ونبصر كرّتين بدون جدوى

ونُبْصِرُ كرّتيْنِ بدون جدْوى
نِظامُ الكوْن أتقنهُ الحكيمُ***وأبْدع في خلائِقــــــــــهِ العــــــــــظيمُ
ألمْ ترَ كيْف نحْيا في أمانٍ***وكوْكبُنا تُحـــــــــــيطُ به النّــــــــجومُ
يدورُ مع الكواكبِ في سلامٍ***فنحْيا والخــــــــــبيرُ هو السّــــــلامُ
ونُبْصِرُ كرّتيْن بدون جدوى***فيُعْجزُنا بروْعـــــــــــتهِ العـــــــــليمُ
نجومٌ في السّماء تشعُّ ليلاً***وشمسٌ في النّـــــــهارِ بها نقـــــــــومُ
////
تأمّلْ في الشّرابِ وفي الطّعامِ***وكيفَ القوتُ يصْــــــــــلُحُ للأنامِ؟
أليسَ الأكلُ معجـــــزةً لدينا***يُسافر في الدّماءِ إلى العــــــــظامِ؟
ونورُ العــــــيْن حيّرني بسرٍّ***تخــــفّى في الوراء من الأمـــــــامِ
وسمعُ الأذنِ في خلْقي عجيبٌ***يُبلّغني بمكــــرمةِ الكـــــــــــــلامِ
فحمدا للرّحيم على رضــــــاهُ***وشكراً للكــــــــــريم على الدّوامِ
////
أسبّحُ بالنّــــــــهار وباللّيالي***وأخْشى في التّــــــصرّفِ ذا الجلالِ
ولي علمُ اليقــــينِ بأنّ ربّي***رحيمٌ بالنّســــــــــــــــــاءِ وبالرّجالِ
يزوّجُنا ويمْنحُنا صــــــــــغاراً***ويرزُقُنا الخــــــــيولَ مع الجـمالِ
فننسى الشّكر والتّسبيح جهْلاً***ونطمعُ في المزيد من الضّـــــــلالِ
وما نيلُ النّعــــــــيم أراه سهلاً***إذا اتّبـــــــعَ الورى ســوء الفعال
////
محمّد في الهدى ضرب المثلْ***وعلّمنا النّزاهة في العـــــــــــملْ
أحاديث الأميـــــــــن منارُ فقه***ومسلكهُ اســـــــتقامَ وقد وصـــلْ
فما شئْنا النّهوضَ ولا اسْتقمنا***كأنّ الجهلَ أرْضعــــــــــنا الوجلْ
ننافقُ كي نعيش بلا ضمــــير***ونرتكبُ الفواحشَ كالهــــــــــــملْ
كأنّا في الورى من قــــومِ عادٍ***نمجّد في عبادتـــنا هُـــــــــــــبَــلْ
////
تناسلتِ الطّوائفُ والمذاهبْ***فأنجبتِ الكثـــــــــيرَ من المــصائبْ
يكفّرُ بعضُها بعضاً فنـــــجْني***من الإرْهابِ عاصــــــفةَ النّـوائبْ
أسأنا للعقـــــــيدة فانْحرفنا***بسوء الفهمِ في وطـــــنِ العَــــــجائِبْ
وعنْ بُعْدٍ نقاد إلى مصـــــيرٍ***تحُفّ به العـــــــــــجائبُ والغرائبْ
فدينُ الله بالقــــــــرآن يحْيا***بعيداً عـــــــن مُشــــــاكسةِ المذاهــبْ
محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع أبي الحــــسن ابــــــــن زنباع الطــــنجاوي في الطبــــيعة

سبينوزا وهوبز

هواتف مهمّة