با مَنْ يُريدُ سَماحَةَ الغَــــفَّار

با مَنْ يُريدُ سَماحَةَ الغَــــفَّارِ

أَحْبَـــبْتُها بِـفُـــــؤادِ عَـبْدٍ يَحْمَــــدُ***وَالحَمْــــدُ شُــكْــرٌ بِالــهُـــدى يَـتَجَـــدَّدُ

سَكَنَتْ لِساني فَاسْـتَقَـرَّ بِذِكْرِها***عِشْقُ التِّــــــلاوَةِ وَالمَحَـبَّـةُ تُــــسْــعِــدُ

تِلْكَ الصَّلاةُ على الرَّسولِ مُحَــــمَّدٍ***مِنْ عِطْرِها فاحَ الفَـــلاحُ الأَمْجَــدُ

ظَلَّتْ على مَرِّ العُصورِحَبيبَتي***مِـــــــنْها وَجَدْتُ هِدايَـتــــــــي تَـتَـزَوَّدُ

إذْ قالَ شاعِرُ أُمَّـــــــتي فيما مَضى***إنَّ الصَّلاةَ على الــنَّـــــبِيِّ تَعَــبُّــدُ
                                    ////
صَلُّوا على خَيْر الأَنامِ وَسَلِّــــــموا***إنَّ الصَّلاةَ على الــرَّسولِ تَـنَـعُّـمُ

وَتَزَوَّدوا بِالباقِـــــياتِ فَإِنَّها***تَمْحو الذُّنــوبَ وَبِالـرِّضى تَــتَــكَــــــرَّمُ

واسْتَغْفِروا الغَفَّارَ في صَلَواتِكُمْ***فَالعَـيْــشُ في دارِ الفَــناءِ سَــيُــخْـتَـمُ

وإذا القَضاءُ أَتى بِأَمْرٍ نافذٍ***عَجَزَ الطَّبيبُ المُـسْـتَــطـيعُ المُـــــلْــهَــــمُ

فَاحْسِمْ بِتَوْبَتِكَ انْحِرافَكَ قَبْلَما***تَأْتي المَنونِ مِنَ الوَراءِ فَــــتَـــــهْجُـــمُ
                                ////
با مَنْ يُريدُ سَماحَةَ الغَــــفَّارِ***يَوْمَ الحِـــــســابِ بِـــــرُفْـــقَــــةِ الأَبْرارِ

دَعْ ما اسْتَطَعْتَ منَ الشُّرورِ فَإِنَّها***تُشْــقي المُسيئَ بِـــظُلْـمَةِ الأَوْزارِ

وَعَلَيْكَ بِالعَمَلِ الذي يِصَلاحِهِ***تَصحو العُقولُ كَرَوْضَــــــةٍ مِعْـــطارِ

وَالرِّجْسَ فَاهْجُرْ كَيْ تَظَلَّ مُجاهِداً***خَلْفَ الحَــقيقَةِ والحِـــــمى والجارِ

أَرِجَ النَّديُّ بِما يَجودُ كَأَنَّــــــــــهُ***مُتَــنَـفَّـــــــــــسُ مِنْ أَيْــــنَعِ الأَزْهارِ
                               ////
ماذا أَراكَ مِنَ الدُّنى تَتَوَقَّعُ؟***فَغَـداً سَــــــــــتَـرْحَلُ مُرْغَماً وَتُـــــوَدِّعُ

أَيْنَ الذينَ على الشُّعوبِ تَرَبَّبوا؟***كَيْفَ الخِتامُ وَكَيْفَ كانَ المَصْرعُ؟

لابُدَّ منْ يَوْمٍ أَخيرٍ فَانْتَــــظِرْ***أَبِأَرْضِ أَهْلِكَ أَمْ بِأُخْرى المَــــــضْجَعُ

إنَّ المَــنِــيَّــةَ بَغْــتَةً سَــــتَزورُنا***وَلَسَوْفَ تُرْعِبُنا الوَفاةُ فَــنَـــفْـزَعُ

تَجْري بِنا الأَقْــدارُ نَحْوَ قُــبورِنا***وَيَغُــرُّنا سِحْرُ الحَياةِ فَــنَطْـمَــعُ
                                     ////
هَلاَّ سَأَلْتَ مَتى الرَّحيلُ سَيَحْصُلُ؟***أَمْ أَنَّ هذا عَنْهُ أَنْتَ مُضَلَّــــلُ؟

تُمْسي وَتُصْبِحُ بِالهَوى مُتَعَلِّقاً***وَالنَّفْسُ تَأْمُرُ بِالفسادِ وَتَفْــــــــــعَلُ

لَوْ كُنْتَ تَقْدِرُ أَنْ تَتُوبَ مَنَعْتَها***مِمَّا تَراهُ إلى الحَضيضِ سَيُـــسْفِلُ

وَإِذا النُّفوسُ على العُقولِ تَغَلَّبَتْ***أَلْفَيْتَ مَنْ مَلَكَ المَعارِفَ يَجْهَــلُ

لا تَـنْـهَ مُنْحَرِفاً وَتَفْعَلَ مِثْـلَهُ***فَالفِـعْلُ عَــنْـهُ لدى الخَبيرِ سَنُــسْأَلُ
                               ////
يا أَيُّها البَشَرُ الشَّـــكورُ لِرَبِّهِ***إنَّ السَّـــــعادَةَ في الحَياةِ بِحُــبِّــــهِ

تَحْيا القُلوبُ بِذِكْرِهِ وَبِشُكْرِهِ***فَـتَـزيـدُ رُشْـداً في الأُمورِ بِـقُـرْبِـهِ

رَبٌّ رحيمٌ بِالخُلودِ مُمَجَّـدٌ***مِنْ طيــــبِ ذِكْرِه نَطْـمَـئِــنُّ لِغَـيْـبِــهِ

بِكَلامِه القُرْآنُ عَلّمََنا الهُدى***وافَــرْحـــتاهُ مَنِ اسْــــتَعانَ بِرَبِّــهِ

وَمَنِ اسْتَمَرَّ على ضَلالِهِ مُلْحِداً***فَــقَـدِ اسْــتَحَقَّ جَهَنَّما لِعِـقابِـهِ

محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة