يا زَهْرَةً منْ عِطْرِها أتَنَفَّسُ

يا زَهْرَةً منْ عِطْرِها أتَنَفَّسُ

حُبّي وَحُبُّكِ بالغَرامِ تَعَطَّرا***إذْ كانَ حُبّاً في الحَياةِ مُــــــــــــــقَدَّرا
أَمْسى لَهيبُ الشَّوْقِ في كَبِدي لَظىً***وانْتابَني أَلَمٌ فَضِقْتُ بِما جَرى
والقَلْبُ مِنْ وَجَعِ الغَرامِ أَنينُهُ***فاقَ العَذابَ بَما جرى فَتَــــــضرَّرا
عَجباً لِقَلبي ما رأَيْتُــــــهُ باكِياً***حَتّى وجَدْتُهُ بالغَرامِ تَفَطَّـــــــــــرا
وَإِذا القَضاءُ أَتى بِأَمْرٍ نافِذٍ***عَثَرَ الطَّبيـــــــــبُ وفي العِلاجِ تَعَثَّرا
                                   ////
يا منْ عليهِ بِحُرْقتي أَتَكَلَّمُ***وَرحى الغَرامِ بِلَوْعَتي تَتَحَـــــــــــــكَّمُ
إنْ لُمْتُ شَوْقَ الحُبِّ فيكِ أَجابَني***إنَّ الحَبيبَ على الحبيبِ سَيَنْدَمُ
فَتَكَتْ بِنا أيْدي الغَرامِ وَلَمْ تَزَلْ***أَقْدارُها عنْ حُبِّنا تَتَــــــــــــــكَلَّمُ
فالحبُّ والعِشْقُ النّبيلُ كِلاهُما***صِدْقٌ بِهِ البَشَرُالصَّدوقُ سَيُــرْحَمُ
للهِ درُّكِ كَيْفَ صِرْتُ مُتَيَّماً***والحُبُّ فَاطِمَةُ الحَبيبُ المُبْهَــــــــمُ؟
                                 ////
يا زَهْرَةً منْ عِطْرِها أتَنَفَّسُ***حُبّي علَيكِ منَ الهَوى يَتَجَسَّــــــسُ
بِكِ خافِقُ الصَّدْرِ اطْمَأنَّ لِنَبْضِهِ***نَبْضٌ على وَقْعِ الغَرامِ مُؤَسَّسُ
لَمْ أدْرِ كيْفَ هَوَيْتُها بِجَوارِحي***إنَّ الوُرودَ بِعِطْرِها تَتَبَجَّـــــــسُ
واللهُ يَعْلَمُ كمْ فُتِنْتُ بِحُــــــــــسْنِها***وَبِسِحْرِها في كُلِّ فَصْلٍ مَلْبَسُ
ما كانَ قَلْبي في الوِدادِ لِغيْرِها***وهيَ التي بِهَـــوى المَحَبَّةِ تُؤْنِسُ
                                    ////
يَبْدو الغَرامُ على الفُؤادِ تَمَرَّدا***حِينَ اسْتَبَدَّ بِمُقْلــــــــــتي وَتَوَعَّدا
حَتّى التَّعابيري التي بِشجونِها***هَتَفَ الفُؤادُ بِـــــــــحُرْقَةٍ وَتَوَدَّدا
إنّي لَأَشْعُرُ بِالغَرامِ أهانَــــني***حينَ اسْـــــــــتَبَدَّ بلَوْعتي وَتَمَرَّدا
للهِ أَشْكو ما أَصابَ جَوارِحي***واحَرَّ قَلْبـــــــــــــي بِالغَرامِ تَبَرّدا
حُبٌٌّ أَتاني بالغرامِ مَتَــــــيَّماً***وَكَأَنَّما عِـــــــــــشْقُ الشَّبابِ تَجَدَّدا
محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة