ستغدوا القدس عاصمة اليهود

سَتَغْدوا القُدْسُ عاصِمَةَ اليَهودِ

أَرى الدَّهْماء تلْهَثُ ما اسْتطاعتْ***وَتَجْمعُ في الحُــــطامِ كما يُرادُ

وَنَحْنَ إذا رأيْنا ذا مَـــــــــــتاعٍ***رَكَعْنا كالبــــــــــــــهائِمِ أوْ نَكادُ

إلهي قد ألمَّ بنا الفـــــــــــــــــــسادُ***وفي أوْطانِنا مُنِعَ الجِــــــهادُ

وَأَمَّا إنْ سَمِــــــــعْنا قوْلَ حَقٍّ***كَرِهْنا السَّمْــــــعَ وَانْتُقِدَ الــــسَّدادُ

لِذلكَ طالَنا سَقَمٌ خَبيــــــــثٌ***فَمَـــــــــــــصَّ دِماءَ أُمَّتِنا القُـــــرادُ
                               ////
إِلهي أَنْتَ تَعْــــلَمُ ما نَقولُ***وَتَعْلَمُ ما تُخَبِّئــــــــــــــــهُ العُـــــــقولُ

فَما للنَّاسِ في الظَّلْماءِ تاهوا***وَنحْوَ البُؤْسِ قدْ هَـــــوَتِ العُقــولُ؟

تَعَطَّلَ فِقْهُهُمْ فَغَدوا عِجافاً***وَعَنْ نَكَباتِهِمْ بَكَـــــــــــتِ الأُصـــولُ

أَتَتْهُمْ بالمَصائِبِ بِنْتُ جَهْلٍ***فَغابَ النُّـــــورُ وانْتَـــــــشَرَ الأُفولُ

وَضُعْفُ الرَّأْيِ أَصْبَحَ مُسْتَبِدّاً***لأَنَّ النَّاسَ تَجْهَلُ ما تَقــــــــــولُ
                             ////
سَتَغْدوا القُدْسُ عاصمةَ اليهودِ***وَقَدْ بيـــــعَتْ بِـــــــــمَكَّةَ للقُرودِ

وَإِنَّ البَيْعَ للأَقْصى انْقِلابٌ***على الإِسْلامِ في زَمَنِ الجُـــــــحودِ

وَنَحْنُ كما ترى أَعْجازُ نَخْلٍ***نُجَعْجِعُ كالعواصِــفِ في الرُّدودِ

نَقولُ بِأَنَّنا سَنَعودُ حَــــــتْماً***وَلَمْ نَقْدِرْ على كَسْرِ القُـــــــــــيودِ

أَتى المُسْتوْطِنونَ بِغَيْرِ حَقٍّ***وَبالوا فَوْقَ مَقْبَرَةِ الجُـــــــــــدودِ
                              ////
أَرى الأَعْرابَ قَدْ قَبِلوا السَّلاما***وما ارْتَكَبوهُ قدْ فاقَ الحَـراما

صَهايِنَةُ اليَهودِ أَتَوْا بِبَطْشٍ***أَهانَ بِرُعْبِهِ العَــــــــــربَ اللِّئاما

يَهودٌ لَو كَشَفْتَ الغَيْبَ عَنْهُمْ***وَجَدْتَ بِأَنَّهمْ ذَبَـــحوا اليَتــــامى

إذا ما الضُّعْفُ عَشَّشَ في بلادٍ***لَقيتَ شُعوبَها انْبَطَحتْ تَماما

فَقُلْ للخائِنينَ قَدِ ارْتَكَــــــبْتُمْ***مِنَ الإِجْرامِ ما أَضْــحى انْتِــقاما
                           ////
سَتُصْبِحُ قُدْسُنا بِيَدِ الكِلابِ***وَعاصِمَةً لِمُجْتَــــــــــــمَعِ الذِّئابِ

كَأنَّ المُسلِـــــمينَ بِكُلِّ فَجٍّ***غَدَوْا في الكائِنـــــــاتِ مِنَ الذُّبابِ

تَجاوزَ عَدُّهُمْ مِلْيارَ شَخْصٍ***وَقَدْ فاقوا المَواشِيَ في الحِسابِ

وَلَيْسَ لهُمْ على الإطْلاقِ إلاَّ***مُقايَـــــــضَةً تَقودُ إلى الخَرابِ

فَهَلْ لَك أنْ تُفَسِّرَ لي انْبِطاحاً***تَجَسَّدَ في السَّلامِ مَعَ الكِلابِ؟
                         ////
بِصُبْحِ الأَرْبِعاءِ سنَسْتَفيقُ***على خَبَرٍ سَــيَعْــقُــبُــهُ النَّهــيقُ

سَتُعْــلِنُ تَلْأَبيبُ القُــدْسَ جَهْراً***كَعاصِمَةٍ بِهَـيْـبَـــــتِها تَــليقُ

فَزُرْنا ياصَلاحَ الدِّينِ زُرْنا***فإنَّ النَّاسَ مُــــعْظَــمُهُمْ رَقيقُ

لَقَدْ مَسَخَ التَّخلُّفْ دينَ قَوْمي***بِنارِ الجَهْلِ فَانْتَــشَرَ الحَريقُ

نُوَلْوِلُ كَالعَجائِزِ كُلَّ يَوْمٍ***وَبَعْدَ زَفيرِنا يَأْتي الشَّـــــــــهيقُ
                             ////
دَعوني أسأَلُ الحُكَّامَ فينا***وَأسْأَلُ بِالبيانِ المُـــسْــــلِمــــينا

أَلَسْنا قادِرينَ على التَّحَـدِّي؟***وما سببُ انْتشارِ الخائِنينا؟

أَضَلَّ شُعوبنا الشَّيْطانُ لَمَّا***فَقَدْنا في الهُــــدى أَدَباً وَدينا

وَإِنَّا الخاسِرونَ بما ارتَكَبْنا***كَأَنّا في الجَحــيمِ قَدِ ارْتَمَيْنا

إذا ما الجُبْنُ طالَ النَّاسَ أَمْسوْا***كأَسرى بالحديدٍ مُكبَّلينا

محمد الدبلي الفاطمي






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة