مَصْدَرُهُ المُــــــــجونُ

تَبِعْنا رِجْسَهُمْ قَوْلاً وَفِعْلاً***وَمِنْ جَشَعِ الرِّبا طَغَــــــتِ الدُّيونُ

أَلمْ تَرَ أَنَّنا غَرْقى بِبَحْرٍ***مِنَ الأَوْهامِ حاصَــــــرَها الجُــنونُ؟

نَظُنُّ بِأَنَّنا قَوْمٌ بُناةٌ***وَشَـــــــرُّ النَّاسِ تَفْضَــــــــــحُهُ العُيـــونُ

فَوا حَزَني على ديني وَأَهْلي***وَقَدْ عَصَفَتْ بِأُمَّتِنا الظُّـــــــنونُ
                               ////
وَساوِسُنا يُجَسِّدُها الغُرورُ***وَفي أَوطانِنا كَثُــــرَ القُـــــــــبورُ

يَقولُ لِيَ الضِّباعُ غَداً سَنَرْقى***وَعَنْ إِحْساسِهِمْ رَحَلَ الشُّعورُ

كَأَنَّ عُقولَهُمْ نَفَقَتْ لَدَيْهِمْ***فَجَفَّتْ مِنْ مَـــــــــشاعِرِها الصُّدورُ

وأَصْبَحَ قِيلُهُمْ لَغْواً عَقيماً***وَجَعْجَعَةً يُرَقِّعُها القُــــــــــــصورُ

فَكَيْفَ لِهؤلاءِ عُبور جِسْرٍ***وَنَحْنُ على الرَّحــى دَوْماً نَدورُ؟
                             ////
بَكَتْ أُمِّي وحَقَّ لها البُكاءُ***وَفي أَوْساطِنا اغْتُصِبَ النِّــــساءُ

قَتَلْنا نِصْفَ أُمَّتِنا انْحِطاطاً***وَهذا الجُرْمُ مَصْدَرُهُ الغَـــــــباءُ

وَنَحْنُ اليَوْمَ نَحْصُدُ ما زَرَعْنا***لِأَنَّ الدَّاءَ في وَطَــــني وَباءُ

فَهَلْ سَنَظَلُّ مُجْتَمَعاً عَقيماً؟***أَمِ العَدْوى سَيــوقِفُــــها الدَّواءُ؟

تَضاعَفَتِ العَوائِقُ في يلادي***وَعَمَّ القَهْرُ فَانْتَــــــشَرَ البَلاءُ
                           ////
مَفاسِدُنا تَجاوَزَتِ الدَّعارهْ***وَقَدْ بَلَــــــغَتْ بِنا حَــــدَّ القَذارهْ

نَبيعُ نُفوسَنا بيْعاً رَخيصاً***وَبَيْعُ النَّفْسِ أَخْطَرُ في الخَسارهْ

نُراوِغُ كالثَّعالِبِ لَيْسَ إِلاَّ***وَنُفْسِدُ في البُيوتِ وفي الإدارهْ

وَعَنْ قِيَمِ الصَّلاحِ قَدِ انْحَرَفْنا***بِتَرْبِيَةٍ تَقومُ على العَـهارهْ

تَأَمَّلْ ما يُرَوَّجُ في بِلادي***سَتُدْرِكُ حينَها فَحْوى العِيارهْ
                             ////
سَقَطْنا في الكَمائِنِ لا مَحالهْ***وَأُمَّتُنا تَئِنُّ مِنَ البِـــــــطالهْ

نُعَلِّمُ في مَدارِسِنا انْحِلالاً***وَنَزْعُمُ أَنَّنا نَحْـــمي الأَصالهْ

وَتِلْك ثَقافَةُ السُّفَهاءِ فينا***وَسَفْسَطَةُ الكِبارِ مِنَ الحُـــثالهْ

يُريدونَ البقاءَ على انْحِطاطٍ***بِشَكْلٍ ظاهِرٍ في كُلِّ حالهْ

ولا أَدْري مَتى التَّغْييرُ يَأْتي***فَنَخْلَعُ عَنْ ثَقافَتِنا العـمالهْ

محمد الدبلي الفاطمي



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة