ألا عودي لشعبك يا جزائر

قرائي الأفاضل

يبدو أنّ جريدة الشّروق الجزائرية أسقطت القناع وأظْهرت خُبثها المسموم وأسلوبها الذّميم الذي لا يُنْسَبُ إلاّ لأحفاد الشّياطين.لقد تطاولت على رمز الأمّة المغربية قائدها الهمام مُبْرزةً غِلظَتها وعربدَتها الممْقوتة ومتناسية مكانتها الوضيعة ورتبها التي لا يليق بها إلاّ الدرك الأسفلُ من الجحيم.

إنّ التّطاول على الجيرانِ والأشقاء يكشفُ للقاصي والداني ما تُضمرهُ الشروق ومن ورائها جنيرالات الجزائر للشعب المغربي عامة وللملك الهمام محمد السّادس نصره الله.وسواء احبّ حُكّامُ الجزائر أم كرهوا فإنّ الصحراء مغربية وهي من أقاليمنا الجنوبية.وما اعتراف الولايات المتحدة بمغربية إلاّ دليل على انها تملك في أرشيفها الديبلوماسي الذي يمتدّ تاريخه إلى حوالي 250سنة مع المغرب الخرائط الجغرافية التي تؤكّد مغربية الصحراء بلا منازع.لذلك كان اعتراف الامريكيين مستندا على حقائق دامغة لا تحتمل التّجاوز.

لقد راهنت الجزائر على الديبلومسية المالية وخسرت الملايير من الدولارات تلهقُ خلف السّراب وتحسب أنّها على حقٍّ والآخرون على باطل لكنّ الأيّامَ فاجأتْها بالعكس ممّا جعلها كالكلب المسعور تنبحُ في جميع الإتّجاهات

هؤلاء هم الجيرانُ شرق المغرب يجادون في سبيل فصل مواطنين مغاربة عن وطنهم بالتّضليل وزرع الفتنة وإشاعة الكذب والإفتراءات السّامة.وهذا العسكرُ الذي يحكُمُ الجزائر بقيضة من حديد مازال ينْفقُ أموال الشعب الجزائري شراء الأسلحة ودعم الإنفصاليين سعيا وراء الإنفصال والتشردم بدل الوحدة والتضامن والتعاون بين دول المغرب الكبير.وهذه القصيدة صرخة في وجه الحكومة الجزائرية وأزلامها.

ألا عودي لِرُشْدِك يا جزائرْ

سَتَنْقَلِبُ الشُّروقُ إلى الغُروبِ***بِدَفْعِ حُروفِها نحْوَ الرُّسوبِ

أطاح بها التّطاولُ في كَمينٍ***بِهِ الأفخاخُ تُنْصَبُ لِلْعُيـــوبِ

وما إفكُ الشُّروقِ سوى انْحطاطٌ***ومَهْزَلَةٌ لِفَبْركَةِ الخُطوبِِ

تَعَرّى حَيْفـــــــــها فَبَدَتْ أداةً***يُحَرّكُها سماسرةُ الشُّــعوبِ

فَتَبّاً للشّروق ومنْ دَحاها***وتَبّاً لِلْمريضِ منَ القُلـــــــــوبِ

////
بلادي في العيون وفي فُؤادي***بلادي حبُّها احتضنََ ازْديادي
بلادي أستجيبُ لها افتخاراً***وعنــــــــها أدفعُ البشر المعادي
نُبادلها المــــــحبّة منذ كنّا***صغاراً في المــــدارس والنّوادي
وأفرحُ إن سمعتُ بها ابتكاراً***وأكْرهُ أن يهــــــدّدَها الأعادي
بلادي زهرة نبتتْ بقلبي***أقاسِمُها المـــــــــشاعر مِنْ فُؤادي
////
بلادي رمزها الصّحراءُ فينا***ولوْ نصـــــبوا الكمـائنَ أجْمعينا
تَجاوَزَتِ الجزائرُ حدّ خطّ***يُحَــــــــــــــــدّدُ ما لها أدباً وديناً
وتعتقد اعتقادا فـــبهِ لُبْسٌ***وفيه الحِقْدُ قدْ أضْــــــــحى مُشينا
فعودي با جزائرُ عَنْ ضلالٍ***يُغالِطُ مَنْ أَحبَّ الحـــــــقّ فينا
وكوني أُمّةً للخيْرِ تسْعى***فمــــــــــغربُنا الكبيرُ سيــــحْتوينا
////
رمالُ الأَرْضِ حرّرها الرّجالُ***وجدّدها التّــلاحم والنّـــضالُ
مَطامِحُنا بِصَوتِ الحقِّ أعطتْ***جواباً لا يقاومُهُ السّـــــــؤالُ
وأُسْقطتِ المزاعمُ في زَمانٍ**بهِ السُّلْطانُ  بايَعـــــــــهُ الرّجالُ
أتاهُمْ مَطْلَعُ الشّمْسِ ابتهاجا***فأشْرقَ في مَطامِــــــــحِنا المآلُ
وأُعْلِنَ عن وِلادَةِ قُطْبِ خبْرٍ***تَجَدَّد باسْتِضافَتِهِ المَــــــــــجالُ
////
ألا عودي لرُشْدِكِ  يا جزائرْ***وقولي بالحــــقائق في المــنابرْ
دعمت الإنفصال بلا حدود***فجاء الرّدّ في المــــسعى مُـــغاير
وأوْضحَ مغربُ الأحرارِ قبْلاً***بأنّ بلادكم بَلَدٌ مُـــــــــــــجاور
نريد السّلم والإنصاف عدلا***ونعتبر انفــــصال الأهـــل جائرْ
وما التّشويش في الصّحراء إلاّ***هراءٌ لا تـــصدّقهُ البــــصائرْ
////
رفضنا أن نردّ على الكلابِ***وقدّمنا البيـــــــــــان مِنَ الكِتابِ
فأمّا الإنفصال فليس شرعا***لأنّه يستــــــــــجيبُ إلى الخرابِ
يريد المارقون عقوق أُمٍّ***رعتهم في الحياةِ بلا حِـــــــــــسابِ
وقد قبلوا الرّكوع لضغط جيش***تحـــكّم في الجزائر بالحِرابِ
فيا أهل الجزائر أين أنـــــتم***فإنّ الجيشَ أشـــــــــبهُ بالذّئابِ
محمد الدبلي الفاطمي