وفي بورما تعدّدت المآسي

وفي بورما تعدّدتِ المآسي
بكى الإسلامُ في بورما اللّيالي***على حرْقِ النّساءِ مــع الرّجالِ
أباحَ البوذيونَ القتل عمْداً***فشنّوا حربَ تصْـــــــــفيةِ الهـــلالِ
وقد قتلوا الألوفَ من الضّحايا***وساموهُمْ عذاباً بالنّــــــــــكالِ
كأنّ المسلمينَ من اليتامى***عليــــــــهمْ بالرّحيل إلـــى الزّوالِ
وهذا أبشعُ الأفعال جُرْماً***وأشْرسُها انتقاماً في الفـــــــــــعالِ
////
رأيتُ ويا فجاعةَ ما رأيتُ***رأيتُ المُنكراتِ وقدْ بكــــــــــيتُ
يُبادُ النّاسُ بالتعذيبِ حرْقاً***وهذا في الصِّـــــــــحافَةِ ما رأيت
وإنّ الحرْقَ للإنسانِ بطشٌ***وقتلُ الأمّ أبشــــــــــعُ ما نَظَرْتُ
رأيت الطّفل يرضعُ موْتَ أمّ***وفي قلبي إلى ربّي اشتــــكيتُ
وفي بورما تعدّدت المآسي***كأنّي من مجــــــازرها خَشيــتُ
////
أحطّ الضّعف شأن المسلمينا***فعاشوا بالجهالة صـــــــاغرينا
تجاوز عدّهم مليار نفس***وهم في الخلق أســــــــــفل سافلينا
نفاق وافتراء واختلاس***وبطش بينهــــــــم فاق المــــــــشينا
ونهب للرّقاب بلا حياء***وظــــــــــــــلم للعـــــــــباد الكاحينا
وإن هجم اليهود على الأهالي***رفعنا راية المســــــــــتسلمينا
////
نشأنا في البيوت على الهراوه***وعشنا في الحياة مع القــساوه
نقبّل في الرؤوس وفي الأيادي***ونصـــبر للهوان وللشّــقاوه
وهذا الوضع جرّعنا المآسي***وأرضعنا الضّغائن والعـــداوه
كأنّ نفوسنا انقلبت علــــــينا***بفعل ولوجنا نفق الغـــــــــباوه
ومجتمع كهذا ليـــــــس إلاّ***رقيقا يستجيــــــب إلى الهـراوه
////
ألا يا أمّة الإسلام عـــودي***إلى قــــــــيم العدالة في الحدود
أساء البوذيّون لنا جميعا***بما ارتكبوه في حــــــــــقّ الوجود
وقد فاقوا الوحوش بقتل شــعب***وحـرقه في البوادي بالوقود
كأنّ المسلمين بلا ضمير***ولا حــــــسّ يدلّ على السّـــــجود
يرون القتل في الإخوان عمدا***وقد صمتوا على جرم القرود
محمد الدبلي الفاطمي